جزاء السلطاني
06-25-2010, 08:27 PM
أصبحت أعد الدقائق عداً متى يصل وقت العشاء , لا أريد أن آكل أريد أن أتكلم أنا بحاجة للتكلم .!
ذهبت وأنا شارد الذهن إلى غرفتي .. ماذا سأقول لهم ..
وبأي حال أقدم نفسي وهل سيتقبلونني قائداً للحلم الإسلامي الذي يعنيني أكثر مما يعنيهم
وهل سيقدرون لي ذلك ويمنحونني فرصة القيادة الشرعية للحلم وللـ أسطول ..
وهل سينصاعون للأوامر التي سأطلقها بناء على معتقدي الديني والتي من أهمها حرمانهم من ملذاتهم التي يقومون بها .!
قلت في نفسي [ إنهم قوم أحرار ويتبعون نظام الحرية ويحسنون التعامل مع الأوامر والمتطلبات من قبل قادتهم ويحبون النظام كثيراً حتى لو خالف أهواءهم ]
كل تلك التساؤلات الداخلية لم تتجاوز الدقيقتين وكانت تحتلني وانا في طريقي إلى غرفتي
شعرت بهزة في الأسطول .!
وكأن شيئاً خارجياً إرتطم به وأحدث خلل في توازنه ..
إنه صراخ وتوافد الركاب .. وفي دهشة لم تحتلني قبلها دهشة .. اصرخ معهم ماذا حدث .!
وكأنهم يفهمون لغتي .؟
رأيت [ ديانا ] قفي ماذا حدث لماذا الجميع يهرب إلى الغرف ...!
قالت : عاصفة هوائية قوية ..
والأسطول يتجه نحو الساحل ..
لم يمضي وقت طويل حتى هدأ الأسطول من الحركة وخف الصراخ ..
وأنا لازلت أقف مكاني وكأن [ ثلجة ما ] أُسقِطت بين جسدي وملابسي وأحس بصقيعها في ظهري .!
إني أرتعش ولا أكاد أملك حيلة على الحركة والتقدم لغرفتي .. الخوف وَ الرعب الذي إحتلني مزق تلك الأربطة المساندة لأرجلي .. أو هكذا أُحِس .
قرأت ماقرأت من القرآن في صدري فهو الذي يمنحنا المطأنينة وقت الخوف ونلجأ لحروف الله في مثل هذه المواقف وننساها في مواقف أخرى .
إنه الذِكر الذي منحني الطمأنينة .. وشعرت بالحركة تدب في جسدي ..
عدت للخلف أريد الذهاب حيث مكان القائد [ رُبان هذا الأسطول ] وأنظر ماذا حدث لنـا .
أسرعت بالخُطى وحاولت القفز أيضاً كي أصل لــه .. جئته مُمدد على كنبته وحوله نفر قليل .
قلت بصوتٍ عالٍ : [what happened] ماذا حدث .!
والحمد لله أن لُغتي أسعفتني على تذكر هذه الكلمة وإلا لوقفت كثيراً وتكلمت أكثر كي يُفهم ماذا أريد ..
أشار لي أحدهم بإصبعه إلى النافذه المطلة إلى الخارج ..
نظرت وإذ بـ صخرةٍ كبيرةٍ حالت دون تقدم الأسطول ..
هل إرتطم بهــا الأسطول وأصبح غير صالح للسير وسنغرق قريباً.. أم هل توقف قبل الإرتطام وسننجو .. لا أعلم .!
خرجت من غرفة القبطان ومعي التساؤلات واليأس من النجاة ..
كيف لي أن اتأكد من سلامة الأسطول .. قلت إنها فكرة لابد أن أخرج وأتدلى عليِّ أرى مايبعث السرور إلى قلبي وينهي كمية الأسئلة الخانقة لي ولغيري ..
بحثت عن مخرج للطوارئ .. فالمخارج الأخرى كلها أغلقت كي لا يخرج أحد وقت الخطر .
وجدته أنه بجانب ذلك الكوفي شوب .. لم يرني أحد وأنا أدلُف الباب وأخرج وإلا لكان وضعي غير جيد وسأُتهم بأمور ليست في البال ..
هالني منظر الخروج .. الصخرة أكبر مما رأيت من خلال النافذه ..
ياإلهي .. بالتأكيد تحطم الجزء الأرضي من الأسطول هذا تساؤل قتلني وأربكني جداً عن مواصلة النظر للأسفل ..
لكن مع كمية الذِكر التي نطقت بها .. إنحلت عقدتي ,, ونظرت .!
لا تصدقون ماذا رأيت ..
بالتأكيد إنها خرافــة وليست حقيقة .. كيف ذلــك .!
لا أصدق عيناي التي فاضت بالدمع عند مشاهدة هذا الحدث الغريب جداً
يا إلهي ...
ما أوسع رحمتك .. سِلك شائك حال دون إرتطام الأسطول في الصخرة التي كانت ستنهي كل الأحلام / الأرواح .!
بكيت .. وحمدتُ الله .. وصرخت بأننا [ ناجين ]
ذهبت مسرعاً لمخرج الطوارئ لكي أعود لمكاني وأخبر الجميع بأن الأمر بتوفيق الله لم يقع / وأننا جميعاً سنكون بخير .!
لكن باب الطوارئ كان للخروج فقط ولا يمكن الدخول منه .!
إنه تصميم الأسطول الهندسي المُبهر ..
لا أعلم أين أتجه وكيف لي بالدخول إلى الأسطول فأنا الآن في آخر طبقة منه بإتجاه الأسفل والآخرين في الطبقة الثالثــه للأعلى .!
دخلت مع باب لا أعلم كيف وجدته ..
وعلمت أنني أقبع في طبقة [ العفش ] حيث حقائب المسافرين وَ مستودع الطعام .!
بحثت عن باب يوصلني ولكن دون جدوى ... حل الظلام وإقتربت ساعة العشاء بالتأكيد .. وحان موعد إجتماعي بهم .
يالله .. كيف لي أن أخرج من هذا المأزق .. من الغير منطقي أن لا يكون هناك باب وإلا كيف وضعت هذه الحقائب هنا وكيف يأخذون من مستودع الطعام .!
تفكير وَ عطش أريد ماااء .!
أتنقل كالمجنون بين الحقائب عليِّ أجد باباً .. ماءً .
أخذت أفتِشُ في الحقائب عن قارورة ماءٍ مخفيه .. وقعت من صاحبها دون قصد في الحقيبة
الحقائب كلها تحمل [ بطاقة اسم ]
جاردينا - باكيون - ديفيد - مارتن - ليزا - .. لم أجد في حقائبهم قارورة ماااء .
تنقلت بين الحقائب .. حتى وصلت إلى حقيبة [ ديانا ]
هناك فضول حول هذه الأنثى .. بحثت جيداً في حقيبتها
غريبة لم أجد سوى قطعتين من الملابس وَ رسالة مغلفــه .!
أخذت الرسالة وَ بفضول عربي وتطاول غير مشروع لا تعترف به قوانين الحرية
فتحتها .!
إلـى الجزء الرابع ..
20 - 6 - 2010
ذهبت وأنا شارد الذهن إلى غرفتي .. ماذا سأقول لهم ..
وبأي حال أقدم نفسي وهل سيتقبلونني قائداً للحلم الإسلامي الذي يعنيني أكثر مما يعنيهم
وهل سيقدرون لي ذلك ويمنحونني فرصة القيادة الشرعية للحلم وللـ أسطول ..
وهل سينصاعون للأوامر التي سأطلقها بناء على معتقدي الديني والتي من أهمها حرمانهم من ملذاتهم التي يقومون بها .!
قلت في نفسي [ إنهم قوم أحرار ويتبعون نظام الحرية ويحسنون التعامل مع الأوامر والمتطلبات من قبل قادتهم ويحبون النظام كثيراً حتى لو خالف أهواءهم ]
كل تلك التساؤلات الداخلية لم تتجاوز الدقيقتين وكانت تحتلني وانا في طريقي إلى غرفتي
شعرت بهزة في الأسطول .!
وكأن شيئاً خارجياً إرتطم به وأحدث خلل في توازنه ..
إنه صراخ وتوافد الركاب .. وفي دهشة لم تحتلني قبلها دهشة .. اصرخ معهم ماذا حدث .!
وكأنهم يفهمون لغتي .؟
رأيت [ ديانا ] قفي ماذا حدث لماذا الجميع يهرب إلى الغرف ...!
قالت : عاصفة هوائية قوية ..
والأسطول يتجه نحو الساحل ..
لم يمضي وقت طويل حتى هدأ الأسطول من الحركة وخف الصراخ ..
وأنا لازلت أقف مكاني وكأن [ ثلجة ما ] أُسقِطت بين جسدي وملابسي وأحس بصقيعها في ظهري .!
إني أرتعش ولا أكاد أملك حيلة على الحركة والتقدم لغرفتي .. الخوف وَ الرعب الذي إحتلني مزق تلك الأربطة المساندة لأرجلي .. أو هكذا أُحِس .
قرأت ماقرأت من القرآن في صدري فهو الذي يمنحنا المطأنينة وقت الخوف ونلجأ لحروف الله في مثل هذه المواقف وننساها في مواقف أخرى .
إنه الذِكر الذي منحني الطمأنينة .. وشعرت بالحركة تدب في جسدي ..
عدت للخلف أريد الذهاب حيث مكان القائد [ رُبان هذا الأسطول ] وأنظر ماذا حدث لنـا .
أسرعت بالخُطى وحاولت القفز أيضاً كي أصل لــه .. جئته مُمدد على كنبته وحوله نفر قليل .
قلت بصوتٍ عالٍ : [what happened] ماذا حدث .!
والحمد لله أن لُغتي أسعفتني على تذكر هذه الكلمة وإلا لوقفت كثيراً وتكلمت أكثر كي يُفهم ماذا أريد ..
أشار لي أحدهم بإصبعه إلى النافذه المطلة إلى الخارج ..
نظرت وإذ بـ صخرةٍ كبيرةٍ حالت دون تقدم الأسطول ..
هل إرتطم بهــا الأسطول وأصبح غير صالح للسير وسنغرق قريباً.. أم هل توقف قبل الإرتطام وسننجو .. لا أعلم .!
خرجت من غرفة القبطان ومعي التساؤلات واليأس من النجاة ..
كيف لي أن اتأكد من سلامة الأسطول .. قلت إنها فكرة لابد أن أخرج وأتدلى عليِّ أرى مايبعث السرور إلى قلبي وينهي كمية الأسئلة الخانقة لي ولغيري ..
بحثت عن مخرج للطوارئ .. فالمخارج الأخرى كلها أغلقت كي لا يخرج أحد وقت الخطر .
وجدته أنه بجانب ذلك الكوفي شوب .. لم يرني أحد وأنا أدلُف الباب وأخرج وإلا لكان وضعي غير جيد وسأُتهم بأمور ليست في البال ..
هالني منظر الخروج .. الصخرة أكبر مما رأيت من خلال النافذه ..
ياإلهي .. بالتأكيد تحطم الجزء الأرضي من الأسطول هذا تساؤل قتلني وأربكني جداً عن مواصلة النظر للأسفل ..
لكن مع كمية الذِكر التي نطقت بها .. إنحلت عقدتي ,, ونظرت .!
لا تصدقون ماذا رأيت ..
بالتأكيد إنها خرافــة وليست حقيقة .. كيف ذلــك .!
لا أصدق عيناي التي فاضت بالدمع عند مشاهدة هذا الحدث الغريب جداً
يا إلهي ...
ما أوسع رحمتك .. سِلك شائك حال دون إرتطام الأسطول في الصخرة التي كانت ستنهي كل الأحلام / الأرواح .!
بكيت .. وحمدتُ الله .. وصرخت بأننا [ ناجين ]
ذهبت مسرعاً لمخرج الطوارئ لكي أعود لمكاني وأخبر الجميع بأن الأمر بتوفيق الله لم يقع / وأننا جميعاً سنكون بخير .!
لكن باب الطوارئ كان للخروج فقط ولا يمكن الدخول منه .!
إنه تصميم الأسطول الهندسي المُبهر ..
لا أعلم أين أتجه وكيف لي بالدخول إلى الأسطول فأنا الآن في آخر طبقة منه بإتجاه الأسفل والآخرين في الطبقة الثالثــه للأعلى .!
دخلت مع باب لا أعلم كيف وجدته ..
وعلمت أنني أقبع في طبقة [ العفش ] حيث حقائب المسافرين وَ مستودع الطعام .!
بحثت عن باب يوصلني ولكن دون جدوى ... حل الظلام وإقتربت ساعة العشاء بالتأكيد .. وحان موعد إجتماعي بهم .
يالله .. كيف لي أن أخرج من هذا المأزق .. من الغير منطقي أن لا يكون هناك باب وإلا كيف وضعت هذه الحقائب هنا وكيف يأخذون من مستودع الطعام .!
تفكير وَ عطش أريد ماااء .!
أتنقل كالمجنون بين الحقائب عليِّ أجد باباً .. ماءً .
أخذت أفتِشُ في الحقائب عن قارورة ماءٍ مخفيه .. وقعت من صاحبها دون قصد في الحقيبة
الحقائب كلها تحمل [ بطاقة اسم ]
جاردينا - باكيون - ديفيد - مارتن - ليزا - .. لم أجد في حقائبهم قارورة ماااء .
تنقلت بين الحقائب .. حتى وصلت إلى حقيبة [ ديانا ]
هناك فضول حول هذه الأنثى .. بحثت جيداً في حقيبتها
غريبة لم أجد سوى قطعتين من الملابس وَ رسالة مغلفــه .!
أخذت الرسالة وَ بفضول عربي وتطاول غير مشروع لا تعترف به قوانين الحرية
فتحتها .!
إلـى الجزء الرابع ..
20 - 6 - 2010