مشاهدة النسخة كاملة : فتش أوراق زوجتك ..!!!!
http://www4.0zz0.com/2008/11/19/16/497078151.jpg
غابت عنه لبعض شأنها ، ووجد نفسه وحيدا في غرفة نومها ،
وهجمت عليه سانحة من الفضول ،
لِمَ لا أتصفح هذا الدفتر الملقي عرضاً بجانب السرير ؟
تصفح فوجد رسوماً ضاحكة ، وأخرى حزينة ، وفهم شيئا وتحير في أشياء ،
وجد شعراً جميلاً ، وغزلاً ، وشوقاً إلى اللقاء !
ترى هو المعنى بذلك أم سواه ؟
هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر ؟
هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ ؟
هل ثَمَ تجارب أو مغامرات ؟ هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر ؟
تذكر أبيات الشناوي :
لا تَكذبي ، إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد مللتُ الأدمعا
ما أقبح الدمعَ السخينَ إذا جرى
من عين كاذبةٍ فأنكر وأدعى
إني رأيتُكما ..
إني سمعتُكما ..
عيناك في عينيه ..
كفاك في كفيه ..
وشفتاك ضارعتان ترتجفان من شوق إليه ..
كوني كما قد شئت لكن لن تكوني
فلقد صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنونِ !
قام إلى هذه الأدراج ففتحها واحداً بعد الآخر ،
وأقبل على القصاصات والأوراق يقرؤها بِنَهَم ،
يبحث عن مشاعر مكتوبة ، وأسرار مدفونة ،
وكنز قد يكون ثميناً ، أو يكون أصبع ديناميت يفجّر هذه العلاقة المقدسة !
وجد قصّة رمزية رائعة الوصف ، محكمة السبك ،
لو نشرت لحفزت أقلام النقاد والأدباء على التناول والتحليل ،
قف عندها طويلاً يبدو أن المرأة غير منسجمة في علاقتها معي !
ها هي تتحدث عن الحزن والأسى ، ها هي الدموع تبلل الورق ،
مشاعر مكتومة ، وألم ممض .. هاه .. إذاً كل جهدي ذهب أدراج الرياح ،
وما ثَمّ تقدير ولا عرفان للتضحيات التي أقدمها !
يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على الزوجة مطلق ،
وأنهم مسؤولون عن تفصيلات فكرها وقلبها وحياتها ،
ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً ، وهو مبدأ " القوامة " .
والقوامة حق قرره القرآن الكريم ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا )[النساء/34].
والنص لا يعني المسئولية المطلقة ، فالقرآن الكريم ذاته حمّل المرأة مسئوليتها
المباشرة في أعظم الأمور ، مسئولية التكليف والديانة
( أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)
[آل عمران/195] ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ
وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ
اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )[الأحزاب/35] .
وهي مسؤولة عن صلاتها, وصومها, وغسلها من الجنابة والحيض,
وسائر أعمالها ، وذمتها مستقلة مالياً ، فهي تملك وتبيع, وتشترى وتتصدق ،
دون إذنه حتي قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابياته :
« تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ »! كما في البخاري ومسلم.
قل عن نفسك .. ماذا تخفى عن زوجتك ؟ هل أنت كتاب مفتوح ؟
هل فكرت ؟ أو حاولت ؟ أو غامرت ؟ أو سافرت ؟ أو .. أو .. الخ ؟!
أليس الأصل في العلاقة هو " التكافؤ " ؟
حتى إن من تمام التكافؤ أن لغة القرآن الكريم -وهي لغة العرب -
سمّت الرجل زوجاً ,وسمت المرأة زوجاً أيضاً ,فهما زوجان.
وهذا أقوى من لغة التأنيث التي جاء فيها قول الشاعر:
وإن الذي يسعى ليأخذ زوجتي *** كساع إلى أسد الشرى يستثيرها
فلماذا تبدو فضولياً مصراً على البحث عن أوراق منثورة هنا وهناك ؟
أليس للبيوت أسرار ؟ أم ترى أنه لا سرّ عنك ؟
لطالما أخفت أمهات المؤمنين عن سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -
ما تجرى به طبيعة الحياة ، حتى قال لإحداهن يوماًَ, وقد سألها فأخفت :
« لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ». كما في صحيح مسلم وغيره.
علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة ، ولها مثل الذي عليها بالمعروف ،
واسمح يسمح لك ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ،
ومن تتبع الله عورته فضحة ولو في عقر داره .
كُفّ بعد اليوم عن التلصص ، وتوقف عن تقليب الأوراق ،
وتعامل مع شريكك على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن ، وخذ ما ظهر ، ودع ما خفي ،
وإليك النصيحة الواقية من فتن الحياة الزوجية على
لسان محمد صلى الله عليه وسلم
« إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ »
رواه أبو داود وابن حبان. والله أعلم .
/
،
/
.
بقلم/ الشيخ الدكتور
سلمان بن فهد العوده.
نايف العميم
11-25-2008, 01:09 AM
الأخ عبنش :تطرقت لموضوع غاية في الأهمية ,فجزاك الله خيرا .
ولن أضيف إلا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (عفوا تعف نسائكم)
أبو عثمان
11-25-2008, 02:23 AM
أشكر أخي العزيز : عبنش
على الاهتمام بالأسرة فهي نواة المجتمع , وإذا صلحت صلح المجتمع , وأحب أن أشارك في هذا الموضوع مساهمة في إثرائه , و عنوان مشاركتي هو :
إضاءات هامة على ضوء هذا المقال لا بد أن ننتبه لها :
أولا : : في الآية الكريمة (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا)
للرجل صلاحية الوعظ , والهجر والضرب . ( في مكانه ووقته المناسب) أي التأديب الموصل للإصلاح , ولو كان في ذلك اعتداء على الذات الآخر (الزوجة) , وعلى خصوصيته , والسر في ذلك : حتى لا يتمزق عش الزوجية , ولا تتضعضع أرجائه , ويتقوض بنيانه وتضيع الأسرة أدراج الرياح وتكثر الضحايا. فالضرر اليسير بالتأديب مغفور أمام المصلحة الكبيرة باجتماع الأسرة.
ومتى يكون هذا ؟
واللاتي تخافون نشوزهن , أي في بداية الأمر عند ظهور أول علاماته وبوادره.
فمن حق الرجل عند ظهور أعراض المرض , أن يتدرج في العلاج , ولا يعني ذلك السير وراء الوهم والبحث خلف الشكوك والأوهام .
ثانياً : يقول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
ولا تتم الوقاية الإ بالمتابعة الجيدة لحالة الزوجة والأبناء إيمانيا ونفسيا وصحيا , وإبعاد الشرور والأخطار المتوقعة عنهم , ولو كان في ذلك تدخل في الخصوصية , لأن الضرر اليسير المترتب في اقتحام الخصوصية يزول بالمصلحة الكبرى المتحققة في الحماية والرعاية .
وهذا مقتضى القوامة المفهوم من الآية التي سبق ذكرها .
ثالثا : في الحديث الصحيح (كلكم راع ومسؤول عن رعيته) (الرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عنهم).
قال النووي على شرح صحيح مسلم 12/213: قال العلماء : "الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه , وما هو تحت نظره , ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه , والقيام بمصالحه في دينه ودنياه , ومتعلقاته "
والرعاية هنا اطلاع عام , كما نقول مدير عام المنتدى , ولكن لايعنى من هذا التقييد والتدخل إلا في حال الخطأ , أو بداياته . ولكن لا يمنع من الملاحظة والمتابعة لما يجري في المنتدى .
قال الجصاص في أحكام القرآن 5/364 : "وهذا يدل على أن علينا تعليم أولادنا , وأهلينا الدين والخير وما لا يستغنى عنه من الآداب , ومعلوم ان الراعي كما عليه حفظ من استرعى , وحمايته والتماس مصالحه فكذلك عليه تأديبه وتعليمه".
رابعا : قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الاْمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ وَالْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ ).
فمن القيام بالأمانة الحفاظ عليها محافظة تامة , ومعرفة حال المرأة , من تصاحب ؟ وأين تذهب؟ ومتى تأتي .....؟ ومعرفة أسلوب حياتها , وأن تكون المرأة صريحة مع زوجها , حتى لا تقع بما يسبب لها الضرر. ولا يقول أحد أن هذا تدخل في الخصوصيات , فأنت مستثنى شرعا , لأنك في مقام أهلها في الرعاية ما دامت في عصمتك , وستسأل عن هذه الرعية , فالحفاظ عليها دين وواجب , هذا ما نفهمه من التعاليم السابقة.
فلو شككت في تصرفات الزوجة ـ لقدر الله ـ برؤية رسائل , أو مكالمات , أو هدايا غريبة ...إلخ.
فما المانع أن تفتش أوراقها , وأن تسألها إذا رأيت رسائل غرامية هل أنت المقصود أم غيرك ؟ فهذا من مقتضى الأمانة , والرعاية , والمحافظة عليها , وإبعادها عن الخطر قبل وقوعه , أودفعا للشك والظنون واطمئنانا للقلب , أليس هذا ما تقتضيه النصوص السابقة؟
ولا يعني ذلك أن تكون كالمفتش الجمركي ؟!! أو تسير خلف الظنون الكاذبة , فيكون ديدنك التتبع والتلصص والمراقبة اللصيقة , فلعل هذا ما يقصد الشيخ سلمان حفظه الله أن ينهى عنه ,
ولكن إن فعلت ذلك في مرات متباعدة , (أعني المتابعة) وخاصة عند وجود المقدمات التي تدعو للريبة في نظرك , لا أظن أنك ارتكبت محظورا ممنوعا , وهذا ممكن أن تفعله الأم كذلك مع ابنتها , أو ابنها حماية لهم , فلربما يكون في تدخل صاحب المسؤولية إغلاق باب خطير من الشر , أوشك أن ينفتح!!
أتمنى التفقه في هذه المعاني وربطها بالمقال السابق حتى تتضح الرؤية . والله أعلم.
ختاما أشكر أخي الكريم : على بحثه وانتقائه واهتمامه في الأسرة , وأتمنى من الأخوة المساهمة لإثراء النقاش ,
وتقبلو تحياتي.
محمد الشحوم
11-26-2008, 01:43 AM
عبنش رائع مانقلته والاروع الشيخ الدكتور سليمان العودة وفقه وحفظه الله
هذه التصرفات في البدايه تكون من باب المتابه مثل ماتفضل الدكتور ابو عثمان
ولكن هذه المتابعه ستتحول الي مرض نفسي لا شك في ذلك هذا المرض يسمي
الله لا يبلاكم فيه
حمود العنزي
11-26-2008, 05:58 PM
جزاك الله كل خير على مانقلت من فائدة
عوض جبيب
11-26-2008, 07:51 PM
يالله عبنش هنا اذاً الابداع هنا...
ومن معه الشيخ الدكتور العلامه
سلمان العوده ماجمل مااخترت ومااجمل
مانقلت طرح هادف لنظام التعامل بين الزوج
وزوجته .
الغالي عبنش مجتمعنا ذكوري ويعملون مايريدون
لانهم وحدهم خلفاء الله في ارضه ولايوجد للانثى اي
دور سوى الطبخ والكنس والتخديم على الخليفه الرجل
يريدون ان يكونوا غامضين امام زوجاتهم ويعطون انفسم
الحق بالتدخل في جميع خصوصياتهن ويختارون النصوص
التي تعطيهم هذا الحق ولايلاحظون ضيق جوازه فاللهجر والضرب
وغيرها من الاساليب التأديبليه مجالها ضيق جدًا جدًا ولايستخدمها
الا من بارت به السبل في الردع والاصلاح ولايطبق هذا القانون في تأديب الاولاد حتى وهم يرتكبون ابشع الجرائم بحق عائيلاتهم والمجتمع
بأسره .
تفتيش اوراق الزوجه دون علمها كتفتيش اوراقك وخصوصياتك وانت لاتعلم
فهل ترضى ذلك.
السؤال الثاني هل تفسر كل ماتقراء بشكل صحيح ؟
الام مسؤوله عن تربية ابنها المراهق فهل يحق لها ايضا تفتيش اوراقه وخصوصياته وماذا تجد
السؤال الاخير مالحكمه من عدم جواز التجسس في الاسلام
اخيرا لاستاذي عبنش وللدكتور العلامه الشيخ سلمان العوده ارق التحايا والحب والاحترام والتقدير
مساؤكم سكر وصباحكم سكر
بداية وبشكل عام .,.,عندما تنزع الثقه من اي علاقه
فـــ كبر عليها اربعا.,.,
.
/
.
العلاقة الزوجية "علاقة مكتملة" فهي علاقة الجسد بالجسد
والروح بالروح والعقل بالعقل وعلاقة الشراكة في الحياة والسكن
المأكل والمشرب والنوم.
.
/
.
/
.
استحضار قوله تعالى: " وعاشروهن بالمعروف"
وقوله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن" والذي يدل على المثلية،
و قول ابن عباس رضي الله عنه: "إني لأتجمل لامرأتي كما تتجمل لي".
.
/
.
/
http://www.islamtoday.net/salman/artshow-26-103744.htm (http://www.islamtoday.net/salman/artshow-26-103744.htm)
ودمتم سالمين.
أبو عثمان
11-27-2008, 09:19 AM
أخي الحبيب (عبنش) :
أنت من عرض الموضوع ودافع عنه , وأقدر فيك يا أخي الكريم حبك للبحث والنقاش الذي هو أداة الفهم , والاختلاف يا عزيزي لا يفسد للود قضية , ونحن إخوة في أسرة واحدة نختلف ونتفق , ولا نفترق , وقد اختلف الصحابة فيما بينهم في قضايا يطول ذكرها , ولم يدفعهم ذلك لاختلاف القلوب , وهذا ما أحسبه فيك , فغايتنا الوصول للصواب , فكلانا مأجور إما بأجر أو باثنين ,
واختلف آدم مع موسى , كما في الحديث الصحيح (فحج آدم موسى) ومع ذلك , ورد ذكر الاختلاف في السنة , ولم يعب أي منهما . وكلاهما يتنعم في جنان الخلد ...
(تقول)
العلاقة الزوجية "علاقة مكتملة" فهي علاقة الجسد بالجسد
والروح بالروح والعقل بالعقل وعلاقة الشراكة في الحياة والسكن
المأكل والمشرب والنوم.
.
أخي الكريم :
الجسد ليس كالجسد , بنص القرآن وبالواقع المشاهد , (بما فضل الله بعضهم على بعض) , (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) , وتركيب المرأة الفسيولوجي مختلف تماما عن الرجل (نعومة , ضعف , حيض , حمل , وحام , نفاس ...اختلاف خلايا المخ).
والعقل كذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ناقصات عقل) أي تنسى أكثر من الرجل لذا فالشهادة (رجل وامرأتان) وكما أثبت الطب أن خلايا المخ عند المرأة أقل بكثير عند الرجل !!
ولا يمنع ذلك من التفوق الجزئي في بعض الحالات الفردية.
وعلاقة الشراكة بينهما لا تعني المساواة من كل وجه , وطفلهم شريك معهم أيضاً !!
الخلاصة العلاقة الزوجية ليست مكتملة من كل وجه , وإلا لاحتاج الأمر إلى قرعة لتحديد من يقود البيت !! ولما جعل الله الرجل قواما عليها !! لأن فيه ظلم حاشا لله.
وهنا نقطة الخلاف والنزاع إذا أردنا تحريرها , فمن خالف وقال العلاقة مكتملة لم يسمح بتفتيش الأوراق عند الدواعي , والمتابعة والرعاية , أو أنقص منها !! , بل وأشد من ذلك عند بعضهم منع القوامة بالكامل وفقدت السيطرة على المركبة (الأسرة) !!
ومن قال غير مكتملة من كل وجه , جعل عليها وصاية إشراف , وتقويم وإصلاح وتوجيه (بدون تعسف وظلم) , ومنها : تفتيش الأوراق , وغيرها إذا دعا المقام إلى ذلك , وطلب الإذن عند الذهاب والسفر وسؤالها عن ذهابها ومجيئها؟ . وصاحب هذا القول أسعد بالدليل :
(الرجال قوامون) , (كلكم راع ومسؤول عن رعيته : الرجل راع ومسؤول) أي المرأة مرعية , أليس كذلك ؟
بل هنا نص آخر يزيد الأمر وضوحا (هن عوان عندكم) أي كالأسيرات , وهذا نص نبوي ,
بل هنا نص آخر دلالته أقوى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) السفيه : الذي لم يبلغ تمام الرشد , قال بعض الصحابة : يراد بالسفيه المرأة , والأولاد. وذلك لضعف التدبير في الغالب كما هو ملاحظ الآن . قال ابن كثير في تفسيره 1/51: "قال عامة علماء التفسير: هم النساء , والصبيان". وفي المصدر نفسه 1/453 "قال ابن عباس : هم بنوك , والنساء , وكذا قال ابن مسعود".
(تقول)
بداية وبشكل عام .,.,عندما تنزع الثقه من اي علاقه
فـــ كبر عليها اربعا.,.,
أخي الحبيب :
وكون الرجل وظيفته (مسؤول) ويقوم بواجبه من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقه , وبلا تشدد , وإنما باعتدال (بلا إفراط وتفريط) , وخاصة عند القرائن المثيرة للشبهة فلا أظن أن في ذلك نزع للثقة , وإنما هو إعادة للثقة , وهل النساء كلهن على مستوى واحد من الفهم والدين حتى نعطيهن شيك الثقة بلا حدود ؟ !! الواقع يخالف هذا !! والأحوال تختلف , وكم حدثت مفاجآت , وكذلك يعامل الأبناء والبنات , بإعطاءهم ثقة مقيدة وليست مطلقة , أي مع متابعة ورعاية دون خلفيات سيئة , وإنما قيام بما تقتضيه الأمانة من المتابعة .
وكم جنت الأسر من التساهل الويل والدمار , وخراب الديار , بحجة احترام الخصوصيات ؟
كم امرأة دخلت على مواقع منحرفة , وغرف الكترونية (دردشة) ومغازلات , ويظن الزوج أنها تكتب بحثا ؟ كم من الرسائل ألانت قلوب العفيفات ؟ كم من مكالمات محرمة قضيت بها الأوقات؟
أنادي بملء صوتي : تابع بلا تعقيد , ولا تشكيك , ولا تفتيش جمركي , بينهما خيط رفيع لا بد أن يفهم , المسؤولية لا زالت في رقبتك , (القصد القصد تبلغوا) , (لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) القوام , الاعتدال .
(تقول) :
استحضار قوله تعالى: " وعاشروهن بالمعروف"
وقوله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن" والذي يدل على المثلية،
و قول ابن عباس رضي الله عنه: "إني لأتجمل لامرأتي كما تتجمل لي".
أخي الحبيب :
العشرة بالمعروف لا تقتضي عدم الرعاية والاهتمام المطلوب شرعا (الرجل راع) ,فإن هذا الحرص المعتدل من المعروف !! , والذي أمر بالمعروف هو الذي أمر بالرعاية وجعل المرأة مرعية أليس كذلك ؟ ,
والله تعالى يقول (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) أين ذهبت الدرجة إذن ؟ لم تذكرها ! وبهذا تزول مثلية الصلاحيات كما زالت مثلية الخلقة !!
والتجمل والأكل والضحك والنوم والمشي ...إلخ لا يعني المثلية , لا تنس يوجد فروق (الجسم , العقل, الصفات الفسيولوجية: نعومة حيض نفاس ..اختلاف خلايا المخ) هنا يظهر الفرق !!
والعجب كل العجب من الشيخ سلمان في مقاله السابق !! ذكر كل دواعي الريبة كاملة :
تصفح فوجد رسوماً ضاحكة ، وأخرى حزينة ، وفهم شيئا وتحير في أشياء ،
وجد شعراً جميلاً ، وغزلاً ، وشوقاً إلى اللقاء !
ترى هو المعنى بذلك أم سواه ؟
هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر ؟
هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ ؟
هل ثَمَ تجارب أو مغامرات ؟ هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر ؟
(وجد شعرا جميلا وغزلا وشوقا إلى القاء !!!) ثم يقول لا تفتش ؟!! كيف نستطيع فهم هذا ؟
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم إنها صفية , لما رأوه مع امرأة؟ وهل يشك في النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ألم يقل إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؟!! أين المصارحة في هذه الحالة لتطمئن القلوب؟!!
تأمل كلامه جيدا :
كيف تقوم الحياة في هذه الحالة دون مصارحة ومكاشفة , ولو اقتضى الحال التفتيش , بعد ظهور هذه الدواعي ؟
فما أكثر الخيانات في هذا الزمان , تساهلنا ولم يتساهل الشيطان , ومعظم النار من مستصغر الشرر.
(أخي الغالي : اقرأ طروحاتي في هذا الموضوع كاملة من بدايتها حتى تتضح لك الفكرة)
ختاما أخي (عبنش) :
قبل الموضوع وبعده أحتفظ لك بالود والمحبة والتقدير وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا أن حفزتني على البحث والاطلاع , والطيب لا يرى منه إلا الطيب .
أبو عثمان
11-27-2008, 10:02 AM
أخي الحبيب الزير :
هذه الجولة الثانية مع أخي الحبيب الزير جولة اللقاء الفكري الأخوي المحفوف بالمحبة , وأنا أكبر فيه روح البحث والحوار والاختلاف المحمود , ولا شك أن الهدف من هذا الوصول للحق , والتواصي به , والاختلاف لا يفسد للود قضية
ونحن إخوة في إسرة واحدة نختلف ونتفق , ولا نفترق , وقد اختلف الصحابة فيما بينهم في قضايا يطول ذكرها , ولم يدفعهم ذلك لاختلاف القلوب , واختلف آدم مع موسى , كما في الحديث الصحيح (فحج آدم موسى) ومع ذلك ورد ذكر الاختلاف في السنة عبرة للمؤمنين .
(تقول) :
يالله عبنش هنا اذاً الابداع هنا...
ومن معه الشيخ الدكتور العلامه
سلمان العوده ماجمل مااخترت ومااجمل
مانقلت طرح هادف لنظام التعامل بين الزوج
وزوجته .
أخي العزيز:
الشيخ سلمان حفظه الله على العين والرأس ولكن لا يعرف الحق بالرجل , بل يعرف الرجال بالحق , وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم ,
والشيخ سلمان على غزارة علمه وجلالة قدره ليس بمعصوم , ويرد عليه , ويؤخذ منه , ولو كان الراد أقل علما ألم يقل الهدهد لسليمان عليه السلام (أحطت بما لم تحط به) فرجع سليمان لقوله ؟!!
(تقول):
الغالي عبنش مجتمعنا ذكوري ويعملون مايريدون
لانهم وحدهم خلفاء الله في ارضه ولايوجد للانثى اي
دور سوى الطبخ والكنس والتخديم على الخليفه الرجل
يريدون ان يكونوا غامضين امام زوجاتهم ويعطون انفسم
الحق بالتدخل في جميع خصوصياتهن ويختارون النصوص
التي تعطيهم هذا الحق ولايلاحظون ضيق جوازه
أخي الحبيب:
هذا الأسلوب غير مقبول : فلا إفراط ولا تفريط لا ثقة بلا حساب , و ترك الحبل على الغارب بحجة المثلية , ولا تضييق منافذ التنفس والهواء!! فهناك طرف وسط ناقص في هذه المعادلة لا بد أن تنتبه له وهو مقتضى الأمانة والرعاية المطلوبة ,
والخلاف الذي أوردته ليس في التسلط والاستعباد وإنما محصور في تفتيش أوراق الزوجة إذا كانت هناك قرينة (فبعض ما ذكرت خارج دائرة البحث) ,
أخي الكريم : الانتصار للمرأة بالشرع أفضل من الانتصار لها بالعواطف أو حكاية الواقع السيء المخالف (الاستعباد عند البعض) ,
(تقول):
فاللهجر والضرب
وغيرها من الاساليب التأديبليه مجالها ضيق جدًا جدًا ولايستخدمها
الا من بارت به السبل في الردع والاصلاح ولايطبق هذا القانون في تأديب الاولاد حتى وهم يرتكبون ابشع الجرائم بحق عائيلاتهم والمجتمع
بأسره .
أخي الحبيب:
من الذي ضيق هذا المجال إذا كان في زمنه ووقته ؟!! هل نزلت آية ناسخة لآية النساء (فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) ؟!! لا ينبغي أن نقول إلا بدليل !!
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع المشهورة : (إن لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح)
فلا تأخذنا العاطفة على المرأة أن ننسى النص الصريح الواضح , فخالقها أعلم بما يصلحها , وقد هجر النبي نساءه شهرا كما في الصحيح !! وضرب عمر رضي الله عنه زوجه !! وقالت أسماء بنت أبي بكر : كنت رابع أربع نسوة , تحت الزبير فكان إذا عتب على إحدانا فك عودا من عيدان المشجب فضربها به!!
وعدم استخدام هذه الأساليب القرآنية في (وقتها وزمانها ومكانها المناسب وقدرها لمن لم يصلح حاله) من الأهل : الزوجة , والأبناء بدعوى (ضيق المجال) : فهذا خلاف النص , وخلاف الرعاية المطلوبة , وسبب يفضي إلى التمرد والانفلات . والأولاد (اضربوهم عليها لعشر)
(تقول):
تفتيش اوراق الزوجه دون علمها كتفتيش اوراقك وخصوصياتك وانت لاتعلم
فهل ترضى ذلك.
أخي الكريم :
قياس مع الفارق : أنت في مقام الرعاية , وعندك منصب الراعي (كلكم راع) , (قوامون) , (وللرجال عليهن درجة) , نصبك بهذا المنصب رب العالمين , ورضيت به المرأة عند العقد , وهي تعلم أبعاده , وهي ليست كذلك !! لماذا لا تستأذنها في الخروج!!
بل أنت جنتها ونارها , ولو كان السجود لأحد جائز لكان سجودها لك ,
فهذا قياس بخلاف النص لذا فهو غير معتبر !!
(تقول) :
السؤال الثاني هل تفسر كل ماتقراء بشكل صحيح ؟
الام مسؤوله عن تربية ابنها المراهق فهل يحق لها ايضا تفتيش اوراقه وخصوصياته وماذا تجد
السؤال الاخير مالحكمه من عدم جواز التجسس في الاسلام
أخي العزيز:
نعم للأم تفتيش أوراق ابنها المراهق , فهي (راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) ممن هم دون الزوج , من الأولاد والبنات بنص الحديث السابق
التجسس في أصله محرم ولكن إذا كان لمقاصد شرعية سليمة فهو جائز (إذا كانت المصلحة المترتبة من التجسس أكبر من المفسدة ) كما تفعل الدولة لحماية الرعية , والأسرة دولة صغيرة ملكها الرجل ورعيتها الزوجة والأبناء . ويجوز التجسس في الحروب وعند الخوف المتوقع على عرض مصون أو دم محرم , أو فتنة مهلكة ...إلخ. وكذلك في الأسرة لهذه الدواعي , وكذلك الكذب الأصل فيه التحريم ولكنه يباح لأسباب معلومة : كالإصلاح , والحرب , واللطف مع الزوجة. فلا ينبغي التعميم في أمور لها تفصيل
(تقول):
اخيرا لاستاذي عبنش وللدكتور العلامه الشيخ سلمان العوده ارق التحايا والحب والاحترام والتقدير
ختاما أخي الزير:
الاختلاف لا يفسد للود قضية ونحن إخوة في إسرة واحدة نختلف ونتفق , ولا نفترق , قبل الموضوع وبعده أحتفظ لك بالود والمحبة والتقدير وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا أن حفزتني على البحث والاطلاع , والطيب لا يرى منه إلا الطيب.
عوض جبيب
11-28-2008, 12:05 AM
الاخ الغالي الدكتور الشيخ ابوعثمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما وجهت كلامي في الرد على الموضوع لاستاذي عبنش والدكتور الشيخ العلامه سلمان العوده لم يكن ذلك الا لان ناقل الموضوع عبنش وصاحب الفكر سلمان العوده ولايقصد بذلك تهميش احد وخصوصا انت فانت شخص لك قدرك وعلمك الذي نفخر به دائما كسلاطين فلايذهب فكرك بعيدا وختمت بالتحيه للاثنين للسبب ذاته .
دكتوري الحبيب بدأت بحوارك بهذا القول
أخي الحبيب الزير :
هذه الجولة الثانية مع أخي الحبيب الزير جولة اللقاء الفكري الأخوي المحفوف بالمحبة , وأنا أكبر فيه روح البحث والحوار والاختلاف المحمود , ولا شك أن الهدف من هذا الوصول للحق , والتواصي به , والاختلاف لا يفسد للود قضية
ونحن إخوة في إسرة واحدة نختلف ونتفق , ولا نفترق , وقد اختلف الصحابة فيما بينهم في قضايا يطول ذكرها , ولم يدفعهم ذلك لاختلاف القلوب , واختلف آدم مع موسى , كما في الحديث الصحيح (فحج آدم موسى) ومع ذلك ورد ذكر الاختلاف في السنة عبرة للمؤمنين
وهذا الكلام هو ماجعلنا نتناقش معك وأضيف على اننا نريد التعلم منك فقط .
ثم قلت
أخي العزيز:
الشيخ سلمان حفظه الله على العين والرأس ولكن لا يعرف الحق بالرجل , بل يعرف الرجال بالحق , وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم ,
والشيخ سلمان على غزارة علمه وجلالة قدره ليس بمعصوم , ويرد عليه , ويؤخذ منه , ولو كان الراد أقل علما ألم يقل الهدهد لسليمان عليه السلام (أحطت بما لم تحط به) فرجع سليمان لقوله ؟
وانت ممن نحترم رأيه ويؤخذ من قوله ويرد
اما عن الأدله فقال الله تعالى : " يا أيها اللذين آمنوا إجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً "
وفي الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم " إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسُد ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا " مجمع البيان - صحيح مسلم الجزء الثامن صفحه 10 - وصحيح البخاري الجزء الثالث صفحه 431 ..
اما عن ضرب الزوجه ومجاله الضيق اليك فتوىالشيخ عبدالمحسن العبيكان
http://www.alarabiya.net/articles/2008/10/22/58722.html
اخيرا لك ابو عثمان وللجميع الشكر وتقبلوا تحياتي
همسه المقصد من الحوار ليس اثبات صحة رأيك وعدم صحة الرأي الاخر
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
(مقولة الامام الشافي رحمه الله)
.
أبو عثمان
11-28-2008, 02:52 AM
أخي الحبيب : أشكرك على رحابت صدرك , وحرصك للوصول للحق , وكرم أخلاقك , وبعد :
النصوص التي ذكرتها من الكتاب والسنة , عامة تحتاج تفصيل وقد فصلت بعضا منها فيما تقدم كالتجسس مثلا , وكذلك الظن لم ينفيه رب العالمين ولكن قال (اجتنبوا كثيرا من الظن) أي هناك ظن قليل معتبر , وهو الظن المبني على قرائن تدعو إليه , والذي يريح من ذلك القيام بما أوجب الله من الرعاية العامة بلا إفراط ولا تفريط . وهو مسك العصا من الوسط , لا ظن قاتل ولا غيبوبة تامة , (اعقلها وتوكل) .
أما فتوى العبيكان : فهي خارج الموضوع ,
سئل بعد كثرة حوادث قتل الرجال لأزواجهم بالسكاكين والسلاح , فبين أنه يحق لها كغيرها من بني البشر دفع الصائل الذي يريد القتل ولو كان زوجها (فالفتوى بهذا السياق) وقد استنكر الشيخ من بعض الصحفيين الذين حوروا كلامه إلى (أنه يجوز للزوجة ضرب الزوج) وتناقلته المنتديات , ومنها موقع العربية هذا , وقد أنكر الشيخ في موقعه في النت : www.al-obeikan.com
على هذا الرابط :
http://www.al-obeikan.com/index.html
هذا الكلام وبين أن فتواه محصورة في حالة أراد الزوج قتل زوجته فلها الدفاع عن نفسها , وهذا الكل يتفق معه ,
وإليك نص الفتوى وتكذيب الشيخ للصحفيين المغيرين لهذه الفتوى :
بيان حول فتوى ضرب المرأة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .... أما بعد :
فقد سُئلت عن المرأة إذا تعرضت للأذى و الاعتداء من قبل الزوج بدون حق , فهل لها أن تدافع عن نفسها؟ فأفتيت بأن كل من تعرض للأذى من قبل آدمي أو حيوان كسبع , فله أن يدفع الصيالة عن نفسه بالأسهلِ فالأسهل , كما نص على ذلك الفقهاء في حكم دفع الصائل قال الله تعالى : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) الشُّورى:40 , وقال أيضاَ : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) البقرة:194 , وقال أيضا ً : (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ النحل:126, وعن سعيد بن زيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (من قتل دون دينه فهو شهيد , ومن قتل دون دمه فهو شهيد , ومن قتل دون ماله فهو شهيد , ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه أبو داود والترمذي وصححه , ولم أقل أن المرأة تضرب زوجها ومن المؤسف أن الصحفي وضع عنوان مخالف لما تضمنته الفتوى والله المستعان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله .
أملاه الفقير إلي ربه المنان
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
تنبيه :
(قارن هذا الكلام مع ما أوردته العربية نت في الرابط الذي ذكرته ستجد الفرق كبير وكيف تصرفوا بفتوى الشيخ)
http://www.alarabiya.net/articles/2008/10/22/58722.html
وانظر التعليقات الساخرة بعد عرض الفتوى المحرفة حسبنا الله ونعم الوكيل على المفترين من العربية وشمس وأمثالها من المواقع التي تصطاد في الماء العكر!!
ختاما أخي الزير :
لك حبي وتقديري , وأشكرك على همساتك الرائعة .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سلطان بن عبدالله
11-28-2008, 05:09 AM
الثِقه
ثوب إذا أُنتزعت من شخص
اصبح عاري تماماً ولا يستطيع
أن يلبسه من جديد
لأنه حتى لو حاول أن يسترجعه
فإنك ستتوقع أي شيء ..
ولكن كُل شيء لهُ حدود
فلا شَدْ مقطوع ولا إرخاء مُذِل
وجزاكم الله جميعاً كُل خَير
على إثراء هذا الموضوع
من معلومات وإظافات
من عبنش والدكتور ابو عثمان والزير
فهذا النقاش الذي يُوضح الأفكار الناضجه
وجزيت خيراً على هذا الموضوع ..
ودُمت لهذا المُنتدى الغالي ..
بــــدر*
11-28-2008, 05:39 AM
هذه العقول التي نتعلم منها
وهذا هو الحوار بمعني الكلمه حوار راقي
وشامخ واديب اختلاف بوجهات النظر لم يخرج
عن الود والاحترام هذه العقول صاحبة الفكر
الرفيع بارك الله فيكم وجعلكم الله ذخرا لنا
الدكتور ابو عثمان ، الاستاذ ابو عبدالرحمن ، الاخ ابو ثامر ..
انا ممن يفتخر بفكركم وشخصكم وثقافتكم عالية المستوي .،.،
ارجو من جميع الاعضاء ان يتعلم اسلوب الحوار
من هذا الحوار (لم يخرج عن الاحترام والتقدير)
لازالو مختلفين بافكارهم و انتهي الحوار وهم اخوه
هذا اسمه رقي الفكر والثقافه الشامخه هؤلاء هم
علم من اعلام هذا الصرح الشامخ بعلمهم وباقلامهم
وقوة معرفتهم واطلاعهم ..
عبدالعزيز السلطاني
11-28-2008, 11:09 AM
كل الشكر لصاحب الموضوع ثم الزير واخير الشكر موصول للأخ العزيز الدكتور / أبو عثمان على اطروحاته وتنبيهاته ومداخلاته النيرة
عيد السلطاني
11-29-2008, 02:38 AM
لله درك أبا عثمان .
موسوعه ثقافيه عاليه لابد أن نتابعها في كل مكان ولا تحتاج إلى تزكيه من أحد .
لله درك .
تحياتي
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, النسخة الماسية
diamond