فلسفة نبض
07-21-2010, 11:27 PM
لـ / نبض المستقبل بـ جسد الثقافة
] . . . العَقلُ وفُصُولهُ الأربَعَة . . . [
مَا زلتُ بَيْنَ أورَاقٍ هَائِجةٍ هَاربةٍ مِنْ مُسْتَقرِّهَا وَمُسْتَودَعِهَا ،
وَبـ أحْجَامٍ تَصْغُرُ جَيْبي الذي يَسْتفرغنيْ بَيْنَ أدرَاجيْ وَأرْفُفِيْ وَسَلَّة مُهمَلاتي
عِندَمَا يَشبَع ، وَلَيْستْ هِيَ بـِ المُهمَلاتِ ؛ إنمَا أنَا ، هِيَ سَلّتيْ ولاتَشبَع !
* * *
الوَرَقُ سُفرة مِنَ الفَرَاغات التيْ يَحدُّهَا فَرَاغَاتٍ أُخَر ، تَتَلَبّس الحُرُوفِ ،
وتَتَزَيَّنُ بِـ الكَلِمَاتِ ، وَتَتَرَاقَصُ عَلَى أنْغَامِ المَعَانِيْ !
* * *
تَكَلَّم أيُّهَا العَقل . .
تَكلّمْ كَيْ أرَاكَ * ، تَكَلَّم لِـ أُدْرِكَك ، لـِ أُدْرَكَ شَخصَك ، وَحُدُوْدَ فِكْرك ،
فـَ كُلّ إناءٍ بِمَا فِيْهِ يَنضَح * ، وَكُلّ مَا يَنضَحهُ الإنَاءُ قلِيْلٌ مِنْ كَثِيْر ، فَـ تَكَلَّم !
فـَ مَا لا تَسْتَسَيغه الكَبِد / العُقُول السَلِيْمَةِ ، تلفُظه ، فَـ يَعُودُ أدرَاجَ الفَمِ مِنْ جَدِيْد . .
يَدْخُل إلِيْهَا مَا قَدْ قَبُح ، فَـ يَخرُج مِنهَا مَا قَبُحَ أكثَر .
* * *
أُحِبّ أن أمْلأ [ الفرَاغ ] الذيْ أُحِبّهُ أكثَر ، عِندَ مَا أتَأمَّلُ أكثَر بـِ فرَاغٍ أكبَر ،
فـَ لا أكتُبُ ، وَلا أكتُبُ ، إنّمَا هُوَ ثُقبُ الفرَاغ !
فَـ فيْ شِتَاء العَقلِ . .
يَتَوَقّف الزمَن ، تَتَوقّفُ عَقاربَه بَين سَاعِةِ الذِكرَى وأطيَاف الكَفَن ،
عِندَ المَضيْق ، بَيْن غُربَةٍ وَ وَطَن ..
وَ فِيْ العَقلِ صَيْف . .
يَتَمَدَّد طُوْلاً فِيْ رِحْلِةِ إسْتِجْمَامٍ عَلى الشُطآنِ ،
ومِنْ ثّمَّ يَغفُو مُتَأمِلاً أعمَاقهُ مِنْ أسْطُحِ الجُدرَان ،
فَـ يَغُوْصُ وَ يَغوصُ وَ يَغرَق ، بِـ هَوَاءٍ ثَقِيْلٍ ، وَشَهِيْقِ يَعْرَق ،
فَـ لا يَطفُو إلا بِـ زَفِيْرِ اللُؤلُؤِ والمَرْجَان !
عَجَبيْ يَِا رَبِيْعَ العَقل ، عَجَبي مِنْكَ !
تَغرسُ فيْ لِيْنِ أرضِكَ بُذُورَ الأمَل ، وتُمْطِرُ مِنْ سَمَائكَ الحِكْمَة ، لِـ تَحْصُدَ أمَانَ المُستَقبَل ،
تُجمِّلَ الجَمِيْل فَـ تَأكلّه ، وتُقبِّح القبِيْح فـَ تَلْفُظه ،
يَامَلاذَ الفَرَاشَاتِ والطُيُوْر ، يَامَلاذَ الحَيَارَى ، يَاجَنَّة الرَوحِ والرَيْحَان ،
وكـَ أنَّكَ لـ الزَهرِ أنفَاس ، يَصْحُو فجْرُهُ بِـ شَمْسٍ خَجُولَةٍ تَتَلثَّم الغَيْمَ وَتَغتَسِل المَطَر .
وَخَرِيْفُ العُقلِ . .
كَآبَة الحَالِ ، وسُوْء المُنقَلَب وَالمَنظَر والمآل ،
لا يَرتَويْهِ مَاء النَهْرِ العَذبِ الزُلَالِ ، ولا ترتَويْ مِنه مُلُوْحَة خُطوَاتُه ،
حَيْثُ يَبْقىْ مَثقُوبَاً بِـ الجَفَافِ وَالعَطشِ ، فَـ هَلْ يَرْتَويْ المَاء ؟!
] . . . العَقلُ وفُصُولهُ الأربَعَة . . . [
مَا زلتُ بَيْنَ أورَاقٍ هَائِجةٍ هَاربةٍ مِنْ مُسْتَقرِّهَا وَمُسْتَودَعِهَا ،
وَبـ أحْجَامٍ تَصْغُرُ جَيْبي الذي يَسْتفرغنيْ بَيْنَ أدرَاجيْ وَأرْفُفِيْ وَسَلَّة مُهمَلاتي
عِندَمَا يَشبَع ، وَلَيْستْ هِيَ بـِ المُهمَلاتِ ؛ إنمَا أنَا ، هِيَ سَلّتيْ ولاتَشبَع !
* * *
الوَرَقُ سُفرة مِنَ الفَرَاغات التيْ يَحدُّهَا فَرَاغَاتٍ أُخَر ، تَتَلَبّس الحُرُوفِ ،
وتَتَزَيَّنُ بِـ الكَلِمَاتِ ، وَتَتَرَاقَصُ عَلَى أنْغَامِ المَعَانِيْ !
* * *
تَكَلَّم أيُّهَا العَقل . .
تَكلّمْ كَيْ أرَاكَ * ، تَكَلَّم لِـ أُدْرِكَك ، لـِ أُدْرَكَ شَخصَك ، وَحُدُوْدَ فِكْرك ،
فـَ كُلّ إناءٍ بِمَا فِيْهِ يَنضَح * ، وَكُلّ مَا يَنضَحهُ الإنَاءُ قلِيْلٌ مِنْ كَثِيْر ، فَـ تَكَلَّم !
فـَ مَا لا تَسْتَسَيغه الكَبِد / العُقُول السَلِيْمَةِ ، تلفُظه ، فَـ يَعُودُ أدرَاجَ الفَمِ مِنْ جَدِيْد . .
يَدْخُل إلِيْهَا مَا قَدْ قَبُح ، فَـ يَخرُج مِنهَا مَا قَبُحَ أكثَر .
* * *
أُحِبّ أن أمْلأ [ الفرَاغ ] الذيْ أُحِبّهُ أكثَر ، عِندَ مَا أتَأمَّلُ أكثَر بـِ فرَاغٍ أكبَر ،
فـَ لا أكتُبُ ، وَلا أكتُبُ ، إنّمَا هُوَ ثُقبُ الفرَاغ !
فَـ فيْ شِتَاء العَقلِ . .
يَتَوَقّف الزمَن ، تَتَوقّفُ عَقاربَه بَين سَاعِةِ الذِكرَى وأطيَاف الكَفَن ،
عِندَ المَضيْق ، بَيْن غُربَةٍ وَ وَطَن ..
وَ فِيْ العَقلِ صَيْف . .
يَتَمَدَّد طُوْلاً فِيْ رِحْلِةِ إسْتِجْمَامٍ عَلى الشُطآنِ ،
ومِنْ ثّمَّ يَغفُو مُتَأمِلاً أعمَاقهُ مِنْ أسْطُحِ الجُدرَان ،
فَـ يَغُوْصُ وَ يَغوصُ وَ يَغرَق ، بِـ هَوَاءٍ ثَقِيْلٍ ، وَشَهِيْقِ يَعْرَق ،
فَـ لا يَطفُو إلا بِـ زَفِيْرِ اللُؤلُؤِ والمَرْجَان !
عَجَبيْ يَِا رَبِيْعَ العَقل ، عَجَبي مِنْكَ !
تَغرسُ فيْ لِيْنِ أرضِكَ بُذُورَ الأمَل ، وتُمْطِرُ مِنْ سَمَائكَ الحِكْمَة ، لِـ تَحْصُدَ أمَانَ المُستَقبَل ،
تُجمِّلَ الجَمِيْل فَـ تَأكلّه ، وتُقبِّح القبِيْح فـَ تَلْفُظه ،
يَامَلاذَ الفَرَاشَاتِ والطُيُوْر ، يَامَلاذَ الحَيَارَى ، يَاجَنَّة الرَوحِ والرَيْحَان ،
وكـَ أنَّكَ لـ الزَهرِ أنفَاس ، يَصْحُو فجْرُهُ بِـ شَمْسٍ خَجُولَةٍ تَتَلثَّم الغَيْمَ وَتَغتَسِل المَطَر .
وَخَرِيْفُ العُقلِ . .
كَآبَة الحَالِ ، وسُوْء المُنقَلَب وَالمَنظَر والمآل ،
لا يَرتَويْهِ مَاء النَهْرِ العَذبِ الزُلَالِ ، ولا ترتَويْ مِنه مُلُوْحَة خُطوَاتُه ،
حَيْثُ يَبْقىْ مَثقُوبَاً بِـ الجَفَافِ وَالعَطشِ ، فَـ هَلْ يَرْتَويْ المَاء ؟!