نايف العميم
02-18-2012, 01:30 AM
ينظر العالم بأجمعه إلى بلادنا على أنها حامية الدين الإسلامي حيث أن مهبط الوحي كان فيها , وهذا يلقى على أبناء هذا البلد جهودا مضاعفة .
والمراقب لأحوالنا يرى أننا نكاد ننتقل من النقيض للنقيض مع الأسف وكل هذا بأيدي بعض أبنائنا .
ولكن ماهي الأسباب التي تصل بإبن من أبناء هذا الوطن لهذا المنزلق المهلك ؟
إن السبب هو طريقة تعاملنا حكومة وشعبا مع الأطراف المتشددة والمتزمتة .
وأقصد هنا بالأطراف المتشددة من كل التيارات الفكرية سواء الدينية والعلمانية والضالة .
ففي بداية الأمر أعطي الضوء الأخضر للطرف (المتشدد) من التيار الديني في كل مجال فكانت النتيجة الغلو في الدين والتحجير على المجتمع في أغلب الأمور مما أدى إلى توسع مطالب هذا التيار فنشأت أحداث الإرهاب الداخلي وانتشرت التحزبات الدينية وبعدها جاءت 11 سبتمبر, وهذة الأحداث أدت بدورها إلى تراجع نشاط الدعوة الإسلامية في العالم والتضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية .
بعدها فتح المجال للتيار العلماني في وسائل الإعلام خصوصا وفي مجالات عديدة غيرها , فتجاوز هذا التيار كل حدود الدين والمنطق والعقل , بل تجاوز حتى مسلمات الرأي العام , وبدأ في تغيير كل ما لا يعجبه , من حقوق المرأة إلى حرية الفكر والرأي إلى التدخل في الأمور الأسرية ومحاولة تشكيل الأسرة العربية المسلمة على غرار الأسرة الغربية , حتى انتهى المطاف ببعض منتسبيه إلى النيل من الذات الإلهية وكذلك من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ونحن هنا لا نعقد مقارنة بين التيارين ولا نبرر للتيار العلماني أبدا افعاله الخارجه عن الدين والعقل ولكننا نحاول سبر غور المشكلة من جذورها , ونلاحظ في كلاهما التشابة النمطي من حيث أسباب النشوء وزيادة المطالب .
والحل يكمن في أن نرفض (حكومة وشعبا) التطرف والتشدد من أي تيار مهما كان منذ بدايته , وأن لا نمنح حق الوصاية على الدين وعلى الناس لأي تيار متشدد مهما كانت خلفيته الفكرية والعقدية .
أما في قضية كشغري خصوصا فلا بد من عرضه على القضاء الشرعي , وتنفيذ حكم الله فيه , فإن منحه القضاء البراءة كان بها , وإن ثبت ما ينسب له فيجب تنفيذ الحكم حتى لو كان القصاص , وحتى في حال تدخلت منظمات حقوق الإنسان وغيرها فيجب عدم الرضوخ لها , لأنه من أبسط حقوق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا أن ننصره من أي مستهزئ أو متطاول أفاك .
كما أن المحاكمة يجب أن تمتد لك من ساهم في نشوء هذا الفكر الضال وساعد في نشره , من كتاب أو مديري تحرير أو منظرين فالقضية اكبر من شخص واحد فقط .
ونحن كشعب مسلم لنا حقوق أيضا يجب مراعاتها واحترامها , وحرية الرأي والفكر لتيار او مجموعة لا تعني ان تصادر حرية ورأي ومشاعر الشعب بأكمله .
نايف العميم .
منقول من إخبارية عرعر .
والمراقب لأحوالنا يرى أننا نكاد ننتقل من النقيض للنقيض مع الأسف وكل هذا بأيدي بعض أبنائنا .
ولكن ماهي الأسباب التي تصل بإبن من أبناء هذا الوطن لهذا المنزلق المهلك ؟
إن السبب هو طريقة تعاملنا حكومة وشعبا مع الأطراف المتشددة والمتزمتة .
وأقصد هنا بالأطراف المتشددة من كل التيارات الفكرية سواء الدينية والعلمانية والضالة .
ففي بداية الأمر أعطي الضوء الأخضر للطرف (المتشدد) من التيار الديني في كل مجال فكانت النتيجة الغلو في الدين والتحجير على المجتمع في أغلب الأمور مما أدى إلى توسع مطالب هذا التيار فنشأت أحداث الإرهاب الداخلي وانتشرت التحزبات الدينية وبعدها جاءت 11 سبتمبر, وهذة الأحداث أدت بدورها إلى تراجع نشاط الدعوة الإسلامية في العالم والتضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية .
بعدها فتح المجال للتيار العلماني في وسائل الإعلام خصوصا وفي مجالات عديدة غيرها , فتجاوز هذا التيار كل حدود الدين والمنطق والعقل , بل تجاوز حتى مسلمات الرأي العام , وبدأ في تغيير كل ما لا يعجبه , من حقوق المرأة إلى حرية الفكر والرأي إلى التدخل في الأمور الأسرية ومحاولة تشكيل الأسرة العربية المسلمة على غرار الأسرة الغربية , حتى انتهى المطاف ببعض منتسبيه إلى النيل من الذات الإلهية وكذلك من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ونحن هنا لا نعقد مقارنة بين التيارين ولا نبرر للتيار العلماني أبدا افعاله الخارجه عن الدين والعقل ولكننا نحاول سبر غور المشكلة من جذورها , ونلاحظ في كلاهما التشابة النمطي من حيث أسباب النشوء وزيادة المطالب .
والحل يكمن في أن نرفض (حكومة وشعبا) التطرف والتشدد من أي تيار مهما كان منذ بدايته , وأن لا نمنح حق الوصاية على الدين وعلى الناس لأي تيار متشدد مهما كانت خلفيته الفكرية والعقدية .
أما في قضية كشغري خصوصا فلا بد من عرضه على القضاء الشرعي , وتنفيذ حكم الله فيه , فإن منحه القضاء البراءة كان بها , وإن ثبت ما ينسب له فيجب تنفيذ الحكم حتى لو كان القصاص , وحتى في حال تدخلت منظمات حقوق الإنسان وغيرها فيجب عدم الرضوخ لها , لأنه من أبسط حقوق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا أن ننصره من أي مستهزئ أو متطاول أفاك .
كما أن المحاكمة يجب أن تمتد لك من ساهم في نشوء هذا الفكر الضال وساعد في نشره , من كتاب أو مديري تحرير أو منظرين فالقضية اكبر من شخص واحد فقط .
ونحن كشعب مسلم لنا حقوق أيضا يجب مراعاتها واحترامها , وحرية الرأي والفكر لتيار او مجموعة لا تعني ان تصادر حرية ورأي ومشاعر الشعب بأكمله .
نايف العميم .
منقول من إخبارية عرعر .