انساااان
03-22-2010, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً الى الحاجه الى المعرفه الى رضاعة الاطفال فقد وجت هذا الموضوع الذي امدنا بالمعرفه
رغم خبرتنا الزوجيه الطويله ولاهميته وطول المقال فقد شاركت به على جزئين الجزء الثاني
سؤال وجواب مهم جداً جداً
************************************************** ******
فن الإرضاعThe art of breastfeeding
بقلم الدكتور فواز القاسم
قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم(( والوالداتُ يرضعنَ أولادهنَّ حولينِ كاملينِ لمنْ أرادَ أنيتمَّ الرضاعة ))البقرة (233 ) صدق الله العظيم .
بالرغم من أن عملية الإنجاب والإرضاع هي عملية فطرية فيزيولوجية ، أودعها الله تعالى في الإنسان والكثير من الحيوانات ، إلا أنها في الإنسان تكتسب أهمية خاصة ، وتحتاج إلى عنايةخاصة. من هنا نرى ، أنه يحق لنا أن نطلق عليها عملية فن ، بكل ما تحمل هذه الكلمةمن معنى …
وسنحرص في هذه الدراسة المختصرة أن نجيب على أغلب الأسئلة التي تدور في أذهان الأمهات الحريصات اللواتي يبحثن عن أفضل الطرق لإرضاع وتنشئة أطفالهن ، وبالتالي يبحثن عن أفضل السبل لإتقان هذا الفن المحبب إلى قلوب الأمهات جميعاً ، وهو فن إرضاع ورعاية وتنشئة الوليد الجدي …
محاسن الرضاعة الطبيعية
حليب الأم هو أفضل غذاء للطفل الرضيع ، وهو الغذاءالطبيعي لكل مولود ، وخاصة في الأشهر الأولى من عمره ، ولهذا يجب تشجيع كل الأمهات على الرضاعة الطبيعية لما لها من أهمية وفوائد ، من أهمها : أنه حليب جاهز دوماً ،وبالحرارة المناسبة ، والكمية المناسبة ، ولا يحتاج أي وقت لتحضيره ، فهو يتدفق بمجرد وضع الطفل على ثدي الأم . وهو حليب طازج ونظيف وسهل الهضم وخالٍ من أيةملوثات جرثومية، وهذا يجعل الأطفال الذين يرضعون من حليب أمهاتهم أقل عرضةللالتهابات المعوية وغيرها …
كذلك فإن مشاكل الحساسية وعدم تحمل حليب البقر التي نشاهدها عند أطفال القناني ، لا نشاهدها عند أطفال الرضاعة الطبيعية . ولقد ثبت بأن الكثير من الأعراض الشائعة في الأطفال مثل : الإسهال (http://www.sehha.com/pedissues/diarrhea/ped-dia1.htm)، والنزف المعوي ، والتقيؤ ، والمغص ، والأكزيما ، وغيرها، أقل شيوعاً في الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية . وكذلك فإن الالتهابات التنفسية والدموية ، مثل : التهاب الأذن الوسطى (http://www.sehha.com/pedissues/AOM/AOM1.htm)،وذات الرئة (http://www.sehha.com/diseases/rt/pneumonia/pn1.htm)، وتسمم الدم،والسحايا (http://www.sehha.com/diseases/id/meningitis/meningitis.htm)، وجميع أمراض الحساسية ، والأمراض المزمنة ، أقل شيوعاً عند الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم ، منها عند غيرهم …
بالنسبة للفوائد المناعية ، فإن حليب الأم يحتوي علىأجسام مضادة ( IGA ) للبكتريا والفيروسات ، وهي تمنع الميكروبات من الالتصاق بمخاطية الأمعاء وتقي الأطفال من أمراض الإسهال وغيرها . كما أنه يحتوي على مناعةعالية ضد مرض شلل الأطفال ، ولذلك فإن من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تحمي الأطفال حتى من مخاطر اللقاح ضد شلل الأطفال ، وهو الفيروس الحي المضعف ، الذي سجلت حالات نادرة جدا من المرض بسببه ( علماً بأن هذه الحالات النادرة لا تستدعي القلق ، ولاتؤثر على مصداقية اللقاح العالية ). كما أنه يحتوي على البالعات Macrophage التي تلعب دورا مهما في التصدي للمسببات المرضية ومنع الالتهابات لدى الأطفال . كذلك فهو غني بعنصر ( لاكتوفيرين Lactopherin ) وهوبروتين مرتبط بالحديد ، وله مفعول مثبط للبكتريا وبشكل خاص ( E . Coli ) المسؤولةعن أغلب التهابات الأطفال . كما أن أنزيم لايباز Lipase القادم من حليب الأم ،والذي يتنشط بواسطة الأملاح الصفراوية في أمعاء الطفل يصبح قادرا على قتل الطفيليات المعوية ، وبالتالي يحمي الطفل من الإسهالات الطفيلية الجارديا والأميبا Amebiasis & Giardiasis . ولقد ثبت وجود مناعة في حليب الأم ضد مرض التدرن الرئوي (http://www.sehha.com/diseases/id/tb/tb1.htm) أيضاً …
تساؤلات مشروعة
المرأةالمرضع لديها الكثير من الأسئلة المشروعة بخصوص الرضاعة المثالية ، وربما يكون قدأصابها بعض التشوش بسبب كثرة النصائح المغلوطة ، سواء من قبل الأهل أو الجيران أوالأصدقاء أو حتى من قبل البعض من قليلي الخبرة من الذين يعملون في الحقل الطبي …!
س1: هل يحتاج الطفل الرضيع إلى الماء
بعض الزملاء الذين درسوا في الجامعات الغربية وعملوا في مستشفياتها الباردة وقرؤوا تجاربهم المستقاة من واقعهم ، حرموا على الأمهات العراقيات ، عبر شاشات التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام ، إعطاء أطفالهن قطرة ماءفي تموز العراق المحرق ، بدعوى أن ذلك غير ضروري ، بل يؤثر على نمو الرضيع ، فحدثت مشاكل للأطفال ، كان يمكن تجنبها لو أنهم فرقوا ما بين طقس انكلترا وأجواء بغداد .!!!
ولذلك أود أن أوضح هذا الموضوع المهم بالتفصيل التالي : الماء هو أهم عنصر من عناصر الحياة ، ومنه خلق الله كلَ شيء حي ، وبدونه يموت الإنسان في غضون أيام ، قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم(( وجعلنا من الماء كلَّ شيء حيّ ))صدق الله العظيم.
وتشكل نسبة الماء في جسم المولود الجديد ما بين 70%-80% مقارنة مع البالغين 55%-60% . كمية الماء اليومية التي يحتاجها الطفل تعادل 10-15% من وزنه، فإذا كان وزنه أربعة كيلوغرامات مثلا ، فإنه يحتاج إلى كمية ماءيومية تعادل 600 مل ، وتزداد حاجة قليلي الوزن للماء أكثر من غيرهم، فقد تصل حاجته اليومية إلى 80-170 مل / كغ / يوميا .
يحصل الرضيع على الماء من الحليب بالدرجة الأساس ،فنسبة الماء في حليب الأم ، أو حتى في حليب القناني لا تقل عن 880 مل / لتر ، هذافي الأحوال العادية ، وفي الظروف المثالية ..
والطفل الرضيع يفقد الماء أيضاً من منافذ مختلفة :
· عبر الغائط ، ونسبة الماء المفقود 3-10% من الماءالمتناول يوميّاً .
· عن طريق التبخر الحاصل من الرئة ( عبر التنفس ) ، أو من الجلد ، وهنا قد تصل كمية الماء المفقود إلى نسبة 40-50% .
· عن طريق البول ، ونسبته لا تقل أيضاً عن 40% من الماءالمتناول يومياً .
في الأحوال العادية ، يكون هناك توازن ما بين الماءالداخل والماء الخارج في جسم الطفل الرضيع ، أما إذا زاد الماء الخارج لأي سبب من الأسباب ، مثل :
1. الإسهال والتقيؤ : الذي يؤدي إلى زيادة فقدان الماء معالغائط والقيء .
2. أو زيادة التبخر ، سواء بسرعة التنفس ، كما يحصل في النزلات التنفسية ، أو عن طريق الجلد ، كما يحصل في البلاد أو الفصول الحارة .
3. أو زيادة التبول ، كما يحصل في بعض الأمراض المعروفة .
أقول : إذا حدثت زيادة في كمية الماء المفقود من جسم الرضيع ، لأي من الأسباب أعلاه أو غيرها ، فإن التوازن الفيزيولوجي الذي كان قائماما بين الماء الداخل والماء الخارج سوف يختل حتما لصالح نقص الماء في جسم الرضيع ،والذي لا يمكن السيطرة عليه إلا بأحد أمرين :
· إما وقف الأسباب الموجبة لفقدان الماء فورا … ولما كان هذا الهدف صعب التحقق بالسرعة المطلوبة في كثير من الأحيان ، لذا نلجأإلى
· العامل الثاني ، وهو زيادة كمية الماء الداخلة للطفل الرضيع بإعطائه المزيد من الماء المعقم بين وجبات الرضاعة العادية .
ولقد رأيت العشرات من الأطفال الرضع ، الذين كانوا يعانون من حمى الجفاف Dehydrated Fever ، ومعظمهم حديثي الولادة لا تتجاوز أعمارهم الخمسةأيام ، والسبب بكل بساطة هو : فقدان الرضيع لكمية كبيرة من الماء عن طريق التبخر في صيف العراق المعروف ، مع عدم إعطاء الرضيع أية قطرة ماء ( بناء على نصائح الجدةوالجيران والأصدقاء أو حتى بعض برامج التلفزيون ) يتزامن ذلك مع قلة تناول الرضيع لما يكفيه من الحليب في هذه الفترة بالذات ( الأيام الأولى بعد الولادة ) لأسباب مفهومة ، منها : عدم وجود حليب في ثدي الأم من جهة ، وقلة نشاط وقتي لمنعكسات المص والبلع لدى الرضيع نفسه من جهة أخرى.
فكنت أنصح الأمهات بإعطاء أطفالهن الماء ،ولقد كانت دهشة الأهل عظيمة عندما كانوا يأتونني في اليوم التالي وقد حدث انقلاب كامل في كيان الطفل كله ،وذلك باختفاء الحرارة العالية ، وتحسن الرضاعة ، وامتلاءالطفل بالنضارة والحيوية ، بعد الخمول المخيف والذبول الواضح الذي كان يسيطر عليه .!!!
نظراً الى الحاجه الى المعرفه الى رضاعة الاطفال فقد وجت هذا الموضوع الذي امدنا بالمعرفه
رغم خبرتنا الزوجيه الطويله ولاهميته وطول المقال فقد شاركت به على جزئين الجزء الثاني
سؤال وجواب مهم جداً جداً
************************************************** ******
فن الإرضاعThe art of breastfeeding
بقلم الدكتور فواز القاسم
قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم(( والوالداتُ يرضعنَ أولادهنَّ حولينِ كاملينِ لمنْ أرادَ أنيتمَّ الرضاعة ))البقرة (233 ) صدق الله العظيم .
بالرغم من أن عملية الإنجاب والإرضاع هي عملية فطرية فيزيولوجية ، أودعها الله تعالى في الإنسان والكثير من الحيوانات ، إلا أنها في الإنسان تكتسب أهمية خاصة ، وتحتاج إلى عنايةخاصة. من هنا نرى ، أنه يحق لنا أن نطلق عليها عملية فن ، بكل ما تحمل هذه الكلمةمن معنى …
وسنحرص في هذه الدراسة المختصرة أن نجيب على أغلب الأسئلة التي تدور في أذهان الأمهات الحريصات اللواتي يبحثن عن أفضل الطرق لإرضاع وتنشئة أطفالهن ، وبالتالي يبحثن عن أفضل السبل لإتقان هذا الفن المحبب إلى قلوب الأمهات جميعاً ، وهو فن إرضاع ورعاية وتنشئة الوليد الجدي …
محاسن الرضاعة الطبيعية
حليب الأم هو أفضل غذاء للطفل الرضيع ، وهو الغذاءالطبيعي لكل مولود ، وخاصة في الأشهر الأولى من عمره ، ولهذا يجب تشجيع كل الأمهات على الرضاعة الطبيعية لما لها من أهمية وفوائد ، من أهمها : أنه حليب جاهز دوماً ،وبالحرارة المناسبة ، والكمية المناسبة ، ولا يحتاج أي وقت لتحضيره ، فهو يتدفق بمجرد وضع الطفل على ثدي الأم . وهو حليب طازج ونظيف وسهل الهضم وخالٍ من أيةملوثات جرثومية، وهذا يجعل الأطفال الذين يرضعون من حليب أمهاتهم أقل عرضةللالتهابات المعوية وغيرها …
كذلك فإن مشاكل الحساسية وعدم تحمل حليب البقر التي نشاهدها عند أطفال القناني ، لا نشاهدها عند أطفال الرضاعة الطبيعية . ولقد ثبت بأن الكثير من الأعراض الشائعة في الأطفال مثل : الإسهال (http://www.sehha.com/pedissues/diarrhea/ped-dia1.htm)، والنزف المعوي ، والتقيؤ ، والمغص ، والأكزيما ، وغيرها، أقل شيوعاً في الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية . وكذلك فإن الالتهابات التنفسية والدموية ، مثل : التهاب الأذن الوسطى (http://www.sehha.com/pedissues/AOM/AOM1.htm)،وذات الرئة (http://www.sehha.com/diseases/rt/pneumonia/pn1.htm)، وتسمم الدم،والسحايا (http://www.sehha.com/diseases/id/meningitis/meningitis.htm)، وجميع أمراض الحساسية ، والأمراض المزمنة ، أقل شيوعاً عند الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم ، منها عند غيرهم …
بالنسبة للفوائد المناعية ، فإن حليب الأم يحتوي علىأجسام مضادة ( IGA ) للبكتريا والفيروسات ، وهي تمنع الميكروبات من الالتصاق بمخاطية الأمعاء وتقي الأطفال من أمراض الإسهال وغيرها . كما أنه يحتوي على مناعةعالية ضد مرض شلل الأطفال ، ولذلك فإن من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تحمي الأطفال حتى من مخاطر اللقاح ضد شلل الأطفال ، وهو الفيروس الحي المضعف ، الذي سجلت حالات نادرة جدا من المرض بسببه ( علماً بأن هذه الحالات النادرة لا تستدعي القلق ، ولاتؤثر على مصداقية اللقاح العالية ). كما أنه يحتوي على البالعات Macrophage التي تلعب دورا مهما في التصدي للمسببات المرضية ومنع الالتهابات لدى الأطفال . كذلك فهو غني بعنصر ( لاكتوفيرين Lactopherin ) وهوبروتين مرتبط بالحديد ، وله مفعول مثبط للبكتريا وبشكل خاص ( E . Coli ) المسؤولةعن أغلب التهابات الأطفال . كما أن أنزيم لايباز Lipase القادم من حليب الأم ،والذي يتنشط بواسطة الأملاح الصفراوية في أمعاء الطفل يصبح قادرا على قتل الطفيليات المعوية ، وبالتالي يحمي الطفل من الإسهالات الطفيلية الجارديا والأميبا Amebiasis & Giardiasis . ولقد ثبت وجود مناعة في حليب الأم ضد مرض التدرن الرئوي (http://www.sehha.com/diseases/id/tb/tb1.htm) أيضاً …
تساؤلات مشروعة
المرأةالمرضع لديها الكثير من الأسئلة المشروعة بخصوص الرضاعة المثالية ، وربما يكون قدأصابها بعض التشوش بسبب كثرة النصائح المغلوطة ، سواء من قبل الأهل أو الجيران أوالأصدقاء أو حتى من قبل البعض من قليلي الخبرة من الذين يعملون في الحقل الطبي …!
س1: هل يحتاج الطفل الرضيع إلى الماء
بعض الزملاء الذين درسوا في الجامعات الغربية وعملوا في مستشفياتها الباردة وقرؤوا تجاربهم المستقاة من واقعهم ، حرموا على الأمهات العراقيات ، عبر شاشات التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام ، إعطاء أطفالهن قطرة ماءفي تموز العراق المحرق ، بدعوى أن ذلك غير ضروري ، بل يؤثر على نمو الرضيع ، فحدثت مشاكل للأطفال ، كان يمكن تجنبها لو أنهم فرقوا ما بين طقس انكلترا وأجواء بغداد .!!!
ولذلك أود أن أوضح هذا الموضوع المهم بالتفصيل التالي : الماء هو أهم عنصر من عناصر الحياة ، ومنه خلق الله كلَ شيء حي ، وبدونه يموت الإنسان في غضون أيام ، قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم(( وجعلنا من الماء كلَّ شيء حيّ ))صدق الله العظيم.
وتشكل نسبة الماء في جسم المولود الجديد ما بين 70%-80% مقارنة مع البالغين 55%-60% . كمية الماء اليومية التي يحتاجها الطفل تعادل 10-15% من وزنه، فإذا كان وزنه أربعة كيلوغرامات مثلا ، فإنه يحتاج إلى كمية ماءيومية تعادل 600 مل ، وتزداد حاجة قليلي الوزن للماء أكثر من غيرهم، فقد تصل حاجته اليومية إلى 80-170 مل / كغ / يوميا .
يحصل الرضيع على الماء من الحليب بالدرجة الأساس ،فنسبة الماء في حليب الأم ، أو حتى في حليب القناني لا تقل عن 880 مل / لتر ، هذافي الأحوال العادية ، وفي الظروف المثالية ..
والطفل الرضيع يفقد الماء أيضاً من منافذ مختلفة :
· عبر الغائط ، ونسبة الماء المفقود 3-10% من الماءالمتناول يوميّاً .
· عن طريق التبخر الحاصل من الرئة ( عبر التنفس ) ، أو من الجلد ، وهنا قد تصل كمية الماء المفقود إلى نسبة 40-50% .
· عن طريق البول ، ونسبته لا تقل أيضاً عن 40% من الماءالمتناول يومياً .
في الأحوال العادية ، يكون هناك توازن ما بين الماءالداخل والماء الخارج في جسم الطفل الرضيع ، أما إذا زاد الماء الخارج لأي سبب من الأسباب ، مثل :
1. الإسهال والتقيؤ : الذي يؤدي إلى زيادة فقدان الماء معالغائط والقيء .
2. أو زيادة التبخر ، سواء بسرعة التنفس ، كما يحصل في النزلات التنفسية ، أو عن طريق الجلد ، كما يحصل في البلاد أو الفصول الحارة .
3. أو زيادة التبول ، كما يحصل في بعض الأمراض المعروفة .
أقول : إذا حدثت زيادة في كمية الماء المفقود من جسم الرضيع ، لأي من الأسباب أعلاه أو غيرها ، فإن التوازن الفيزيولوجي الذي كان قائماما بين الماء الداخل والماء الخارج سوف يختل حتما لصالح نقص الماء في جسم الرضيع ،والذي لا يمكن السيطرة عليه إلا بأحد أمرين :
· إما وقف الأسباب الموجبة لفقدان الماء فورا … ولما كان هذا الهدف صعب التحقق بالسرعة المطلوبة في كثير من الأحيان ، لذا نلجأإلى
· العامل الثاني ، وهو زيادة كمية الماء الداخلة للطفل الرضيع بإعطائه المزيد من الماء المعقم بين وجبات الرضاعة العادية .
ولقد رأيت العشرات من الأطفال الرضع ، الذين كانوا يعانون من حمى الجفاف Dehydrated Fever ، ومعظمهم حديثي الولادة لا تتجاوز أعمارهم الخمسةأيام ، والسبب بكل بساطة هو : فقدان الرضيع لكمية كبيرة من الماء عن طريق التبخر في صيف العراق المعروف ، مع عدم إعطاء الرضيع أية قطرة ماء ( بناء على نصائح الجدةوالجيران والأصدقاء أو حتى بعض برامج التلفزيون ) يتزامن ذلك مع قلة تناول الرضيع لما يكفيه من الحليب في هذه الفترة بالذات ( الأيام الأولى بعد الولادة ) لأسباب مفهومة ، منها : عدم وجود حليب في ثدي الأم من جهة ، وقلة نشاط وقتي لمنعكسات المص والبلع لدى الرضيع نفسه من جهة أخرى.
فكنت أنصح الأمهات بإعطاء أطفالهن الماء ،ولقد كانت دهشة الأهل عظيمة عندما كانوا يأتونني في اليوم التالي وقد حدث انقلاب كامل في كيان الطفل كله ،وذلك باختفاء الحرارة العالية ، وتحسن الرضاعة ، وامتلاءالطفل بالنضارة والحيوية ، بعد الخمول المخيف والذبول الواضح الذي كان يسيطر عليه .!!!