المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصفة سريعة للبهجة


شامخ
03-05-2009, 06:13 PM
http://www.islamtoday.net/media_bank/image/2009/1/31/1_2009131_2516.jpg
يبحثون عن السعادة في كل مكان، ويقرؤون الكتب، ويزورون العيادات النفسية، ويسألون المختصين..
وقد تكون السعادة طرقت بيوتهم وقلوبهم كثيراً، ورجعت أدراجها على حد قول الإمام الغزالي:
غَزَلْتُ لَهُمْ غَزْلَاً رَقِيقاً فَلَم أَجِدْ لِغَزْلِي نَسّاجاً فَكَسّرتُ مِغْزَلِي
تَرَكْتُ هَوَى سُعْدَى وَلَيْلَى بِمَعْزِلٍ وَعُدتُ إِلَى تَصْحِيحِ أَوَّلِ مَنْزِلِ!
البداية من الأول إذاً.
وتفكيك العمر وقتاً فوقتاً.
مما جربته، ووجدت أثره العميق في الحياة، ألا أنظر إلى امتداد الأيام والشهور والأعمار بصفة مستديمة، بل تكون العناية بالمفردات.
سنوات- فشهور- فأسابيع- فأيام- فساعات- فدقائق!
مثال:
حين أصحو من نومي، فهذه بدايةُ يقظةٍ جديدة, سأستغرق فيها عشر ساعات أو تزيد, حافلة ببرامج ولقاءات ومواعيد ومناسبات, وكتابة وقراءة وطعام وأُنس؛ ولكي يكون هذا المقطع سعيداً فالعبرة ببدايته، والمكتوب يُقرأ من عنوانه..
فأول ما أفتح عيني، وأحسّ بتيار الصحو يتدفق في جسدي ودماغي؛ أكون قد برمجت نفسي حينئذٍ بصورة مستديمة على التفكير بالأشياء الصغيرة في وقتها، والجميلة في انطباعها على الذهن، وغير المكلفة أو المرهقة.
لن أسمح للقضايا الصعبة أن تُباغتني، ولا للضغوط أن تهجم علي، لقد تعوّدت (هنا هي عادة، أي: برمجة طويلة) أن أتوضأ, وأصلي ركعتين لله، تغسل الروح، وتصنع دعماً نفسياً لا مثيل له، وتزيل أوضار الخطأ والزلل مع النفس, أو الأهل أو الآخرين، وتُذكّر بأعظم وأجمل ما في الكون من المعاني والقيم، وفي النهاية لا تستغرق إلا القليل من الوقت.
(وإذا لم تكن مثلي محروماً من نعمة الأبوين, أحدهما أو كلاهما, فاستفتح صباحك بقبلة على جباههم الساجدة , وأكفهم المعطاءة)
حتى أُتمّ صلاتي، يكون الجوال قد استعاد فاعليته, وبدأ يستقبل الرسائل التي بُعثت إليه أثناء النوم، واستقبالها متعة، فهذه أبيات جميلة، وهذه رسالة من صديق، وهذه كلمات معبرة، وهذه إشادة بشيء ما، وهذه دعوة لطيفة، أما ذلك الاستثناء من سبّ أو تحقير فيكفيه مرور الكرام، وإذا عرفت اتجاه الرسالة فاعمل عليها " delete " مباشرة, دون أن تكلّف نفسك عناء الاستمرار فيها, لا تسمح لها أن تعكّر صفوك، وحتى هي نعمة، فإذا رموك من الخلف فأنت إذاً في المقدمة، والحمد له الذي جعلك تدرك ما لا يدركون، إذ أعطاك الحلم والصبر عليهم.
قراءة الصحف على عجل، والقراءة متعة، فلا تسمح للمقروء أن يفسد متعتك، جميل أن يعتاد المرء على القراءة الإيجابية، والإحساس بحكمة الله فيما يفعل، والتي لا تظهر فوراً، فيتّكئ عليها حين يصافح خبراً لا يسرّ، ويتنفس بعمق، ويواصل وصفة السعادة التي صممت له.
وحتى حين تقرأ مقالاً يهاجمك، تخيل أن هذا المقال يخص شخصاً آخر، وأنك قرأته هل سَتُصدّق ما فيه, وتحسّ بأنه دمّر هذا الإنسان المستهدف وأتى عليه، أو ستشعر بأن هذا أمر عادي، وكم كُتب وكُتب عن كبار وعظماء وملوك وعلماء ورجال تاريخ؛ فما ضرهم شيئاً.
وجبة إفطار خفيفة؛ مما تحبّ من الطعام والخبز، بصحبة من تحبّ، تناولْها, وكأنه لا شغل لك سواها، فلا عجلة ولا توفّز ولا " يلله يلله " ( هي كلمة شعبية تعنى أسرع أسرع، وأصلها نداء لله تعالى).
لديك اتصالات جميلة ومهمة؛ فابدأ بها..!
هذه العادة ضرورية لتقضي يوماً سعيداً، وحين تفلح في ترسيمها كعادة حياتية، ستجد أثرها على يومك كله، في هدوئك وفرحك وفاعليتك وإيجابيتك، والاستثناء لا يجب أن يحجبك عن القاعدة.
لا تنس حين تصحو من نومك أن تقول:
« الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ »,كما في الصحيحين
« الحمدُ لله الذي ردَّ على رُوحِي وعافاني في جسدي وأَذِنَ لي بذكرِهِ » رواه النسائي وابن السني.
لتتذكر أن الحياة نعمة عظيمة؛ نبدؤها بحمد الله وشكره, واستحضار الجانب الإيجابي المتمثل في عودة الحياة والعافية والإيمان، والحمد لله رب العالمين.
ما موقفك وأنت تقرأ هذه النصيحة؟
إذا كنت متفائلاً متقبلاً للسعادة؛ فلا بد أن تستجيب لها بطريقة أو أخرى، فالفكرة جميلة، ولكنها تصلح لأحد دون أحد، أو هناك إضافات، أو تعديلات، هذا شيء جيد، فليست وحياً لا يعتريه الباطل.
الْمُحْبَط كعادته؛ سيبحث عن أصبع ديناميت لتفجيرها، وهنا فهو يثبت صواب الفكرة بخطئه، ويؤكد نجاحها بفشله، هذه ليس دعوة للإحباط، لكنها محاولة لتحييده, أو البحث عن منفذ ولو صغير للتسلل إلى أولئك المحبطين! عافانا الله وإياهم أجمعين, والحمد لله رب العالمين.
من مدرسة شيخنا الفاضل
الدكتور سلمان بن فهد العوده

أبو الوليد
03-05-2009, 07:32 PM
مما جربته، ووجدت أثره العميق في الحياة، ألا أنظر إلى امتداد الأيام والشهور والأعمار بصفة مستديمة، بل تكون العناية بالمفردات.
سنوات- فشهور- فأسابيع- فأيام- فساعات- فدقائق!



الا حتى الثانيه وأجزاء الثانيه ..

يعطيك العافيه يالغالي شامخ على هالطرح الرائع والجميل ..

بارك ربي فيك وبانتظار القادم ..

خالص الود ..

حسين الهادي
03-05-2009, 07:35 PM
من يريد السعاده فليلتزم بتعاليم ديننا السمح (اللهم اهدني ولا تجعلني ممن يقولون ما لا يفعلون)


ومنها الأذكار والتعامل مع الناس بالأخلاق الفاضلة,والإيمان بالقضاء والقدر والتسليم به والصبر عليه.

واجعل شعارك:

*ما بعد مرض وألم إلا راحــــــــــــــــــــــه.

*ما بعد ضيقه إلا فرج.

*مصيبتي أخف من مصائب الغير

أبـو نــواف
03-05-2009, 07:58 PM
يعطيك العافية
عسا البهجة ماتفارق محيا كل مسلم

ناصر بن عبيدالله
03-05-2009, 08:11 PM
يعطيك ربى العافية على هذا الطرح الراقى

ابو فايز
03-05-2009, 08:12 PM
لا شك أن مبدأ التسامح عظيم،

لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من

يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك

ندين له به أبداً، مااجمل هذا الطرح
بارك الله فيك اخي (شامخ) وبارك الله باليشخ (العوده)

بــــدر*
03-06-2009, 12:09 AM
ما اجمل ما يندرج تحت هذا القلم
حتى الاختيــار رائع
منتديات السلاطين
ازدادت نوراً بحضورك :)
الشامـــخ يا شامــخ

عوض جبيب
03-06-2009, 04:09 AM
مااجمل الحياه عندما تكون خالصة
لله سبحانه تمارسها من اجل ارضاء ربك
وتعتبرها طريق لدار الاستقرار في حياة هانئه
في جناة الله العُلى فطريقك الى هناك يستوجب
ان تكون على خُلق تأهلك ان تكون من اهل تلك الدار
التي اعدها الله للمتقين من عباده .
اذا اصبحت الدنيا لاتعني لك الا مجرد طريق لتلك الحياه
ستكون مستعداً لمسامحة اولائك الذي رموك من الخلف سوى
بجرت قلم اوبحجر توارثوه لرمي من هم افضل منهم او من يحسدونهم
حتى بعلاقتهم مع خالقهم .
ان هذا النوع من البشر موجود في طرُقتنا فأذا صادفت احدهم ابتسم بوجهه لتحصل على صدقه من ذلك الوجه العبوس فلم تخلق
الا من اجل ان تحصد صدقات من هذه الدنيا لتستقر في دارك فلربما احتجت صدقتة يوم محاسبتك امام خالقه فهو حسيبه وحسيبك .

ابوعبدالرحمن
كم ارتاح في هذا المتصفح
كتبت بعفوييتي دون تدقيق
وتمحيس للمفردات لاني اثق بأنك
ستصفح لي اي زله مفرده ليست في محلها
او اي خطأ املائي لم انتبه له فلم نُخلق لتصيد
عثرات الاخرين فعثراتنا كثيره ونحتاج لمن يجاوزها.





حب بحجم السماء لكلا الشامخين




كم انا مشتاق اليك فتقبل قبله انترنتيه
عنوانها صفاء ومحبة صادقه



ارق التحاااااايا

جزاء السلطاني
03-06-2009, 09:27 AM
ويبقى المحك التطبيق

أم للتكاسل فينــا بدايــه لن تنتهي


نحن أقوام حماسيون وسرعان ماتنطفئ هذه الحماسة

ليتنا نستمر في تفاعلنا وإنفعالنــا تجاه مثل هذه الكلماات التي تسقي الروح الـ طمأنينة
أثابك الله ,‘