أبو يزن
07-13-2009, 04:17 PM
السَلآمُ عَليكم
/
" حِكآية المُتكلمة بـِ القرآن "
بَينمآ خَرج عبدالله بن المُبآرك وَ هو حآجاً إِلى بيتِ الله الحرآم ، فـَ إِذآ بهِ بـِ عجوز ، وَ دآر بينهمآ الحوآر الآتِي ،’
ابنُ المبآرك : السَلآمُ عَليكم وَرحمة الله وبركآته .
قَآلت : { سَلآمٌ قَولاً مِن رَبِّ رَّحِيمٍ }
قَآل : مآ تَصنعين فِي هَذا المكآن ؟
قَآلت : { مَنْ يَضْلِلِ اللهُ فَلاَ هَادِىَ لَهُ }
فـَ عَلِم أنهآ ضَآئِعه وَ قآل : أَين تُريدين ؟
قَآلت : { سًبحآنَ الذِي أَسِرى بِعبدهِ لَيلاً مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلى المَسجدِ الأقصى }
فـَ عَلِم أَنهآ تُريد بيت المقدس وَ قآل : أَنتِ منذ كم فِي هَذا المَوضع ؟
قَآلت : { ثَلآثَ لَيالٍ سَويّا }
قَال : مآلي لآ أَرى معكِ طَعاماً تَأكلين !
قَآلت : { هُو يُطْعِمُنِي وَ يُسْقِينْ }
قَآل : فـَ بأي شيءٍ تَتوضئين ؟!
قَآلت : { فَلم تَجِدوا مَآءً فَتَيَمَّمُو صَعيداً طَيباً }
قَآل : إِن مَعي طَعآماً فهل لكِ من الأكل ؟
قَآلت : { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِيامَ إِلى الَّـيْـلِ }
قَآل : ليس هَذا شَهرُ رَمضآن !!
قَآلت : { وَمِنَّ تَطَوَّعَ خَيراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَليم }
قَآل : وَ لكن الله أَبآح لنآ الصيآم فِي السفر !
قَآلت : { وَ أَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُم إِنْ كُنتُمْ تَعلَمونْ }
قَآل : لِم لآ تُكلمينني مِثلً مآ أُكلمك ؟!
قآلت : { مَّا يَلْفَظُ مِنْ قَولٍ إِلاَّ لَديهِ رَقِيبٌ عَتيد }
قَآل : فَمن أَي النآسِ أنتِ ؟
قآلت : { ولا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
قآل : قَد أَخطأتُ فَاجعليني فِي حِل
قآلت : { لا تَثْرِيبَ عَليكُمُ اليَومَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُم }
قآل : هل لكِ أن أحملكِ عَلى نآقتِي هذه فـَ تُدركي قَآفلتك ؟
قآلت : { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
قَآل : اركبِي
قَآلت : { قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَآرِهِمْ }
فـَ غض ابنُ المبآرك بَصره حَتى ركبت
قَآلت : { سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ }
فـَ أَخذ الرجل بِنآقته يَسعى وَ يَصيح ،
قَآلت : { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ }
فـَ مشى ابنُ المبآرك رويداً رويداً وَ أَخذ يَترنم بـِ الشعر
قَآلت : { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْءَانِ }
قَآل : أَلكِ زَوج ؟
قَآلت : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }
فَـ سكتَ الرجُل ، وَ مآ إِن أَدركوآ القآفله ، قآل لهآ : مَن لكِ فيهآ ؟
قآلت : { المَالُ وَ البَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدُنيا }
فـَ علِم أَنّ لهآ أولآد ، فقآل لهآ : من هم ؟
قآلت : { وَ اتَّخَذَ اللهُ إِبراهيِمَ خَليلا } ، { وَ كَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكليما } ، { يَا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقوة }
فنآدى الرجل يآ ابرآهيم يآ موسى يآ يحيى ، فـِ إِذا هو بِشبآنٍ كأنهم الأقمآر ، وَلمآ جَلسوآ
قآلت : { فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ }
فـَمضى احدهم وَ اشترى طعاماً وَ قدموه بين يدي ابن المبآرك
قآلت : { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
\
وَ قبل أَن يذهب ابن المبآرك سَأل أولآدهآ عن أمرهآ ، فـَ قآلوآ له
إِن أمنآ هذه لها منذ أربعين سنة لم تَتكلم إِلآ بِالقرآن
مَخافة أن يَزل لسانها فيسخط عليها الرحمن ،!
،
أَيآ ربي سُبحآنك أنتَ القآدر عَلى مآ تشآء ، بـِ الله عليكم انظروآ لـِ مدى إِيمآن هذه المرأة ، فَضلاً عَن فَصآحتهآ وقوة بَيآنهآ .
وَ أنآ أَقول
{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ العَظِيمِ }
::
/
" حِكآية المُتكلمة بـِ القرآن "
بَينمآ خَرج عبدالله بن المُبآرك وَ هو حآجاً إِلى بيتِ الله الحرآم ، فـَ إِذآ بهِ بـِ عجوز ، وَ دآر بينهمآ الحوآر الآتِي ،’
ابنُ المبآرك : السَلآمُ عَليكم وَرحمة الله وبركآته .
قَآلت : { سَلآمٌ قَولاً مِن رَبِّ رَّحِيمٍ }
قَآل : مآ تَصنعين فِي هَذا المكآن ؟
قَآلت : { مَنْ يَضْلِلِ اللهُ فَلاَ هَادِىَ لَهُ }
فـَ عَلِم أنهآ ضَآئِعه وَ قآل : أَين تُريدين ؟
قَآلت : { سًبحآنَ الذِي أَسِرى بِعبدهِ لَيلاً مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلى المَسجدِ الأقصى }
فـَ عَلِم أَنهآ تُريد بيت المقدس وَ قآل : أَنتِ منذ كم فِي هَذا المَوضع ؟
قَآلت : { ثَلآثَ لَيالٍ سَويّا }
قَال : مآلي لآ أَرى معكِ طَعاماً تَأكلين !
قَآلت : { هُو يُطْعِمُنِي وَ يُسْقِينْ }
قَآل : فـَ بأي شيءٍ تَتوضئين ؟!
قَآلت : { فَلم تَجِدوا مَآءً فَتَيَمَّمُو صَعيداً طَيباً }
قَآل : إِن مَعي طَعآماً فهل لكِ من الأكل ؟
قَآلت : { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِيامَ إِلى الَّـيْـلِ }
قَآل : ليس هَذا شَهرُ رَمضآن !!
قَآلت : { وَمِنَّ تَطَوَّعَ خَيراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَليم }
قَآل : وَ لكن الله أَبآح لنآ الصيآم فِي السفر !
قَآلت : { وَ أَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُم إِنْ كُنتُمْ تَعلَمونْ }
قَآل : لِم لآ تُكلمينني مِثلً مآ أُكلمك ؟!
قآلت : { مَّا يَلْفَظُ مِنْ قَولٍ إِلاَّ لَديهِ رَقِيبٌ عَتيد }
قَآل : فَمن أَي النآسِ أنتِ ؟
قآلت : { ولا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
قآل : قَد أَخطأتُ فَاجعليني فِي حِل
قآلت : { لا تَثْرِيبَ عَليكُمُ اليَومَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُم }
قآل : هل لكِ أن أحملكِ عَلى نآقتِي هذه فـَ تُدركي قَآفلتك ؟
قآلت : { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
قَآل : اركبِي
قَآلت : { قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَآرِهِمْ }
فـَ غض ابنُ المبآرك بَصره حَتى ركبت
قَآلت : { سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ }
فـَ أَخذ الرجل بِنآقته يَسعى وَ يَصيح ،
قَآلت : { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ }
فـَ مشى ابنُ المبآرك رويداً رويداً وَ أَخذ يَترنم بـِ الشعر
قَآلت : { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْءَانِ }
قَآل : أَلكِ زَوج ؟
قَآلت : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }
فَـ سكتَ الرجُل ، وَ مآ إِن أَدركوآ القآفله ، قآل لهآ : مَن لكِ فيهآ ؟
قآلت : { المَالُ وَ البَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدُنيا }
فـَ علِم أَنّ لهآ أولآد ، فقآل لهآ : من هم ؟
قآلت : { وَ اتَّخَذَ اللهُ إِبراهيِمَ خَليلا } ، { وَ كَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكليما } ، { يَا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقوة }
فنآدى الرجل يآ ابرآهيم يآ موسى يآ يحيى ، فـِ إِذا هو بِشبآنٍ كأنهم الأقمآر ، وَلمآ جَلسوآ
قآلت : { فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ }
فـَمضى احدهم وَ اشترى طعاماً وَ قدموه بين يدي ابن المبآرك
قآلت : { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
\
وَ قبل أَن يذهب ابن المبآرك سَأل أولآدهآ عن أمرهآ ، فـَ قآلوآ له
إِن أمنآ هذه لها منذ أربعين سنة لم تَتكلم إِلآ بِالقرآن
مَخافة أن يَزل لسانها فيسخط عليها الرحمن ،!
،
أَيآ ربي سُبحآنك أنتَ القآدر عَلى مآ تشآء ، بـِ الله عليكم انظروآ لـِ مدى إِيمآن هذه المرأة ، فَضلاً عَن فَصآحتهآ وقوة بَيآنهآ .
وَ أنآ أَقول
{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ العَظِيمِ }
::