منسدح بالصاله
04-20-2010, 05:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واليكم القصه الاولى لشيخ على الطنطاوي رحمه الله
" حدثني الأستاذ احمد حسن الزيات صاحب الرسالة عن شيخ سماه ونسيت اسمه , قال: كان هذا الشيخ (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE)لا يعرف من الدنيا إلا الجامع الأزهر الذي يدرس فيه ـ قبل أن تدخل عليه تاء التأنيث فيصبح جامعة ــ، والبيت القريب الذي يسكن فيه والطريق الذي بينهما ......
فلما طالت عليه المدة وعلت به السن واعتلت منه الصحة ، احتاج إلى الراحة ، فألزمه الطبيب بها وأشار عليه أن يبتعد عن جو العمل ومكانه وأن ينشد الهدوء في البساتين والرياض وشط النيل ....
فخرج واستوقف عربة ولم تكن يومئذ سيارات ، وقال له : ياولدي خذني إلى مكان جميل أتفرج في وأستريح .
وكان صاحب العربة (العربجي ) خبيثا فأخذه إلى طرف الأزبكية حيث كانت بيوت المومسات ، وقال هنا . قال ياولدي لقد قرب المغرب فأين أصلي ؟ خذني أولا إلى المسجد .
قال : هذا هو المسجد.
وكان الباب مفتوحا وصاحبة الدار قاعدة على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)الحال التي يكون عليها مثلها . فلما رآها غض بصره عنها ، ورأى كرسيا فقعد عليه وهي تنظر إليه ، لا تدري ماأدخله عليها وليس من رواد منزلها ولا تجرؤ أن تسأله ، منعتها بقية حياء، قد يوجد إمام أهل الصلاح حتى عند المومسات
وكان يسبح وينظر في ساعته ، حتى سمع آذان المغرب من بعيد . فقال لها: أين المؤذن ؟ لمذا لا يؤذن وقد دخل الوقت ؟ هل أنت بنته ؟
فسكتت . فانتظر قليلا ثم قال :
يا بنتي الغرب غريب ، لا يجوز تأخيره ، وما أرى هنا أحدا فإن كنت متوضئة فصلي ورائي تكن جماعة . وأذن ، وأراد أن يقيم ، وهو لايلتفت إليها ، فلما لم يحس منها حركة ،قال : مالك ؟ ألست على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)وضوء ؟
فاستيقظ أيمانها دفعة واحدة ، ونسيت ما هي فيه ، وعادت إلى أيامها الخوالي ، أيام كانت عفيفة طاهرة ،بعيدة عن الإثم ، وراحت تبكي وتتشنج ،ثم ألقت بنفسها على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)قدميه ،،،،
فدهش ولم يدر كيف يواسيها ، وهو لايريد ان ينظر إليها ، أو أن يمسها ... وقصت عليه قصتها ، ورأى من نجمها وصحة توبتها ما أيقن معه صدقها فيها .
فقال اسمعي يا بنيتي ما يقوله رب العالمين " {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
يا ابنتي ، إن باب التوبة مفتوح لكل عاص ، وهو واسع يدخلون منه فيتسع لهم ، مهما ثقل حملهم من الاثام، حتى الكفر ، فمن كفر بعد إيمانه ثم تاب قبل أن تأتيه ساعة الإحتضار ، فكان صادقا في توبته وجدد إسلامه فإن الله يقبله ، الله يا ابنتي أكرم الأكرمين ، فهل سمعت بكريم يغلق بابه في وجه من يقصده ويلجأ إليه ويعتمد عليه ؟.
قومي اغتسلي ، والبسي الثوب الساتر ، اغسلي جلدك بالماء ، وقلبك بالتوبة والندم ، وأقبلي على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)الله ، وأنا منتظرك هنا ،لا تبطئي لئلا تفوتنا صلاة المغرب .
ففعلت ما قال ، وخرجت إليه بثوب جديد وقلب جديد ، ووقفت خلفه وصلت صلاة ذاقت حلاوتها ، ونقت الصلاة قلبها ، فلما انقضت الصلاة ، قال لها : هلمي اذهبي معي ، وحاولي أن تقطعي كل رابطة تربطك بهذا المكان ومن فيه ، وأن تمحي من ذاكرتك كل أثر لهذه المدة التي قضيتها فيه ،
وداومي على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)استغفار الله والإكثار من الصالحات
، فليس الزنا بأكبر من الكفر ، وهذه هند التي كانت كافرة وكانت عدوة لله ورسوله وحاولت أن تأكل كبد عمه حمزة ، لما صدقت التوبة ، صارت من صالحات المؤمنات وصرنا نقول : رضي الله عنها .
وأخذهاإلى دار فيها نسوة دينات ، ثم زوجها من رضي الزواج بها من صالحي المسلمين وأوصاه بها خيرا "
واليكم القصه الاولى لشيخ على الطنطاوي رحمه الله
" حدثني الأستاذ احمد حسن الزيات صاحب الرسالة عن شيخ سماه ونسيت اسمه , قال: كان هذا الشيخ (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE)لا يعرف من الدنيا إلا الجامع الأزهر الذي يدرس فيه ـ قبل أن تدخل عليه تاء التأنيث فيصبح جامعة ــ، والبيت القريب الذي يسكن فيه والطريق الذي بينهما ......
فلما طالت عليه المدة وعلت به السن واعتلت منه الصحة ، احتاج إلى الراحة ، فألزمه الطبيب بها وأشار عليه أن يبتعد عن جو العمل ومكانه وأن ينشد الهدوء في البساتين والرياض وشط النيل ....
فخرج واستوقف عربة ولم تكن يومئذ سيارات ، وقال له : ياولدي خذني إلى مكان جميل أتفرج في وأستريح .
وكان صاحب العربة (العربجي ) خبيثا فأخذه إلى طرف الأزبكية حيث كانت بيوت المومسات ، وقال هنا . قال ياولدي لقد قرب المغرب فأين أصلي ؟ خذني أولا إلى المسجد .
قال : هذا هو المسجد.
وكان الباب مفتوحا وصاحبة الدار قاعدة على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)الحال التي يكون عليها مثلها . فلما رآها غض بصره عنها ، ورأى كرسيا فقعد عليه وهي تنظر إليه ، لا تدري ماأدخله عليها وليس من رواد منزلها ولا تجرؤ أن تسأله ، منعتها بقية حياء، قد يوجد إمام أهل الصلاح حتى عند المومسات
وكان يسبح وينظر في ساعته ، حتى سمع آذان المغرب من بعيد . فقال لها: أين المؤذن ؟ لمذا لا يؤذن وقد دخل الوقت ؟ هل أنت بنته ؟
فسكتت . فانتظر قليلا ثم قال :
يا بنتي الغرب غريب ، لا يجوز تأخيره ، وما أرى هنا أحدا فإن كنت متوضئة فصلي ورائي تكن جماعة . وأذن ، وأراد أن يقيم ، وهو لايلتفت إليها ، فلما لم يحس منها حركة ،قال : مالك ؟ ألست على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)وضوء ؟
فاستيقظ أيمانها دفعة واحدة ، ونسيت ما هي فيه ، وعادت إلى أيامها الخوالي ، أيام كانت عفيفة طاهرة ،بعيدة عن الإثم ، وراحت تبكي وتتشنج ،ثم ألقت بنفسها على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)قدميه ،،،،
فدهش ولم يدر كيف يواسيها ، وهو لايريد ان ينظر إليها ، أو أن يمسها ... وقصت عليه قصتها ، ورأى من نجمها وصحة توبتها ما أيقن معه صدقها فيها .
فقال اسمعي يا بنيتي ما يقوله رب العالمين " {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
يا ابنتي ، إن باب التوبة مفتوح لكل عاص ، وهو واسع يدخلون منه فيتسع لهم ، مهما ثقل حملهم من الاثام، حتى الكفر ، فمن كفر بعد إيمانه ثم تاب قبل أن تأتيه ساعة الإحتضار ، فكان صادقا في توبته وجدد إسلامه فإن الله يقبله ، الله يا ابنتي أكرم الأكرمين ، فهل سمعت بكريم يغلق بابه في وجه من يقصده ويلجأ إليه ويعتمد عليه ؟.
قومي اغتسلي ، والبسي الثوب الساتر ، اغسلي جلدك بالماء ، وقلبك بالتوبة والندم ، وأقبلي على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)الله ، وأنا منتظرك هنا ،لا تبطئي لئلا تفوتنا صلاة المغرب .
ففعلت ما قال ، وخرجت إليه بثوب جديد وقلب جديد ، ووقفت خلفه وصلت صلاة ذاقت حلاوتها ، ونقت الصلاة قلبها ، فلما انقضت الصلاة ، قال لها : هلمي اذهبي معي ، وحاولي أن تقطعي كل رابطة تربطك بهذا المكان ومن فيه ، وأن تمحي من ذاكرتك كل أثر لهذه المدة التي قضيتها فيه ،
وداومي على (http://vb.aljawarh.net/tags.php?tag=%D8%B9%D9%84%D9%89)استغفار الله والإكثار من الصالحات
، فليس الزنا بأكبر من الكفر ، وهذه هند التي كانت كافرة وكانت عدوة لله ورسوله وحاولت أن تأكل كبد عمه حمزة ، لما صدقت التوبة ، صارت من صالحات المؤمنات وصرنا نقول : رضي الله عنها .
وأخذهاإلى دار فيها نسوة دينات ، ثم زوجها من رضي الزواج بها من صالحي المسلمين وأوصاه بها خيرا "