المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امرأة كلامها القرآن


عبدالعزيز السلطاني
11-14-2008, 04:49 AM
قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه

وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف

وخمار من صوف فقلت :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقالت : (سلام قولا من رب رحيم)

فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟

قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام)

فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟!؟

فقالت : (ثلاث ليال سويا)

فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟!؟

فقالت : (هو يطعمني ويسقين)

فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟

فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا)

فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟

فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل)

فقلت : ليس هذا شهر رمضان !!

قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)

فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ..

قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون )

فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟

قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟

قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)

فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل.

قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)

فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟

قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله)

قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)

فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ..

قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)

فقلت لها : اصبري حتى أعقلها ..

فقالت : (ففهمناها سليمان)

فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي ..

قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)

فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح

فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)

فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر ..

فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)

فقلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثيرا

فقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب)

فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟

قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم)

فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟

فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)

فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟

فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)

فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك فيها ؟

قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ الكتاب بقوة)

فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت

(فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه)

فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)

فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن

مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان القادر على ما يشاء ..

فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)

روحي تحبك
11-14-2008, 11:27 PM
سبحان الله

سعود الحزام
11-15-2008, 05:04 AM
اخي شبل السلاطين شكرا على جهدك المبذول
اخي الكريم
ان هذه القصه لاتصح لانها تدعو الى بدعه واعلم اخي ان المراءه ( شيعيه )

سئل فضيلة الشيخ مشهور آل سلمان عن هذه القصّة فقال :


السؤال 17 : ما صحة قصة تلك المرأة التي لا تتكلم إلا بالقرآن؟
الجواب؟


هذه قصة طويلة وجدتها مسندة عند ابن حبان في كتابه "روضة العقلاء" صفحة 49 ، وإسنادها واهٍ جداً ، فيه رجل اسمه محمد بن زكريا الغلابي ، وهذا الرجل قال عنه الدارقطني : متهم بالوضع ، وقال ابن حبان عنه : يروى عن المجاهيل ، وهذه القصة رواها عن بعض المجاهيل ، والقصة طويلة ، يرددها بعض الوعاظ والخطباء ،ويرددها بعض الناس في مجالسهم،أما نص القصة فهو : قال الإمام ابن حبان : أنبأنا عمرو بن محمد الأنصاري ، حدثنا الغلابي ، حدثنا ابرهيم بن عمرو بن حبيب ، حدثنا الأصمعي قال : بينا أنا أطوف بالبادية إذا بأعرابية تمشي وحدها على بعير لها ، فقلت : يأ أمة الجبار ، من تطلبين ؟ فقالت: {من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له}. قال: فعلمت أنها قد أضلت أصحابها، فقلت لها: كأنك قد أضللت أصحابك؟ فقالت: {ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكماً وعلماً} فقلت لها: يا هذه، من أين أنت؟ قالت: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} فعلمت أنها مقدسية ، فقلت لها: كيف لا تتكلمين؟ قالت: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} فقال أحد أصحابي: ينبغي أن تكون هذه من الخوارج! فقالت: { ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولاً} فبينما نحن نماشيها، إذ رفعت لنا قباب وخيم، فقالت: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: فلم أفطن لقولها، فقلت: ما تقولين؟ فقالت: {وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام} قلت: بمن أصوت وبمن أدعو؟ قالت: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة}{يا زكريا إنا نبشرك}{يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض}، قال فإذا نحن بثلاثة إخوة كاللآلىء، فقالوا: أمنا ورب الكعبة، أضللناها منذ ثلاث، فقالت: {الحمد لله الذي ذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} فأومأت إلى أحدهم فقالت: {فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه} فقلت: إنها أمرتهم أن يزودونا، فجاؤوا بخبز وكعك، فقلت: لا حاجة لنا في ذلك، فقلت للفتية: من هذه منكم؟ قالوا: هذه أمنا، ماتكلمت منذ أربعين سنة إلا من كتاب الله، مخافة الكذب، فدنوت منها، فقلت: يا أمة الله أوصني، فقالت: {ما أسألكم عليه أجرأً إلا المودة في القربى}، فعلمت أنها شيعية، فانصرفت .أ.هـ ، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقد أومأ إلى هذه القصة في الشرح الممتنع، في آخر السادس منه، يقول: يحرم جعل القرآن بدلاً من الكلام، وأنا رأيت زمن الطلب قصة في جواهر الأدب، عن امرأة لا تتكلم إلا بالقرآن، وتعجب الناس الذين يخاطبونها، وقالوا لها: أربعون سنة لا تتكلم إلا بالقرآن، مخافة أن تزل، ويغضب عليها الرحمن، نقول هي زلت، فالقرآن لا يجعل بدلاً من الكلام، لكن لا بأس للإنسان أن يستشهد بالآية على قضية وقعت .أ.هـ،

فحتى لو أنها صحت ، فلا يجوز للإنسان أن يترك الكلام ، لأن أورع الناس وأتقاهم محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه ، وما فعلوا هذا ، ولو كان خيراً لفعلوه ، فالقصة ركبها الغلابي هذا ، فكذب فيها على الأصمعي

عبدالعزيز السلطاني
11-16-2008, 02:20 AM
جزاك الله خير أخي صافي النية على هذا التوضيح الرائع والجميل وشاكرين مرورك وياليت كل الأعضاء ينهجون نهجك

فنحن هنا كلنا نكمل بعض ونصحح أخطاء بعض ,, فشكرا لك أخي الكريم

عوض جبيب
11-16-2008, 02:22 AM
شكرا الاخ شبل السلاطين
على جهودك .
والشكر موصول للاخ صافي النيه
على التوضيح وللجميع تحياتي