ابو فايز
10-17-2009, 11:27 PM
المعتصم ورجوعه عن قتل تميم بن جميل
قال أحمد بن أبي دواد « ما رأيت رجلا قط أشرف على الموت فما شغله ولا أذهله عما يريد حتى بلغه وخلصه الله عز وجل إلا تميم بن جميل فإني رأيته بين يدي المعتصم وقد بسط له النطع وانتضي له السيف وكان رجلا جسيما وسيما فأحب المعتصم أن يستنطقه لينظر أين منظره من مخبره فقال له تكلم فقال: أما إذ أذن أمير المؤمنين فالحمد لله
ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﭼالسجدة: ٧ -
يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ولم بك شعث المسلمين إن الذنوب تخرس الألسنة وتخلع الأفئدة وايم الله لقد عظمت الجريرة وانقطعت الحجة وساء الظن ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك ثم أنشأ يقول :
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً** يلاحظني مــن حـــيث ما أتلفت
وأكبر ظني أنك الـيوم قاتـــلي **وأي امرئ ممـا قضـى الله يفلـــت
وأي امرئ يدلي بعـذر وحــجة** وسيـف المنايا بيـن عينيه مصـــلت
وما جزعي من أن أموت فإننــي** لأعلم أن المـــوت شــــيء مؤقت
ولكن خلفي صبية قد تركتــــهم **وأكــبادهم من حـرهــا تتفـــتت
فإن عشت عاشـــوا سالمين بغبطةٍ** أذود العــدى عنـهم وإن مت مـوِّتٌوا
كأني أراهم حين أنعى إليـــــهم **وقد لطموا تلك الخـدود وصـــوتوا(1)
قال: فاستعبر المعتصم ثم قال يا تميم قد عفوت عن الهفوة ووهبتك للصبية ثم أمر به ففك حديده وخلع عليه وعقد له على سقي الفرات. »
ــــــــــــــــــــــــ
(1) قلت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شق الجيوب و لطم الخدود في حلول المصائب بل على المسلم الصبر والاحتساب. وفي الحديث الصحيح(ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية)
مما قرأته وراق لي
ابوفايز
28-10-1430هـ
قال أحمد بن أبي دواد « ما رأيت رجلا قط أشرف على الموت فما شغله ولا أذهله عما يريد حتى بلغه وخلصه الله عز وجل إلا تميم بن جميل فإني رأيته بين يدي المعتصم وقد بسط له النطع وانتضي له السيف وكان رجلا جسيما وسيما فأحب المعتصم أن يستنطقه لينظر أين منظره من مخبره فقال له تكلم فقال: أما إذ أذن أمير المؤمنين فالحمد لله
ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﭼالسجدة: ٧ -
يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ولم بك شعث المسلمين إن الذنوب تخرس الألسنة وتخلع الأفئدة وايم الله لقد عظمت الجريرة وانقطعت الحجة وساء الظن ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك ثم أنشأ يقول :
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً** يلاحظني مــن حـــيث ما أتلفت
وأكبر ظني أنك الـيوم قاتـــلي **وأي امرئ ممـا قضـى الله يفلـــت
وأي امرئ يدلي بعـذر وحــجة** وسيـف المنايا بيـن عينيه مصـــلت
وما جزعي من أن أموت فإننــي** لأعلم أن المـــوت شــــيء مؤقت
ولكن خلفي صبية قد تركتــــهم **وأكــبادهم من حـرهــا تتفـــتت
فإن عشت عاشـــوا سالمين بغبطةٍ** أذود العــدى عنـهم وإن مت مـوِّتٌوا
كأني أراهم حين أنعى إليـــــهم **وقد لطموا تلك الخـدود وصـــوتوا(1)
قال: فاستعبر المعتصم ثم قال يا تميم قد عفوت عن الهفوة ووهبتك للصبية ثم أمر به ففك حديده وخلع عليه وعقد له على سقي الفرات. »
ــــــــــــــــــــــــ
(1) قلت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شق الجيوب و لطم الخدود في حلول المصائب بل على المسلم الصبر والاحتساب. وفي الحديث الصحيح(ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية)
مما قرأته وراق لي
ابوفايز
28-10-1430هـ