جزاء السلطاني
04-02-2009, 12:33 PM
مدخل . . }
رأيك بنفسك أهم من رأي الآخرين فيـك .
" سنيكـا "
*
*
صِراعُنـا النفسي مع ذواتنــا قصة طويلـة ذات فصول متشعبة
ولن تنتهي إلا بالموت أو باليأس الذي يعتبر موت ذاتي نعيشه ونحن أحياء.!
فمنذ الطفولـة ونحن نرغب أن نكون . .
وتتعدد الأماني والأحلام ونخلق السبل والوسائل التي تؤدي إلى بلوغ مرامنـا
وتحقِقُ غاياتنـا
وطموحاتنـا .!
جون وخليــف " الوجه الآخــر "
كان الوجـه الأول للعملة الإنسانية التي تدعى " خليف وجون "
تربوي وتعايش وتأقلم بين نقيضين في الحياة
إلا من روح الآدميـة والفطرة الإنسانية .
وكان الإصرار حليف النقيضين . . ولكن بإختلاف الجذور والمرامات .!
جون رمز البناء الذاتي
وخليـف رمز البناء الخارجي
كان جون ينطلق من ذاتــه ويعمل بالسبل المتاحة له لتحقيق تلك الضحكات الداخلية التي تنم عن نفس تواقـه لأن تكون شيئاً مـا في هذه الحياة .
أما خليف فكانت جميع نقاط التحرك التي يستخدمهـا تبدأ من " هم " لا من " أنـا "
وغالباً مايصادف التعقيد وغياب السبل لتحقيق من يكون .
وكانت النهاية الإنسياق للغريزة التي تعتبر أقل درجات الذات طموحاً . . وأهونها تحقيقاً ولا تحتاج لقناعة قويـة أو ركائز داخليـة.
الوجه الآخر ينحصر في سرقـة الذات الأخرى والإنتماء إليهـا دون التعايش الذي يوحي بوطنية تلك الذات لهذا الجسد . . وفقدان الموسيقى الهادئه المتناغمة بين التصرف التلقائي و الذات المسروقـة .
كل شيء الآن خضع لقانون السرقة قانون الغاب الغير مُشرِع لحفظ الحقوق. . حتى تلك الذوات التي نتعب في تكوينها بدواخلنـا وتمثل الـ أنا الحقيقية سيأتي " خليف مـا " ويسرقهـا بكل سهولـه بغير إنتماء ولا تصاريح ويفتخر بكونه أصبح " هو عبر - أنا - الغير "
حتى وإن كان ركيكاً تظهر عليه علامات الغربـة لهذه الذات التي تسلل خفية وليلاً لـ إنتشالهـا من أصحابهـا . . تماماً كمن يسرق ناياً ولا يجيد العزف بهــا .
ذوات الغير ليست قطعة قماش نرتديهـا وتلائم أجسامنا ونستطيع أن نخفي تشوهاتنا من خلالهـا .
أن تكون كاتباً ولك نمطك الخاااص والحصري بذاتك والمنطلِق من وطنية وهوية إنتمائة لِما تم بذره بداخلك منذ الطفولة
ولِما خططت له لصنع هذه الذات الخاصة
والتي إستخدمت فيها طرقك الشرعية للحصول على حقوقهـا
ويأتي من يستخدمك وكأنك لم تكن شيئاً
ويفتخر بكونـه إحتل هذه الذات وأصبحت من نصيبه
وكأنها قطعة ذهبية إستخرجهـا من باطن الأرض وأُحِلت له . .
هذا يسبب لكَ شيءً من الـ غضب من الـ نفصام العقلي إلى القوة العاطفيـة في إسترجاع ماتم سرقته منكَ حتى وإن كانت بأسرع الطرق . . قتلاً .!
الذوات ليست دول تخضع للإستعمار والتطبيع والتهجير والتغريب. . الذوات مُهرة أصيلـة لا تعرف سوى صاحبهـا . . ولا تدين لغيره بالإنقياااد .
خليف هذا الكائن البشري الإنقيادي الذي ينبع من الغير لا من ذاتــه
يتربص بكل شخص يحاول أن يصنع له شيء لنفسه يعرف به من يكون وكيف كان .
يتطلع دائماً للغير لا إلى ما في داخلــه . .
يمتهِن السرقات لـ تعويض الذي فٌقِد منـه بسبب تهجير التربيـة
الذي جعله كائن غريزي فقط لا يستطيع إلا أن يحقق غرائزه
ويشبعهـا وثم يعود إلى هالة التطبيع الخارجي التي تسيره ولا تخيّره.
خليف ضحية حقبة تربويـة فاشلـه لابد أن يتخلص منها المجتمع
كانت ترى الذوات مجرد عبيد يمكن تطويعها ولايمكن أن تختار كيف تكون
أو ماذا تريد أن تكون . .
حقبة التسيير الطوعي لـ نفسٍ خُلِقَت حرة أبيِّــه من خالقهـا .
مهما بلغت بنا المرامات لابد أن تكون نقطة الإنطلاق والبداية من أنفسنــا
لا من مما يملك غيرنــا .
مَخرج . . }
قمة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسـه .
" أفلاطون "
وطن.!
2-4-2009
رأيك بنفسك أهم من رأي الآخرين فيـك .
" سنيكـا "
*
*
صِراعُنـا النفسي مع ذواتنــا قصة طويلـة ذات فصول متشعبة
ولن تنتهي إلا بالموت أو باليأس الذي يعتبر موت ذاتي نعيشه ونحن أحياء.!
فمنذ الطفولـة ونحن نرغب أن نكون . .
وتتعدد الأماني والأحلام ونخلق السبل والوسائل التي تؤدي إلى بلوغ مرامنـا
وتحقِقُ غاياتنـا
وطموحاتنـا .!
جون وخليــف " الوجه الآخــر "
كان الوجـه الأول للعملة الإنسانية التي تدعى " خليف وجون "
تربوي وتعايش وتأقلم بين نقيضين في الحياة
إلا من روح الآدميـة والفطرة الإنسانية .
وكان الإصرار حليف النقيضين . . ولكن بإختلاف الجذور والمرامات .!
جون رمز البناء الذاتي
وخليـف رمز البناء الخارجي
كان جون ينطلق من ذاتــه ويعمل بالسبل المتاحة له لتحقيق تلك الضحكات الداخلية التي تنم عن نفس تواقـه لأن تكون شيئاً مـا في هذه الحياة .
أما خليف فكانت جميع نقاط التحرك التي يستخدمهـا تبدأ من " هم " لا من " أنـا "
وغالباً مايصادف التعقيد وغياب السبل لتحقيق من يكون .
وكانت النهاية الإنسياق للغريزة التي تعتبر أقل درجات الذات طموحاً . . وأهونها تحقيقاً ولا تحتاج لقناعة قويـة أو ركائز داخليـة.
الوجه الآخر ينحصر في سرقـة الذات الأخرى والإنتماء إليهـا دون التعايش الذي يوحي بوطنية تلك الذات لهذا الجسد . . وفقدان الموسيقى الهادئه المتناغمة بين التصرف التلقائي و الذات المسروقـة .
كل شيء الآن خضع لقانون السرقة قانون الغاب الغير مُشرِع لحفظ الحقوق. . حتى تلك الذوات التي نتعب في تكوينها بدواخلنـا وتمثل الـ أنا الحقيقية سيأتي " خليف مـا " ويسرقهـا بكل سهولـه بغير إنتماء ولا تصاريح ويفتخر بكونه أصبح " هو عبر - أنا - الغير "
حتى وإن كان ركيكاً تظهر عليه علامات الغربـة لهذه الذات التي تسلل خفية وليلاً لـ إنتشالهـا من أصحابهـا . . تماماً كمن يسرق ناياً ولا يجيد العزف بهــا .
ذوات الغير ليست قطعة قماش نرتديهـا وتلائم أجسامنا ونستطيع أن نخفي تشوهاتنا من خلالهـا .
أن تكون كاتباً ولك نمطك الخاااص والحصري بذاتك والمنطلِق من وطنية وهوية إنتمائة لِما تم بذره بداخلك منذ الطفولة
ولِما خططت له لصنع هذه الذات الخاصة
والتي إستخدمت فيها طرقك الشرعية للحصول على حقوقهـا
ويأتي من يستخدمك وكأنك لم تكن شيئاً
ويفتخر بكونـه إحتل هذه الذات وأصبحت من نصيبه
وكأنها قطعة ذهبية إستخرجهـا من باطن الأرض وأُحِلت له . .
هذا يسبب لكَ شيءً من الـ غضب من الـ نفصام العقلي إلى القوة العاطفيـة في إسترجاع ماتم سرقته منكَ حتى وإن كانت بأسرع الطرق . . قتلاً .!
الذوات ليست دول تخضع للإستعمار والتطبيع والتهجير والتغريب. . الذوات مُهرة أصيلـة لا تعرف سوى صاحبهـا . . ولا تدين لغيره بالإنقياااد .
خليف هذا الكائن البشري الإنقيادي الذي ينبع من الغير لا من ذاتــه
يتربص بكل شخص يحاول أن يصنع له شيء لنفسه يعرف به من يكون وكيف كان .
يتطلع دائماً للغير لا إلى ما في داخلــه . .
يمتهِن السرقات لـ تعويض الذي فٌقِد منـه بسبب تهجير التربيـة
الذي جعله كائن غريزي فقط لا يستطيع إلا أن يحقق غرائزه
ويشبعهـا وثم يعود إلى هالة التطبيع الخارجي التي تسيره ولا تخيّره.
خليف ضحية حقبة تربويـة فاشلـه لابد أن يتخلص منها المجتمع
كانت ترى الذوات مجرد عبيد يمكن تطويعها ولايمكن أن تختار كيف تكون
أو ماذا تريد أن تكون . .
حقبة التسيير الطوعي لـ نفسٍ خُلِقَت حرة أبيِّــه من خالقهـا .
مهما بلغت بنا المرامات لابد أن تكون نقطة الإنطلاق والبداية من أنفسنــا
لا من مما يملك غيرنــا .
مَخرج . . }
قمة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسـه .
" أفلاطون "
وطن.!
2-4-2009