دندنة الرحيل
08-04-2010, 08:04 AM
..
كلنا يحب التميز، لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، أحب أن أرتدي فستاناً لا أحد يرتدي مثله، وأن أبتكر ديكوراً لغرفتي...
شكله غيرررر مرة، وألا أرى أي " بلوزة" أو تنورة" تشابه لباسي بين طالبات الجامعة،
وإن فاقت أعدادهن الآلاف.
..
لكن كما يبدو يبدو لي أننا نبحث عن التميز في أماكن خاطئة، أشعر بذلك كلما رأيت الشلة الفلانية
وقد ارتدت ما لا يرى..سعياً للاختلاف، وتلك التي أصبحت نص بنت على نص ولد بقصتها وحركاتها لكي تكون غير، وذلك الذي يقسم علينا
أن نتعرف إلى ملابسه الداخلية وهو يتسكع في الأسواق مظهراً إياها بشكل فاضح ومخجل.
أن ألون سيارتي بألوان عجيبة، أن "أفحط" وأجعل من في طريقي يتشاهدون على أرواحهم، أن أكلم المدرس
بطريقة لا حياء أو احترام فيها، وأن..وأن ..وأن.
وربما ذهب بعضهم فيما بعد إلى وضع حذائه في رأسه بدلا من قدمه ليكون غير.
..
لنعود إلى قصة التقليد الأعمى، ونقلد كل ما نراه في المسلسلات الأجنبية دون أن نعرف ما وراء تلك الحركة، أو هذا
اللون فإذا بنا شكل دون مضمون.
ولو فكرنا قليلاً، فالناجحون هم الناس الـ "غيررر" فعلاً، لأنهم خططوا لحياتهم " غير"، وعملوا على الوصل
إلى أهدافهم بطريقة " غير"، وقسموا أوقاتهم، واستغلوا امكاناتهم، بوسائل" غير".
..
أن أكون متميزة، لا يعني بالضرورة أن أرتدي ثوبي بالمقلوب، أو فردة حذائي اليمين في قدمي اليسار، ولا يعني أبداً
أن أسير عكس الاتجاه دون هدف واضح إلا لفت النظر إلى " لا شيء".
أن أكون مختلفةً يعني أن أبرز نقاط تميزي، أن أترك بصمتي في كل مكان جلية واضحة، أن يكون لي وجود حقيقي
في الحياة، أن أكون من جد...."غير".
وأن أكون مختلفة، تعني تماماً ألا أقلد غيري، فقط لأن مظهرها" كول"، وحركاتها "واووو"، بل يعني أن أبحث عن هبة الله لي
في نفسي، تلك الهبة التي إن أهملناها اندثرت، ثم عندما ننتبه إليها محاولين استحضارها هربت منا.
..
تلك الهبة التي يملكها كل إنسان في داخله، لكنها تماما مثل البصمة، لا يمكن أن تشبه
هبة فلان أو غيره، إنها بصمتك أنت ولا تشبه غيرك، ولا تشبهين غيرها.
..
خلونا نكون غير بمبادرتنا الطيبة تجاه من نحب، الأم، الأب..وكل من في مقامهم من المحبة والاحترام، فقد لا تمهلنا الحياة لنعبر لهم
عن امتناننا وحبنا، أو عن اعتذارنا وخجلنا مما سبق وارتكبناه في حق برنا بهم.
..خلونا نكون غير بالنفوس الطيبة والنظيفة التي تترفع عن التفاهات.
خلونا نكون غير بالهمة العالية، والنفس التي تتوق إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة.
خلونا نكون غير بالأهداف الكبيرة التي لا تحتملها إلا النفوس الراقية، والعقول النابغة.
خلونا نكون غير
لأننا لو بدأنا حملة التغيير بأنفسنا ونقلناها إلى من حولنا سوف يصبح مجتمعنا كله مجتمع محبة ونقاء، مجتمع راق نظيف...مجتمع غير.
هي حملة تغيير نعلنها من هنا، فمن ستكون معنا فيها لتبدأ بنفسها، ولتنشر الحملة فيمن حولها..لعلنا نصبح "غير"..وبخير.
زاوية بيني وبينك
مجلة حياة
كلنا يحب التميز، لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، أحب أن أرتدي فستاناً لا أحد يرتدي مثله، وأن أبتكر ديكوراً لغرفتي...
شكله غيرررر مرة، وألا أرى أي " بلوزة" أو تنورة" تشابه لباسي بين طالبات الجامعة،
وإن فاقت أعدادهن الآلاف.
..
لكن كما يبدو يبدو لي أننا نبحث عن التميز في أماكن خاطئة، أشعر بذلك كلما رأيت الشلة الفلانية
وقد ارتدت ما لا يرى..سعياً للاختلاف، وتلك التي أصبحت نص بنت على نص ولد بقصتها وحركاتها لكي تكون غير، وذلك الذي يقسم علينا
أن نتعرف إلى ملابسه الداخلية وهو يتسكع في الأسواق مظهراً إياها بشكل فاضح ومخجل.
أن ألون سيارتي بألوان عجيبة، أن "أفحط" وأجعل من في طريقي يتشاهدون على أرواحهم، أن أكلم المدرس
بطريقة لا حياء أو احترام فيها، وأن..وأن ..وأن.
وربما ذهب بعضهم فيما بعد إلى وضع حذائه في رأسه بدلا من قدمه ليكون غير.
..
لنعود إلى قصة التقليد الأعمى، ونقلد كل ما نراه في المسلسلات الأجنبية دون أن نعرف ما وراء تلك الحركة، أو هذا
اللون فإذا بنا شكل دون مضمون.
ولو فكرنا قليلاً، فالناجحون هم الناس الـ "غيررر" فعلاً، لأنهم خططوا لحياتهم " غير"، وعملوا على الوصل
إلى أهدافهم بطريقة " غير"، وقسموا أوقاتهم، واستغلوا امكاناتهم، بوسائل" غير".
..
أن أكون متميزة، لا يعني بالضرورة أن أرتدي ثوبي بالمقلوب، أو فردة حذائي اليمين في قدمي اليسار، ولا يعني أبداً
أن أسير عكس الاتجاه دون هدف واضح إلا لفت النظر إلى " لا شيء".
أن أكون مختلفةً يعني أن أبرز نقاط تميزي، أن أترك بصمتي في كل مكان جلية واضحة، أن يكون لي وجود حقيقي
في الحياة، أن أكون من جد...."غير".
وأن أكون مختلفة، تعني تماماً ألا أقلد غيري، فقط لأن مظهرها" كول"، وحركاتها "واووو"، بل يعني أن أبحث عن هبة الله لي
في نفسي، تلك الهبة التي إن أهملناها اندثرت، ثم عندما ننتبه إليها محاولين استحضارها هربت منا.
..
تلك الهبة التي يملكها كل إنسان في داخله، لكنها تماما مثل البصمة، لا يمكن أن تشبه
هبة فلان أو غيره، إنها بصمتك أنت ولا تشبه غيرك، ولا تشبهين غيرها.
..
خلونا نكون غير بمبادرتنا الطيبة تجاه من نحب، الأم، الأب..وكل من في مقامهم من المحبة والاحترام، فقد لا تمهلنا الحياة لنعبر لهم
عن امتناننا وحبنا، أو عن اعتذارنا وخجلنا مما سبق وارتكبناه في حق برنا بهم.
..خلونا نكون غير بالنفوس الطيبة والنظيفة التي تترفع عن التفاهات.
خلونا نكون غير بالهمة العالية، والنفس التي تتوق إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة.
خلونا نكون غير بالأهداف الكبيرة التي لا تحتملها إلا النفوس الراقية، والعقول النابغة.
خلونا نكون غير
لأننا لو بدأنا حملة التغيير بأنفسنا ونقلناها إلى من حولنا سوف يصبح مجتمعنا كله مجتمع محبة ونقاء، مجتمع راق نظيف...مجتمع غير.
هي حملة تغيير نعلنها من هنا، فمن ستكون معنا فيها لتبدأ بنفسها، ولتنشر الحملة فيمن حولها..لعلنا نصبح "غير"..وبخير.
زاوية بيني وبينك
مجلة حياة