ابو فايز
04-23-2009, 12:59 AM
اصول الحوار (5)
ألمسلم طالب حق
المسلم طالب حق، باحث عن الحقيقة ، ينشد الصواب ، ويفر من الخطأ .
وقد كان من عادة اليهود أن يخلطوا الحق بالباطل ،تلبيساً على الناس،وتوصيلاً إلى مايريدونه من الضلال، فنهاهم الله سبحانه عن ذلك بقوله:{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }(1) وقال سبحانه يصف أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى ، الذين يعرفون أن ما جاء به الرسول صلى الله علبه وسلم هو الحق ، وهو موجود في كتبهم ولكن بعض علمائهم وأحبارهم
يخفون هذا الحق :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها ) رواه الترذمي وابن ماجه
ويعرف الكبر وهو داء نفسي خطير يتهدد الإيمان بأنه رد الحق وإنكاره ، وعدم قبوله ، احتقار الناس وذلك في الحديث الذي أخرجه الامام مسلم وغيره
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، فقال رجل :إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ، قال :
أن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ،وغمط الناس)
فإنكار الحق وعدم قبوله ، أو إخفاؤه وستره ، من صفات اليهود والنصارى
وهو أمر خطير يهدد مصير الانسان في الاخرة ، لذلك كانت عناية علماء السلف
رحمهم الله منصبة على تخليص النية من الشوائب في المناقشات والمناظرات ، وفي ذلك يقول الامام الغزالي (2).
في أثناء حديثه عن علم الخلاف ، وأفات المناظرة والجدل :
"التعاون على طلب الحق من الدين ولكن له شروط وعلامات .... منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لايعرف بين أن تظهر الضالة على يده أو على من يعاونه ن ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق ..
فهكذا كانت مشاورات الصحابة رضي الله عنهم ، حتى إن امرأة ردت على عمر رضي الله عنه ونبهته إلى الحق وهو في خطبته على الملأ من الناس
فقال :
أصابة امرأة وأخطأ رجل .
وسال رجل علياً رضي الله عنه فأجابه ، فقال : ليس كذلك ياأمير المؤمنين ، ولكن كذا وكذا فقال : أصبت وأخطأت وفوق كل ذي علم عليم " .(3)
(1) البقره 42
(2) الاحياء 42/1
(3) اصول الحوار الندوة العالميةللشباب الاسلامي
ألمسلم طالب حق
المسلم طالب حق، باحث عن الحقيقة ، ينشد الصواب ، ويفر من الخطأ .
وقد كان من عادة اليهود أن يخلطوا الحق بالباطل ،تلبيساً على الناس،وتوصيلاً إلى مايريدونه من الضلال، فنهاهم الله سبحانه عن ذلك بقوله:{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }(1) وقال سبحانه يصف أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى ، الذين يعرفون أن ما جاء به الرسول صلى الله علبه وسلم هو الحق ، وهو موجود في كتبهم ولكن بعض علمائهم وأحبارهم
يخفون هذا الحق :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها ) رواه الترذمي وابن ماجه
ويعرف الكبر وهو داء نفسي خطير يتهدد الإيمان بأنه رد الحق وإنكاره ، وعدم قبوله ، احتقار الناس وذلك في الحديث الذي أخرجه الامام مسلم وغيره
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، فقال رجل :إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ، قال :
أن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ،وغمط الناس)
فإنكار الحق وعدم قبوله ، أو إخفاؤه وستره ، من صفات اليهود والنصارى
وهو أمر خطير يهدد مصير الانسان في الاخرة ، لذلك كانت عناية علماء السلف
رحمهم الله منصبة على تخليص النية من الشوائب في المناقشات والمناظرات ، وفي ذلك يقول الامام الغزالي (2).
في أثناء حديثه عن علم الخلاف ، وأفات المناظرة والجدل :
"التعاون على طلب الحق من الدين ولكن له شروط وعلامات .... منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لايعرف بين أن تظهر الضالة على يده أو على من يعاونه ن ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق ..
فهكذا كانت مشاورات الصحابة رضي الله عنهم ، حتى إن امرأة ردت على عمر رضي الله عنه ونبهته إلى الحق وهو في خطبته على الملأ من الناس
فقال :
أصابة امرأة وأخطأ رجل .
وسال رجل علياً رضي الله عنه فأجابه ، فقال : ليس كذلك ياأمير المؤمنين ، ولكن كذا وكذا فقال : أصبت وأخطأت وفوق كل ذي علم عليم " .(3)
(1) البقره 42
(2) الاحياء 42/1
(3) اصول الحوار الندوة العالميةللشباب الاسلامي