سلطان الزين
12-07-2009, 04:41 AM
الـــمَـــــرْأَةُ
" النــســـــــاء شــقـائــق الـرجــال" (حديث شريف)
المرأة – أماً كانت أم أخـتاً، زوجةً كانت أم بـنـتـاً- هي بهجةُ الدنيا ونعيمُها ، وشـذى القلوب وأريجُـها . ومُحالٌ تصور الوجود ممكناً بدونها .
وللمرأة في أدوارها الأربعة أحاديثُ تاليةٌ فياضةٌ إن شاء الله تعالى .
وحديث اليوم عن المرأة في دور ( زوجـــةًً )
إن الزوجة قدر الرب وهي اختيار القلب، هي أم البنت والولد وهي متعة النفس والجسد وهي شريك الحاضر والأمد.
وحديثي عنها خاصٌ جداً، إنه همس في أذن أخي الرجل الذي قدرا لله له أن يكون ( زوجـــــا )
إن الأزواج - بجميع جنسياتهم- فيهم الرومانسي العطوف ، وفيهم الحجري القاسي وفيهم الزجاجي الشفاف وفيهم الرقراق المائي ، وفيهم غير ذالك ممن خلق الله تعالى وسيخلق من غرائب الخلق في عجيب الأزمان .
وأتفه هؤلاء الأزواج وأدناهم ، وألأمهم وأقساهم ذلك الذي يُـهين زوجته ، ويُـشبع رغبته بإيذائها نفساً أو بدناً سمعاً أو بصراً ، شهادةً أو غيباً .
إن هؤلاء مخالفون لهدي النبي الحبيب والزوج اللبيب، ذي اللفظ الرقيق والقلب الشفيق، الرومانسي الشغوف العطوف، الهيـّن الليـن صلى الله عليه وآله وسلم القائل عن النساء : " لا يكرمهنّ إلا كريم ، ولا يُهينهن إلا لئـيـم ، وأحب أن أكون كريماُ مغلوباً ولا أكون لـئـيمـاً غالبا " . والشواهد من سيرته أكثر من أن تُحصى وأن تذكر ، ومن يُطالع السيرة النبوية يجد عجباً في رومانسيته صلى الله عليه وسلم ، وإليك حبيبي الرجل ( أقصد الزوج ) طرفاً منها
فـاقـْــرأ وَعِِ :
لم تستطع السيوف ولا الدماء أن تنسي القائدَ الاهتمام بحبيبته (رغم كل مسئوليات الحرب وبما تحمله من هموم)، فعن أنس رضي الله عنه قال: "...خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفيةُ رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواه البخاري)
إنه الرسول – صلى الله عليه وسلم- لم يخجل من أن يرى جنوده هذا المشهد، ومم َيخجل أو ليست بحبيبته ؟!
ويبدو أن هذه الغزوة لم تكن استثنائية ؛ بل هو الحب نفسه في كل غزواته ن ويصل الأمر بإنسانية هذا الرسول الكريم الرومانسي العظيم أن يداعب عائشة رضي الله عنها في رجوعه من غزوةٍ فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها.. وليست مرة واحدة بل مرتين.
وعندما تتخافت أصوات الرجال عند ذكر أسماء نسائهم خجلاً، نجد رسولنا الكريم المحب لزوجاته يجاهر بحبه لهُـنِّ أمام الجميع.
فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) : أي الناس أحب إليك . قال: " عـائـشـة " فقلت : من الرجال ؟ قال: " أبــوهــــا ". (رواه البخاري)
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي (رضي الله عنها) قالت: " أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، فتحدثت عنده ساعة ، ثم قامت لتنصرف ، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) معها يوصلها ، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمه مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال لهما: " على رِسْلِكُما ، إنما هي صفيةُ بنتُ حُـيَـيْ".(رواه البخاري)
وبسلوك الرجل الكامل عقلاً وعاطفةً (الجنتلمان الرومانسي العاشق) يحكي لنا أنس(رضي الله عته) أن جاراً لرسول الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة رضي الله عنها للطعام ، وهو ما فعله الجار في النهاية!
وعلى كثرة عددهن رضوان الله تعالى عنه جميعا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتفقد أحوالهن بصفة دائمة تعبيراً عن الشوق الدائم لهن وتقوية لروابط الحب والود معهن ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن. فإذا كان يوم إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري )
أيكفي هذا- أخي الرجل الزوج- أم تريد المزيد ؟! ووالله الذي أودع الحب قلوب من رضي عنه من عباده ووفقه لإسعاد أهله لفي السيرة الشريفة أضعافُ أضعافُ ما ذُكر .
فيا أيها الرجل الذي لبس رداءَ الزوج وسمّاك المجتمع زوجاً، أتعرف معنى هذه الكلمة ( زوج ) ؟ !!
إنها لفظة مفردة ، ثلاثية الحرف ، تفيد دلالة المثنى وليست بمثنى ، ولا تعني أيضاً المفرد أبداً ؛ بل لا تستخدم إلا للمفرد المقترن بمثله ، فالرجل(المفرد) واحد ، والمرأة (المفردة) واحدة ، فإذا ما اقترنا صار كلُ منهما زوجــاً فالرجل اسمه زوج ، والمرأة كذلك اسمها زوج ، قال تعالى "... وخلق منها زوجها " وهما معاً اسمهما في اللغة (زوجــان) فكلمة ( زوجان فقط ) تعني ( اثنين) وليس أربعةً.
فهل تشعر أخي أنك أنت وزوجك واحـدٌ فقط ولستما اثنين.
أفهمت قصدي ؟ أنـتــما واحــدُ ، كيان عاطفي واحد ، مشاعر جياشة واحدة ، نفس نقية تقية صافية واحدة. إنها منك " ومن آياته أن خلق لكم مِِِِـنْ أنفسكم أزواجا " فهل يطيب لإنسان عاقل أن يؤذيَ نفسه أو يُـهينَ كيانه أو يعادي ذاته أو يحتقر شخصيته ؟!! كلا والله ثم كلا .
ومن العجيب أن الكلمة المذكرة المؤنثة في وقت واحد ( زوج ) ثلاثية ، أتدرون لماذا ؟ لأن هذا التزاوج المبارك والاقتران الميمون هو تزاوجٌ منتجٌ ومثمرٌ، وغالبا ما يتحول إلى جمع، وأقل الجمع ثلاثة كحروف الأصل ، أو أنه سيكون قريبا ثلاثي الأضلاع: أبٌ وأمٌ (وهما الزوجان الأصليان المنتجان ) والضلع الثالث هو الأبناء، تلك الثمرة من أصل الكلمة ( زوج ) ..
م/ن
وفي الختام ارجوا من كل ((ذكــــــــر ))ان يرتقي بهذه الوردة الجميله لكي يصبح((رجـــــــــــلاً)) قدوته في ذلك الحبيب صلّى الله عليه وسلم..
" النــســـــــاء شــقـائــق الـرجــال" (حديث شريف)
المرأة – أماً كانت أم أخـتاً، زوجةً كانت أم بـنـتـاً- هي بهجةُ الدنيا ونعيمُها ، وشـذى القلوب وأريجُـها . ومُحالٌ تصور الوجود ممكناً بدونها .
وللمرأة في أدوارها الأربعة أحاديثُ تاليةٌ فياضةٌ إن شاء الله تعالى .
وحديث اليوم عن المرأة في دور ( زوجـــةًً )
إن الزوجة قدر الرب وهي اختيار القلب، هي أم البنت والولد وهي متعة النفس والجسد وهي شريك الحاضر والأمد.
وحديثي عنها خاصٌ جداً، إنه همس في أذن أخي الرجل الذي قدرا لله له أن يكون ( زوجـــــا )
إن الأزواج - بجميع جنسياتهم- فيهم الرومانسي العطوف ، وفيهم الحجري القاسي وفيهم الزجاجي الشفاف وفيهم الرقراق المائي ، وفيهم غير ذالك ممن خلق الله تعالى وسيخلق من غرائب الخلق في عجيب الأزمان .
وأتفه هؤلاء الأزواج وأدناهم ، وألأمهم وأقساهم ذلك الذي يُـهين زوجته ، ويُـشبع رغبته بإيذائها نفساً أو بدناً سمعاً أو بصراً ، شهادةً أو غيباً .
إن هؤلاء مخالفون لهدي النبي الحبيب والزوج اللبيب، ذي اللفظ الرقيق والقلب الشفيق، الرومانسي الشغوف العطوف، الهيـّن الليـن صلى الله عليه وآله وسلم القائل عن النساء : " لا يكرمهنّ إلا كريم ، ولا يُهينهن إلا لئـيـم ، وأحب أن أكون كريماُ مغلوباً ولا أكون لـئـيمـاً غالبا " . والشواهد من سيرته أكثر من أن تُحصى وأن تذكر ، ومن يُطالع السيرة النبوية يجد عجباً في رومانسيته صلى الله عليه وسلم ، وإليك حبيبي الرجل ( أقصد الزوج ) طرفاً منها
فـاقـْــرأ وَعِِ :
لم تستطع السيوف ولا الدماء أن تنسي القائدَ الاهتمام بحبيبته (رغم كل مسئوليات الحرب وبما تحمله من هموم)، فعن أنس رضي الله عنه قال: "...خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفيةُ رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواه البخاري)
إنه الرسول – صلى الله عليه وسلم- لم يخجل من أن يرى جنوده هذا المشهد، ومم َيخجل أو ليست بحبيبته ؟!
ويبدو أن هذه الغزوة لم تكن استثنائية ؛ بل هو الحب نفسه في كل غزواته ن ويصل الأمر بإنسانية هذا الرسول الكريم الرومانسي العظيم أن يداعب عائشة رضي الله عنها في رجوعه من غزوةٍ فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها.. وليست مرة واحدة بل مرتين.
وعندما تتخافت أصوات الرجال عند ذكر أسماء نسائهم خجلاً، نجد رسولنا الكريم المحب لزوجاته يجاهر بحبه لهُـنِّ أمام الجميع.
فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) : أي الناس أحب إليك . قال: " عـائـشـة " فقلت : من الرجال ؟ قال: " أبــوهــــا ". (رواه البخاري)
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي (رضي الله عنها) قالت: " أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، فتحدثت عنده ساعة ، ثم قامت لتنصرف ، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) معها يوصلها ، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمه مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال لهما: " على رِسْلِكُما ، إنما هي صفيةُ بنتُ حُـيَـيْ".(رواه البخاري)
وبسلوك الرجل الكامل عقلاً وعاطفةً (الجنتلمان الرومانسي العاشق) يحكي لنا أنس(رضي الله عته) أن جاراً لرسول الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة رضي الله عنها للطعام ، وهو ما فعله الجار في النهاية!
وعلى كثرة عددهن رضوان الله تعالى عنه جميعا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتفقد أحوالهن بصفة دائمة تعبيراً عن الشوق الدائم لهن وتقوية لروابط الحب والود معهن ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن. فإذا كان يوم إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري )
أيكفي هذا- أخي الرجل الزوج- أم تريد المزيد ؟! ووالله الذي أودع الحب قلوب من رضي عنه من عباده ووفقه لإسعاد أهله لفي السيرة الشريفة أضعافُ أضعافُ ما ذُكر .
فيا أيها الرجل الذي لبس رداءَ الزوج وسمّاك المجتمع زوجاً، أتعرف معنى هذه الكلمة ( زوج ) ؟ !!
إنها لفظة مفردة ، ثلاثية الحرف ، تفيد دلالة المثنى وليست بمثنى ، ولا تعني أيضاً المفرد أبداً ؛ بل لا تستخدم إلا للمفرد المقترن بمثله ، فالرجل(المفرد) واحد ، والمرأة (المفردة) واحدة ، فإذا ما اقترنا صار كلُ منهما زوجــاً فالرجل اسمه زوج ، والمرأة كذلك اسمها زوج ، قال تعالى "... وخلق منها زوجها " وهما معاً اسمهما في اللغة (زوجــان) فكلمة ( زوجان فقط ) تعني ( اثنين) وليس أربعةً.
فهل تشعر أخي أنك أنت وزوجك واحـدٌ فقط ولستما اثنين.
أفهمت قصدي ؟ أنـتــما واحــدُ ، كيان عاطفي واحد ، مشاعر جياشة واحدة ، نفس نقية تقية صافية واحدة. إنها منك " ومن آياته أن خلق لكم مِِِِـنْ أنفسكم أزواجا " فهل يطيب لإنسان عاقل أن يؤذيَ نفسه أو يُـهينَ كيانه أو يعادي ذاته أو يحتقر شخصيته ؟!! كلا والله ثم كلا .
ومن العجيب أن الكلمة المذكرة المؤنثة في وقت واحد ( زوج ) ثلاثية ، أتدرون لماذا ؟ لأن هذا التزاوج المبارك والاقتران الميمون هو تزاوجٌ منتجٌ ومثمرٌ، وغالبا ما يتحول إلى جمع، وأقل الجمع ثلاثة كحروف الأصل ، أو أنه سيكون قريبا ثلاثي الأضلاع: أبٌ وأمٌ (وهما الزوجان الأصليان المنتجان ) والضلع الثالث هو الأبناء، تلك الثمرة من أصل الكلمة ( زوج ) ..
م/ن
وفي الختام ارجوا من كل ((ذكــــــــر ))ان يرتقي بهذه الوردة الجميله لكي يصبح((رجـــــــــــلاً)) قدوته في ذلك الحبيب صلّى الله عليه وسلم..