ابو فايز
07-19-2009, 07:06 PM
* شارك زوجتك / شاركي زوجك !
- كان صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجته من إناء واحد
وفي مكان واحد فتقول له : دعْ لي ! ويقول لها : دعي لي !!.
وهو امتزاج جسدي نفسي بين الزوجين متمم لما كان قبله من التقاء وامتزاج . .
وملاطفة بريئة هادئة . .. ( دع لي ودعي لي ) !!
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كنتُ أغتَسلُ أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد من جَنابةٍ.
- كان صلى الله عليه وسلم في بيته يكون في مهنة أهله !!
عنِ الأسودِ قال: «سأَلْتُ عائشةَ: ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصنعُ في بيتِه؟ قالت: كان يكونُ في مَهنةِ أهله ـ تَعني خِدمةَ أهله ـ فإذا حضَرَتِ الصلاةُ خرجَ إِلى الصلاة».
كم من زوج اليوم يستطيع أن يدخل ( مطبخ بيته ) ليشارك زوجته إعداد وجبة عشاء !!
أو ليشاركها بعد إكرامها ضيوفه في تغسيل الأواني ونحو ذلك !!!
ربما أن بعض الناس يستعظم ذلك من نفسه !!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم خير من وطئ الحصى إذا كان في بيته يكون في خدمة أهله !!
- كان يتعمّد صلى الله عليه وسلم الشرب من حيث شربت عائشة رضي الله عنها !!
وتأمل أيها الزوج المبارك الأثر النفسي على الزوجة وهي ترقب نظرات زوجها وقسمات وجهه وهو يتتبع أثرها في الإناء !!
فما أعظمك يا رسول الله وأنت ترسم لنا منهج الحب الذي تمتزج فيها الأجساد والأرواح .
* ومن المشاركة الزوجية في البناء ( المشاركة الروحية الإيمانية ) - التعاون الإيماني بين الزوجين .
هذه المشاركة الإيمانية التي تطهر الروح . .
وتسمو بالنفس ..
وتزكّي القلب . .
فقلب بهذا الطهر والسمو ..
وروح بهذه الشفافية الإيمانية . . .
كيف يكون الحب بين شغافها وسويداء فؤادها !!
- عن عطاء قال: انطلقت أنا وابن عمر وعبيد بن عمير إلى عائشة رضي الله عنها، فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب، فقالت: ياعبيد ما يمنعك من زيارتنا ؟ قال: قول الشاعر: زر غباً تزدد حباً. فقال ابن عمر: ذرينا أخبرينا بأعجب شيء رأيتِهِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت وقالت: كل أمره كان عجباً، أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي، ثم قال «ذريني أتعبد لربي عز وجل» قالت: فقلت والله إني لأحب قربك، وإني أحب أن تَعَبَّد لربك، فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ثم قام يصلي فبكى حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح. قالت: فقال: يارسول الله، ما يبكيك وقد غفر الله لك ذنبك ما تقدم وما تأخر ؟ فقال: «ويحك يابلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل علي في هذه الليلة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }» ثم قال «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها» . .
فسبحانك ربي ما أعظم وأرق فؤاد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . .
بعد أن يمس جلده جلدها . .
ويده يدها . .
يقوم عنها في حنو وتواضع " إئذني لي . . ذريني .."
عبارة فيها معنى الحنو والتحفيز . . . صلى الله عليك يارسول الله .
- ومرّة تقسّم عائشة رضي الله عنها ذبيحة كانت عندها وأبقت الكتف لعلمها أن حبيبها صلى الله عليه وسلم يحب لحم الكتف ، فلمّا جاء صلى الله عليه وسلم إلى بيته َقَالَ النبيُّ : «مَا بَقِيَ مِنْهَا؟» قَالَتْ مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا. قالَ: «بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفهَا» .
تخاطبه الصديقة بنت الصديق بالخبر و يخالطها شعور الفرح وشيء من الحزن وهي تقول له : ذهبت كلها إلاّ كتفها !!
وهو يقول لها في ابتسامة : " بل بقيت كلها إلا كتفها " !!
لقد كان صلى الله عليه وسلم يشارك زوجته هموم العمل التطوعي الإيماني وكانت هي كذلك تشاركه هذا الهمّ . .
ولعظم هذه المشاركة في البناء الروحي دعا صلى الله عليه وسلم بالرحمة للزوجين المتعاونين في هذاالبناء الإيماني فقال : «رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ. رَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاءَ». "
سبحانك ربي حتى في طريقة المشاركة ..
طريقة حانية لطيفة ..
" نضح في وجهها الماء " و " نضحت في وجهه الماء "
إنه نضح يشعر بحنو العاطفة والإشفاق ..
نضح يشعر بعمق الحب . .
يكاد مسيل الماء يخدش جلدها : : : إذا اغتسلت بالماء من رقّة الجلد !
المصدر السابق
- كان صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجته من إناء واحد
وفي مكان واحد فتقول له : دعْ لي ! ويقول لها : دعي لي !!.
وهو امتزاج جسدي نفسي بين الزوجين متمم لما كان قبله من التقاء وامتزاج . .
وملاطفة بريئة هادئة . .. ( دع لي ودعي لي ) !!
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كنتُ أغتَسلُ أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد من جَنابةٍ.
- كان صلى الله عليه وسلم في بيته يكون في مهنة أهله !!
عنِ الأسودِ قال: «سأَلْتُ عائشةَ: ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصنعُ في بيتِه؟ قالت: كان يكونُ في مَهنةِ أهله ـ تَعني خِدمةَ أهله ـ فإذا حضَرَتِ الصلاةُ خرجَ إِلى الصلاة».
كم من زوج اليوم يستطيع أن يدخل ( مطبخ بيته ) ليشارك زوجته إعداد وجبة عشاء !!
أو ليشاركها بعد إكرامها ضيوفه في تغسيل الأواني ونحو ذلك !!!
ربما أن بعض الناس يستعظم ذلك من نفسه !!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم خير من وطئ الحصى إذا كان في بيته يكون في خدمة أهله !!
- كان يتعمّد صلى الله عليه وسلم الشرب من حيث شربت عائشة رضي الله عنها !!
وتأمل أيها الزوج المبارك الأثر النفسي على الزوجة وهي ترقب نظرات زوجها وقسمات وجهه وهو يتتبع أثرها في الإناء !!
فما أعظمك يا رسول الله وأنت ترسم لنا منهج الحب الذي تمتزج فيها الأجساد والأرواح .
* ومن المشاركة الزوجية في البناء ( المشاركة الروحية الإيمانية ) - التعاون الإيماني بين الزوجين .
هذه المشاركة الإيمانية التي تطهر الروح . .
وتسمو بالنفس ..
وتزكّي القلب . .
فقلب بهذا الطهر والسمو ..
وروح بهذه الشفافية الإيمانية . . .
كيف يكون الحب بين شغافها وسويداء فؤادها !!
- عن عطاء قال: انطلقت أنا وابن عمر وعبيد بن عمير إلى عائشة رضي الله عنها، فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب، فقالت: ياعبيد ما يمنعك من زيارتنا ؟ قال: قول الشاعر: زر غباً تزدد حباً. فقال ابن عمر: ذرينا أخبرينا بأعجب شيء رأيتِهِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت وقالت: كل أمره كان عجباً، أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي، ثم قال «ذريني أتعبد لربي عز وجل» قالت: فقلت والله إني لأحب قربك، وإني أحب أن تَعَبَّد لربك، فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ثم قام يصلي فبكى حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح. قالت: فقال: يارسول الله، ما يبكيك وقد غفر الله لك ذنبك ما تقدم وما تأخر ؟ فقال: «ويحك يابلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل علي في هذه الليلة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }» ثم قال «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها» . .
فسبحانك ربي ما أعظم وأرق فؤاد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . .
بعد أن يمس جلده جلدها . .
ويده يدها . .
يقوم عنها في حنو وتواضع " إئذني لي . . ذريني .."
عبارة فيها معنى الحنو والتحفيز . . . صلى الله عليك يارسول الله .
- ومرّة تقسّم عائشة رضي الله عنها ذبيحة كانت عندها وأبقت الكتف لعلمها أن حبيبها صلى الله عليه وسلم يحب لحم الكتف ، فلمّا جاء صلى الله عليه وسلم إلى بيته َقَالَ النبيُّ : «مَا بَقِيَ مِنْهَا؟» قَالَتْ مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا. قالَ: «بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفهَا» .
تخاطبه الصديقة بنت الصديق بالخبر و يخالطها شعور الفرح وشيء من الحزن وهي تقول له : ذهبت كلها إلاّ كتفها !!
وهو يقول لها في ابتسامة : " بل بقيت كلها إلا كتفها " !!
لقد كان صلى الله عليه وسلم يشارك زوجته هموم العمل التطوعي الإيماني وكانت هي كذلك تشاركه هذا الهمّ . .
ولعظم هذه المشاركة في البناء الروحي دعا صلى الله عليه وسلم بالرحمة للزوجين المتعاونين في هذاالبناء الإيماني فقال : «رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ. رَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاءَ». "
سبحانك ربي حتى في طريقة المشاركة ..
طريقة حانية لطيفة ..
" نضح في وجهها الماء " و " نضحت في وجهه الماء "
إنه نضح يشعر بحنو العاطفة والإشفاق ..
نضح يشعر بعمق الحب . .
يكاد مسيل الماء يخدش جلدها : : : إذا اغتسلت بالماء من رقّة الجلد !
المصدر السابق