الأناضول
11-07-2009, 12:36 PM
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/11/6/iran.saudia/s1.bridge.hajj.jpg_-1_-1.jpg
في خطوة قد تؤدي إلى تعميق الخلافات السياسية والمذهبية بين إيران والسعودية، انتقد "إمام جمعة طهران" المؤقت، آية الله أحمد خاتمي، مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بسبب الفتوى التي أصدرها الأخير مؤخراً، اعتبر فيها أن مراسم "البراءة من المشركين" بدعة، في الوقت الذي حذرت فيه الرياض من "استغلال موسم الحج لتحقيق أغراض شخصية."
وقال المرجع الشيعي، في خطبته أمام المصلين بالعاصمة الإيرانية الجمعة، إن "هذه المراسم وردت في القرآن وسيرة النبي الأعظم"، مضيفاً قوله: "من الأجدر بمفتي السعودية أن يتوب عن هذه الفتوى، قبل حلول شهر ذي الحجة"، وهو الشهر الذي يؤدي فيه ملايين المسلمين من مختلف أرجاء العالم، فريضة الحج.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن آية الله خاتمي قوله: "إن المشركين بالأمس كانوا عباد الأصنام، واليوم هم أمريكا وربيبتها إسرائيل.. فالموت لمشركي الأمس واليوم.. الموت لأمريكا وإسرائيل"، وأضاف أن "مراسم البراءة من المشركين قائمة على أساس القانون والسنة الشريفة."
وكان آل الشيخ قد رد قبل أيام على الدعوات الإيرانية لتنفيذ شعائر "البراءة من المشركين" بالقول إنها "دعوى كاذبة"، كما انتقد، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، من قال إنهم "يريدون تحويل الحج من طاعة وعبادة، إلى منابر للدعايات الباطلة والأغراض المضللة."
وكانت السلطات السعودية قد حذرت، في وقت سابق الاثنين، جميع الذين يقصدون أراضيها في موسم الحج، بأنها "لن تسمح لأي جهة" بتعكير صفو أداء هذه الفريضة، داعية جميع الحجاج إلى "الالتزام بمقاصد الحج الشرعية"، كما توعدت كل من يسعى لـ"العبث بأمن الحجيج، ومحاولة شق الصف الإسلامي."
جاءت هذه المواقف خلال اجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد أيام على تلويح إيران بتحركات تعتزم القيام بها خلال موسم الحج، ما أثار أزمة دفعت طهران إلى التراجع عن هذه التصريحات، عبر التأكيد بأن مناسك الحج "ستجري بهدوء تام ومن دون أزمات."
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد حذر السعودية مما وصفه بـ"فرض قيود" على الحجاج الإيرانيين، كما أكد، في كلمة أمام اجتماع المجلس الأعلى للحج في إيران، أنه "لو لم تحترم مكانة الشعب الإيراني، فإن طهران ستتخذ إجراءات مناسبة"، دون أن يكشف عن ماهيتها.
يُذكر أن مراسم "البراءة من المشركين"، التي كانت قد بدأت في عهد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، روح الله الخميني، وقد جرت طوال سنوات، تتضمن تنظيم مسيرات ضخمة خلال موسم الحج، رأى خبراء أنها كانت في سياق السعي الإيراني لإثبات قوة الثورة في مناسبة يجتمع فيها ملايين المسلمين من حول العالم.
غير أن إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم الحج عام 1987، تحول إلى صدامات دامية، عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية وقوى الأمن السعودية، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين.
كما شهد موسم الحج الماضي بعض التوترات بين إيران والسعودية، عندما دعت طهران إلى تنظيم مراسم "البراءة من المشركين" في صحراء صعيد "عرفة"، لإطلاق "الصيحات" التي غالباً ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، وسبق أن تسبب تنظيمها بصدامات دامية راح ضحيتها المئات
في خطوة قد تؤدي إلى تعميق الخلافات السياسية والمذهبية بين إيران والسعودية، انتقد "إمام جمعة طهران" المؤقت، آية الله أحمد خاتمي، مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بسبب الفتوى التي أصدرها الأخير مؤخراً، اعتبر فيها أن مراسم "البراءة من المشركين" بدعة، في الوقت الذي حذرت فيه الرياض من "استغلال موسم الحج لتحقيق أغراض شخصية."
وقال المرجع الشيعي، في خطبته أمام المصلين بالعاصمة الإيرانية الجمعة، إن "هذه المراسم وردت في القرآن وسيرة النبي الأعظم"، مضيفاً قوله: "من الأجدر بمفتي السعودية أن يتوب عن هذه الفتوى، قبل حلول شهر ذي الحجة"، وهو الشهر الذي يؤدي فيه ملايين المسلمين من مختلف أرجاء العالم، فريضة الحج.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن آية الله خاتمي قوله: "إن المشركين بالأمس كانوا عباد الأصنام، واليوم هم أمريكا وربيبتها إسرائيل.. فالموت لمشركي الأمس واليوم.. الموت لأمريكا وإسرائيل"، وأضاف أن "مراسم البراءة من المشركين قائمة على أساس القانون والسنة الشريفة."
وكان آل الشيخ قد رد قبل أيام على الدعوات الإيرانية لتنفيذ شعائر "البراءة من المشركين" بالقول إنها "دعوى كاذبة"، كما انتقد، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، من قال إنهم "يريدون تحويل الحج من طاعة وعبادة، إلى منابر للدعايات الباطلة والأغراض المضللة."
وكانت السلطات السعودية قد حذرت، في وقت سابق الاثنين، جميع الذين يقصدون أراضيها في موسم الحج، بأنها "لن تسمح لأي جهة" بتعكير صفو أداء هذه الفريضة، داعية جميع الحجاج إلى "الالتزام بمقاصد الحج الشرعية"، كما توعدت كل من يسعى لـ"العبث بأمن الحجيج، ومحاولة شق الصف الإسلامي."
جاءت هذه المواقف خلال اجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد أيام على تلويح إيران بتحركات تعتزم القيام بها خلال موسم الحج، ما أثار أزمة دفعت طهران إلى التراجع عن هذه التصريحات، عبر التأكيد بأن مناسك الحج "ستجري بهدوء تام ومن دون أزمات."
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد حذر السعودية مما وصفه بـ"فرض قيود" على الحجاج الإيرانيين، كما أكد، في كلمة أمام اجتماع المجلس الأعلى للحج في إيران، أنه "لو لم تحترم مكانة الشعب الإيراني، فإن طهران ستتخذ إجراءات مناسبة"، دون أن يكشف عن ماهيتها.
يُذكر أن مراسم "البراءة من المشركين"، التي كانت قد بدأت في عهد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، روح الله الخميني، وقد جرت طوال سنوات، تتضمن تنظيم مسيرات ضخمة خلال موسم الحج، رأى خبراء أنها كانت في سياق السعي الإيراني لإثبات قوة الثورة في مناسبة يجتمع فيها ملايين المسلمين من حول العالم.
غير أن إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم الحج عام 1987، تحول إلى صدامات دامية، عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية وقوى الأمن السعودية، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين.
كما شهد موسم الحج الماضي بعض التوترات بين إيران والسعودية، عندما دعت طهران إلى تنظيم مراسم "البراءة من المشركين" في صحراء صعيد "عرفة"، لإطلاق "الصيحات" التي غالباً ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، وسبق أن تسبب تنظيمها بصدامات دامية راح ضحيتها المئات