جزاء السلطاني
03-28-2009, 04:43 AM
http://www.istockphoto.com/file_thumbview_approve/431115/2/istockphoto_431115_envelope.jpg
{. . لكِ هذا الـ ظرف
رسالـة خطت بلون الـ ماء . . لِـ تصل روحكِ . . وَ تغسِلُهـا }
أحببتُ أنثى دون سابق إنذار / في آذار
ولم أعلم أن الخطئية ستكون . . وطن .!
والجرم الغير مشهود .. إحتواء . .
كنتُ طفلاً جداً على تجربة هذا النوع من المشاعر . . كنت أجيد البكاء
ومشاعر أخرى . . أداعب فيهـا من حَمِلت بي كرهاً و وضعتني كرهاً . .
ولم أعلم حقاً إن الـ نهاية ستكون مُبكية . . تماماً كما هي الولادة .
عِندما قرَرَ هذا اللعين زيارتي لم أكن سِوى نطفة من ماءٍ مهين
ولم أعلم بإنه سوف يصقلني حد إكتمال عضلة القلب الصغيِّر
وأيُّ إكتمالٍ حضيتُ بــه . . جعله صرحاً شاهِق بالـ عبث
وأنــآـآ . . طفل ضرير إتكأ على جِدار هذا العبث
كـ رمادٍ ينتظر الريح
وكانت صرصراً عاتيـه . . تطايرت معها كل ملامحي
ولم يبقى لي مِنّي سِوى . . ندبة حَرقٍ كانت علامتي الـ فارقة
و
قلم أعاقر عهر همومـه كل مساء
طز . . في كل الملامح
أُريد فقط . . أحبك
تِلك التي كانت أجمل ملامحي . . و لبن فطام مشاعري
تلك التي حملها لي هذا اللعين
وقذفهـا بين الحنايا
لتكون مَورِد الدِماء لجميع تعابيري . .
وحلة تزين كل أشيائي
كنت طفلاً ضرير . . لا أجيد إلا شرب الـ عصيَّر المُثَلَّج
الآن وبعد نكبة الحزيران بدواخلي
أعيش فصلاً آخر من الشتاء غير الذي طوى أشرعته عن مدينتي
وكأن الصورة بدأت تتلاشى
وأن هذا اللعين خلق مني
لهيبً للثلج .!
كان مُجرد عصيّر بارد .. مابال البرود يحتل جميعي
عدى تلك الجذوة التي لم تنطفئ منذ إشتعالهـا في أول لقاء .!
أ يُريد مني أن أكون سُلَّماً للعبور إلى الماضي
كيف كنت
وكيف أصبحت
وكم سَلبَ مني . . حتى الماضي لن يعرفني بعد التشوهات التي حَضيَت بها ملامحي
لم أعرف من قبل وطناً غير تلك التي أنجبتني
ولم أحس بدفء سوى بإحتواءهــا
منحني وطناً بلعنة
ويريد مني أن أجعل العبث إحتواء
كيف لملامحي أن تعود بعدما تهشمت وأضحت أطلالاً أبكيهـا
كانت مُجرد لعنــة حب
طز في كل شي ,
{ . . هل لَوَثَ الدمُ الذي أغلقتُ به هذا الظرف أصابعكِ . .
وطن.!
مارس 2009
{. . لكِ هذا الـ ظرف
رسالـة خطت بلون الـ ماء . . لِـ تصل روحكِ . . وَ تغسِلُهـا }
أحببتُ أنثى دون سابق إنذار / في آذار
ولم أعلم أن الخطئية ستكون . . وطن .!
والجرم الغير مشهود .. إحتواء . .
كنتُ طفلاً جداً على تجربة هذا النوع من المشاعر . . كنت أجيد البكاء
ومشاعر أخرى . . أداعب فيهـا من حَمِلت بي كرهاً و وضعتني كرهاً . .
ولم أعلم حقاً إن الـ نهاية ستكون مُبكية . . تماماً كما هي الولادة .
عِندما قرَرَ هذا اللعين زيارتي لم أكن سِوى نطفة من ماءٍ مهين
ولم أعلم بإنه سوف يصقلني حد إكتمال عضلة القلب الصغيِّر
وأيُّ إكتمالٍ حضيتُ بــه . . جعله صرحاً شاهِق بالـ عبث
وأنــآـآ . . طفل ضرير إتكأ على جِدار هذا العبث
كـ رمادٍ ينتظر الريح
وكانت صرصراً عاتيـه . . تطايرت معها كل ملامحي
ولم يبقى لي مِنّي سِوى . . ندبة حَرقٍ كانت علامتي الـ فارقة
و
قلم أعاقر عهر همومـه كل مساء
طز . . في كل الملامح
أُريد فقط . . أحبك
تِلك التي كانت أجمل ملامحي . . و لبن فطام مشاعري
تلك التي حملها لي هذا اللعين
وقذفهـا بين الحنايا
لتكون مَورِد الدِماء لجميع تعابيري . .
وحلة تزين كل أشيائي
كنت طفلاً ضرير . . لا أجيد إلا شرب الـ عصيَّر المُثَلَّج
الآن وبعد نكبة الحزيران بدواخلي
أعيش فصلاً آخر من الشتاء غير الذي طوى أشرعته عن مدينتي
وكأن الصورة بدأت تتلاشى
وأن هذا اللعين خلق مني
لهيبً للثلج .!
كان مُجرد عصيّر بارد .. مابال البرود يحتل جميعي
عدى تلك الجذوة التي لم تنطفئ منذ إشتعالهـا في أول لقاء .!
أ يُريد مني أن أكون سُلَّماً للعبور إلى الماضي
كيف كنت
وكيف أصبحت
وكم سَلبَ مني . . حتى الماضي لن يعرفني بعد التشوهات التي حَضيَت بها ملامحي
لم أعرف من قبل وطناً غير تلك التي أنجبتني
ولم أحس بدفء سوى بإحتواءهــا
منحني وطناً بلعنة
ويريد مني أن أجعل العبث إحتواء
كيف لملامحي أن تعود بعدما تهشمت وأضحت أطلالاً أبكيهـا
كانت مُجرد لعنــة حب
طز في كل شي ,
{ . . هل لَوَثَ الدمُ الذي أغلقتُ به هذا الظرف أصابعكِ . .
وطن.!
مارس 2009