جزاء السلطاني
05-06-2009, 09:10 PM
لا شيء أعبر من أن تكون عِبرة للغير
أو حتى لنفسك إن كانت صالِحه .
ممارسة العَبَرات وقت العِبر يدل على نقاء داخلي
وطمأنينة مع الرب جل في علاهـ . .
عِندما تهطل دمعة مِنكَ وقت ذروة العبرة هو دليل على الإستجابة . .
والإستمرار معضلة يعاني منها الكثير في الإلتزام بتلك الإجابة الداخلية للأحداث المُعَبِرة والعابِرة .
قبل كل شيء " الحمد لله "
وبعد كل شيء " الحمد لله "
هو وحده الذي نحمده وقت المصائب ,
ونتناسى كثيراً فضله وقت أفراحنـا ومسراتنـا ,
ربما تسقط منا سهواً تلك الشعائر والمشاعر التي نمارسها وقت الضيق والكرب
والتي نعلم جيداً أنه هو وحده الذي ينجينا منها فلا نغفل عن اللجوء له طلباً للعون.
قبل فترة ليست بالبعيده
توفي زميل لي إثر حادث مروري " الموت المفاجئ "
دون سابق إنذار إلتقطـه وهو في يومه الثاني من مباشرته بعد إجازته ,
بالأمس يضحك بيننا مسروراً
ويقبلنا بحرارة بعد العودة من الإجازة
واليوم مجلسنا يخلوا من ضحكاته , تعليقاته ,
وقبل فنجان الصباح المعتاد نُقِل لنا خبر وفاته ليلاً . .
خيَّمَ على الجميع الحزن ,
هو كان بالأمس هنا لا يشكوا من شيء
وكأن البعض منا يريد أن يحد من قدرة الله ,
دون قصد منه
لكن تلك العبارات العفويه التي تصدر مِنا وقت المصائب
تفرض سيطرتها ( صغير – شباب – توه متزوج - عنده أولاد . . الخ
من العبارات التي تدخلنا سهواً في التعدي على الإيمان بالقدر خيره وشره ,
الجميع أخذ فترة صمت
ليست دقيقة كما هو معمول بها عند من يخالفوننا الديانة " الكفار " ,
بل دقائق محاسبة داخلية للذات
وطلب حسن الخاتمة والرحمة والعفو والصفح بيننا وبين من تذكرنا قدرته على أن يضعنا بنفس ماوضِعَ به زميلنا المتوفى .
إنها المنيِّة تأتي دون تمني .!
لم يمضي الكثير حتى عدنا كما نحن
وأصبح ذلك الزميل على رصيف الذاكرة
قد نمر به يوماً أو ربما لا نصادفـه ابداً ,
والمحظوظ من يصادفه الآخرين عبر أرصفة الذاكرة ليحضى بـ رحمة الله عليه .
ذهبت العِبرة ولم نعتبر ,
وتلك التي تحلينا بها من مشاعر وشعائر وقت سماع الخبر ذهبت ايضاً ,
وأصبحنا لا نذكر الله ونطلبه في حسن الخاتمة إلا ماندر
ووقت حدوث عِبرة أخرى يَعبر بها شخص مـا عزيز على قلوبنــا إلى البرزخ .
لماذا لا نحتفظ طويلاً بالأثر الذي تخلفه تلك المصائب من حولنــا .!
ردود أفعالنــا تجاهـ الأقدار جميله وتشعرنــا بأننا لا زلنــا فعلاً مؤمنين
وما أن تغيب جذوة تلك المشاعر , نعود كمــا نحن إلــى الغفلـــة .
وطن.!
2009
أو حتى لنفسك إن كانت صالِحه .
ممارسة العَبَرات وقت العِبر يدل على نقاء داخلي
وطمأنينة مع الرب جل في علاهـ . .
عِندما تهطل دمعة مِنكَ وقت ذروة العبرة هو دليل على الإستجابة . .
والإستمرار معضلة يعاني منها الكثير في الإلتزام بتلك الإجابة الداخلية للأحداث المُعَبِرة والعابِرة .
قبل كل شيء " الحمد لله "
وبعد كل شيء " الحمد لله "
هو وحده الذي نحمده وقت المصائب ,
ونتناسى كثيراً فضله وقت أفراحنـا ومسراتنـا ,
ربما تسقط منا سهواً تلك الشعائر والمشاعر التي نمارسها وقت الضيق والكرب
والتي نعلم جيداً أنه هو وحده الذي ينجينا منها فلا نغفل عن اللجوء له طلباً للعون.
قبل فترة ليست بالبعيده
توفي زميل لي إثر حادث مروري " الموت المفاجئ "
دون سابق إنذار إلتقطـه وهو في يومه الثاني من مباشرته بعد إجازته ,
بالأمس يضحك بيننا مسروراً
ويقبلنا بحرارة بعد العودة من الإجازة
واليوم مجلسنا يخلوا من ضحكاته , تعليقاته ,
وقبل فنجان الصباح المعتاد نُقِل لنا خبر وفاته ليلاً . .
خيَّمَ على الجميع الحزن ,
هو كان بالأمس هنا لا يشكوا من شيء
وكأن البعض منا يريد أن يحد من قدرة الله ,
دون قصد منه
لكن تلك العبارات العفويه التي تصدر مِنا وقت المصائب
تفرض سيطرتها ( صغير – شباب – توه متزوج - عنده أولاد . . الخ
من العبارات التي تدخلنا سهواً في التعدي على الإيمان بالقدر خيره وشره ,
الجميع أخذ فترة صمت
ليست دقيقة كما هو معمول بها عند من يخالفوننا الديانة " الكفار " ,
بل دقائق محاسبة داخلية للذات
وطلب حسن الخاتمة والرحمة والعفو والصفح بيننا وبين من تذكرنا قدرته على أن يضعنا بنفس ماوضِعَ به زميلنا المتوفى .
إنها المنيِّة تأتي دون تمني .!
لم يمضي الكثير حتى عدنا كما نحن
وأصبح ذلك الزميل على رصيف الذاكرة
قد نمر به يوماً أو ربما لا نصادفـه ابداً ,
والمحظوظ من يصادفه الآخرين عبر أرصفة الذاكرة ليحضى بـ رحمة الله عليه .
ذهبت العِبرة ولم نعتبر ,
وتلك التي تحلينا بها من مشاعر وشعائر وقت سماع الخبر ذهبت ايضاً ,
وأصبحنا لا نذكر الله ونطلبه في حسن الخاتمة إلا ماندر
ووقت حدوث عِبرة أخرى يَعبر بها شخص مـا عزيز على قلوبنــا إلى البرزخ .
لماذا لا نحتفظ طويلاً بالأثر الذي تخلفه تلك المصائب من حولنــا .!
ردود أفعالنــا تجاهـ الأقدار جميله وتشعرنــا بأننا لا زلنــا فعلاً مؤمنين
وما أن تغيب جذوة تلك المشاعر , نعود كمــا نحن إلــى الغفلـــة .
وطن.!
2009