نهاية بداية
08-30-2009, 04:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبتني وحبيت انقلها لكم مضحكه وبنفس الوقت حزينه
مسافر لم يستقبله أحد !!!
في بهو مطار الملك فهد بالدمام, وعلى أحد مقاعد الأنتظار في ذلك المطار, وبينما أنا جالس أرتشف كوب القهوه, تفأجات برؤية شخص سبق وأن رأيته, عصرت مخي على عجل حتى أتذكر أسم ذلك الشاب, فأتت نتيجه عصر المخ أيجابيه وتذكرته
أنه صديق الطفوله حطاطه, ولم أعرفه بسبب أرتدائه لطقم لم يخلو من ( الوان قوس قزح
), جميع الألوان تشاهدها في ملابسه بداء من القبعه الحمراء ومروراً بالقميص الأخضر والجاكيت البرتقالي وأنتهاء بالجينز الأزرق
ناديته بصوت خفيف يكاد يسمعه حتى لا أتعرض للأحراج, فمجرد النظر الى (رجل السيرك ) أمر محرج فما بالكم بالوقوف معه
التفت الي ونزل نظارته الصفراء المتوشحه باللون الأسود, وقال بصوت عالًَ سبب لي المزيد من الأحراج :
تكلمني يأبو الشباب
قلت له وأنا ألوي شماغي معلناًُ بداء رحلة التلثم :
نعم نعم أنت ياحطاطه
أقترب مني وعيناه تحدق بي, وفجأه صرخ : أوه صديقي القبطان زيدان !!!!
سلمت عليه بحراره يكسوها الخجل من الأنظار الشاخصه تجاهي
بعد السلام والسؤال عن الاحوال وأخبار الأهل والاصدقاء القديمين بادرته بهذا السؤال :
حطاطه شكلك مضيع ترى بوابة الرحلات الداخليه في الجانب الثاني من الصاله هنا الرحلات الخارجيه !!
أجانبي وهو يبتسم :
لا ماني مضيع, أنا مسافر الى لبنان عشان أمثل وطني في مسابقه دوليه
كل مشاهد الحيره تملاء وجهي تلك اللحظه فسألته والدهشه تعتلي محياي :
أي مسابقه ياحطاطه ؟؟
فقال لي : أنا رايح أشارك في مسابقة (( الوجه الوسيع )) وهذي مسابقه تعتمد على شكل الواحد, اللي يحس أن شكله كوميدي ويصلح للتنكيت عليه يشارك, وأنا أرسلت لهم صورتي وعلى طول تم قبولي, وترى المسابقه ماهي سهله, تخيل لجنة التحكيم فيها : حسين عبدالرضا وراشد الشمراني وطارق العلي وعبدالعزيز جاسم
أبتسمت لحطاطه والدهشه مازالت معي لاتفارقني وقلت له :
الله يوفقك ياحطاطه وعقبال ماتفوز باللقب
ثم قال لي :
الا ماقلت لي ياقبطان وين مسافر أنت ؟؟
فأجبته بأنني ذاهب الى مدينة مانشستر في بريطانيا للمشاركه في مسابقة برمجة الطاقه العالميه, ويشرف على المسابقه مخترعين كبار وأصحاب شركات عالميه مثل : بيل جيتس, سيرجي برين ولاري و
عندها قاطعني حطاطه قائلأً :
خلاص يابوي فكنا مين هالأسماء شكلهم لاعبين نادي أنترمدريد , ماعلينا ياعقيل المهم أننا أنا وياك راح نمثل الوطن خير ونشرفه <<<يعتبر نفسه الحين مشرف الوطن
قطع حديثنا المذيع الداخلي للمطار يعلن النداء الأخير لرحلة مانشستر
حضنت حطاطه ودعيت له بالتوفيق ودعاء لي هو الأخر بالتوفيق, وغادرت بعدها صالة المطار متوجهاُ لركوب الطائره
أقلعت الطائره معلنه توجهها الى مدينه مانشستر البريطانيه, تحمل بين مقاعدها شاب كافح وسهر الليالي حتى يصل لما وصل أليه, ومشاركته في هذه المسابقه ماهي الا دليل على أجتهاده ووصلوه لمراكز متقدمه لم تأتي من فراغ
في أشهر القاعات في مدينة مانشستر وبالتحديد في قاعة أبوللو, كنت متواجد, يقف أمامي أشهر المبرمجين العالميين, وأصحاب أشهر المواقع العالميه, أستطتعت تجاوز المرحله الأولى من المسابقه والأنتقال للمرحلة التاليه
في أشهر القاعات في مدينة بيروت وبالتحديد في قاعة "بيال", يقف أمام حطاطه أشهر الممثلين الكوميدين الخليجين والعرب, أستطاع حطاطه من التفوق وسحق منافسيه والتأهل للمرحه التاليه من المسابقه
اليوم هو اليوم الختامي, يتواجد تسعة أشخاص بينهم شخص واحد فقط, هو من يستحق لقب مبرمج العام عالمياُ, ومن بينهم أنا, أستطعت الأجابه على جميع الأسئله التحريريه والشفهيه التي كانت تطرح علي, فعندما جاء الأعلان عن الفائز بالمسابقه, لم أستطع تمالك أعصابي وخرت سأجداً في القاعه العالميه شاكراً لله بعد الأعلان عن أستحقاقي للقب العالمي
بعد أن فزت باللقب أتتني عروض من دول مثل : أمريكا, بريطانيا, كندا للحصول على جنسيتها وعروض للعمل في أكبر وأشهر الشركات العالميه
اليوم هو اليوم الختامي, يتواجد خمسة أشخاص من بينهم شخص واحد فقط, هو من يستحق لقب أوسع وجه عربي, ومن بينهم حطاطه, أستطاع حطاطه نيل النقاط جميعها بعد أن وجهت له العديد من المسبات والنكت على وجهه وأكتشفت لجنة التحكيم أن أي نكته أو ذبه في العالم تركب على وجه حطاطه, فعندها أعلن الفنان طارق العلي الفائز بالمسابقه بقوله : نجم هذا الموسم هو (( حطاطه وجه الطماطه )) عندها لم يستطع حطاطه تمالك أعصابه وجاب القاعه رقصاًُ على أنغام أغنية (( فوق فوق هام السحب وأن كنتي ثرى ))
أثناء رحلتي الى بلدي الغالي, كنت أفكر بالأستقبال الذي سوف القاه في المطار, خفت أن لا أتمالك أعصابي وتنزل دموعي أمام الكل, قلت في نفسي وأنا أبتسم وأتخيل الموقف (( أخيرن سوف يكون باأستقبالي أمير المنطقه ووزراء المنطقه والأعلام المقروء والمرائي ))
أفقت من خيالي على صوت مضيف الطائره وهو يعلن هبوط الطائره أضطرارياًُ في مطار بيروت, وذلك لعطل في الطائره
في بهو مطار بيروت الدولي, وعلى أحد مقاعد الأنتظار في ذلك المطار, وبينما أنا جالس أرتشف كوب القهوه, تفأجات برؤية شخص سبق وأن رأيته, لم أعصر مخي هذه المره لأني تذكرته على الفور, أنه صديقي حطاطه, ناديته ومنذ أن رآني اتى يركض الي كالمشتاق وهو يبكي
ويقول (( فزت باللقب وشرفت الوطن, والله للحين ماني مصدق ))
جلسنا بعدها على المقاعد, سألني بعدها :
هاه بشر وش صار معاك ؟؟
قلت أبشرك فزت بالمسابقه
قالي بحماس مبروك, والله أننا شرفنا الوطن أنا وياك, خل الناس الحين تعرف قيمة عيال حي الضيافه
ثم أردف قائلاُ :
ياحظك ياالقبطان, أكيد الحين اللي يبون يستقبلونك 5 الاف شخص وأنا يمكن 20 شخص عشره منهم أخواني وعيالي عمي
قلت : أكيد, والله أني خايف أني أبكي من الفرحه لما أشوف العالم واقفه بالمطار عشاني
قال حطاطه : أقول لاتبكي وخلك رجال, وش فيها لو أستقبلك كم الف واحد ؟؟
أهم شي ياالقبطان لاتنسى تركبني معاك بالبانوراما اللي مجهزينها لك, لأني أحتمال ما ألقى مكان بسيارة أخوي وولد عمي وماعندي فلوس الليموزين
فقلت لا تخاف ياحطاطه, لو تبي تسوق البانوراما أبشر ما راح أردك والله
قطع حديثنا صوت مذيع المطار الداخلي في مطار بيروت معلناً النداء الاخير لرحلة الدمام
توجهت أنا وحطاطه لركوب الطائره
بعد ساعتين من الطيران وصلنا الى مطار الدمام, وأنا أستعد للنزول من مدرج الطائره رأيت جمعاًُ غفيراً ينتظرني عند بوابة القادمين من الرحلات الخارجيه
لم أستطع تمالك نفسي ونزلت الدموع تباعاُ, لم أشعر الا بحطاطه يربت يده على كتفي وهو يقول (( أمسك حالك ياالقبطان وتراك تستاهل أكثر ))
دخلت صالة الأستقبال وكان يسير جانبي حطاطه رافعاُ يدي كالأبطال ويبتسم
بعد أن دخلنا بلحظات حتى بداء الجمهور الغفير بترديد (( حطاطه ياوجه الطماطه ))
عندها صعقت من الذي سمعته, وتفأجأت أكثر عندما ترك يدي حطاطه وأبتعد عني وجلس (( القرفصاء )) وهو يبكي من الصدمه, فمن الذي كان يتوقع أن يكون حطاطه هو هدف ومحل أنتظار هذا الجمهور الغفير الذي أكتظ بهم بهو المطار !!
أتيت عند حطاطه وربت على كتفه وقلت له وبوجهي أبتسامه تشابه أبتسامة الخاسر وقلت له (( أمسك حالك ياحطاطه وتراك تستاهل أكثر ))
بعدها أتى نحونا عشرات المصورين والصحفيين ونائب أمير المنطقه ومعه بعض الوزراء ووجهاء المجتمع
ذهبت أبحث عن بوابة الخروج وكأن الذي يحدث حلم أو كابوس بالمعنى الأصح, وقفت على الرصيف خارج المطار أنتظر أحد سيارات الليموزين تقلني الى منزلي
مرت دقائق بعدها, شاهدت حطاطه راكب سياره فاخره من نوع (( بانوراما )) ناديته بأعلى صوتي, حتى أمر سواق السياره بالوقوف, ركضت اليه وأتيت الى النافذه القريبه منه وقلت له : حطاطه تكفى وصلني معاك البيت
أجابني ووساعة الوجهه تملاء وجهه (( أعذرني ياالقبطان والله طريقك ماهو على طريقنا, شوف لك تاكسي وأنا أعطيك حسابه ))
انتهت القصه
v
v
إلى متى ياوطني يتم تكريم أبطال الغفله ورقص المسارح وأحضارهم بطائرات خاصه من قاعات التعري, ونسيان أبطال العلم من المخترعين والأدباء والمصورين
الى متى ياوطني ؟؟؟
منقول
اعجبتني وحبيت انقلها لكم مضحكه وبنفس الوقت حزينه
مسافر لم يستقبله أحد !!!
في بهو مطار الملك فهد بالدمام, وعلى أحد مقاعد الأنتظار في ذلك المطار, وبينما أنا جالس أرتشف كوب القهوه, تفأجات برؤية شخص سبق وأن رأيته, عصرت مخي على عجل حتى أتذكر أسم ذلك الشاب, فأتت نتيجه عصر المخ أيجابيه وتذكرته
أنه صديق الطفوله حطاطه, ولم أعرفه بسبب أرتدائه لطقم لم يخلو من ( الوان قوس قزح
), جميع الألوان تشاهدها في ملابسه بداء من القبعه الحمراء ومروراً بالقميص الأخضر والجاكيت البرتقالي وأنتهاء بالجينز الأزرق
ناديته بصوت خفيف يكاد يسمعه حتى لا أتعرض للأحراج, فمجرد النظر الى (رجل السيرك ) أمر محرج فما بالكم بالوقوف معه
التفت الي ونزل نظارته الصفراء المتوشحه باللون الأسود, وقال بصوت عالًَ سبب لي المزيد من الأحراج :
تكلمني يأبو الشباب
قلت له وأنا ألوي شماغي معلناًُ بداء رحلة التلثم :
نعم نعم أنت ياحطاطه
أقترب مني وعيناه تحدق بي, وفجأه صرخ : أوه صديقي القبطان زيدان !!!!
سلمت عليه بحراره يكسوها الخجل من الأنظار الشاخصه تجاهي
بعد السلام والسؤال عن الاحوال وأخبار الأهل والاصدقاء القديمين بادرته بهذا السؤال :
حطاطه شكلك مضيع ترى بوابة الرحلات الداخليه في الجانب الثاني من الصاله هنا الرحلات الخارجيه !!
أجانبي وهو يبتسم :
لا ماني مضيع, أنا مسافر الى لبنان عشان أمثل وطني في مسابقه دوليه
كل مشاهد الحيره تملاء وجهي تلك اللحظه فسألته والدهشه تعتلي محياي :
أي مسابقه ياحطاطه ؟؟
فقال لي : أنا رايح أشارك في مسابقة (( الوجه الوسيع )) وهذي مسابقه تعتمد على شكل الواحد, اللي يحس أن شكله كوميدي ويصلح للتنكيت عليه يشارك, وأنا أرسلت لهم صورتي وعلى طول تم قبولي, وترى المسابقه ماهي سهله, تخيل لجنة التحكيم فيها : حسين عبدالرضا وراشد الشمراني وطارق العلي وعبدالعزيز جاسم
أبتسمت لحطاطه والدهشه مازالت معي لاتفارقني وقلت له :
الله يوفقك ياحطاطه وعقبال ماتفوز باللقب
ثم قال لي :
الا ماقلت لي ياقبطان وين مسافر أنت ؟؟
فأجبته بأنني ذاهب الى مدينة مانشستر في بريطانيا للمشاركه في مسابقة برمجة الطاقه العالميه, ويشرف على المسابقه مخترعين كبار وأصحاب شركات عالميه مثل : بيل جيتس, سيرجي برين ولاري و
عندها قاطعني حطاطه قائلأً :
خلاص يابوي فكنا مين هالأسماء شكلهم لاعبين نادي أنترمدريد , ماعلينا ياعقيل المهم أننا أنا وياك راح نمثل الوطن خير ونشرفه <<<يعتبر نفسه الحين مشرف الوطن
قطع حديثنا المذيع الداخلي للمطار يعلن النداء الأخير لرحلة مانشستر
حضنت حطاطه ودعيت له بالتوفيق ودعاء لي هو الأخر بالتوفيق, وغادرت بعدها صالة المطار متوجهاُ لركوب الطائره
أقلعت الطائره معلنه توجهها الى مدينه مانشستر البريطانيه, تحمل بين مقاعدها شاب كافح وسهر الليالي حتى يصل لما وصل أليه, ومشاركته في هذه المسابقه ماهي الا دليل على أجتهاده ووصلوه لمراكز متقدمه لم تأتي من فراغ
في أشهر القاعات في مدينة مانشستر وبالتحديد في قاعة أبوللو, كنت متواجد, يقف أمامي أشهر المبرمجين العالميين, وأصحاب أشهر المواقع العالميه, أستطتعت تجاوز المرحله الأولى من المسابقه والأنتقال للمرحلة التاليه
في أشهر القاعات في مدينة بيروت وبالتحديد في قاعة "بيال", يقف أمام حطاطه أشهر الممثلين الكوميدين الخليجين والعرب, أستطاع حطاطه من التفوق وسحق منافسيه والتأهل للمرحه التاليه من المسابقه
اليوم هو اليوم الختامي, يتواجد تسعة أشخاص بينهم شخص واحد فقط, هو من يستحق لقب مبرمج العام عالمياُ, ومن بينهم أنا, أستطعت الأجابه على جميع الأسئله التحريريه والشفهيه التي كانت تطرح علي, فعندما جاء الأعلان عن الفائز بالمسابقه, لم أستطع تمالك أعصابي وخرت سأجداً في القاعه العالميه شاكراً لله بعد الأعلان عن أستحقاقي للقب العالمي
بعد أن فزت باللقب أتتني عروض من دول مثل : أمريكا, بريطانيا, كندا للحصول على جنسيتها وعروض للعمل في أكبر وأشهر الشركات العالميه
اليوم هو اليوم الختامي, يتواجد خمسة أشخاص من بينهم شخص واحد فقط, هو من يستحق لقب أوسع وجه عربي, ومن بينهم حطاطه, أستطاع حطاطه نيل النقاط جميعها بعد أن وجهت له العديد من المسبات والنكت على وجهه وأكتشفت لجنة التحكيم أن أي نكته أو ذبه في العالم تركب على وجه حطاطه, فعندها أعلن الفنان طارق العلي الفائز بالمسابقه بقوله : نجم هذا الموسم هو (( حطاطه وجه الطماطه )) عندها لم يستطع حطاطه تمالك أعصابه وجاب القاعه رقصاًُ على أنغام أغنية (( فوق فوق هام السحب وأن كنتي ثرى ))
أثناء رحلتي الى بلدي الغالي, كنت أفكر بالأستقبال الذي سوف القاه في المطار, خفت أن لا أتمالك أعصابي وتنزل دموعي أمام الكل, قلت في نفسي وأنا أبتسم وأتخيل الموقف (( أخيرن سوف يكون باأستقبالي أمير المنطقه ووزراء المنطقه والأعلام المقروء والمرائي ))
أفقت من خيالي على صوت مضيف الطائره وهو يعلن هبوط الطائره أضطرارياًُ في مطار بيروت, وذلك لعطل في الطائره
في بهو مطار بيروت الدولي, وعلى أحد مقاعد الأنتظار في ذلك المطار, وبينما أنا جالس أرتشف كوب القهوه, تفأجات برؤية شخص سبق وأن رأيته, لم أعصر مخي هذه المره لأني تذكرته على الفور, أنه صديقي حطاطه, ناديته ومنذ أن رآني اتى يركض الي كالمشتاق وهو يبكي
ويقول (( فزت باللقب وشرفت الوطن, والله للحين ماني مصدق ))
جلسنا بعدها على المقاعد, سألني بعدها :
هاه بشر وش صار معاك ؟؟
قلت أبشرك فزت بالمسابقه
قالي بحماس مبروك, والله أننا شرفنا الوطن أنا وياك, خل الناس الحين تعرف قيمة عيال حي الضيافه
ثم أردف قائلاُ :
ياحظك ياالقبطان, أكيد الحين اللي يبون يستقبلونك 5 الاف شخص وأنا يمكن 20 شخص عشره منهم أخواني وعيالي عمي
قلت : أكيد, والله أني خايف أني أبكي من الفرحه لما أشوف العالم واقفه بالمطار عشاني
قال حطاطه : أقول لاتبكي وخلك رجال, وش فيها لو أستقبلك كم الف واحد ؟؟
أهم شي ياالقبطان لاتنسى تركبني معاك بالبانوراما اللي مجهزينها لك, لأني أحتمال ما ألقى مكان بسيارة أخوي وولد عمي وماعندي فلوس الليموزين
فقلت لا تخاف ياحطاطه, لو تبي تسوق البانوراما أبشر ما راح أردك والله
قطع حديثنا صوت مذيع المطار الداخلي في مطار بيروت معلناً النداء الاخير لرحلة الدمام
توجهت أنا وحطاطه لركوب الطائره
بعد ساعتين من الطيران وصلنا الى مطار الدمام, وأنا أستعد للنزول من مدرج الطائره رأيت جمعاًُ غفيراً ينتظرني عند بوابة القادمين من الرحلات الخارجيه
لم أستطع تمالك نفسي ونزلت الدموع تباعاُ, لم أشعر الا بحطاطه يربت يده على كتفي وهو يقول (( أمسك حالك ياالقبطان وتراك تستاهل أكثر ))
دخلت صالة الأستقبال وكان يسير جانبي حطاطه رافعاُ يدي كالأبطال ويبتسم
بعد أن دخلنا بلحظات حتى بداء الجمهور الغفير بترديد (( حطاطه ياوجه الطماطه ))
عندها صعقت من الذي سمعته, وتفأجأت أكثر عندما ترك يدي حطاطه وأبتعد عني وجلس (( القرفصاء )) وهو يبكي من الصدمه, فمن الذي كان يتوقع أن يكون حطاطه هو هدف ومحل أنتظار هذا الجمهور الغفير الذي أكتظ بهم بهو المطار !!
أتيت عند حطاطه وربت على كتفه وقلت له وبوجهي أبتسامه تشابه أبتسامة الخاسر وقلت له (( أمسك حالك ياحطاطه وتراك تستاهل أكثر ))
بعدها أتى نحونا عشرات المصورين والصحفيين ونائب أمير المنطقه ومعه بعض الوزراء ووجهاء المجتمع
ذهبت أبحث عن بوابة الخروج وكأن الذي يحدث حلم أو كابوس بالمعنى الأصح, وقفت على الرصيف خارج المطار أنتظر أحد سيارات الليموزين تقلني الى منزلي
مرت دقائق بعدها, شاهدت حطاطه راكب سياره فاخره من نوع (( بانوراما )) ناديته بأعلى صوتي, حتى أمر سواق السياره بالوقوف, ركضت اليه وأتيت الى النافذه القريبه منه وقلت له : حطاطه تكفى وصلني معاك البيت
أجابني ووساعة الوجهه تملاء وجهه (( أعذرني ياالقبطان والله طريقك ماهو على طريقنا, شوف لك تاكسي وأنا أعطيك حسابه ))
انتهت القصه
v
v
إلى متى ياوطني يتم تكريم أبطال الغفله ورقص المسارح وأحضارهم بطائرات خاصه من قاعات التعري, ونسيان أبطال العلم من المخترعين والأدباء والمصورين
الى متى ياوطني ؟؟؟
منقول