ابو فايز
09-28-2009, 06:19 PM
لاتعــــــــــــــــاتــب
*لاتعاتب محباً ولو لم تر في محبوبه ما يأسر الخاطر ويسر الناظر,فأنه يرى بفؤاده مالاتره بعينك ,ولسان حاله يقول:
دع عنك عذلي يامن كنت تعذلني -- ولو كنت تعلم مابي كنت تعذرني
وقد قيل:
لاتعذل المشتاق في اشواقه -- حتى يكون احشائك في احشائه.
*لاتعاتب طالب علم على كثرة سفره وسهره في طلب العلم إذ ان انسه في طلب العلم انساه العناء والشقه(التعب والعناء)وملك عليه مجامع قلبه .
وهل هناك متعه الذ من التنزه في رياض العلم الماتعه؟!
فهذا الشافعي رحمه الله وكأنه يرد على احد اصدقائه الذي عاتبه على كثرة انشغاله في طلب العلم و اعراضه عن متع الحياة فأنشأ يقول:
سـهـري لـتنقيـح الـعــلوم ألـذ لــي -- من وصل غانية وطيب عناقِ
وصرير اقلامي على صفحاتـهــا -- احلى من الدوكـاء والـعـــشـاقِ
وتمـايـلي طـبراً لحل عــوصـية -- في الدرس اشهى من مدامة ساقِ
ابيت سهران الدجى وتبيته -- نوماً وتبغي بعد ذلك لحاقِ
*لاتعاتب طالب رزق حلال في صدق توجهه في طلب الحلال ولو لزمه الاعياء والتعب اذا لم يخل بواجب ولم ينتهك محظوراً اذ انه سيأتي عليه الزمان الذي يأنس فيه للراحه من عناء العمل فهو في أرغذ العيش واهنأ حياة.
دعيني للغنى اسعى فإني -- رأيت الناس شرهم الفقير
*لاتعاتب سخياً على كثرة انفاقه في وجوه الخير اذ إن خزائن الله ملأى لاتغيضها نفقة منفق ولا عطاء كريم ومانقص مال من صدقة ابداً والله يعطي على القليل كثير ويثيب على المغرم مغنماً,ففضله واسع وجوده عظيم : (َمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)سباء39
وقد قيل عنه صلى الله عليه وسلم: انه يعطي عطاء من لايخشى الفقر.
فكم تسد تلك النفقه من جوعه وكم تفك من كربه وكم تجلب من خير وترد من بلاء ,فقد ورد عنه صلى الله عليه وصلى قوله: (صدقة السر تطفي غضب الرب)
قال الشافعي رحمة الله :
وان كثرت عيوبك في البرايا -- وسرك ان يكون لك غطاء
تمتع بالسخاء فكل عيـب -- يغطيه كما قيل السخاء
*لاتعاتب مذنباً على إساءته وسوء صنيعه حتى تظهر الشماته فيه واذكر نعمة الله عليه إذ عافاك مما ابتلاء به وترفق في العتاب والنصيحه علها تجد قلباً منيباً فؤاداً تائباً.
لعل عتبك محموداً عواقبه -- فربما صحة الاجساد بالعلل.
المصدر:
كتاب المنتزه العاطر في أحلى الخواطر(ص62)
احمد الجابري..
*لاتعاتب محباً ولو لم تر في محبوبه ما يأسر الخاطر ويسر الناظر,فأنه يرى بفؤاده مالاتره بعينك ,ولسان حاله يقول:
دع عنك عذلي يامن كنت تعذلني -- ولو كنت تعلم مابي كنت تعذرني
وقد قيل:
لاتعذل المشتاق في اشواقه -- حتى يكون احشائك في احشائه.
*لاتعاتب طالب علم على كثرة سفره وسهره في طلب العلم إذ ان انسه في طلب العلم انساه العناء والشقه(التعب والعناء)وملك عليه مجامع قلبه .
وهل هناك متعه الذ من التنزه في رياض العلم الماتعه؟!
فهذا الشافعي رحمه الله وكأنه يرد على احد اصدقائه الذي عاتبه على كثرة انشغاله في طلب العلم و اعراضه عن متع الحياة فأنشأ يقول:
سـهـري لـتنقيـح الـعــلوم ألـذ لــي -- من وصل غانية وطيب عناقِ
وصرير اقلامي على صفحاتـهــا -- احلى من الدوكـاء والـعـــشـاقِ
وتمـايـلي طـبراً لحل عــوصـية -- في الدرس اشهى من مدامة ساقِ
ابيت سهران الدجى وتبيته -- نوماً وتبغي بعد ذلك لحاقِ
*لاتعاتب طالب رزق حلال في صدق توجهه في طلب الحلال ولو لزمه الاعياء والتعب اذا لم يخل بواجب ولم ينتهك محظوراً اذ انه سيأتي عليه الزمان الذي يأنس فيه للراحه من عناء العمل فهو في أرغذ العيش واهنأ حياة.
دعيني للغنى اسعى فإني -- رأيت الناس شرهم الفقير
*لاتعاتب سخياً على كثرة انفاقه في وجوه الخير اذ إن خزائن الله ملأى لاتغيضها نفقة منفق ولا عطاء كريم ومانقص مال من صدقة ابداً والله يعطي على القليل كثير ويثيب على المغرم مغنماً,ففضله واسع وجوده عظيم : (َمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)سباء39
وقد قيل عنه صلى الله عليه وسلم: انه يعطي عطاء من لايخشى الفقر.
فكم تسد تلك النفقه من جوعه وكم تفك من كربه وكم تجلب من خير وترد من بلاء ,فقد ورد عنه صلى الله عليه وصلى قوله: (صدقة السر تطفي غضب الرب)
قال الشافعي رحمة الله :
وان كثرت عيوبك في البرايا -- وسرك ان يكون لك غطاء
تمتع بالسخاء فكل عيـب -- يغطيه كما قيل السخاء
*لاتعاتب مذنباً على إساءته وسوء صنيعه حتى تظهر الشماته فيه واذكر نعمة الله عليه إذ عافاك مما ابتلاء به وترفق في العتاب والنصيحه علها تجد قلباً منيباً فؤاداً تائباً.
لعل عتبك محموداً عواقبه -- فربما صحة الاجساد بالعلل.
المصدر:
كتاب المنتزه العاطر في أحلى الخواطر(ص62)
احمد الجابري..