فراغ..!
01-06-2010, 01:44 PM
http://www.imslm.net/up/9ft88185.jpg
خُذْنِي عَلى سَبيلِ المِثالِ تِمثالاً , إصْنَعنِي كَخَزفِيةٍ زَخْرفَ جُدرانَها رَحال تَلونت رِيشَتهُ بِحضارةٍِ أنْدلُوسيةٍ فرعونية,
صُبت بِقالِب فَلْسَفي أوربي صَباً , جَرْدني مِنْ أصْنافِ مَوائِدنا العَربية وَ أستَبدل البُن بِقطع السُكر ,أسْكُبنِي بِنَاجُودِ ذاتِك ,
وَ حَاولْ تَذوقِي بِلسانٍ مَولُود من رَحِم أُمنِياتِك ,وَ أكتُب عَلى وَرقة تُوتٍ خَضراء ,أنْ لِنَستَقِل رِحْلَة القِطار اليَوم وَلنَذهب سَوياً
إلى السَماء ,و لِتَختَلِطُ الدِماءُ بالدِماء ...
وَ أكتُب عَلى وَرقة توتٍ أخْرى – اعْلَمي ياحَبيبتي بأنَي سَأضعُكِ كل يَوم بزاوية منضَدة أمامَها كُرسيٍ خَشبيٍ مُتحَرك ,
وسَأُشعِلُ كُل مساءٍ سِيجارة , وَ سينفثُ الدُخانَ أنفي ,وَ ستراقِبُكِ عِيني , لَعلي يَاحَبِيبَتي اكتَشِف -
لِماذا أنا وأنتِ وَ الدُخَانْ مِنَ المُتشَابِهات ؟!
تَخَيِلني عَلى سَبيل الخَيالِ خَيالاً , طَيفُ أمرأةً بِفَنانٍ أَحْمَر , عَلى أهدابِ عِيناها شَفتانٌ تُرسَم , وَبِداخِلِ البُؤبُؤ لِسان !
تَأملْني بِيَقظَتِكَ , وَ خُذْ بِيَدي إلى عَربَتِك ذاتِ الحِصَان , رَافِقِني نَحو الحَانُوتِ لإبتَاعَ ثَوباً وَ حَقيبة , دَعْنِي أشْعِركَ
بالحَرجْ لأنَني أشتَريتُ سِواراً ثَمِيِن , وَفي طريق العودة , أوقِف العَربَة بِجانِب النَهر وَ أتركنِي حائِرة !
أجْعَلْنِي أتْبَعُكْ , أقِفُ إلى جَانِبك , حَدْثنِي بِهُدوء عَنْ ذِكْرى غَرقِ صَديِقك بالنَهر , مَارِس الوُلُوج بِالداءِ عُمقاً لِتَجدَ الدواء,
وَ إغسِل الألَم بِدمُوعِ الوَجع ..
إسقِي الذِكرى ذِكراً حَتى تَفنى ..
و الجَرح جَرْحاً حَتى يبرى ..
والحَزنَ حزناً حَتى يَمُوت !
دعْني أبْكي لأجلك كثيراً , وَأحن عليك أكثر , أسْمعني نحييب شرايينك , وأشعرني برعشة وريدك ,
قَربنِي إليِك عُنوةً , وَ لا تمدد يَدك لإقتِرابي مِنك , تَسلل إلى صدري بهدوء , وَلا تَكْتَرث لِإحتوائي جَسدك ,
كُن كَما أنتْ , فَذَلِك يَزِيدُ من قُربِي إليِك , وَيَجعلُني أعَانِقُكَ كما لَم أعَانِقْ أحَداً مِنْ قَبل .
أقرأني على سبيل القراءة كتاباً , تَصفح بِأصابعك الطَوِيلَة تَقلُبات نبضي , تَمتِم بِعبارت سُطرتْ على فَمي ,
وَ تَأمل حديث عَيني , وخاطب العَين بالعَين !
دَع عَنْكَ مُجلدات العُظماء والمَس بِفكرك مواضِع الغُموض بِحرفي ,إقرأني كما يَقرأ الشاعر جسد الصَحراء,
أقرأني عارية من كل الأشياء , أسقط من لغتي كل السَكنات ...
أرفعني
إكسرني
أنصبني ..
وأفتح لقلبينا الفضاء ..
بَعثر أوراقي وَلملم شتاتي , أفعَل بي ماتشاء ومالم تشاء , حَطم قيودي , وَأشْعل وَقودي , أهجرني وهاجر إلي ,
صَيْرني إلِيك كالظل , كالسحاب , كالسماءِ ..
صَيرني إليك حُلماً لايُشبهُ كُل الأحلام ...
صَيرني إليك إمرأةً طاهِرة , وَ خذني إليك بالحَقِ الذي يَدعوا إلى الأمان !
,
الماء
.
بقلم الزميله/ سوآر الشريف
التي تبهرني دائما بحروفها التي تنزف الابجديه
وستنظم اليكم قريباً
اعدكم :)
خُذْنِي عَلى سَبيلِ المِثالِ تِمثالاً , إصْنَعنِي كَخَزفِيةٍ زَخْرفَ جُدرانَها رَحال تَلونت رِيشَتهُ بِحضارةٍِ أنْدلُوسيةٍ فرعونية,
صُبت بِقالِب فَلْسَفي أوربي صَباً , جَرْدني مِنْ أصْنافِ مَوائِدنا العَربية وَ أستَبدل البُن بِقطع السُكر ,أسْكُبنِي بِنَاجُودِ ذاتِك ,
وَ حَاولْ تَذوقِي بِلسانٍ مَولُود من رَحِم أُمنِياتِك ,وَ أكتُب عَلى وَرقة تُوتٍ خَضراء ,أنْ لِنَستَقِل رِحْلَة القِطار اليَوم وَلنَذهب سَوياً
إلى السَماء ,و لِتَختَلِطُ الدِماءُ بالدِماء ...
وَ أكتُب عَلى وَرقة توتٍ أخْرى – اعْلَمي ياحَبيبتي بأنَي سَأضعُكِ كل يَوم بزاوية منضَدة أمامَها كُرسيٍ خَشبيٍ مُتحَرك ,
وسَأُشعِلُ كُل مساءٍ سِيجارة , وَ سينفثُ الدُخانَ أنفي ,وَ ستراقِبُكِ عِيني , لَعلي يَاحَبِيبَتي اكتَشِف -
لِماذا أنا وأنتِ وَ الدُخَانْ مِنَ المُتشَابِهات ؟!
تَخَيِلني عَلى سَبيل الخَيالِ خَيالاً , طَيفُ أمرأةً بِفَنانٍ أَحْمَر , عَلى أهدابِ عِيناها شَفتانٌ تُرسَم , وَبِداخِلِ البُؤبُؤ لِسان !
تَأملْني بِيَقظَتِكَ , وَ خُذْ بِيَدي إلى عَربَتِك ذاتِ الحِصَان , رَافِقِني نَحو الحَانُوتِ لإبتَاعَ ثَوباً وَ حَقيبة , دَعْنِي أشْعِركَ
بالحَرجْ لأنَني أشتَريتُ سِواراً ثَمِيِن , وَفي طريق العودة , أوقِف العَربَة بِجانِب النَهر وَ أتركنِي حائِرة !
أجْعَلْنِي أتْبَعُكْ , أقِفُ إلى جَانِبك , حَدْثنِي بِهُدوء عَنْ ذِكْرى غَرقِ صَديِقك بالنَهر , مَارِس الوُلُوج بِالداءِ عُمقاً لِتَجدَ الدواء,
وَ إغسِل الألَم بِدمُوعِ الوَجع ..
إسقِي الذِكرى ذِكراً حَتى تَفنى ..
و الجَرح جَرْحاً حَتى يبرى ..
والحَزنَ حزناً حَتى يَمُوت !
دعْني أبْكي لأجلك كثيراً , وَأحن عليك أكثر , أسْمعني نحييب شرايينك , وأشعرني برعشة وريدك ,
قَربنِي إليِك عُنوةً , وَ لا تمدد يَدك لإقتِرابي مِنك , تَسلل إلى صدري بهدوء , وَلا تَكْتَرث لِإحتوائي جَسدك ,
كُن كَما أنتْ , فَذَلِك يَزِيدُ من قُربِي إليِك , وَيَجعلُني أعَانِقُكَ كما لَم أعَانِقْ أحَداً مِنْ قَبل .
أقرأني على سبيل القراءة كتاباً , تَصفح بِأصابعك الطَوِيلَة تَقلُبات نبضي , تَمتِم بِعبارت سُطرتْ على فَمي ,
وَ تَأمل حديث عَيني , وخاطب العَين بالعَين !
دَع عَنْكَ مُجلدات العُظماء والمَس بِفكرك مواضِع الغُموض بِحرفي ,إقرأني كما يَقرأ الشاعر جسد الصَحراء,
أقرأني عارية من كل الأشياء , أسقط من لغتي كل السَكنات ...
أرفعني
إكسرني
أنصبني ..
وأفتح لقلبينا الفضاء ..
بَعثر أوراقي وَلملم شتاتي , أفعَل بي ماتشاء ومالم تشاء , حَطم قيودي , وَأشْعل وَقودي , أهجرني وهاجر إلي ,
صَيْرني إلِيك كالظل , كالسحاب , كالسماءِ ..
صَيرني إليك حُلماً لايُشبهُ كُل الأحلام ...
صَيرني إليك إمرأةً طاهِرة , وَ خذني إليك بالحَقِ الذي يَدعوا إلى الأمان !
,
الماء
.
بقلم الزميله/ سوآر الشريف
التي تبهرني دائما بحروفها التي تنزف الابجديه
وستنظم اليكم قريباً
اعدكم :)