ملاك
07-17-2009, 04:31 AM
التوافق النفسي مهم للحياة
*ان الانسان يحاول من خلال حياته ايجاد فرص لنفسه
لكي يعيش بشكل متزن يضمن من خلاله الى ممارسة
حياتة بلا مشاكل وهذا لا يحدث الا اذا كان الانسان
متوافقا توافقا نفسيا ، ومعظم الممارسات الحياتية من
سلوك فردي الى اجتماعي تحتاج الى التوازن لان هذا
التوازن اساسي وضروري لانجاز الاعمال ، فمثلا على
المستوى الجسمي لو حدث نقص في الغذاء اللازم لما
استطاع الانسان التواصل في عمل ما لان طبيعة
التوازن الجسمي مختلة وبالمقابل لو حدث افراط في
الغذاء لدرجة الاسراف لتوقف نشاط الانسان ، وهذا
منطبق على جميع حياة الانسان ، فالتوازن ضروري
لنفس مثل ما هو ضروري للجسم ، والاسلام وجه
الانسان الى اهمية التوازن من خلال كرهه للاسراف
والتبذير والاكل حتى وصول الشبع التام المفرط والى
اهمية التوازن بين كميات الاكل والشرب والتفس ،
وعلى المستوى النفسي فان الله لا يكلف نفسا الا
وسعها .
من هنا جاءت اهمية دراسة التوافق النفسي الذي
ينطلق منه الانسان الى ممارسة حياته الخاصة
والعامة من دون مشاكل . فما هو التوافق النفسي ؟
هو العملية الدينامية المستمرة التي يقوم بها الفرد
مستهدفا تغيير سلوكه ليحدث علاقة اكثر توافقا بينه
وبين نفسه من جهة، وبينه وبين البيئة من جهة أخرى.
*
وهو ايضا الانسجام مع البيئة ويشمل القدرة على
اشباع اغلب حاجات الفرد ومواجهة معظم المتطلبات
الجسمية والاجتماعية. وهو مفهوم خاص بالانسان في
سعيه لتنظيم حياته وحل صراعاته ومواجهة مشكلاته
من اشباع واحباطات وصولا الى ما يسمى بالصحة
النفسية أو السواء أو الانسجام والتناغم مع الذات ومع
الآخرين في الأسرة وفي العمل وفي التنظيمات التي
ينخرط فيها ولذلك كان مفهوما انسانيا.
لقد شغل موضوع التوافق النفسي والاجتماعي حيزاً
كبيراً في الدراسات والبحوث لأهميته في حياة الناس.
فالتوافق ليس مرادفا للصحة النفسية فحسب بل يرجعه
الأكثر بأنه الصحة النفسية بعينها فهو الهدف الرئيسي
لجميع فروع علم النفس بصورةٍ عامة ومن أهم أهداف
العملية الارشادية والعلاج النفسي ويرتب في أوائل
أهداف الارشاد النفسي
يتصف المتوافق نفسياً واجتماعياً بشخصية متكاملة
قادرة على التنسيق بين حاجاته وسلوكه الهادف
وتفاعله مع بيئته، الذي يتحمل عناء الحاضر من اجل
المستقبل متصفا بتناسق سلوكه وعدم تناقضه
ومنسجما مع معايير مجتمعه دون التخلي عن
استقلاليته مع تمتعه بنمو سليم غير متطرف في
انفعالاته ومساهم في مجتمعه . ويرى فرم أن الانسان
اجتماعي بطبعة وان مشاكله في اغلبها ناتجة عن
انفصاله عن مجتمعه .
ومن هنا فالتوافق النفسي ينطلق من بعد ذاتي يتمثل في
اتزان ذاتي نفسي ، وبعد اجتماعي يتمثل في توافق
اجتماعي .
البعد الذاتي :
وهنا يجب ان يتبين الانسان مدى رضاه عن نفسه
وحرصه على الوصول الى عيوبه لازالتها والاستفادة
من قدراته وسمات شخصيته الايجابية لتدعيمها ،
فكثيرا من الناس لا يحاول استضاح جوانب
ضعفه وجوانبه الايجابية وانما يسير وفق ما تسيره به
الظروف من حوله .
ومن هنا لا بد ان يسئل الانسان نفسه اذا ما كان
يشكوى من امراض نفسية او جسمية تؤثر على توافقه
؟ وهل يعاني من الانعزالية ؟ وماهي ميوله ؟ وهل
يتعامل
بشكل مباشر مع ميوله ؟ ام انه بعيد في عمله وحياته
عن ميوله التي يفضلها ؟ فقد تفرض عليه الحياة
ممارسة اعمال لا يميل اليها وبالتالي يظل في عدم
توافق نفسي .
وعليه ان يسئل دوما عن حالته المزاجية ، فهل هو
راضي تمام الرضا عند قيامة باعماله ام ان حالته
المزاجية تبدو معكرة عند قيامه باعماله ؟ فعليه ان
يتعلم كيف يحول من مزاجه السئ بايجاد اعمال
يحبها وعليه ايضا ان يستحضر النواتج الايجابية من
ممارسته لبعض اعمالة المتعبه والممله . وعليه ان
يسئل عن مستوى ثقته في نفسه لانها مصدرا مهما
للتوافق النفسي فالاشخاص الغير واثقين دائما
محطمين وفاشلين ويزيدهم فشلهم في تأكيد عدم
ثقتهم بأنفسهم .ويجب على الانسان ان يجيب لنفسه
عن هل هو شخص مسؤول ؟ والى أي مدى هو يتحمل
المسؤولية تجاه اعماله الضرورية ؟ والى مدى هو
يقوم باحترام هذه المسؤولية ويقدرها ويقوم بواجبها ؟
لانه بالقدر الذي هو يمارس مسؤوليته ينعكس التقدير
الذاتي من داخل نفسه ومن احترام الآخرين . وعليه ان
يستوضح اين هو يقدر المسؤولية ؟ واين هو لا يقوم
بمسؤوليته ؟
وعلى الانسان ان يعرف نفسه هل هو من
النوع كثير الزلل بلسانه ؟ وغير قادر على ضبط
انفعالاته ؟ وبالتالي فعليه ان يتعلم كيف يتحكم في
كلامه مع الغير وحتى مع نفسه اثناء الحديث
الذاتي .باستحضار عواقب الاستعجال ولزوم احترام
النفس ومشاعر الآخرين البعد الاجتماعي :ويتمثل في
العلاقة الظاهرة بينه وبين محيطه الاجتماعي الاسري
وجماعة الاصدقاء والعمل وجماعة الحي ...الخ
وهنا على الانسان ان يلاحظ سلوكه مع هؤلاء وهل
ثمت قواعد تسير تعامله مع الآخرين ؟ وهل هذه
القواعد سليمة من حيث البناء والمصداقية ؟ وهل
تحكمها الجوانب الشرعية والانسانية ؟ ام ان قواعده
مبنية على هوى نفسي او عرقي او اقليمي ...الخ .
وعليه ان يسئل نفسه عن مدى سماته القيادة؟ ما
يتوافر منها وما لا يتوافر ؟ وعن مدى توافر المهارات
الاجتماعية ؟ التي تبقيه في منئى من انتقاد الآخرين .
وهل يتعامل بمسؤولية وواقعية تجاه الآخرين . وابرز
ما يجعل الانسان متوافق اجتماعيا هو ابراز محكات
السلوك وهي المحكات الانسانية التي وثقها الشرع
الحنيف والتي من خلالها نتعامل بشكل منضبط وغير
متناقض مما يؤثر على البناء النفسي الداخلي الذي
ينعكس على التوافق النفسي . فعليه ان يستحضر دوما
عن القيم الاسلامية التي هي اساس للانضباط ومصده
عن التوافق السلبي .
منقوووووووووول
تحياتي
*ان الانسان يحاول من خلال حياته ايجاد فرص لنفسه
لكي يعيش بشكل متزن يضمن من خلاله الى ممارسة
حياتة بلا مشاكل وهذا لا يحدث الا اذا كان الانسان
متوافقا توافقا نفسيا ، ومعظم الممارسات الحياتية من
سلوك فردي الى اجتماعي تحتاج الى التوازن لان هذا
التوازن اساسي وضروري لانجاز الاعمال ، فمثلا على
المستوى الجسمي لو حدث نقص في الغذاء اللازم لما
استطاع الانسان التواصل في عمل ما لان طبيعة
التوازن الجسمي مختلة وبالمقابل لو حدث افراط في
الغذاء لدرجة الاسراف لتوقف نشاط الانسان ، وهذا
منطبق على جميع حياة الانسان ، فالتوازن ضروري
لنفس مثل ما هو ضروري للجسم ، والاسلام وجه
الانسان الى اهمية التوازن من خلال كرهه للاسراف
والتبذير والاكل حتى وصول الشبع التام المفرط والى
اهمية التوازن بين كميات الاكل والشرب والتفس ،
وعلى المستوى النفسي فان الله لا يكلف نفسا الا
وسعها .
من هنا جاءت اهمية دراسة التوافق النفسي الذي
ينطلق منه الانسان الى ممارسة حياته الخاصة
والعامة من دون مشاكل . فما هو التوافق النفسي ؟
هو العملية الدينامية المستمرة التي يقوم بها الفرد
مستهدفا تغيير سلوكه ليحدث علاقة اكثر توافقا بينه
وبين نفسه من جهة، وبينه وبين البيئة من جهة أخرى.
*
وهو ايضا الانسجام مع البيئة ويشمل القدرة على
اشباع اغلب حاجات الفرد ومواجهة معظم المتطلبات
الجسمية والاجتماعية. وهو مفهوم خاص بالانسان في
سعيه لتنظيم حياته وحل صراعاته ومواجهة مشكلاته
من اشباع واحباطات وصولا الى ما يسمى بالصحة
النفسية أو السواء أو الانسجام والتناغم مع الذات ومع
الآخرين في الأسرة وفي العمل وفي التنظيمات التي
ينخرط فيها ولذلك كان مفهوما انسانيا.
لقد شغل موضوع التوافق النفسي والاجتماعي حيزاً
كبيراً في الدراسات والبحوث لأهميته في حياة الناس.
فالتوافق ليس مرادفا للصحة النفسية فحسب بل يرجعه
الأكثر بأنه الصحة النفسية بعينها فهو الهدف الرئيسي
لجميع فروع علم النفس بصورةٍ عامة ومن أهم أهداف
العملية الارشادية والعلاج النفسي ويرتب في أوائل
أهداف الارشاد النفسي
يتصف المتوافق نفسياً واجتماعياً بشخصية متكاملة
قادرة على التنسيق بين حاجاته وسلوكه الهادف
وتفاعله مع بيئته، الذي يتحمل عناء الحاضر من اجل
المستقبل متصفا بتناسق سلوكه وعدم تناقضه
ومنسجما مع معايير مجتمعه دون التخلي عن
استقلاليته مع تمتعه بنمو سليم غير متطرف في
انفعالاته ومساهم في مجتمعه . ويرى فرم أن الانسان
اجتماعي بطبعة وان مشاكله في اغلبها ناتجة عن
انفصاله عن مجتمعه .
ومن هنا فالتوافق النفسي ينطلق من بعد ذاتي يتمثل في
اتزان ذاتي نفسي ، وبعد اجتماعي يتمثل في توافق
اجتماعي .
البعد الذاتي :
وهنا يجب ان يتبين الانسان مدى رضاه عن نفسه
وحرصه على الوصول الى عيوبه لازالتها والاستفادة
من قدراته وسمات شخصيته الايجابية لتدعيمها ،
فكثيرا من الناس لا يحاول استضاح جوانب
ضعفه وجوانبه الايجابية وانما يسير وفق ما تسيره به
الظروف من حوله .
ومن هنا لا بد ان يسئل الانسان نفسه اذا ما كان
يشكوى من امراض نفسية او جسمية تؤثر على توافقه
؟ وهل يعاني من الانعزالية ؟ وماهي ميوله ؟ وهل
يتعامل
بشكل مباشر مع ميوله ؟ ام انه بعيد في عمله وحياته
عن ميوله التي يفضلها ؟ فقد تفرض عليه الحياة
ممارسة اعمال لا يميل اليها وبالتالي يظل في عدم
توافق نفسي .
وعليه ان يسئل دوما عن حالته المزاجية ، فهل هو
راضي تمام الرضا عند قيامة باعماله ام ان حالته
المزاجية تبدو معكرة عند قيامه باعماله ؟ فعليه ان
يتعلم كيف يحول من مزاجه السئ بايجاد اعمال
يحبها وعليه ايضا ان يستحضر النواتج الايجابية من
ممارسته لبعض اعمالة المتعبه والممله . وعليه ان
يسئل عن مستوى ثقته في نفسه لانها مصدرا مهما
للتوافق النفسي فالاشخاص الغير واثقين دائما
محطمين وفاشلين ويزيدهم فشلهم في تأكيد عدم
ثقتهم بأنفسهم .ويجب على الانسان ان يجيب لنفسه
عن هل هو شخص مسؤول ؟ والى أي مدى هو يتحمل
المسؤولية تجاه اعماله الضرورية ؟ والى مدى هو
يقوم باحترام هذه المسؤولية ويقدرها ويقوم بواجبها ؟
لانه بالقدر الذي هو يمارس مسؤوليته ينعكس التقدير
الذاتي من داخل نفسه ومن احترام الآخرين . وعليه ان
يستوضح اين هو يقدر المسؤولية ؟ واين هو لا يقوم
بمسؤوليته ؟
وعلى الانسان ان يعرف نفسه هل هو من
النوع كثير الزلل بلسانه ؟ وغير قادر على ضبط
انفعالاته ؟ وبالتالي فعليه ان يتعلم كيف يتحكم في
كلامه مع الغير وحتى مع نفسه اثناء الحديث
الذاتي .باستحضار عواقب الاستعجال ولزوم احترام
النفس ومشاعر الآخرين البعد الاجتماعي :ويتمثل في
العلاقة الظاهرة بينه وبين محيطه الاجتماعي الاسري
وجماعة الاصدقاء والعمل وجماعة الحي ...الخ
وهنا على الانسان ان يلاحظ سلوكه مع هؤلاء وهل
ثمت قواعد تسير تعامله مع الآخرين ؟ وهل هذه
القواعد سليمة من حيث البناء والمصداقية ؟ وهل
تحكمها الجوانب الشرعية والانسانية ؟ ام ان قواعده
مبنية على هوى نفسي او عرقي او اقليمي ...الخ .
وعليه ان يسئل نفسه عن مدى سماته القيادة؟ ما
يتوافر منها وما لا يتوافر ؟ وعن مدى توافر المهارات
الاجتماعية ؟ التي تبقيه في منئى من انتقاد الآخرين .
وهل يتعامل بمسؤولية وواقعية تجاه الآخرين . وابرز
ما يجعل الانسان متوافق اجتماعيا هو ابراز محكات
السلوك وهي المحكات الانسانية التي وثقها الشرع
الحنيف والتي من خلالها نتعامل بشكل منضبط وغير
متناقض مما يؤثر على البناء النفسي الداخلي الذي
ينعكس على التوافق النفسي . فعليه ان يستحضر دوما
عن القيم الاسلامية التي هي اساس للانضباط ومصده
عن التوافق السلبي .
منقوووووووووول
تحياتي