تركي السلاطين
10-13-2009, 02:53 PM
.
/
::
\
وَ فِي حينِ تُرسَـــل السَمــــــــآء عَلينآ مِدرآرآ ..
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/9/30/07/qogdzas17.gif
وَ يَتسـرب فِينـآ المَطر
كـَ بَحَة النآي العَتيقة ، وَ جِدرآن حَآرتنآ القَديمة .. !
لـِ تسقط قَطرآته عَلي وَ تَنهآلُ رِقةً وَ إِزعآجآ .. فَـ قد أَيقظتني بـِ فعل انسيآبهآ الخآفت عَلى جبيني النَـــآئِم ..، آآآآهـ، انهُ الشِتـــــــــآء عآد مُجدداً ..
عَـآدَ وَ مآبه مِن ذكريآتٍ لَطيفـة ، تُبكي العين بـِ مجرد ترآئيهآ فِي مخيلتي ..،
/
\
ذآتَ يومٍ ، وَ فِي احدى ضَوآحِي " فِّينــس " العَتيقة ..
أَرآهآ كـَ المطر المُنسدل عَلى جبينِ طِفلةٍ ،
لَم تُكمل أَعوآمهآ التسعه بَعد . !
عِندمـآ أَنظرهآ ، يُشوقنِي أن ألمح ذآكَ الصَبـآح ، وَ انعكآسِ اشعة الشمسِ الذهبية عَلى وجنتيهآ ، لـِ تغدو أكثر جَمــالاً وَ بَرآءَة ، أرمق الضَيــآء بِوجدٍ عآشقٍ رأى فِي نُـورهآ وَ مضةَ حُبٍ حَ ـــآرقة تَملأ جَوآنحها فِي صَمتٍ رَهيـب .. هُـــدوء ، صَهصهه، لآ حِرآك وَ لآ حركة ، استكـــآنه وَ خضـــوع .. ااااششش !!
بَآدرتنِي قَآئِلة كـَ طَآئِر السنونو المَذعور مَكسور الجِنــآح
" لِمـآ أَنآ هُنـــــــــــــــــآ .. ؟ " .... " أنآ أحب " ، افتقد مآمي وَ بآبي
صُـورة تَرآءت لِي ، أكآد أَلمحهـآ تَطل مِن عليآئهآ فِي رتابة ، لـِ أنهآ انطلاقة فَجرٍ وَ همسة ضوءٍ ، وَ بوح يَمـآمة ضلت طَريقهآ بينَ فروعِ الأشجـآر بَحثــاً عَن وليفٍ هآرب ، أو بـِ الأحرى عن حضنٍ دآفِيء ..
نَظرتُ إِليهآ فِي هـدوء ، وَ قد لممتهآ بينَ ذرآعِي ، حيثُ مَعطفِي المُبَلل .. بـِ ابتسآمتِي المُعتــآدهـ، أهديتهآ مَرسومه بـِ أملٍ وَ حيـآة أَكثر تَفـآؤلاً .. مَسحتُ عَنهآ تِلك الغَمــآمه الصَغيرة كَي لآ تتسربل مُـجدداً عَلى بَهـآءِ وجههآ وَ نقـآئه ..
نحنُ هُنـآ ، لـِ أن الحَيـــآة رَآئِعه ، جَميــلة .. كـَ قآرورةٍ عِطرٍ رآح أريجهآ يشذو حَولنآ وَ الأزهآر تَرآقَصت لهآ الفرآشآت .. لآ لآ لآ ، لأآ تكذب عَلي ، فـَ أنآ لستُ مِمن يَحصدونْ الأَفرآح حين القَطـآف ، .. ، أنآ خُلقت هَكذا وَ سـَ أظل هَكذا ، هُنـآ فِي أَرصفةِ البندقية ، يَتيمة ، أبحر فِي ميآئهآ الرآكدة الكَئيبة .. وَ حيدهـ، ..
اممممممممممم
تُرى مَن أحس منكم بـِ الأملِ يرآودهـ، فِي وميضٍ خآطف ، حَتى إِذا مآ أصر عَلى أن يمسك بـِ خيوطه وَ جد يَده تَقبض علَى المَجهـــــول .. !
أَخآلهآ كَذلك ، لَم يكن الأمل لَهآ سوآراً وَ حلقاً .. بَل كآن لَهـآ كـَ الحِذآء ، يلبسه الآخرين لـِ يدوسوآ به فوق قَذآرةِ الدنيــآ ..
لآ زلتُ أذكر صورة تلك الطفلة البريئة ، بـِ تقآسيمِ وجههآ الدقيق أكآد أميزهآ من بينِ مئــآت الحَسنــآوآتْ .. فـَ لقد مَنحتني الفرصة لـِ أرى مَوآقع الفرحة الموؤودة ، فِي عيونِ الصَبآيــآ الأطفـآل ، تَلمع فِي وميضِ خآفت قَآتم غير مُسـرف فِي التصنع ..
/
فَآصِلة :
.
مـَآ ذنبهآ حينَ أَذآقتهآ الدُنيـآ فقدآن الحَنــآن ، الأمـآن ، الحُب .. فـَ أصبحت مُشردة هُنـآ وَ هنـآكـ،.. مـَآ ذنبهآ حينَ تَكون نَتــآج حَملٍ سـِفآح ..، ثُم تُرمى عِند أقربِ حَآوية .. !
هُم كُثر هنـآك ، وَ اللهِ كُـثر .. فـَ مآ ذنبهم ؟!!
\
أَحبآئي
إِنّ دوآئِر الزَمن أَشبه بـِ قسوتهآ ، كـَ الريح الشَديدة حين تُمآرس نَحتهآ عَلى الأحجآرِ الصَمـــآء .. ، تلك الطفلة وآحدة مِن تلك القلوب التي صَدأت وَ أصآبهآ الهَزل ، نَتيجة عَلآقة حُبٍ زآئِف ، أو حبٍ كآرِهـ...
إِن لَكم فِيهآ ، صورةً رَديئة لـِ وآقع يُعآيشه أَهآلِي تِلك المُدن ، صَنعته الأيدي التي لآ ترحم فِي عَتمةِ الليل الهَجير .. بَعيداً عن أَضوآءِ الصَبــآح وَ بزوغ فَجر يومٍ نَدي .. ضَآعت بَهجته فِي زحمةِ تصآرف الغَريزة الفطرية ، التي كَثيراً مآ تَكون كـَ ذئبٍ مُتعطش ..
/
لـِ مآّذا هُم ذئـآب ، مُستذئبين ؟
لَقد حَكمت ظروف الحَ ــيآة عَلى هذهِ الأرض نَوآميسَ سَمآوية ، مَنحتهآ الفرصة لـِ الأختيآر ، فـَ إِذا أَســآء الإنسآن اختيآرهـ، بـِ الاسلوب كآن الذنب ذنبه .. !
لـِ أنه لم يُحسن الأختيآر ، .. ذلك أمر يعرفه وَ يدرك كل مرآميه .. لـِ ذلك نرآهـ، يؤمن بـِ أن ابتعآد البَشر عَن طريق المَحبة الصآفية النقية ـ يَعني اختلال الموآزين .. وَ اختلال الموآزين يَعني عَدم قُدرة الإِنسـآن عَلى التَكيف مَع ظروف بيئته الصَحيحة .. ، لـِ ذآ كَثيراً مآ يفقد الإنسآن عَقله عندمآ يرى أنه فِي ظرفٍ لآ يسنح له فيهآ بـِ أن يمنح من ذآته كل تلك القيم وَ المُثل الإنسآنية ، فـَ يصبح كـَ السهل الذي أَصبح جَبلاً بـِلآ إِرآدة وَ لآ تكوين وَ لآ إِحسآس ..
أَصبح ذئِـــــب .. !
التَآسِع وَ العِشرينْ .. تِشرينْ الثَآني 2008
/
::
\
وَ فِي حينِ تُرسَـــل السَمــــــــآء عَلينآ مِدرآرآ ..
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/9/30/07/qogdzas17.gif
وَ يَتسـرب فِينـآ المَطر
كـَ بَحَة النآي العَتيقة ، وَ جِدرآن حَآرتنآ القَديمة .. !
لـِ تسقط قَطرآته عَلي وَ تَنهآلُ رِقةً وَ إِزعآجآ .. فَـ قد أَيقظتني بـِ فعل انسيآبهآ الخآفت عَلى جبيني النَـــآئِم ..، آآآآهـ، انهُ الشِتـــــــــآء عآد مُجدداً ..
عَـآدَ وَ مآبه مِن ذكريآتٍ لَطيفـة ، تُبكي العين بـِ مجرد ترآئيهآ فِي مخيلتي ..،
/
\
ذآتَ يومٍ ، وَ فِي احدى ضَوآحِي " فِّينــس " العَتيقة ..
أَرآهآ كـَ المطر المُنسدل عَلى جبينِ طِفلةٍ ،
لَم تُكمل أَعوآمهآ التسعه بَعد . !
عِندمـآ أَنظرهآ ، يُشوقنِي أن ألمح ذآكَ الصَبـآح ، وَ انعكآسِ اشعة الشمسِ الذهبية عَلى وجنتيهآ ، لـِ تغدو أكثر جَمــالاً وَ بَرآءَة ، أرمق الضَيــآء بِوجدٍ عآشقٍ رأى فِي نُـورهآ وَ مضةَ حُبٍ حَ ـــآرقة تَملأ جَوآنحها فِي صَمتٍ رَهيـب .. هُـــدوء ، صَهصهه، لآ حِرآك وَ لآ حركة ، استكـــآنه وَ خضـــوع .. ااااششش !!
بَآدرتنِي قَآئِلة كـَ طَآئِر السنونو المَذعور مَكسور الجِنــآح
" لِمـآ أَنآ هُنـــــــــــــــــآ .. ؟ " .... " أنآ أحب " ، افتقد مآمي وَ بآبي
صُـورة تَرآءت لِي ، أكآد أَلمحهـآ تَطل مِن عليآئهآ فِي رتابة ، لـِ أنهآ انطلاقة فَجرٍ وَ همسة ضوءٍ ، وَ بوح يَمـآمة ضلت طَريقهآ بينَ فروعِ الأشجـآر بَحثــاً عَن وليفٍ هآرب ، أو بـِ الأحرى عن حضنٍ دآفِيء ..
نَظرتُ إِليهآ فِي هـدوء ، وَ قد لممتهآ بينَ ذرآعِي ، حيثُ مَعطفِي المُبَلل .. بـِ ابتسآمتِي المُعتــآدهـ، أهديتهآ مَرسومه بـِ أملٍ وَ حيـآة أَكثر تَفـآؤلاً .. مَسحتُ عَنهآ تِلك الغَمــآمه الصَغيرة كَي لآ تتسربل مُـجدداً عَلى بَهـآءِ وجههآ وَ نقـآئه ..
نحنُ هُنـآ ، لـِ أن الحَيـــآة رَآئِعه ، جَميــلة .. كـَ قآرورةٍ عِطرٍ رآح أريجهآ يشذو حَولنآ وَ الأزهآر تَرآقَصت لهآ الفرآشآت .. لآ لآ لآ ، لأآ تكذب عَلي ، فـَ أنآ لستُ مِمن يَحصدونْ الأَفرآح حين القَطـآف ، .. ، أنآ خُلقت هَكذا وَ سـَ أظل هَكذا ، هُنـآ فِي أَرصفةِ البندقية ، يَتيمة ، أبحر فِي ميآئهآ الرآكدة الكَئيبة .. وَ حيدهـ، ..
اممممممممممم
تُرى مَن أحس منكم بـِ الأملِ يرآودهـ، فِي وميضٍ خآطف ، حَتى إِذا مآ أصر عَلى أن يمسك بـِ خيوطه وَ جد يَده تَقبض علَى المَجهـــــول .. !
أَخآلهآ كَذلك ، لَم يكن الأمل لَهآ سوآراً وَ حلقاً .. بَل كآن لَهـآ كـَ الحِذآء ، يلبسه الآخرين لـِ يدوسوآ به فوق قَذآرةِ الدنيــآ ..
لآ زلتُ أذكر صورة تلك الطفلة البريئة ، بـِ تقآسيمِ وجههآ الدقيق أكآد أميزهآ من بينِ مئــآت الحَسنــآوآتْ .. فـَ لقد مَنحتني الفرصة لـِ أرى مَوآقع الفرحة الموؤودة ، فِي عيونِ الصَبآيــآ الأطفـآل ، تَلمع فِي وميضِ خآفت قَآتم غير مُسـرف فِي التصنع ..
/
فَآصِلة :
.
مـَآ ذنبهآ حينَ أَذآقتهآ الدُنيـآ فقدآن الحَنــآن ، الأمـآن ، الحُب .. فـَ أصبحت مُشردة هُنـآ وَ هنـآكـ،.. مـَآ ذنبهآ حينَ تَكون نَتــآج حَملٍ سـِفآح ..، ثُم تُرمى عِند أقربِ حَآوية .. !
هُم كُثر هنـآك ، وَ اللهِ كُـثر .. فـَ مآ ذنبهم ؟!!
\
أَحبآئي
إِنّ دوآئِر الزَمن أَشبه بـِ قسوتهآ ، كـَ الريح الشَديدة حين تُمآرس نَحتهآ عَلى الأحجآرِ الصَمـــآء .. ، تلك الطفلة وآحدة مِن تلك القلوب التي صَدأت وَ أصآبهآ الهَزل ، نَتيجة عَلآقة حُبٍ زآئِف ، أو حبٍ كآرِهـ...
إِن لَكم فِيهآ ، صورةً رَديئة لـِ وآقع يُعآيشه أَهآلِي تِلك المُدن ، صَنعته الأيدي التي لآ ترحم فِي عَتمةِ الليل الهَجير .. بَعيداً عن أَضوآءِ الصَبــآح وَ بزوغ فَجر يومٍ نَدي .. ضَآعت بَهجته فِي زحمةِ تصآرف الغَريزة الفطرية ، التي كَثيراً مآ تَكون كـَ ذئبٍ مُتعطش ..
/
لـِ مآّذا هُم ذئـآب ، مُستذئبين ؟
لَقد حَكمت ظروف الحَ ــيآة عَلى هذهِ الأرض نَوآميسَ سَمآوية ، مَنحتهآ الفرصة لـِ الأختيآر ، فـَ إِذا أَســآء الإنسآن اختيآرهـ، بـِ الاسلوب كآن الذنب ذنبه .. !
لـِ أنه لم يُحسن الأختيآر ، .. ذلك أمر يعرفه وَ يدرك كل مرآميه .. لـِ ذلك نرآهـ، يؤمن بـِ أن ابتعآد البَشر عَن طريق المَحبة الصآفية النقية ـ يَعني اختلال الموآزين .. وَ اختلال الموآزين يَعني عَدم قُدرة الإِنسـآن عَلى التَكيف مَع ظروف بيئته الصَحيحة .. ، لـِ ذآ كَثيراً مآ يفقد الإنسآن عَقله عندمآ يرى أنه فِي ظرفٍ لآ يسنح له فيهآ بـِ أن يمنح من ذآته كل تلك القيم وَ المُثل الإنسآنية ، فـَ يصبح كـَ السهل الذي أَصبح جَبلاً بـِلآ إِرآدة وَ لآ تكوين وَ لآ إِحسآس ..
أَصبح ذئِـــــب .. !
التَآسِع وَ العِشرينْ .. تِشرينْ الثَآني 2008