داهية
12-23-2008, 12:11 AM
* من أخطر الأمراض التي تجتاح حياة بعض الشباب المسلم هو الكيل بمكيالين .. فعندما يفتي الناس يشدد عليهم في المسألة .. أما عندما يفتي نفسه فيأخذ بأقصى درجات الرخص .. وصنف آخر يفتح باب الرخص على مصراعيه ، وثالث أغلق باب الرخص تماما وتشدد في كل شيء ..وحاول إلزام الآخرين بالتشدد ..
* بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا واعتزالها .. فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس .. مما جعل البعض يخاف من التدين .. فالمسلم ينبغي أن يكون شامة بين الناس ، قدوة للآخرين .. فملبسه نظيف ، ورائحته طيبة ، ووجهه دائما مستبشر بالخير.
فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها ؟ هل نترك الدنيا للكافرين حتى يسيطروا علينا ؟ هل نتركهم يستغلون نواميس الكون المسخرة لنا حتى يهاجموننا من السماء والأرض بالليزر ، والأواكس ؟!
إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدعا ، كل في مجال تخصصه .. فذا كنت طالبا ، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوق .. وإن كنت طبيبا ، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم .. ونحتاج كذلك إلى المعلم المسلم ، والتاجر الصدوق المسلم .. والمحاسب المسلم والمهندس المسلم ..
* احذر أخي الشاب من الاستكانة والذل .. فالإسلام قوة في غيربطش .. وعزة في غير كبر .. ورفق من غير ضعف .. فقد رأى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – رجلا مطأطئا رأسه فقال له : ارفع رأسك .. فإن الإسلام ليس بمرض . ورأى رجلا متماوتا فقال له : لا تمت علينا ديننا أماتك الله .
* عامل الناس بلطف فهذا مشهد من المشاهد النبوية يعلمنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نعامل من أخطأ .. أو من لم يعرف الأدب ..
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قام أعرابي فبال في المسجد .. فقام إليه الناس ليقعوا به .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دعوه ، وأريقوا على بوله سجلا من ماء ، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " رواه الجماعة إلا مسلم.
انظر إلى الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم .. كيف أنه لم يعنف ذلك الأعرابي ، بل علَم الصحابة أن مبدأ التيسير هو نهج البعثة المحمدية ..
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقاطعه في الخطبة ، فلم ينهره رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشنع عليه .. واستمر عليه الصلاة والسلام في حديثه حتى انتهى . فقال : "أين أراه السائل عن الساعة ؟ " فسأل فأخبره رواه البخاري . فالمسألة في غاية البساطة .. كان يمكن لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول : " قاطعتنا قاطعك الله " أو ينهره بكلمات قاسية ، ولكن الأخلاق المحمدية ما كانت لترضى ذلك .. فهل لنا أن نتعلم كيف نعامل الناس بلطف وأدب ؟!!
وأخيرا ... أليس شرفا أن نسمو بأفكارنا بعيدا عن الترهات والقيل والقال ؟
أليس طهرا أن ننظف قلوبنا من كل وسوسة ؟
أليس نقاء أن نحافظ على أرواحنا الطاهرة من كل دنس ؟
أليست عفة أن نعف إيماننا عن أهواء النفوس وانحرافات شياطين الجن والإنس ؟؟
إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة .. نحن بحاجة إلى غسيل القلوب ، التي علا عليها الران والصدأ .. فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد .. نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه .. وينهى النفس عن الهوى .. فتكون جنة الرحمن هي المأوى ...
ولا تنس في النهاية أن تبسط كفيك إلى السماء قائلاً " اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدي بها قلبي، وتلمّ بها شعثي، وتبيض بها وجهي، وتزكَي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء.
* بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا واعتزالها .. فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس .. مما جعل البعض يخاف من التدين .. فالمسلم ينبغي أن يكون شامة بين الناس ، قدوة للآخرين .. فملبسه نظيف ، ورائحته طيبة ، ووجهه دائما مستبشر بالخير.
فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها ؟ هل نترك الدنيا للكافرين حتى يسيطروا علينا ؟ هل نتركهم يستغلون نواميس الكون المسخرة لنا حتى يهاجموننا من السماء والأرض بالليزر ، والأواكس ؟!
إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدعا ، كل في مجال تخصصه .. فذا كنت طالبا ، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوق .. وإن كنت طبيبا ، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم .. ونحتاج كذلك إلى المعلم المسلم ، والتاجر الصدوق المسلم .. والمحاسب المسلم والمهندس المسلم ..
* احذر أخي الشاب من الاستكانة والذل .. فالإسلام قوة في غيربطش .. وعزة في غير كبر .. ورفق من غير ضعف .. فقد رأى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – رجلا مطأطئا رأسه فقال له : ارفع رأسك .. فإن الإسلام ليس بمرض . ورأى رجلا متماوتا فقال له : لا تمت علينا ديننا أماتك الله .
* عامل الناس بلطف فهذا مشهد من المشاهد النبوية يعلمنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نعامل من أخطأ .. أو من لم يعرف الأدب ..
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قام أعرابي فبال في المسجد .. فقام إليه الناس ليقعوا به .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دعوه ، وأريقوا على بوله سجلا من ماء ، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " رواه الجماعة إلا مسلم.
انظر إلى الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم .. كيف أنه لم يعنف ذلك الأعرابي ، بل علَم الصحابة أن مبدأ التيسير هو نهج البعثة المحمدية ..
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقاطعه في الخطبة ، فلم ينهره رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشنع عليه .. واستمر عليه الصلاة والسلام في حديثه حتى انتهى . فقال : "أين أراه السائل عن الساعة ؟ " فسأل فأخبره رواه البخاري . فالمسألة في غاية البساطة .. كان يمكن لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول : " قاطعتنا قاطعك الله " أو ينهره بكلمات قاسية ، ولكن الأخلاق المحمدية ما كانت لترضى ذلك .. فهل لنا أن نتعلم كيف نعامل الناس بلطف وأدب ؟!!
وأخيرا ... أليس شرفا أن نسمو بأفكارنا بعيدا عن الترهات والقيل والقال ؟
أليس طهرا أن ننظف قلوبنا من كل وسوسة ؟
أليس نقاء أن نحافظ على أرواحنا الطاهرة من كل دنس ؟
أليست عفة أن نعف إيماننا عن أهواء النفوس وانحرافات شياطين الجن والإنس ؟؟
إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة .. نحن بحاجة إلى غسيل القلوب ، التي علا عليها الران والصدأ .. فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد .. نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه .. وينهى النفس عن الهوى .. فتكون جنة الرحمن هي المأوى ...
ولا تنس في النهاية أن تبسط كفيك إلى السماء قائلاً " اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدي بها قلبي، وتلمّ بها شعثي، وتبيض بها وجهي، وتزكَي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء.