تراب فاخر
08-07-2015, 05:36 AM
من أجمل ما قيل فى وصف وصفات
النبى صلى الله عليه وسلم
نثرا وشعرا
بين يديك مختصر اشتمل على أهم الصفات الخَلْقية للنبي الكريم؛
وذلك لتتعرف أكثر على أشرف المخلوقين، وأفضل السابقين واللاحقين،
فكلما ازدادت معرفتنابه ازداد حبنا له؛ لأن معرفته تقوي محبتنا له،
وإذا ما أحببناه اقتدينابهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه..
فلا تجعل ذهنك يفارق صورة النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه وأخلاقه.
اسمه:
قال الله تعالى:
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح)
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لي خمسة أسماء:
أنا محمد، وأناأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر،
وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي،
وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟
يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد".
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله اصطفى كنانة من ولدإسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة،
واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
- وقالصلى الله عليه وسلم:
"تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم"
رواه مسلم.
فضائله:
- قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *
وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا *
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا}
(الأحزاب
- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَاللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
(الأحزاب) .
- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
(الأنبياء ) .
- وقال صلى الله عيه وسلم:
"أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة"
صحيح مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم:
"أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت،
وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد"
صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض،
وأول شافع ومشفع"
صحيح مسلم.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب،
وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًاوطهورًا،
وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون"
رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي،
كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله،
إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه،
فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه،
ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟
قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين"
رواه البخاري ومسلم.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني عند الله مكتوب خاتم النبيين،وإن آدم لمنجدل في طينته،
وسأخبركم بأول أمري:
دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى،ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني،
وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصورالشام".
رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان
(لمنجدل: ملقى على ا لأرض).
لونه
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وماعلى وجه الأرض رجل رآه غيري
قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون
ليس بأبيض أمهق ولا آدم.
رواه البخاري ومسلم،
والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق،وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب.
رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه حمرة.
رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم
وصححه ووافقه الذهبي.
وجهه
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه،
مسنون الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير،
بل كان بين الاستدارة والإسالة،
وهو أجمل عندكل ذي ذوق سليم.
وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء،
مليحًاكأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر.
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي إسحاق قال:
سُئل البراء أكان وجه النبي
صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟
قال: لا، بل مثل القمر.
رواه البخاري.
وقالأبو هريرة:
ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان ( مقمرة)،
وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر،
فإذا هو عندي أحسنُ من القمر
جبينه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"،
(الأسيل: هو المستوي)،
أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة،
إذاطلع جبينه من بين الشعر،
أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل،
أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه
كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة.
رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر.
عيناه
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار
إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص
إذا وضع رداءه عن منكبيه
فكأنه سبيكة فضة"
البيهقي وحسنه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم :
"إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"،
رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين،
هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة.
رواه أحمد وابن سعدوالبزار.
ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
كنت إذا نظرت إليه قلت:
أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم.
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير.
أنفه
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا،
أقنى أي طويلاً فيوسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته
(الأرنبة هي ما لان من الأنف).
خـدّاه
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره
حتى يُرى بياض خده"،
أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه.
رواه أحمد.
رأسه
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس.
رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة.
رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل
فمه وأسنانه
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم..
قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم.
رواه مسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،ضليع الفم
(أي واسع الفم) جميلهُ،
وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم.
وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان)
بعيد ما بين الثنايا والرباعيات،
أفلج الثنيّ تين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم،
ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تكلم "
رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين،
إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه.
رواه الدرامي والترمذي في الشمائل.
وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم،
ثنتان من فوق وثنتان من تحت.
سمعه
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:
بينما النبي صلى الله عليه وسلم
في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه،
إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستةأو خمسة أو أربعة،
فقال:
"من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟".
فقال رجل: أنا. قال: "فمتى مات هؤلاء؟". قال: ماتوا على الإشراك.
فقال ": "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها.
فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم
من عذاب القبرالذي أسمع منه.
رواه مسلم.
صوته
عن أم معبد رضي الله عنها، قالت:
كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل.
رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت:
إني كنت لأسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا على عريشي.
يعني قراءته في صلاة الليل.
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني.
ريقه
لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم
خصائص كثيرة لريقه الشريف،
ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل،
ورواء للغليل وغذاءوقوة وبركة ونماء...
فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف
من مريض فبرئ من ساعته!
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر:
لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه،يحب الله ورسوله،
ويحبه الله ورسوله.
فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكلهم يرجو أن يُعطاها،
فقال صلى الله عليه وسلم:
أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.
قال: فأرسلواإليه.
فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة:
فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي،
فجئت به أقوده أرمد
فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه،
فبرئ كأنه لم يكن به وجع...
وعن يزيد بن أبي عبيد قال:
"رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟
قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة...
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات
فما اشتكيت حتىالساعة"،
أخرجه البخاري.
وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال:
"أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم
فكانت أصح عينيه"، أخرجه البخاري.
عنقه ورقبته
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
"كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة"،
أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر،
ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً
يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب،
وما غيب في الثياب من عنقه فماتحتها فكأنه القمر ليلة البدر"،
أخرجه البيهقي وابن عساكر.
منكِباه
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين.
رواه البخاري مسلم.
والمنكب هو مجمع العضد والكتف.
والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين
أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر
مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال.
وكان كَتِفاه عريضين عظيمين.
كفاه
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري.
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف)
كفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة.
وعن أنس رضي الله عنه قال:
ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء...
وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بهاوجوههم.
قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج،
وأطيب رائحة من المسك.
أخرجه البخاري.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال:
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى،
ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان،
فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي.
قال: فوجدت ليده بردًاأو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار.
أخرجه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود قال:
"كنا نَعُد الآيات بَركة، وأنتم تَعُدونهاتخويفاً،
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقَلَّ الماء،
قال عليه الصلاة والسلام:
اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في الإناء وقال:
حَيّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله. ويقول ابن مسعود:
لقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل"،
رواه البخاري.
عن إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال:
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً إلى أن قال:
ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء..
فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته،
ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال:
"شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانًا
إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة"
فولوا مدبرين.
أخرجه مسلم.
صَدره
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواءالبطن والصدر،
عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل.
قالت عائشة رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدرممسوحة،
كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا،
على بياض القمر ليلة البدر،
موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب،
لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره.
رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي.
ساقاه
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "
... وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأني أنظر إلى بيض ساقيه"،
أخرجه البخاري في صحيحه.
قدماه
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين
(الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها،
وهو الذي لا يلتصق بالأرضمن القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع)
مسيح القدمين (أي ملساوين ليس فيظهورهما تكسر)
وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة)
رواه الترمذي في الشمائل والطبراني.
وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام،
وكانت قدماه الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام
كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء
في وصف سيدنا إبراهيم عليه السلام:
"ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به
( صحيح البخاري)
وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول:
ما رأيت شبهًا كشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم
التي كنا نجدها في المقام.
قامته وطوله
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا،
ليس بالطويل البائن ولا بالقصير.
رواهالبخاري ومسلم.
مشيته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّ الشمس تجري في وجهه،
وما رأيت أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه " غير مكترث.
وعن أنس رضي الله عنه :
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ
( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية )
ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا)
وعن ابن عباس رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى،
مشى مجتمعًا ليس فيه كسل"،
(أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي)
رواه أحمد.
التفاته
كان صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت معًا أي بجميع أجزائه
فلا يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء
لما في ذلك من الخفة وعدم الصيانة
وإنّما كان يقبل جميعًا ويُدبِر جميعًا
لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابته هذابالنسبة للالتفات وراءه،
أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت بعنقه الشريف.
خاتم النبوة
هو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون،
وفي رواية أنه كان أحمر، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده.
ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضةالحمامة،
وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر
عن جابر بن سمرة قال:
رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
رائحته
عن أنس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ،
إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا
ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا
أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن أنس أيضًا قال:
"دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أينام) عندنا،
فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق،
فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت:
عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب"،
رواه مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه،
وإذا وضع يده على رأس صبي
فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
يقول جابر بن سمرة:
ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقًا فيتبعه أحد
إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه،
وقد كنت صبيًا - فمسح خدي فوجد تليده بردًا أو ريحًا
كأنما أخرجها من جونة عطار
كلامه
قال الله تعالى:
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَاغَوَى *
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
(النجم) 1-4
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول،
وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع،
ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم،
وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها،
ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوةعارضة البادية وجزالتها،
ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها
إلى التأييدالإلهي الذي مدده الوحي،
لذلك كان " يقول لعبد الله بن عمرو: :
اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب،
فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض،
فوضعت في يدي"
مسندالإمام أحمد.
وكان كلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن
فَصْل ظاهر يحفظه من جَلَس إليه
،وقد ورد في الحديث الصحيح:
"كان " يُحَدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّ لأحصاه.
وكان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً لِتُعقَل عنه"
رواه البخاري.
ضحكه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً،
وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل"،
حسن رواه الترمذي.
- وعن عبد الله بن الحارث قال:
"ما رأيتُ أحداً أكثر تبسمًا من الرسول صلى الله عليه وسلم،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّث حديثاًإلا تبَسَّم
وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا".
وكان صلى الله عليه وسلم إذا ضحك بانت نواجذه
أي أضراسه من غير أن يرفع صوته،
وكان الغالب من أحواله التَّبَسُّم.
يقول خارجة بن زيد:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه
لايكاد يخرج شيئاً من أطرافه، وكان كثير السكوت،
لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل،
كان ضحكه تبسمًا، وكلامه فصلاً، لا فضول ولا تقصير،
وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له واقتداءً به.
قال أبو هريرة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر.
رواه عبد الرزاق في مصنفه.
خاتمه
كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة،
نقش عليه من الأسفل إلى الأعلى "محمد رسول الله"،
وذلك لكي لا تكون كلمة "محمد" صلى الله عليه وسلم
فوق كلمة "الله" سبحانه وتعالى.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم،
قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتابًا عليه ختم،فاصطنع خاتمًا،
فكأني أنظر إلى بياضه في كفه"،
رواه الترمذي في الشمائل والبخاري ومسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال:
"اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
خاتماًمن ورِق (أي من فضة) فكان في يده،
ثم كان في يد أبي بكر ويد عمر، ثم كان في يد عثمان،
حتى وقع في بئر أريس"
وأريس بفتح الهمزة وكسر الراء، هي بئر بحديقة من مسجد قباء.
وصف أم معبد
قالت أم معبد الخزاعية
في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها،
حين مر بخيمتها مهاجرًا:
رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة،
ولم تزر به صعلة،وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف،
وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح،أحور، أكحل، أزج، أقرن،
شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء،
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب،
حلوالمنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن،
ربعة، لاتقحمه عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين،
فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به،
إذا قال استمعوا لقوله، وإذاأمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود،
لا عابس ولا مفند.
وصف علي بن أبي طالب
قال علي رضي الله عنه
وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: -
لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم،
لم يكن بالجعدالقطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً،
ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم،وكان في الوجه تدوير،
وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد،
دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين،
إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب،
وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهوخاتم النبيين،
أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة،
وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة،
من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه،
يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وصف هند بن أبي هالة
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة،
ليست لهراحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت،
يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه-لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم،
فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير دمث اًليس بالجافي ولا بالمهين،
يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً،
ولم يكن يذم ذواقاً -ما يطعم- ولا يمدحه،
ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصرله لا يغضب لنفسه،
ولا ينتصر لها - سماح - وإذا أشار أشار بكفه كلها،
وإذاتعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح،
وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم،ويفتر عن مثل حب الغمام.
وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه. يؤلف أصحابه ولا يفرقهم،
يكرم كريم كلقوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس،
ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره.
يتفقد أصحابه - ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه،
ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف،
لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوالكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق،
ولا يجاوزه إلى غيره الذي يلونه من الناس خيارهم،
وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة،
وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.
كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر،
ولا يوطن الأماكن - لا يميز لنفسه مكاناً -
إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس،
ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه
أن أحداً أكرم عليه منه، من جالسه أوقاومه لحاجة صابره
حتى يكون هو المنصرف عنه،
ومن سأله حاجة لم يرده إلابها أو بميسور من القول،
وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا،
وصارواعنده في الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى،
مجلسه مجلس حلم وحياء وصبروأمانة، لا ترفع فيه الأصوات
، ولا تؤبن فيه الحرم -لا تخشى فلتاته- يتعاطفون بالتقوى،
يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير،
ويرفدون ذا الحاجة،ويؤنسون الغريب.
كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب،
ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولافحاش، ولا عتاب،
ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي،
ولا يقنط منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه،
وترك الناس من ثلاث لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته،
ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذاتكلم أطرق جلساؤه،
أنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا.
لا يتنازعون عنده الحديث.
من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم،
يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه،
ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق،
ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه،
ولا يطلب الثناء إلامن مكافئ
وصف عمرو بن العاص
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال :
حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاًطويلاً فيه:
"وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له،
ولوسئلتُ أن أصفه " ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه.
صفة صلاة الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً.
______________________
صورة الرسول
صلى الله عليه وسلم
خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى :
( وإنك لعلى خلق عظيم)
سورة ن .
وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت :
( كان خلقه القرآن) .
وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم
وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله
ليقتدي به ويقتفي أثره ,
ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث
التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا
بخلقه صلى الله عليه وسلم
وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه
فنشتاق إليه أكثرونحبه أكثر
بأبي هو وأمي...
___________________
فتعالوا معي واقرأوا
هذه الأحاديث
كان ابغض الخلق إليه الكذب
كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجل الشعر
كان ابيض ، مشربا بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار
كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ،
و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار
كان ابيض مليحا مقصدا
كان احب الألوان إليه الخضرة
كان احب الثياب إليه الحبرة
كان احب الثياب إليه القميص
كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه
كان احب الشراب إليه الحلو البارد
كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان]
كان احب العرق إليه ذراع الشاه
كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل
كان احسن الناس خلقا
كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ،
بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ،
اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ،
ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه
كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس
كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ،
و لا بالقصير كان أخف الناس صلاه على الناس ،
و أطول الناس صلاه لنفسه
كان أخف الناس صلاه في تمام
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ،
و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ،
و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ،
اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
كان إذا أتاه الأمر يسره قال :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،
و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ،
و أعطى العزب حظاكان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال :
اللهم صل على آل فلان
كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ،
ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ،
قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم
كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ،
و كان يقول: انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ،
كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
كان إذا اخذ مضجعه قرا: { قل يا أيها الكافرون }. حتى يختمها.
كان إذا اخذ مضجعه من الليل قالك ( بسم الله وضعت جنبي ،
اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ،
و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى)) .
كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول:
(( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،))
وإذا استيقظ قال :
( الحمد لله الذي أحيانا بعدماأماتنا و إليه النشور))
كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول :
اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات)
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال :
استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة،
و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو جنب غسل يديه ،
ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ،
فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول :
اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ،
و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ،
و أحيي بلدك الميت
كان إذا استفتح الصلاة قال :
سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ،
و تعالى جدك ، و لا اله غيرك
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ،
وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ،
وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
كان إذا اشتدت الريح قال :
اللهم لقحا لا عقيما
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال :
اذهب فاحتجم ،
و إذا اشتكى رجله قال :
اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال :
بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ،
و من شرحاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين
كان إذا اشتكى نفث علىنفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده
كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ،
و كلمه الإخلاص، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ،
حنيفا مسلما و ما كان من المشركين.
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ،
لميزل معرضا عنه حتى يحدث توبة
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
كان إذا افطر عند قوم قال :
افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ،
و تنزلت عليكم الملائكة
كان إذا افطر قال :
ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
كان إذا افطر عند قوم ، قال :
افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر
كان إذا أكل أو شرب قال :
الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ،
فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال :
اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال :
الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ،
و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال :
بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل :
ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول :
ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال :
لا اله إلا الله الواحد القهار ،
رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ،
و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين..
منقول عن منتدى حفّاظ الوحيين
أبيات في الرسول الكريم
صلّى الله عليه وسلّم
قصائد للشاعر السوداني حسن ابراهيم الأفندي
قصيدةالبُردة للإمام البوصيري
أبيات في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلم
للأخت الشاعرة إلهام من عُمان
(من خلال برنامج النبأ العظيم
للدكتور أحمد الكبيسي على قناة دبي الفضائية)
___________________
يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد************** ذاك هو النبع الزُلال الصافي
حُباً يورّثك الجنان فسيحة************** يُنجيك من كرب بلا مقداف
إعرف فضائل مصطفاك فريضة******* وأسكنها بالقلب الكليم الجافي
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً****** فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً******** فبعطفه أمسى الصقيع دافي
إن كان يُعجبك التسامح شيمة********* سل أهل مكة ساعة الإنصافِ
ولئن يروقك أن تهيم بماجدٍ************** فالمجد صنعته بلا إسفاف
___________________
القصيدة المحمدية
:: كلمات القصيدة::
1. عيون الأفاعي:
كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب**** عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب
إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً *** فأضيق من تسعين رحب السباسب
وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي**** مصائب تقـفوا مثـلـها في المصائب
إذاماأتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة **** تحــيـط بنفسي من جميع الجــوانب
تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد**** ألـــوذ به من خوف سوء العــواقب
فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى ** هو الواحد المعـطي كثير المواهـب
ومعـتصم المكروب في كل غــمرة**** ومـنـتجع الغــفـــران من كل هائب
مجيــــب دعا المضطر عند دعائـه ***** ومـنـقـذهمن معـضلات النـوائب
معيـد الـورى في زجـرة بعد موتهم*** لـفـصـل حـقـوق بـيـنـهـم ومـطالب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى ** سكارى ولا سكـر بهم من مشارب
حـفــاة عـــراةخاشــعــيـــن لربهـم *** فـيا ويح ذي ظلم رهـــين المطالب
فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم** وموسى وعيسى عند تلك المتاعب
لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم** لتخليصهم من معضلات المصاعب
فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه* نــــبـي ولـم يـظــفـرهـمُ بالـــمـآرب
___________________
2. هناك رسول الله:
هــناك رســـــول الله يأتي لــــربه**** ليـشـفـع لتخليص الورى من متاعب
فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــه**** أصاب من الرحمــن أعـلـى الـمراتب
سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازع*** وأشـــــرف بيت من لـؤي بن غــالب
بـشـارة عيســى والذي عنه عبروا** بـشـــدة بـأس بالـضـحــوك الـمحارب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقه*** بـفــظ وفي الأسـواق لـيـس بصـاخـب
ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــه*** بـمــكـــة بـيـتـافـيـه نـيـل الـرغـائـب
جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعة*** جــلـيـل كــــراديــس أزج الـحـواجـب
صبيح مليح أدعـج العـيـن أشـكـل**** فـصيـح لـه الاعـجـام لـيـس بـشـائـب
___________________
3.وأحسن خلق الله:
وأحـسـن خـلـق الله خـلـقا وخـلـقـة** وأنـفـعـهــم للــنــاس عــنــد الــنـوائـب
وأجــــود خـلـق الله صدراً ونائـلا ً***** وأبـسـطهــم كــفـاًعـلـى كـــل طـالب
وأعــظـم حــــر للـمـعـالي نهوضه**** إلى الـمجـد ســام للعــظائـم خــاطـب
تـرى أشـجع الفرسان لاذ بظهـره****** إذا احمرّ بــأسفي بـئيـس المواجب
وآذهقــوممن سـفـاهـة عـقـلـهـم***** ولـم يـذهـبــــــوامن ديـنـــه بـمـذاهب
فـمـا زال يــدعـــو ربـه لـهـــداهـم *** وإن كــان قـد قـاسـى أشـــد المتاعب
وما زال يعـفـو قادراً عن مسيئهـم**** كـمـا كــان مـنـه عـنـد جـبـذة جـاذب
وما زال طـول العمر لله معـرضاً****عن البسط في الدنيا وعـيش الـمـزارب
بديع كمال في الـمعـالي فلا امـرء******* يـــكــــون له مـثــــلاولابـمـقـارب
أتانا مـقـيـم الـدين مـن بـعـد فـتـرة** وتـحــريـف أديــــان وطــول مـشاغب
___________________
4. ويل قوم:
فياويل قوم يشركـــون بربهـم***** وفيهم صنـــــــوف من وخـيـم الـمـثـالب
وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــم**كـتـحـــريـم حـــام واخـتـراع الـسـوائب
وياويل قوم حرفوا دين ربهـم **** وأفـتــوا بـمـصـنـوع لـحـفـظ الـمـناصب
وياويل قوم من أطرى بوصف****فـسـمـاه رب الـخــلــق إطـــــراء خـائـب
وياويل قوم قــد أبــار نفوسهم **** تـكـلــف تـــزويـــق وحـب الـمـلاعــب
وياويل قوم قد أخف عقولــهم ***** تجـبـر كـســـرىواصـطـلام الـضرائب
فأدركهـم في ذاك رحمة ربنا****وقــد أوجــبــــــوا مــنـه أشــد الـمـعـائـب
فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــه****ولـم يـكفـيـ مـاقــد بـلــــوه بـكـــاذب
ومن قبل هذا لم يخالط مـداس ألـــ**ــــيـهـود ولـم يـقـرألـهـم خـــط كـاتب
___________________
5. منهاج الهدى:
فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدى ******ومـــنّبـ تـعـلـيـم عـلىكــــل راغـــب
وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـن***مـقـام مـخـــوف بين أيـــدي الــمحاسب
وعن حكم رب العرش فيما يعينهم****وعـن حكم تـــروى بحكم الــــتـــجـارب
وأبـطـل أصـناف الخـنىوأبادها*********وأصـنـاف بـغـي للـعـقـوبـــة جـــالب
وبشر من أعطى الرسـول قــيـاده****بـجـنـة تـنـعــيـــــــم وحــــور كــواعــب
وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــه**عـقـوبـــة مـيـــزان وعـيـــشـــة قـاطـب
فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه****ومـن خــاب فــلـتـنـدبـه شـــر الـنوادب
___________________
6. فأشهد:
فأشهـد أن الله أرســــــل عــــبـــده ****بــحــق ولا شــيء هــنــاك بــرائــب
وقدكـــان نـــورالله فـيـنـا لـمهـتـد**** وصمصام تـدمـيـر عـلى كـــل نــاكـــب
وأقــوى دلـيـل عـنـد مـن تـم عـقله*عـلى أن شرب الشرع أصفى الـمـشـارب
تـواطـىء عـقـول في سلامة فكره********عـلىكـل مايـأتي بــهمـن مـطـالـب
سـمـاحـة شرع في رزانة شرعة*****وتـحـقـيـق حـق في إشــــارة حــاجــب
مكـارم أخـــلاق وإتـــمــام نـعـمـة***نـبــــوة تــألــيــف وسـلــطــــان غـــالب
نصدق ديـــن الـمـصطـفى بقلوبنا******** على بـيـنات فهـمهـامـن غـــرائب
___________________
7. براهين:
براهـين حق أوضحت صدق قوله ***** رواهـا ويـروي كــل شــب وشـائـب
ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع******* وكـم مـرةأسـقى الـشـراب لـشـارب
وكم من مريض قد شفي من دعائه *** وإن كـان قـد أشـفــى لــوجــبة واجب
ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــد ****** حـلـيـبـا ولا تـسـطـاع حـلـبـة حـــالب
وقد ساخ في أرض حصان سراقة ****** وفـيه حــديث عـن بـراء بن عـازب
وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـه******وماحـلّ رأسـا جـنـس شـيـب الـذوائب
وألقىشقي القوم فرث جزورهم *******عـلى ظــهــره والله لـيـس بــــعـازب
فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـث *****وعـم جـمـيـع الـقـوم شــؤم المداعب
وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرة********ورعـباالى شـهـرمـسـيـرة سـارب
فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا******وأعـطى لـــه فـتـح الـتـبـوك ومآرب
وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــه*****إلى مـا رأى من مـشـرق ومـغــارب
فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه*** فـتـوحـا تــواري مـالــهــا من مـناكب
___________________
8. فراق الحب:
وكلمه الأحجـــار والعجم والحصى***** وتكلـيم هـــــذا الـنـوع لـيـس بـرائــب
وحـن لــه الــجــذع الــقـديـم تـحزنا**** فـإن فـراق الـحـب أدهـى الـمـصــائب
وأعـجـب تلك الـبـدر يـنـشـق عـنده**** وما هـو في إعـجـازه من عــجـــــائب
وشــــق لـه جـبـريـل باطـن صدره**** لغـسـل ســــــواد بالـسـويــــــداء لازب
وأسرى على متن البراق الى السما **** فيـا خــيــر مركوب ويـا خــيــر راكب
وراعـت بلـيـغ الآي كــــل مجــادل ****** خـصـيـم تـمـادىفي مــراء المطالب
بـراعـــة أســلوب وعـجـز معارض****** بـلاغــــة أقــــوال وأخـبـــار غــائب
وســمّـاه رب الـخـلـق أسـمـاء مدحة******* تبيّن مـاأعـطـى لـه مـن مـنـاقـــب
رؤوف رحـيم أحــمـــدومحـمـــد***********مـقـفـى ومـفـضـال يـسـمـى بعاقـب
إذامـاأثــــاروا فــتـنـة جاهـلـيـــــة****** يـقـود بـبـحـر زاخــــــــر من كـتـائـب
يـقـوم لــدفــع البـأس أســرع قــومـه*** بجـيـش مـن الأبـطـال غــــر السلاهب
أشــداء يـــوم البـأس مـن كـل باســل******* ومـن كـل قــرم بالأسـنـة لاعـــب
توارث إقـدامـا ونــبــلا وجـــــــــرأة**** نـفـوســهــمُ مـن أمهـــــات نـجائــــب
___________________
9. جزى الله:
جـــزى الله أصحــــاب الـنـبي محمـد****** جميعــــا كمــا كانــوا لـه خير صاحب
وآل رســـــول الله لازال أمــــــرهــم***** قـويـمـا عـلـى إرغــــام أنف النواصب
ثـلاث خصــــــال من تعــاجيب ربنا***** نجابـــــــــة أعــقــاب لـوالــــــــد طالب
خـلافـــــــــة عـبـــــاس وديـن نبينـــا**** تــزايــــد في الأقـــطــار من كل جانب
يؤيـــدديـن الله في كـــــــل دورة******** عصائب تـتـلــو مثـــلـهـا من عـصائب
فمنهم رجال يدفـعــون عــدوهـــم****** بـسـمـر الـقـنــــــا والمرهفات القواضب
ومنهم رجال يغــلبـــون عــدوهـــم **** بأقـــــوى دلـيـل مفحــــم لـلـمـغــــاضب
ومنهم رجال بـيـنـــــواشرع ربنا ***** ومـا كـان فـيـه مـن حـــــرام وواجــــب
ومنهم رجال يدرســون كتـابــــــه***** بتجويـــــد تـرتـيـــــل وحفـظ مـراتـــب
ومنهم رجال فســــروه بعلمهـــــم *** وهـم عــلــمــونــا مــا بــه من غـــرائب
ومنهم رجال بالحــديث تولعـــــوا **** وما كان فـيـه من صحـيـح وذاهــــــــب
ومنهم رجال مخلصون لربهـــــــم****بأنفـسـهـــم خصـب البـــــــــلاد الأجادب
ومنهم رجال يهتـــــدى بعظاتهــــم ****** قيــام إلى ديـــــن مـن الله واصــــب
عــلى الله رب الناس حسن جزاءهـم *بما لا يوافـــي عـــــده ذهــــن حاســــب
___________________
10. خاتم الرسل :
فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة********ومـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب
سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد******* إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب
ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى******** بنفسي أفــدّيــــــــه إذاًوالأقــــــارب
وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة ****** من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب
وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة********وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب
وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة******وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب
وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق********عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب
___________________
11- قصيدة(ولدالهدى.(
لأمير الشعراء أحمد شوقي
وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء ....... وفــــــم الزمان ت بَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله ..... للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي...والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .... واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية..من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه ....ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ
ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت..وعلـت على تيجانهم أصـداء
نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه ...واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء
يامن له الأخلاق ما تهوى العلا ...منها وما يتعشق الكبـراء
لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها...دينا تضيء بنوره الآنــاء
زانتك فيالخ لُق العظيم شمائلٌ..يُغري بهن ويُولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى..وفعلت مالا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا ..لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذارحمت فأنتأمٌّ أو أبٌ..هذانفي الدنيا هما الرحماء
وإذاغضبت فإنماهيغَضبة.في الحب،لا ضغنولابغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هزة ....تعروالندِيَّ وللقـلوب بكاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما.جاءالخصومَ من السماء قضاءُ
وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو...أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم....يدخل عليه المستجيرعـداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته........فجميع عهدك ذمة و وفاء
يا أيها الأمي،حسـبك رتـبةً....فـي العلم أن دانت بك العلماء
الذكـر ربك الكبرى التي ....فيها لباغي المعجـزات غنــــاء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى...وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء
حسدوا فقالوا شاعرٌ أوساحر..ومنالحسود يكون الاستهزاء
ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة..... لبناته السـورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس،وكيف لا........والله جل جلاله البَنَّاءُ
___________________
12- شعر فى فداء الرسول
ربّاك ربك جل من رباك ********* ورعاك في كنف الهدى وحماك
سبحــــانه أعطاك فيض فضائل ***** لم يعطها في العالمين سواك
ســوّاك في خلق عظيم وارتقى **** فيك الجمال فجلّ من ســـواك
سبحانه أعطاك خير رســــالة ****في العالمين بها نشرت هداك
وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً **محمودةً مـــــــــــــا نالها إلاّك
الله أرسلكم إلينــــــــــا رحمـــةً **ما ضلّ من تبعت خطاهُ خطـاك
كّنا حيــارى في الظلام فأشرقت ** شمسُ الهداية يوم لاح سناك
كنـــــــا وربـــــــي غارقين بغينا *حتــــــى ربطنا حبلنا بعـــراك
لولاك كنــــــــا ساجدين لصخرة **أو كوكب لا نعرف الإشـــراك
لولاك لم نعبد إلــــــــــــهً واحداً **حتى هدانا الله يـــــوم هـــداك
أنت الذي حنّ الجمـادُ لعطفه **** وشكا لك الحيـوان يوم رئاك
والجذع يسمعُ بالحنــــين أنينه ***** وبكاؤه شوقـاً إلى لقيـاك
ماذا يزيــدك مدحنا وثناؤنا **** والله بالقرآن قد زكــــــــــاك
ماذا يفيـــــدُ الذب عنك وربنا **** سبحــانه بعيونه يرعــــاك
بدر تحدثنـا عن الكف التي ***** رمت الطغـاة فبوركت كفـاك
والغار يخبرنا عن العين التي ***حفظتك يـوم غفت به عيناك
لماكتب الأشعـار فيك مهابة ** تغضي حروفـي رأسها لعلاك
لكنها نار على أعدائكم ******* عـادى إله العرش من عاداك
إني لأرخص دون عرضك مهجتي*روحٌ تروح ولا يمس حماك
شلت يمين صورتك وجمدت *****وسط العروق دماء من آذاك
ويــــلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي***قد خاض في العرض الشريف ولاك
يا إخوة الأبقار رمز سباقكم ***** من في القطيع سيصبح الأفاك
النـــار ياأهل السباق مصيركم******وهناك جائزة السباق هناك
تتدافعون لقعرها زمراً ولن *****تجدوا هناك عن الجحيم فكاك
هبوا بني الإسلام نكسـر أنفهم ***ونكون وسط حلوقهم أشواك
لك يا رسول الله نبض قصائدي *** لو كان قلب للقصيد فداك
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً **** حتى تطول الذرة الأفلاك
والله لن يصلـــوا إليك ولا إلى ****ذرات رمل من تراب خطـاك
هم كالخشاشعلى الثرى ومقامكم*مثل السماء فمن يطول سماك
روحي وابنائي وأهلي كلهم ****** وجميع ما حوت الحياة فداك
___________________
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ س بْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
الترآآآآآآآآآب الفاآآآآآآآآآآآآآخر
النبى صلى الله عليه وسلم
نثرا وشعرا
بين يديك مختصر اشتمل على أهم الصفات الخَلْقية للنبي الكريم؛
وذلك لتتعرف أكثر على أشرف المخلوقين، وأفضل السابقين واللاحقين،
فكلما ازدادت معرفتنابه ازداد حبنا له؛ لأن معرفته تقوي محبتنا له،
وإذا ما أحببناه اقتدينابهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه..
فلا تجعل ذهنك يفارق صورة النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه وأخلاقه.
اسمه:
قال الله تعالى:
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح)
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لي خمسة أسماء:
أنا محمد، وأناأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر،
وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي،
وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟
يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد".
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله اصطفى كنانة من ولدإسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة،
واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
- وقالصلى الله عليه وسلم:
"تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم"
رواه مسلم.
فضائله:
- قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *
وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا *
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا}
(الأحزاب
- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَاللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
(الأحزاب) .
- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
(الأنبياء ) .
- وقال صلى الله عيه وسلم:
"أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة"
صحيح مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم:
"أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت،
وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد"
صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض،
وأول شافع ومشفع"
صحيح مسلم.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب،
وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًاوطهورًا،
وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون"
رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي،
كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله،
إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه،
فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه،
ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟
قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين"
رواه البخاري ومسلم.
- وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني عند الله مكتوب خاتم النبيين،وإن آدم لمنجدل في طينته،
وسأخبركم بأول أمري:
دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى،ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني،
وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصورالشام".
رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان
(لمنجدل: ملقى على ا لأرض).
لونه
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وماعلى وجه الأرض رجل رآه غيري
قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون
ليس بأبيض أمهق ولا آدم.
رواه البخاري ومسلم،
والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق،وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب.
رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه حمرة.
رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم
وصححه ووافقه الذهبي.
وجهه
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه،
مسنون الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير،
بل كان بين الاستدارة والإسالة،
وهو أجمل عندكل ذي ذوق سليم.
وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء،
مليحًاكأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر.
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي إسحاق قال:
سُئل البراء أكان وجه النبي
صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟
قال: لا، بل مثل القمر.
رواه البخاري.
وقالأبو هريرة:
ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان ( مقمرة)،
وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر،
فإذا هو عندي أحسنُ من القمر
جبينه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"،
(الأسيل: هو المستوي)،
أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة،
إذاطلع جبينه من بين الشعر،
أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل،
أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه
كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة.
رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر.
عيناه
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار
إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص
إذا وضع رداءه عن منكبيه
فكأنه سبيكة فضة"
البيهقي وحسنه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم :
"إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"،
رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين،
هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة.
رواه أحمد وابن سعدوالبزار.
ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
كنت إذا نظرت إليه قلت:
أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم.
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير.
أنفه
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا،
أقنى أي طويلاً فيوسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته
(الأرنبة هي ما لان من الأنف).
خـدّاه
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره
حتى يُرى بياض خده"،
أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه.
رواه أحمد.
رأسه
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس.
رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة.
رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل
فمه وأسنانه
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم..
قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم.
رواه مسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،ضليع الفم
(أي واسع الفم) جميلهُ،
وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم.
وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان)
بعيد ما بين الثنايا والرباعيات،
أفلج الثنيّ تين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم،
ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تكلم "
رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين،
إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه.
رواه الدرامي والترمذي في الشمائل.
وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم،
ثنتان من فوق وثنتان من تحت.
سمعه
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:
بينما النبي صلى الله عليه وسلم
في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه،
إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستةأو خمسة أو أربعة،
فقال:
"من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟".
فقال رجل: أنا. قال: "فمتى مات هؤلاء؟". قال: ماتوا على الإشراك.
فقال ": "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها.
فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم
من عذاب القبرالذي أسمع منه.
رواه مسلم.
صوته
عن أم معبد رضي الله عنها، قالت:
كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل.
رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت:
إني كنت لأسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا على عريشي.
يعني قراءته في صلاة الليل.
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني.
ريقه
لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم
خصائص كثيرة لريقه الشريف،
ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل،
ورواء للغليل وغذاءوقوة وبركة ونماء...
فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف
من مريض فبرئ من ساعته!
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر:
لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه،يحب الله ورسوله،
ويحبه الله ورسوله.
فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكلهم يرجو أن يُعطاها،
فقال صلى الله عليه وسلم:
أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.
قال: فأرسلواإليه.
فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة:
فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي،
فجئت به أقوده أرمد
فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه،
فبرئ كأنه لم يكن به وجع...
وعن يزيد بن أبي عبيد قال:
"رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟
قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة...
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات
فما اشتكيت حتىالساعة"،
أخرجه البخاري.
وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال:
"أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم
فكانت أصح عينيه"، أخرجه البخاري.
عنقه ورقبته
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
"كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة"،
أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر،
ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً
يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب،
وما غيب في الثياب من عنقه فماتحتها فكأنه القمر ليلة البدر"،
أخرجه البيهقي وابن عساكر.
منكِباه
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين.
رواه البخاري مسلم.
والمنكب هو مجمع العضد والكتف.
والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين
أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر
مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال.
وكان كَتِفاه عريضين عظيمين.
كفاه
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري.
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف)
كفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة.
وعن أنس رضي الله عنه قال:
ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء...
وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بهاوجوههم.
قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج،
وأطيب رائحة من المسك.
أخرجه البخاري.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال:
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى،
ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان،
فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي.
قال: فوجدت ليده بردًاأو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار.
أخرجه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود قال:
"كنا نَعُد الآيات بَركة، وأنتم تَعُدونهاتخويفاً،
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقَلَّ الماء،
قال عليه الصلاة والسلام:
اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في الإناء وقال:
حَيّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله. ويقول ابن مسعود:
لقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل"،
رواه البخاري.
عن إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال:
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً إلى أن قال:
ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء..
فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته،
ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال:
"شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانًا
إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة"
فولوا مدبرين.
أخرجه مسلم.
صَدره
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواءالبطن والصدر،
عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل.
قالت عائشة رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدرممسوحة،
كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا،
على بياض القمر ليلة البدر،
موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب،
لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره.
رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي.
ساقاه
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "
... وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأني أنظر إلى بيض ساقيه"،
أخرجه البخاري في صحيحه.
قدماه
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين
(الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها،
وهو الذي لا يلتصق بالأرضمن القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع)
مسيح القدمين (أي ملساوين ليس فيظهورهما تكسر)
وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة)
رواه الترمذي في الشمائل والطبراني.
وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام،
وكانت قدماه الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام
كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء
في وصف سيدنا إبراهيم عليه السلام:
"ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به
( صحيح البخاري)
وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول:
ما رأيت شبهًا كشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم
التي كنا نجدها في المقام.
قامته وطوله
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا،
ليس بالطويل البائن ولا بالقصير.
رواهالبخاري ومسلم.
مشيته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّ الشمس تجري في وجهه،
وما رأيت أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه " غير مكترث.
وعن أنس رضي الله عنه :
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ
( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية )
ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا)
وعن ابن عباس رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى،
مشى مجتمعًا ليس فيه كسل"،
(أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي)
رواه أحمد.
التفاته
كان صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت معًا أي بجميع أجزائه
فلا يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء
لما في ذلك من الخفة وعدم الصيانة
وإنّما كان يقبل جميعًا ويُدبِر جميعًا
لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابته هذابالنسبة للالتفات وراءه،
أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت بعنقه الشريف.
خاتم النبوة
هو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون،
وفي رواية أنه كان أحمر، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده.
ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضةالحمامة،
وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر
عن جابر بن سمرة قال:
رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
رائحته
عن أنس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ،
إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا
ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا
أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن أنس أيضًا قال:
"دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أينام) عندنا،
فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق،
فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت:
عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب"،
رواه مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه،
وإذا وضع يده على رأس صبي
فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
يقول جابر بن سمرة:
ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقًا فيتبعه أحد
إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه،
وقد كنت صبيًا - فمسح خدي فوجد تليده بردًا أو ريحًا
كأنما أخرجها من جونة عطار
كلامه
قال الله تعالى:
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَاغَوَى *
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
(النجم) 1-4
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول،
وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع،
ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم،
وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها،
ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوةعارضة البادية وجزالتها،
ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها
إلى التأييدالإلهي الذي مدده الوحي،
لذلك كان " يقول لعبد الله بن عمرو: :
اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب،
فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض،
فوضعت في يدي"
مسندالإمام أحمد.
وكان كلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن
فَصْل ظاهر يحفظه من جَلَس إليه
،وقد ورد في الحديث الصحيح:
"كان " يُحَدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّ لأحصاه.
وكان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً لِتُعقَل عنه"
رواه البخاري.
ضحكه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً،
وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل"،
حسن رواه الترمذي.
- وعن عبد الله بن الحارث قال:
"ما رأيتُ أحداً أكثر تبسمًا من الرسول صلى الله عليه وسلم،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّث حديثاًإلا تبَسَّم
وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا".
وكان صلى الله عليه وسلم إذا ضحك بانت نواجذه
أي أضراسه من غير أن يرفع صوته،
وكان الغالب من أحواله التَّبَسُّم.
يقول خارجة بن زيد:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه
لايكاد يخرج شيئاً من أطرافه، وكان كثير السكوت،
لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل،
كان ضحكه تبسمًا، وكلامه فصلاً، لا فضول ولا تقصير،
وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له واقتداءً به.
قال أبو هريرة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر.
رواه عبد الرزاق في مصنفه.
خاتمه
كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة،
نقش عليه من الأسفل إلى الأعلى "محمد رسول الله"،
وذلك لكي لا تكون كلمة "محمد" صلى الله عليه وسلم
فوق كلمة "الله" سبحانه وتعالى.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم،
قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتابًا عليه ختم،فاصطنع خاتمًا،
فكأني أنظر إلى بياضه في كفه"،
رواه الترمذي في الشمائل والبخاري ومسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال:
"اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
خاتماًمن ورِق (أي من فضة) فكان في يده،
ثم كان في يد أبي بكر ويد عمر، ثم كان في يد عثمان،
حتى وقع في بئر أريس"
وأريس بفتح الهمزة وكسر الراء، هي بئر بحديقة من مسجد قباء.
وصف أم معبد
قالت أم معبد الخزاعية
في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها،
حين مر بخيمتها مهاجرًا:
رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة،
ولم تزر به صعلة،وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف،
وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح،أحور، أكحل، أزج، أقرن،
شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء،
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب،
حلوالمنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن،
ربعة، لاتقحمه عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين،
فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به،
إذا قال استمعوا لقوله، وإذاأمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود،
لا عابس ولا مفند.
وصف علي بن أبي طالب
قال علي رضي الله عنه
وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: -
لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم،
لم يكن بالجعدالقطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً،
ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم،وكان في الوجه تدوير،
وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد،
دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين،
إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب،
وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهوخاتم النبيين،
أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة،
وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة،
من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه،
يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وصف هند بن أبي هالة
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة،
ليست لهراحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت،
يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه-لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم،
فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير دمث اًليس بالجافي ولا بالمهين،
يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً،
ولم يكن يذم ذواقاً -ما يطعم- ولا يمدحه،
ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصرله لا يغضب لنفسه،
ولا ينتصر لها - سماح - وإذا أشار أشار بكفه كلها،
وإذاتعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح،
وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم،ويفتر عن مثل حب الغمام.
وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه. يؤلف أصحابه ولا يفرقهم،
يكرم كريم كلقوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس،
ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره.
يتفقد أصحابه - ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه،
ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف،
لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوالكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق،
ولا يجاوزه إلى غيره الذي يلونه من الناس خيارهم،
وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة،
وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.
كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر،
ولا يوطن الأماكن - لا يميز لنفسه مكاناً -
إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس،
ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه
أن أحداً أكرم عليه منه، من جالسه أوقاومه لحاجة صابره
حتى يكون هو المنصرف عنه،
ومن سأله حاجة لم يرده إلابها أو بميسور من القول،
وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا،
وصارواعنده في الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى،
مجلسه مجلس حلم وحياء وصبروأمانة، لا ترفع فيه الأصوات
، ولا تؤبن فيه الحرم -لا تخشى فلتاته- يتعاطفون بالتقوى،
يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير،
ويرفدون ذا الحاجة،ويؤنسون الغريب.
كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب،
ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولافحاش، ولا عتاب،
ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي،
ولا يقنط منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه،
وترك الناس من ثلاث لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته،
ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذاتكلم أطرق جلساؤه،
أنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا.
لا يتنازعون عنده الحديث.
من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم،
يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه،
ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق،
ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه،
ولا يطلب الثناء إلامن مكافئ
وصف عمرو بن العاص
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال :
حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاًطويلاً فيه:
"وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له،
ولوسئلتُ أن أصفه " ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه.
صفة صلاة الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً.
______________________
صورة الرسول
صلى الله عليه وسلم
خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى :
( وإنك لعلى خلق عظيم)
سورة ن .
وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت :
( كان خلقه القرآن) .
وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم
وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله
ليقتدي به ويقتفي أثره ,
ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث
التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا
بخلقه صلى الله عليه وسلم
وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه
فنشتاق إليه أكثرونحبه أكثر
بأبي هو وأمي...
___________________
فتعالوا معي واقرأوا
هذه الأحاديث
كان ابغض الخلق إليه الكذب
كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجل الشعر
كان ابيض ، مشربا بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار
كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ،
و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار
كان ابيض مليحا مقصدا
كان احب الألوان إليه الخضرة
كان احب الثياب إليه الحبرة
كان احب الثياب إليه القميص
كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه
كان احب الشراب إليه الحلو البارد
كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان]
كان احب العرق إليه ذراع الشاه
كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل
كان احسن الناس خلقا
كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ،
بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ،
اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ،
ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه
كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس
كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ،
و لا بالقصير كان أخف الناس صلاه على الناس ،
و أطول الناس صلاه لنفسه
كان أخف الناس صلاه في تمام
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ،
و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ،
و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ،
اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
كان إذا أتاه الأمر يسره قال :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،
و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ،
و أعطى العزب حظاكان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال :
اللهم صل على آل فلان
كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ،
ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ،
قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم
كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ،
و كان يقول: انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ،
كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
كان إذا اخذ مضجعه قرا: { قل يا أيها الكافرون }. حتى يختمها.
كان إذا اخذ مضجعه من الليل قالك ( بسم الله وضعت جنبي ،
اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ،
و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى)) .
كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول:
(( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،))
وإذا استيقظ قال :
( الحمد لله الذي أحيانا بعدماأماتنا و إليه النشور))
كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول :
اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات)
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال :
استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة،
و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو جنب غسل يديه ،
ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ،
فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول :
اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ،
و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ،
و أحيي بلدك الميت
كان إذا استفتح الصلاة قال :
سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ،
و تعالى جدك ، و لا اله غيرك
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ،
وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ،
وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
كان إذا اشتدت الريح قال :
اللهم لقحا لا عقيما
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال :
اذهب فاحتجم ،
و إذا اشتكى رجله قال :
اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال :
بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ،
و من شرحاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين
كان إذا اشتكى نفث علىنفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده
كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ،
و كلمه الإخلاص، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ،
حنيفا مسلما و ما كان من المشركين.
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ،
لميزل معرضا عنه حتى يحدث توبة
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
كان إذا افطر عند قوم قال :
افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ،
و تنزلت عليكم الملائكة
كان إذا افطر قال :
ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
كان إذا افطر عند قوم ، قال :
افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر
كان إذا أكل أو شرب قال :
الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ،
فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال :
اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال :
الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ،
و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال :
بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل :
ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول :
ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال :
لا اله إلا الله الواحد القهار ،
رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ،
و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين..
منقول عن منتدى حفّاظ الوحيين
أبيات في الرسول الكريم
صلّى الله عليه وسلّم
قصائد للشاعر السوداني حسن ابراهيم الأفندي
قصيدةالبُردة للإمام البوصيري
أبيات في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلم
للأخت الشاعرة إلهام من عُمان
(من خلال برنامج النبأ العظيم
للدكتور أحمد الكبيسي على قناة دبي الفضائية)
___________________
يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد************** ذاك هو النبع الزُلال الصافي
حُباً يورّثك الجنان فسيحة************** يُنجيك من كرب بلا مقداف
إعرف فضائل مصطفاك فريضة******* وأسكنها بالقلب الكليم الجافي
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً****** فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً******** فبعطفه أمسى الصقيع دافي
إن كان يُعجبك التسامح شيمة********* سل أهل مكة ساعة الإنصافِ
ولئن يروقك أن تهيم بماجدٍ************** فالمجد صنعته بلا إسفاف
___________________
القصيدة المحمدية
:: كلمات القصيدة::
1. عيون الأفاعي:
كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب**** عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب
إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً *** فأضيق من تسعين رحب السباسب
وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي**** مصائب تقـفوا مثـلـها في المصائب
إذاماأتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة **** تحــيـط بنفسي من جميع الجــوانب
تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد**** ألـــوذ به من خوف سوء العــواقب
فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى ** هو الواحد المعـطي كثير المواهـب
ومعـتصم المكروب في كل غــمرة**** ومـنـتجع الغــفـــران من كل هائب
مجيــــب دعا المضطر عند دعائـه ***** ومـنـقـذهمن معـضلات النـوائب
معيـد الـورى في زجـرة بعد موتهم*** لـفـصـل حـقـوق بـيـنـهـم ومـطالب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى ** سكارى ولا سكـر بهم من مشارب
حـفــاة عـــراةخاشــعــيـــن لربهـم *** فـيا ويح ذي ظلم رهـــين المطالب
فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم** وموسى وعيسى عند تلك المتاعب
لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم** لتخليصهم من معضلات المصاعب
فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه* نــــبـي ولـم يـظــفـرهـمُ بالـــمـآرب
___________________
2. هناك رسول الله:
هــناك رســـــول الله يأتي لــــربه**** ليـشـفـع لتخليص الورى من متاعب
فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــه**** أصاب من الرحمــن أعـلـى الـمراتب
سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازع*** وأشـــــرف بيت من لـؤي بن غــالب
بـشـارة عيســى والذي عنه عبروا** بـشـــدة بـأس بالـضـحــوك الـمحارب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقه*** بـفــظ وفي الأسـواق لـيـس بصـاخـب
ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــه*** بـمــكـــة بـيـتـافـيـه نـيـل الـرغـائـب
جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعة*** جــلـيـل كــــراديــس أزج الـحـواجـب
صبيح مليح أدعـج العـيـن أشـكـل**** فـصيـح لـه الاعـجـام لـيـس بـشـائـب
___________________
3.وأحسن خلق الله:
وأحـسـن خـلـق الله خـلـقا وخـلـقـة** وأنـفـعـهــم للــنــاس عــنــد الــنـوائـب
وأجــــود خـلـق الله صدراً ونائـلا ً***** وأبـسـطهــم كــفـاًعـلـى كـــل طـالب
وأعــظـم حــــر للـمـعـالي نهوضه**** إلى الـمجـد ســام للعــظائـم خــاطـب
تـرى أشـجع الفرسان لاذ بظهـره****** إذا احمرّ بــأسفي بـئيـس المواجب
وآذهقــوممن سـفـاهـة عـقـلـهـم***** ولـم يـذهـبــــــوامن ديـنـــه بـمـذاهب
فـمـا زال يــدعـــو ربـه لـهـــداهـم *** وإن كــان قـد قـاسـى أشـــد المتاعب
وما زال يعـفـو قادراً عن مسيئهـم**** كـمـا كــان مـنـه عـنـد جـبـذة جـاذب
وما زال طـول العمر لله معـرضاً****عن البسط في الدنيا وعـيش الـمـزارب
بديع كمال في الـمعـالي فلا امـرء******* يـــكــــون له مـثــــلاولابـمـقـارب
أتانا مـقـيـم الـدين مـن بـعـد فـتـرة** وتـحــريـف أديــــان وطــول مـشاغب
___________________
4. ويل قوم:
فياويل قوم يشركـــون بربهـم***** وفيهم صنـــــــوف من وخـيـم الـمـثـالب
وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــم**كـتـحـــريـم حـــام واخـتـراع الـسـوائب
وياويل قوم حرفوا دين ربهـم **** وأفـتــوا بـمـصـنـوع لـحـفـظ الـمـناصب
وياويل قوم من أطرى بوصف****فـسـمـاه رب الـخــلــق إطـــــراء خـائـب
وياويل قوم قــد أبــار نفوسهم **** تـكـلــف تـــزويـــق وحـب الـمـلاعــب
وياويل قوم قد أخف عقولــهم ***** تجـبـر كـســـرىواصـطـلام الـضرائب
فأدركهـم في ذاك رحمة ربنا****وقــد أوجــبــــــوا مــنـه أشــد الـمـعـائـب
فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــه****ولـم يـكفـيـ مـاقــد بـلــــوه بـكـــاذب
ومن قبل هذا لم يخالط مـداس ألـــ**ــــيـهـود ولـم يـقـرألـهـم خـــط كـاتب
___________________
5. منهاج الهدى:
فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدى ******ومـــنّبـ تـعـلـيـم عـلىكــــل راغـــب
وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـن***مـقـام مـخـــوف بين أيـــدي الــمحاسب
وعن حكم رب العرش فيما يعينهم****وعـن حكم تـــروى بحكم الــــتـــجـارب
وأبـطـل أصـناف الخـنىوأبادها*********وأصـنـاف بـغـي للـعـقـوبـــة جـــالب
وبشر من أعطى الرسـول قــيـاده****بـجـنـة تـنـعــيـــــــم وحــــور كــواعــب
وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــه**عـقـوبـــة مـيـــزان وعـيـــشـــة قـاطـب
فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه****ومـن خــاب فــلـتـنـدبـه شـــر الـنوادب
___________________
6. فأشهد:
فأشهـد أن الله أرســــــل عــــبـــده ****بــحــق ولا شــيء هــنــاك بــرائــب
وقدكـــان نـــورالله فـيـنـا لـمهـتـد**** وصمصام تـدمـيـر عـلى كـــل نــاكـــب
وأقــوى دلـيـل عـنـد مـن تـم عـقله*عـلى أن شرب الشرع أصفى الـمـشـارب
تـواطـىء عـقـول في سلامة فكره********عـلىكـل مايـأتي بــهمـن مـطـالـب
سـمـاحـة شرع في رزانة شرعة*****وتـحـقـيـق حـق في إشــــارة حــاجــب
مكـارم أخـــلاق وإتـــمــام نـعـمـة***نـبــــوة تــألــيــف وسـلــطــــان غـــالب
نصدق ديـــن الـمـصطـفى بقلوبنا******** على بـيـنات فهـمهـامـن غـــرائب
___________________
7. براهين:
براهـين حق أوضحت صدق قوله ***** رواهـا ويـروي كــل شــب وشـائـب
ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع******* وكـم مـرةأسـقى الـشـراب لـشـارب
وكم من مريض قد شفي من دعائه *** وإن كـان قـد أشـفــى لــوجــبة واجب
ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــد ****** حـلـيـبـا ولا تـسـطـاع حـلـبـة حـــالب
وقد ساخ في أرض حصان سراقة ****** وفـيه حــديث عـن بـراء بن عـازب
وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـه******وماحـلّ رأسـا جـنـس شـيـب الـذوائب
وألقىشقي القوم فرث جزورهم *******عـلى ظــهــره والله لـيـس بــــعـازب
فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـث *****وعـم جـمـيـع الـقـوم شــؤم المداعب
وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرة********ورعـباالى شـهـرمـسـيـرة سـارب
فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا******وأعـطى لـــه فـتـح الـتـبـوك ومآرب
وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــه*****إلى مـا رأى من مـشـرق ومـغــارب
فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه*** فـتـوحـا تــواري مـالــهــا من مـناكب
___________________
8. فراق الحب:
وكلمه الأحجـــار والعجم والحصى***** وتكلـيم هـــــذا الـنـوع لـيـس بـرائــب
وحـن لــه الــجــذع الــقـديـم تـحزنا**** فـإن فـراق الـحـب أدهـى الـمـصــائب
وأعـجـب تلك الـبـدر يـنـشـق عـنده**** وما هـو في إعـجـازه من عــجـــــائب
وشــــق لـه جـبـريـل باطـن صدره**** لغـسـل ســــــواد بالـسـويــــــداء لازب
وأسرى على متن البراق الى السما **** فيـا خــيــر مركوب ويـا خــيــر راكب
وراعـت بلـيـغ الآي كــــل مجــادل ****** خـصـيـم تـمـادىفي مــراء المطالب
بـراعـــة أســلوب وعـجـز معارض****** بـلاغــــة أقــــوال وأخـبـــار غــائب
وســمّـاه رب الـخـلـق أسـمـاء مدحة******* تبيّن مـاأعـطـى لـه مـن مـنـاقـــب
رؤوف رحـيم أحــمـــدومحـمـــد***********مـقـفـى ومـفـضـال يـسـمـى بعاقـب
إذامـاأثــــاروا فــتـنـة جاهـلـيـــــة****** يـقـود بـبـحـر زاخــــــــر من كـتـائـب
يـقـوم لــدفــع البـأس أســرع قــومـه*** بجـيـش مـن الأبـطـال غــــر السلاهب
أشــداء يـــوم البـأس مـن كـل باســل******* ومـن كـل قــرم بالأسـنـة لاعـــب
توارث إقـدامـا ونــبــلا وجـــــــــرأة**** نـفـوســهــمُ مـن أمهـــــات نـجائــــب
___________________
9. جزى الله:
جـــزى الله أصحــــاب الـنـبي محمـد****** جميعــــا كمــا كانــوا لـه خير صاحب
وآل رســـــول الله لازال أمــــــرهــم***** قـويـمـا عـلـى إرغــــام أنف النواصب
ثـلاث خصــــــال من تعــاجيب ربنا***** نجابـــــــــة أعــقــاب لـوالــــــــد طالب
خـلافـــــــــة عـبـــــاس وديـن نبينـــا**** تــزايــــد في الأقـــطــار من كل جانب
يؤيـــدديـن الله في كـــــــل دورة******** عصائب تـتـلــو مثـــلـهـا من عـصائب
فمنهم رجال يدفـعــون عــدوهـــم****** بـسـمـر الـقـنــــــا والمرهفات القواضب
ومنهم رجال يغــلبـــون عــدوهـــم **** بأقـــــوى دلـيـل مفحــــم لـلـمـغــــاضب
ومنهم رجال بـيـنـــــواشرع ربنا ***** ومـا كـان فـيـه مـن حـــــرام وواجــــب
ومنهم رجال يدرســون كتـابــــــه***** بتجويـــــد تـرتـيـــــل وحفـظ مـراتـــب
ومنهم رجال فســــروه بعلمهـــــم *** وهـم عــلــمــونــا مــا بــه من غـــرائب
ومنهم رجال بالحــديث تولعـــــوا **** وما كان فـيـه من صحـيـح وذاهــــــــب
ومنهم رجال مخلصون لربهـــــــم****بأنفـسـهـــم خصـب البـــــــــلاد الأجادب
ومنهم رجال يهتـــــدى بعظاتهــــم ****** قيــام إلى ديـــــن مـن الله واصــــب
عــلى الله رب الناس حسن جزاءهـم *بما لا يوافـــي عـــــده ذهــــن حاســــب
___________________
10. خاتم الرسل :
فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة********ومـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب
سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد******* إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب
ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى******** بنفسي أفــدّيــــــــه إذاًوالأقــــــارب
وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة ****** من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب
وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة********وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب
وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة******وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب
وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق********عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب
___________________
11- قصيدة(ولدالهدى.(
لأمير الشعراء أحمد شوقي
وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء ....... وفــــــم الزمان ت بَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله ..... للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي...والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .... واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية..من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه ....ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ
ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت..وعلـت على تيجانهم أصـداء
نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه ...واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء
يامن له الأخلاق ما تهوى العلا ...منها وما يتعشق الكبـراء
لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها...دينا تضيء بنوره الآنــاء
زانتك فيالخ لُق العظيم شمائلٌ..يُغري بهن ويُولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى..وفعلت مالا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا ..لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذارحمت فأنتأمٌّ أو أبٌ..هذانفي الدنيا هما الرحماء
وإذاغضبت فإنماهيغَضبة.في الحب،لا ضغنولابغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هزة ....تعروالندِيَّ وللقـلوب بكاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما.جاءالخصومَ من السماء قضاءُ
وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو...أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم....يدخل عليه المستجيرعـداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته........فجميع عهدك ذمة و وفاء
يا أيها الأمي،حسـبك رتـبةً....فـي العلم أن دانت بك العلماء
الذكـر ربك الكبرى التي ....فيها لباغي المعجـزات غنــــاء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى...وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء
حسدوا فقالوا شاعرٌ أوساحر..ومنالحسود يكون الاستهزاء
ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة..... لبناته السـورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس،وكيف لا........والله جل جلاله البَنَّاءُ
___________________
12- شعر فى فداء الرسول
ربّاك ربك جل من رباك ********* ورعاك في كنف الهدى وحماك
سبحــــانه أعطاك فيض فضائل ***** لم يعطها في العالمين سواك
ســوّاك في خلق عظيم وارتقى **** فيك الجمال فجلّ من ســـواك
سبحانه أعطاك خير رســــالة ****في العالمين بها نشرت هداك
وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً **محمودةً مـــــــــــــا نالها إلاّك
الله أرسلكم إلينــــــــــا رحمـــةً **ما ضلّ من تبعت خطاهُ خطـاك
كّنا حيــارى في الظلام فأشرقت ** شمسُ الهداية يوم لاح سناك
كنـــــــا وربـــــــي غارقين بغينا *حتــــــى ربطنا حبلنا بعـــراك
لولاك كنــــــــا ساجدين لصخرة **أو كوكب لا نعرف الإشـــراك
لولاك لم نعبد إلــــــــــــهً واحداً **حتى هدانا الله يـــــوم هـــداك
أنت الذي حنّ الجمـادُ لعطفه **** وشكا لك الحيـوان يوم رئاك
والجذع يسمعُ بالحنــــين أنينه ***** وبكاؤه شوقـاً إلى لقيـاك
ماذا يزيــدك مدحنا وثناؤنا **** والله بالقرآن قد زكــــــــــاك
ماذا يفيـــــدُ الذب عنك وربنا **** سبحــانه بعيونه يرعــــاك
بدر تحدثنـا عن الكف التي ***** رمت الطغـاة فبوركت كفـاك
والغار يخبرنا عن العين التي ***حفظتك يـوم غفت به عيناك
لماكتب الأشعـار فيك مهابة ** تغضي حروفـي رأسها لعلاك
لكنها نار على أعدائكم ******* عـادى إله العرش من عاداك
إني لأرخص دون عرضك مهجتي*روحٌ تروح ولا يمس حماك
شلت يمين صورتك وجمدت *****وسط العروق دماء من آذاك
ويــــلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي***قد خاض في العرض الشريف ولاك
يا إخوة الأبقار رمز سباقكم ***** من في القطيع سيصبح الأفاك
النـــار ياأهل السباق مصيركم******وهناك جائزة السباق هناك
تتدافعون لقعرها زمراً ولن *****تجدوا هناك عن الجحيم فكاك
هبوا بني الإسلام نكسـر أنفهم ***ونكون وسط حلوقهم أشواك
لك يا رسول الله نبض قصائدي *** لو كان قلب للقصيد فداك
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً **** حتى تطول الذرة الأفلاك
والله لن يصلـــوا إليك ولا إلى ****ذرات رمل من تراب خطـاك
هم كالخشاشعلى الثرى ومقامكم*مثل السماء فمن يطول سماك
روحي وابنائي وأهلي كلهم ****** وجميع ما حوت الحياة فداك
___________________
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ س بْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
الترآآآآآآآآآب الفاآآآآآآآآآآآآآخر