دندنة الرحيل
02-04-2010, 11:27 PM
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
أعزائي نقلت لكم معلومات بها سألقي الضوء على فن القصة
ولكي يبدع عشاق القصص في النسج بأقلامهم ما يدور في خيالهم الواسع
أو قصص تحكي واقع الناس بأسلوب
ممتع ورائع
القصة: عملٌ أدبي يصوّر حادثة من الحوادث في الحياة ,أو عدّة حوادث
مترابطة يتعمق القاصّ في تقصّيها والنظر إليها من جوانب عدة لتكسبها
قيمة إنسانية خاصة. وهي فنّ طبعي قديم صاحب الأمم من عهد البداوة إلى
ذروة الحضارة ,ولا يزال إلى اليوم يمثل مكانة ً ممتازةً بين الفنون الأدبية
الأخرى لاتصاله بحياة الناس الماضية والحاضرة ,ولمرونته واتساعه للأغراض
المختلفة,ولجمال أسلوبه وخفته على النفس .
و يعرفها بعض النقاد بأنها:
حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام .. سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها. وقد كان هذا الفنُّ سمر العرب في الجاهلية , حتى بلغ به القرآن الكريم أسمى درجةً بأبلغ أسلوب وأفصح بيان ,ثم نشط بعد ذلك وتعددت أغراضه وأنواعه, فكان حقيقياً كقصص الرِّحل والملوك والأدبــــــــاء, وخيالياً مثل (كليــلة ودنـمـة) , ونوع أدبي قصير كالمقامات . وحماسي طويل كقصة عنتــــــرة بن شـــداد.
والقصة التي نعدّها من أهم خصائص العصر الحديث ,هي القصة الواقعية التي تعُنى بالتحليل النفسي للأشخاص , وكذلك التي تعنى بالمواقف. في هذا العصر أخذت القصة وضعاً فنياً, وخضعت لبعض القوانين في التأليف والأسلوب, فكثرت أشخاصها وحوادثها وتشابكت ثم تعددت مواقفها ونتائجها..
وقد تكون القصة مجموعة أحداث مرتبة ترتيباً سببياً, تنتهي إلى نتيجة طبيعية لهذه الأحداث ,هذه الأحداث المرئية تدور حول موضوع عـام, هو التجربة الإنسانية الموضوعية الاجتماعية. والتجربة القصصية لابدّ فيها من صدق الكاتب, وليس ضرورياً أن يكون القاصّ قد عاناها بنفسه ,بل يكفي أن يلحظها ويؤمن بها . ولابدّ له في القصة من أن يدرسها في واقع الحياة
عرض القـــصّــة
الحق ُّ أنّ عرض القصة له طرقٌ كثيرة يصعبُ تحديدها ,إذ أنّ حرية المؤلف
في هذا الجنس الأدبي لا تحدُّها القواعد كلّ التحديد . وعبقريته هي التي تعينه على الإفادة من الطريقة التي يختارها ,أو على الانتفاع بكثيرٍ من الطرق ,يزاوج بينها في قصته .فقد يبدأ المؤلف قصته من أول حوادثها, فيصفُ نشأة أبطاله , وميلاد َ علاقاتهم بعضهم ببعض, ويتبع في ذلك منهجاً زمنياً في عرض الأحداث . وقد تبدأ القصة ُ بنهايتها, وكثيراً ما يقع ذلك في القصص البوليسية. وللكاتب في طريقةعرض شخصياته أن يصوّرهم من خلال حركتهم ومواقفهم, في حديثهم بعضهم مع بعض, في الحوار , أو في حديث كل منهم لنفسه .وللقاص ّ أن يتوسع في الأحاديث النفسيّة لشخصياته, ليصوّر بها وعيهم الباطني
الأنواع القصصية :
1- الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما.
2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.
3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة
( وهي حديثة العهد في الظهور).
4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية
ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز.
هل عرف الأدب العربي هذه الأنواع القصصية قديما؟
( لعل أهم شكل أدبي عرفه العصر الحديث هو الرواية بأنواعها وأشكالها المختلفة من قصة وقصة قصيرة وأقصوصة ، حتى أنها أصبحت تحتل المكانة المرموقة التي كان يحتلها الشعر في الأدب العربي القديم، فالرواية لم تفرض نفسها فقط بل غزت كل الحقول الإبداعيةالمعاصرة،إذ أصبحت الشكل الحاوي والجامع لكل أشكال الفكر المعروفة : من فلسفة ومأساة وملحمة، وعلم اجتماع ، وسياسة واقتصاد، وعلم نفس، ورؤى فنية وأدبية. وهي تقدم كل ذلك في أسلوب ممتع لا يتطلب عناء تلك العلوم،.. بل إن الأدب العربي الحديث لم يزدهر وينهض مثلما ازدهر ونهض في الرواية . وما ازدهار تلك الرواية ، وما تطورها إلا دليلا على أنها ضاربة بجذورها وأصولها ومصادرها في الفكر العربي القديم، قدم هذه اللغة وقدم أهلها، فلقد عرف الفكرالعربي ، في مختلف محطاته ، ألوانا قصصية مختلفة ومتنوعة ومتطورة. لكن مازالت بعض الدراسات العربية النقدية ترى أن الرواية العربية هي بالأساس أخذ واقتباس عن الرواية الغربية، بينما تؤكد البحوث في الروايةالغربية أن هذا الشكل من أشكال التعبير الفكري والأدبي، قد ظهر إلى الوجود، بصورة أو بأخرى منذ ألفي سنة.
( أكاد أزعم أن الأمة العربية لا ينافسها غيرها فيما صاغت من قوالب للتعبير عن القص والإشعار به فنحن الذين قلنا من غابر الدهر " يحكى أن ... وزعموا أن.... وكان ياما كان.. " إلى آخر هذه الفواتح التي يمهد بهاالقصاص العربي في مختلف العصور لما يسرد من أقاصيص ، وفي هذا المجال يقول جوستاف لوبون: " أتيح لي في إحدى الليالي أن أشاهد جمعا من الحمُالين والأجراء ، يستمعون إلى إحدى القصص ، وإني لأشك في أن يصيب أي قاص غربي مثل هذا النجاح، فالجمهور العربي ذو حيوية وتصور، يتمثل له ما يسمعه كأنه يراه"
لذلك إني لأومن ، بأن فن القصة له جذور عربية أصيلة فلم يكن وافدا إلينا كلية من الغرب دون وجود أية جذور عربية له في بيئتنا .. إننا سارعنا في الإنكار على الأدب العربي أن فيه قصة، وماكان ذلك الإنكار إلا لأنناوضعنا نصب أعيننا القصة الغربية ، في صياغتها الخاصة بها ، وإطارها المرسوم لها، ورجعنا نتخذها المقياس والميزان ، وفتشنا في الأدب العربي عن وجود أمثال لهذا المقياس فلم نجد.. والحقيقة أن الأدب العربي فيه قصص ذو صبغة خاصة به ، وإطار مرسوم له، وإننا لنشهد فيه ملامحنا وسماتنا واضحة جلية ، فقد بدأت القصة العربية مع بداية الإنسان فقد نشأت القصص الأسطورية مع الإنسان القديم
كيف يختار القاص موضوعه؟؟
يختار القاص موضوعه من :
أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .
ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ - من الوثائق .
الأشخاص في القــصــّة:
الأشخاص في القصة مدار المعاني الإنسانية, ومحور الأفكار والآراء العامّة , ولهذه المعاني والأفكار المكانة الأولى في القصّة منذ انصرفت لدراسة الإنسان وقضاياه , فلا مناص أن تحيا الأفكار في الأشخاص وتحيا بها الأشخاص.والكاتب يوجد أشخاصه , مستوحياً في إيجادهم الواقع, مستعيناً بالتجارب التي عاناها هو أو لحظها,وهو يعرفُ عنهم كل شيء ٍ , ولكنّهُ لا يفضي بكل شيءٍ .. فلا يصح أن يذكر تفصيلات الحياة اليومية إذا كانت لا تمُت بصلة إلى فكرة القصة , ولا تدلّ على الحال النفسية لأشخاصه ,أو على العادات والتقاليد ذات السلطة في المجتمع..
نستطيع أن نقسم الشخصيات إلى :
1 - شخصيات رئيسية : تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة ( وقد تقتصر الأحداث وتدور حول حياة شخص واحد أو شخصي )
- 2 شخصيات ثانوية : دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث
أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور :
1 - شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .
2- شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .
الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:
1.الطريقة التحليلية : وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .
2. الطريقة التمثيلية : وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .
هناك ثلاث عناصر ستجعلك تبدع في قصتك :
1_ المقـدمـة: وفيها يهيأُ ذهن القارئ للمرحلة الآتية التي يُمهّد ُ لها بأحداثٍ تكون المرحلة الثانية نتيجة لها.
2_ التعقيد أو العُقدة: وهي المرحلة الثانية التي تشتبك ُ فيها الأحداث وتتأزم ُ المواقف ُ فتنطمس أمام القاريء معالم الحلّ ,ويصبح في حالة تحفُّز ٍ كامل لما يأتي بعد ذلك.
3_ الحـلُّ: وهو النهاية التي لاتأتي فجأةً ودَفعةً واحدةً , بل يمهّدُ لها بأمور توميء ولاتوضّح , وتشيرُ ولا تُفصحُ,لكي لايصلُ القاريء إلى الحلِّ مباشرةً , فيبرُدُ شوقهُ وتفتُرُ عزيمتهُ ,لأنّهُ لم يعُد في حاجة ٍ إلى معرفةٍ جديدةٍ. وهذه العناصر ُ الثلاثة إنما تأتي بعد العنصر الأساسي الذي لايمكن وجودها إلا بوجوده, ذلكم هو...............(( الحدث ))
هذا وقد جعل بعض الأدباء عناصر القصة هي:
المادة وهي الحادثة أو الحكاية ,والشخصية,والصراع , وزمان القصة ومكانها
والفكرة , والعقدة أو المشكلة , والسّردُ , والبنــــاء...
للمتعه بـقيه ,
أعزائي نقلت لكم معلومات بها سألقي الضوء على فن القصة
ولكي يبدع عشاق القصص في النسج بأقلامهم ما يدور في خيالهم الواسع
أو قصص تحكي واقع الناس بأسلوب
ممتع ورائع
القصة: عملٌ أدبي يصوّر حادثة من الحوادث في الحياة ,أو عدّة حوادث
مترابطة يتعمق القاصّ في تقصّيها والنظر إليها من جوانب عدة لتكسبها
قيمة إنسانية خاصة. وهي فنّ طبعي قديم صاحب الأمم من عهد البداوة إلى
ذروة الحضارة ,ولا يزال إلى اليوم يمثل مكانة ً ممتازةً بين الفنون الأدبية
الأخرى لاتصاله بحياة الناس الماضية والحاضرة ,ولمرونته واتساعه للأغراض
المختلفة,ولجمال أسلوبه وخفته على النفس .
و يعرفها بعض النقاد بأنها:
حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام .. سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها. وقد كان هذا الفنُّ سمر العرب في الجاهلية , حتى بلغ به القرآن الكريم أسمى درجةً بأبلغ أسلوب وأفصح بيان ,ثم نشط بعد ذلك وتعددت أغراضه وأنواعه, فكان حقيقياً كقصص الرِّحل والملوك والأدبــــــــاء, وخيالياً مثل (كليــلة ودنـمـة) , ونوع أدبي قصير كالمقامات . وحماسي طويل كقصة عنتــــــرة بن شـــداد.
والقصة التي نعدّها من أهم خصائص العصر الحديث ,هي القصة الواقعية التي تعُنى بالتحليل النفسي للأشخاص , وكذلك التي تعنى بالمواقف. في هذا العصر أخذت القصة وضعاً فنياً, وخضعت لبعض القوانين في التأليف والأسلوب, فكثرت أشخاصها وحوادثها وتشابكت ثم تعددت مواقفها ونتائجها..
وقد تكون القصة مجموعة أحداث مرتبة ترتيباً سببياً, تنتهي إلى نتيجة طبيعية لهذه الأحداث ,هذه الأحداث المرئية تدور حول موضوع عـام, هو التجربة الإنسانية الموضوعية الاجتماعية. والتجربة القصصية لابدّ فيها من صدق الكاتب, وليس ضرورياً أن يكون القاصّ قد عاناها بنفسه ,بل يكفي أن يلحظها ويؤمن بها . ولابدّ له في القصة من أن يدرسها في واقع الحياة
عرض القـــصّــة
الحق ُّ أنّ عرض القصة له طرقٌ كثيرة يصعبُ تحديدها ,إذ أنّ حرية المؤلف
في هذا الجنس الأدبي لا تحدُّها القواعد كلّ التحديد . وعبقريته هي التي تعينه على الإفادة من الطريقة التي يختارها ,أو على الانتفاع بكثيرٍ من الطرق ,يزاوج بينها في قصته .فقد يبدأ المؤلف قصته من أول حوادثها, فيصفُ نشأة أبطاله , وميلاد َ علاقاتهم بعضهم ببعض, ويتبع في ذلك منهجاً زمنياً في عرض الأحداث . وقد تبدأ القصة ُ بنهايتها, وكثيراً ما يقع ذلك في القصص البوليسية. وللكاتب في طريقةعرض شخصياته أن يصوّرهم من خلال حركتهم ومواقفهم, في حديثهم بعضهم مع بعض, في الحوار , أو في حديث كل منهم لنفسه .وللقاص ّ أن يتوسع في الأحاديث النفسيّة لشخصياته, ليصوّر بها وعيهم الباطني
الأنواع القصصية :
1- الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما.
2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.
3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة
( وهي حديثة العهد في الظهور).
4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية
ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز.
هل عرف الأدب العربي هذه الأنواع القصصية قديما؟
( لعل أهم شكل أدبي عرفه العصر الحديث هو الرواية بأنواعها وأشكالها المختلفة من قصة وقصة قصيرة وأقصوصة ، حتى أنها أصبحت تحتل المكانة المرموقة التي كان يحتلها الشعر في الأدب العربي القديم، فالرواية لم تفرض نفسها فقط بل غزت كل الحقول الإبداعيةالمعاصرة،إذ أصبحت الشكل الحاوي والجامع لكل أشكال الفكر المعروفة : من فلسفة ومأساة وملحمة، وعلم اجتماع ، وسياسة واقتصاد، وعلم نفس، ورؤى فنية وأدبية. وهي تقدم كل ذلك في أسلوب ممتع لا يتطلب عناء تلك العلوم،.. بل إن الأدب العربي الحديث لم يزدهر وينهض مثلما ازدهر ونهض في الرواية . وما ازدهار تلك الرواية ، وما تطورها إلا دليلا على أنها ضاربة بجذورها وأصولها ومصادرها في الفكر العربي القديم، قدم هذه اللغة وقدم أهلها، فلقد عرف الفكرالعربي ، في مختلف محطاته ، ألوانا قصصية مختلفة ومتنوعة ومتطورة. لكن مازالت بعض الدراسات العربية النقدية ترى أن الرواية العربية هي بالأساس أخذ واقتباس عن الرواية الغربية، بينما تؤكد البحوث في الروايةالغربية أن هذا الشكل من أشكال التعبير الفكري والأدبي، قد ظهر إلى الوجود، بصورة أو بأخرى منذ ألفي سنة.
( أكاد أزعم أن الأمة العربية لا ينافسها غيرها فيما صاغت من قوالب للتعبير عن القص والإشعار به فنحن الذين قلنا من غابر الدهر " يحكى أن ... وزعموا أن.... وكان ياما كان.. " إلى آخر هذه الفواتح التي يمهد بهاالقصاص العربي في مختلف العصور لما يسرد من أقاصيص ، وفي هذا المجال يقول جوستاف لوبون: " أتيح لي في إحدى الليالي أن أشاهد جمعا من الحمُالين والأجراء ، يستمعون إلى إحدى القصص ، وإني لأشك في أن يصيب أي قاص غربي مثل هذا النجاح، فالجمهور العربي ذو حيوية وتصور، يتمثل له ما يسمعه كأنه يراه"
لذلك إني لأومن ، بأن فن القصة له جذور عربية أصيلة فلم يكن وافدا إلينا كلية من الغرب دون وجود أية جذور عربية له في بيئتنا .. إننا سارعنا في الإنكار على الأدب العربي أن فيه قصة، وماكان ذلك الإنكار إلا لأنناوضعنا نصب أعيننا القصة الغربية ، في صياغتها الخاصة بها ، وإطارها المرسوم لها، ورجعنا نتخذها المقياس والميزان ، وفتشنا في الأدب العربي عن وجود أمثال لهذا المقياس فلم نجد.. والحقيقة أن الأدب العربي فيه قصص ذو صبغة خاصة به ، وإطار مرسوم له، وإننا لنشهد فيه ملامحنا وسماتنا واضحة جلية ، فقد بدأت القصة العربية مع بداية الإنسان فقد نشأت القصص الأسطورية مع الإنسان القديم
كيف يختار القاص موضوعه؟؟
يختار القاص موضوعه من :
أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .
ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ - من الوثائق .
الأشخاص في القــصــّة:
الأشخاص في القصة مدار المعاني الإنسانية, ومحور الأفكار والآراء العامّة , ولهذه المعاني والأفكار المكانة الأولى في القصّة منذ انصرفت لدراسة الإنسان وقضاياه , فلا مناص أن تحيا الأفكار في الأشخاص وتحيا بها الأشخاص.والكاتب يوجد أشخاصه , مستوحياً في إيجادهم الواقع, مستعيناً بالتجارب التي عاناها هو أو لحظها,وهو يعرفُ عنهم كل شيء ٍ , ولكنّهُ لا يفضي بكل شيءٍ .. فلا يصح أن يذكر تفصيلات الحياة اليومية إذا كانت لا تمُت بصلة إلى فكرة القصة , ولا تدلّ على الحال النفسية لأشخاصه ,أو على العادات والتقاليد ذات السلطة في المجتمع..
نستطيع أن نقسم الشخصيات إلى :
1 - شخصيات رئيسية : تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة ( وقد تقتصر الأحداث وتدور حول حياة شخص واحد أو شخصي )
- 2 شخصيات ثانوية : دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث
أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور :
1 - شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .
2- شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .
الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:
1.الطريقة التحليلية : وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .
2. الطريقة التمثيلية : وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .
هناك ثلاث عناصر ستجعلك تبدع في قصتك :
1_ المقـدمـة: وفيها يهيأُ ذهن القارئ للمرحلة الآتية التي يُمهّد ُ لها بأحداثٍ تكون المرحلة الثانية نتيجة لها.
2_ التعقيد أو العُقدة: وهي المرحلة الثانية التي تشتبك ُ فيها الأحداث وتتأزم ُ المواقف ُ فتنطمس أمام القاريء معالم الحلّ ,ويصبح في حالة تحفُّز ٍ كامل لما يأتي بعد ذلك.
3_ الحـلُّ: وهو النهاية التي لاتأتي فجأةً ودَفعةً واحدةً , بل يمهّدُ لها بأمور توميء ولاتوضّح , وتشيرُ ولا تُفصحُ,لكي لايصلُ القاريء إلى الحلِّ مباشرةً , فيبرُدُ شوقهُ وتفتُرُ عزيمتهُ ,لأنّهُ لم يعُد في حاجة ٍ إلى معرفةٍ جديدةٍ. وهذه العناصر ُ الثلاثة إنما تأتي بعد العنصر الأساسي الذي لايمكن وجودها إلا بوجوده, ذلكم هو...............(( الحدث ))
هذا وقد جعل بعض الأدباء عناصر القصة هي:
المادة وهي الحادثة أو الحكاية ,والشخصية,والصراع , وزمان القصة ومكانها
والفكرة , والعقدة أو المشكلة , والسّردُ , والبنــــاء...
للمتعه بـقيه ,