الدانة
12-07-2009, 06:56 AM
جوازات مرور لقلوب الزوجين
تحتاج الحياة الزوجية لكي تسير في طريق آمن وتصل إلى درجة الاستقرار والسعادة إلى لغة خاصة ملأى بمفردات الحب والألفة والتناغم والاحترام المتبادل. وعبارات الحب تكون أكثر فعالية من غيرها من الكلام، ويختلف التعبير عن المشاعر بكلمات الحب صريحة أو مداراة بغيرها من الأفعال حسب اختلاف طبيعة الأزواج، إلا أن الكلمات الصريحة تظل أقوى أثراً، وهي تزيل كل الرواسب السالبة التي تأتي بفعل الظروف الضاغطة، وتقضي على خاصية استعداد أيٍّ من الزوجين لإثارة المشاكل والتوترات.
ولبعض الكلمات الأخرى سحر خاص يضيف إلى معاملة الزوجين ألفاً، مثل ذكر الصفات الحسنة عند كليهما خَلقية كانت أم خُلقية. وهناك أيضاً مخاطبة الزوجين لبعضهما بما يحبان من ألقاب أو ترقيق أو تدليل لأسمائهما؛ وذلك تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم في مناداته لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
هناك أيضاً أمور أخرى تغير الحالة المزاجية من السيئ إلى الأحسن، وتستطيع أن تغير أحد الزوجين الحاد الطباع إلى شخص رقيق، ومن شخص سريع التكدر والتغير في حالته المزاجية إلى شخص متوافق مع شريكه ومتفاعل معه تفاعلاً إيجابياً، وهو التحلي بروح المرح والفكاهة إلى الحد المعقول الذي لا يذهب باحترام الشخص لنفسه أو غيره، وأن يكون مرحاً رقيقاً غير مؤذ وغير خادش للآخرين. والأسوة أيضاً نجدها في السيرة النبوية الشريفة؛ فقد رُوي أن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ وهي صغيرة، فقال لأصحابه: "تقدموا"، ثم قال لها: "تعالي أسابقك"، فسبقته، ثم تستطرد رضي الله عنها: فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال: "هذه بتلك".
وهناك اللغة المعبرة بغير الكلام؛ كالابتسامة التي تظلل الجلسات الأسرية أو عند التقاء الزوجين بعد عودته من العمل أو حين يصبحان أو يمسيان، لأنها تغدق جو المنزل بحنو وإحساس بالمشاعر المرهفة موزعة على أرجاء المنزل؛ فتكون مبشرة بيوم جميل وخاتمة ليوم سعيد ومهيأة لتقبل الآخر، ففرق كبير بين أن تطلب من أي شخص طلباً معيناً وأنت مبتسم، وبين أن تطلبه وأنت مكفهر الوجه، فالاستجابة تكون للمبتسم لأنها جواز المرور للآخرين، كما أنها تذكر الزوجين أن حياة ترفرف من فوقها مشاعر الألفة والابتسامة العذبة لا يمكن أن تحل بها مشاكل مستعصية.
بالنسبة للزوج فقد يخفي احتياجه لمثل هذه الكلمات، ولكن عندما تبادر بها الزوجة فهي تعمل على إذابة جليد مشاعره، ويتجاوب معها. أما الزوجة فهي في حالة احتياج دائم لمثل هذه الكلمات لتثبت لها مقدار حبه لها، وهي أيضاً في حالة مطالبة دائمة بالتصريح بكلمات الحب من زوجها؛ لأن الرجال بطبعهم الشرقي لا يقوون على التصريح بعبارات الحب إلا بعد تدريب زوجاتهم لهم على ذلك، وبعدها يكتشف أن هذه العبارات الجميلة والابتسامة لا يجب أن تفارق سمعه ولا نظره.
منقول من مجلة
تحتاج الحياة الزوجية لكي تسير في طريق آمن وتصل إلى درجة الاستقرار والسعادة إلى لغة خاصة ملأى بمفردات الحب والألفة والتناغم والاحترام المتبادل. وعبارات الحب تكون أكثر فعالية من غيرها من الكلام، ويختلف التعبير عن المشاعر بكلمات الحب صريحة أو مداراة بغيرها من الأفعال حسب اختلاف طبيعة الأزواج، إلا أن الكلمات الصريحة تظل أقوى أثراً، وهي تزيل كل الرواسب السالبة التي تأتي بفعل الظروف الضاغطة، وتقضي على خاصية استعداد أيٍّ من الزوجين لإثارة المشاكل والتوترات.
ولبعض الكلمات الأخرى سحر خاص يضيف إلى معاملة الزوجين ألفاً، مثل ذكر الصفات الحسنة عند كليهما خَلقية كانت أم خُلقية. وهناك أيضاً مخاطبة الزوجين لبعضهما بما يحبان من ألقاب أو ترقيق أو تدليل لأسمائهما؛ وذلك تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم في مناداته لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
هناك أيضاً أمور أخرى تغير الحالة المزاجية من السيئ إلى الأحسن، وتستطيع أن تغير أحد الزوجين الحاد الطباع إلى شخص رقيق، ومن شخص سريع التكدر والتغير في حالته المزاجية إلى شخص متوافق مع شريكه ومتفاعل معه تفاعلاً إيجابياً، وهو التحلي بروح المرح والفكاهة إلى الحد المعقول الذي لا يذهب باحترام الشخص لنفسه أو غيره، وأن يكون مرحاً رقيقاً غير مؤذ وغير خادش للآخرين. والأسوة أيضاً نجدها في السيرة النبوية الشريفة؛ فقد رُوي أن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ وهي صغيرة، فقال لأصحابه: "تقدموا"، ثم قال لها: "تعالي أسابقك"، فسبقته، ثم تستطرد رضي الله عنها: فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال: "هذه بتلك".
وهناك اللغة المعبرة بغير الكلام؛ كالابتسامة التي تظلل الجلسات الأسرية أو عند التقاء الزوجين بعد عودته من العمل أو حين يصبحان أو يمسيان، لأنها تغدق جو المنزل بحنو وإحساس بالمشاعر المرهفة موزعة على أرجاء المنزل؛ فتكون مبشرة بيوم جميل وخاتمة ليوم سعيد ومهيأة لتقبل الآخر، ففرق كبير بين أن تطلب من أي شخص طلباً معيناً وأنت مبتسم، وبين أن تطلبه وأنت مكفهر الوجه، فالاستجابة تكون للمبتسم لأنها جواز المرور للآخرين، كما أنها تذكر الزوجين أن حياة ترفرف من فوقها مشاعر الألفة والابتسامة العذبة لا يمكن أن تحل بها مشاكل مستعصية.
بالنسبة للزوج فقد يخفي احتياجه لمثل هذه الكلمات، ولكن عندما تبادر بها الزوجة فهي تعمل على إذابة جليد مشاعره، ويتجاوب معها. أما الزوجة فهي في حالة احتياج دائم لمثل هذه الكلمات لتثبت لها مقدار حبه لها، وهي أيضاً في حالة مطالبة دائمة بالتصريح بكلمات الحب من زوجها؛ لأن الرجال بطبعهم الشرقي لا يقوون على التصريح بعبارات الحب إلا بعد تدريب زوجاتهم لهم على ذلك، وبعدها يكتشف أن هذه العبارات الجميلة والابتسامة لا يجب أن تفارق سمعه ولا نظره.
منقول من مجلة