ابو فايز
02-19-2010, 06:23 PM
{ .. قصرٌ في فلاة .. }
.
.
.
بعد يوم منهك طويل ..
أخذتني غفوة واسترخاء , جسدي ..
طاف أمام مخيلتي .. وأنا في وضع أشبه
مايكون في أحلام اليقظة ،
متخيلاً قصراً مشيداَ
في ارض فلاة ،
تحيط به وتظلله حديقة غناء جميلة
تحفها الإزهار من الفل والياسمين ،
محاط بسورٍ منيع جداً ..
دنوت من بوابة القصر
استقبلني حراسها ،
استوقفني المنظر الساحر ،
شممت شذى رائحة الأزهار من الورد والفل ..
داعبت مسامعي ودغدغت مشاعري ،
زقزقة العصافير وخرير الماء المنحدر من جداول حديقة القصر..
حاولت الولوج عبر البوابة ، لاستكشاف هذا الجمال. !!
أمسك بتلابيبي أحد الحراس ،
على رسلك أيها الغريب !!
دعني أستأذن صاحب القصر .. !!
استقبلني صاحب القصر،
بكل حفاوة وترحيب .
رأى الاستغراب على وجهي !
قصر مشيد في هذه الفلاة.. ؟
تحيط به المناظر الخلابة
تمم بكلمات ، قصيرة
مفادها أنه يعول جاريتين جميلتين
أحاطهما برعايته وعطفه وحنانه
حيث جند نفسه لحمايتهما
من نوائب الدهر
وبذل كل مايملك لتشييد هذا القصر لهما ..
هنا: استيقظت من غفوتي . !!
قلت في نفسي : هنيئاً لك أيها الرجل
ما أعظمها من أمانة
وأشرفها من وظيفة ،
حث عليها الإسلام ..
ورغب فيها ، ورتب على ذلك أجور عظيمة ..
قال :الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه..
(رواه مسلم)
فـ عن جابر قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل:
وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين
(أحمد والبخاري في الأدب المفرد)
عن أنس قال: قال رسول الله :
(من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهن ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة، وفرق بين إصبعيه )
فما أعظم هذا الأجر، وما أجلّ هذه المنزلة !!
فهل يعيّ أبناء آدم هذه المهمة وذلك التشريف ؟؟
أتمنى ذلك !!
أبو فايز
5-3-1431هـ
.
.
.
بعد يوم منهك طويل ..
أخذتني غفوة واسترخاء , جسدي ..
طاف أمام مخيلتي .. وأنا في وضع أشبه
مايكون في أحلام اليقظة ،
متخيلاً قصراً مشيداَ
في ارض فلاة ،
تحيط به وتظلله حديقة غناء جميلة
تحفها الإزهار من الفل والياسمين ،
محاط بسورٍ منيع جداً ..
دنوت من بوابة القصر
استقبلني حراسها ،
استوقفني المنظر الساحر ،
شممت شذى رائحة الأزهار من الورد والفل ..
داعبت مسامعي ودغدغت مشاعري ،
زقزقة العصافير وخرير الماء المنحدر من جداول حديقة القصر..
حاولت الولوج عبر البوابة ، لاستكشاف هذا الجمال. !!
أمسك بتلابيبي أحد الحراس ،
على رسلك أيها الغريب !!
دعني أستأذن صاحب القصر .. !!
استقبلني صاحب القصر،
بكل حفاوة وترحيب .
رأى الاستغراب على وجهي !
قصر مشيد في هذه الفلاة.. ؟
تحيط به المناظر الخلابة
تمم بكلمات ، قصيرة
مفادها أنه يعول جاريتين جميلتين
أحاطهما برعايته وعطفه وحنانه
حيث جند نفسه لحمايتهما
من نوائب الدهر
وبذل كل مايملك لتشييد هذا القصر لهما ..
هنا: استيقظت من غفوتي . !!
قلت في نفسي : هنيئاً لك أيها الرجل
ما أعظمها من أمانة
وأشرفها من وظيفة ،
حث عليها الإسلام ..
ورغب فيها ، ورتب على ذلك أجور عظيمة ..
قال :الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه..
(رواه مسلم)
فـ عن جابر قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل:
وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين
(أحمد والبخاري في الأدب المفرد)
عن أنس قال: قال رسول الله :
(من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهن ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة، وفرق بين إصبعيه )
فما أعظم هذا الأجر، وما أجلّ هذه المنزلة !!
فهل يعيّ أبناء آدم هذه المهمة وذلك التشريف ؟؟
أتمنى ذلك !!
أبو فايز
5-3-1431هـ