الأناضول
08-17-2010, 01:48 PM
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/131352-salman_ooda.jpghttp://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/131352-gazi_khasibi.jpg
اعرب الداعية السعودي سلمان العودة عن خالص تعازيه لأسرة وزير العمل السعودي غازي القصيبي، الذي وافته المنية مشيرا إلى أن القصيبي كان يستشعر بقرب الأجل والرحيل، وهذا ما لمسه العودة من الأبيات الشعرية التي أرسلها القصيبي له في أثناء علاجه في الولايات المتحدة.
وقال العودة إن القصيبي قد أرسل له أبياتا فيها إيمان بالله ومعاناة، ومنها «أغالب الداء المقيم الوبيل.. أغالب الليل الحزين الطويل، أغالب الآلام مهما طغت.. بحسبي الله ونعم الوكيل»، مشيرا إلى أن القصيبي أرسل له أبياتا أحس من خلالها بقرب الأجل، وهي «وسل الركب بعد الفجر هل آبوا.. وفي آخرها يقول بعض الدروب للأوطان سالكة.. وبعضها في فضاء الله ينساب». ووصف عودة القصيبي بأنه كان نموذجا للتغيير وتطوير الذات، وأنه كان رجلا موسوعيا لأنه جمع بين الثقافة والأدب واللغة، والمعرفة الشرعية والمعرفة الدقيقة والاطلاع بين عدد من القضايا، فضلا عن عمله الوظيفي والإداري الذي تنقل من خلاله بين العديد من المناصب.
وقال العودة ـ في الحلقة 5 من برنامج «حجر الزاوية على MBC 1 ـ «لقد حل القصيبي رحمة الله عليه ضيفا علينا، وأكد لنا أنه قابل الشيخ محمد أبو زهرة واستفاد من علمه، كما لقي المستشرق النمساوي محمد أسد الذي أسلم، وكان أسد مبتهجا جدا لأنه وجد شبابا من الجزيرة يقرأون كتبه ويتعاطفون معه».
وأشار العودة إلى أنه رغم اختلافه مع القصيبي في بعض الجوانب، فإن ذلك لا يقلل من احترامه له أبدا، وقال «الدكتور غازي نفسه لو أعاد قراءة ما كتب سيتفق معها في أشياء وسيختلف معها في أشياء أخرى، وأنا أشيد بما قدمه من جهد وتضحية وجوانب إنسانية وشفافية، فرغم تقلده مناصب عدة، فإنه لم يمتلك شركات أو كان فاحش الثراء». من جانبه، قال فهد السعوي مقدم برنامج «حجر الزاوية» إن القصيبي كان رجلا شجاعا بقلمه وبرأيه، وكانت كلمته صافية وواضحة، وكان متصالحا مع نفسه.
وفيما يلي نص قصيدة «أغالب الليل الحزين» للراحل غازي القصيبي والتي يرثي فيها نفسه:
أغالب الليل الحزين الطويل
أغالب الداء المقيم الوبيل
أغالب الآلام مهما طغت
بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق
وحسبي الله بعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضني
بصدره المشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت
دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجى سيدي
أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائها، ها أنا
أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن
في عمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى
كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي
فاغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة
ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلا وفي
عيني مازال جمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني
ما زلت طفلا.. في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي
يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى
أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا
أقول إلا سامحيني.. هديل
اعرب الداعية السعودي سلمان العودة عن خالص تعازيه لأسرة وزير العمل السعودي غازي القصيبي، الذي وافته المنية مشيرا إلى أن القصيبي كان يستشعر بقرب الأجل والرحيل، وهذا ما لمسه العودة من الأبيات الشعرية التي أرسلها القصيبي له في أثناء علاجه في الولايات المتحدة.
وقال العودة إن القصيبي قد أرسل له أبياتا فيها إيمان بالله ومعاناة، ومنها «أغالب الداء المقيم الوبيل.. أغالب الليل الحزين الطويل، أغالب الآلام مهما طغت.. بحسبي الله ونعم الوكيل»، مشيرا إلى أن القصيبي أرسل له أبياتا أحس من خلالها بقرب الأجل، وهي «وسل الركب بعد الفجر هل آبوا.. وفي آخرها يقول بعض الدروب للأوطان سالكة.. وبعضها في فضاء الله ينساب». ووصف عودة القصيبي بأنه كان نموذجا للتغيير وتطوير الذات، وأنه كان رجلا موسوعيا لأنه جمع بين الثقافة والأدب واللغة، والمعرفة الشرعية والمعرفة الدقيقة والاطلاع بين عدد من القضايا، فضلا عن عمله الوظيفي والإداري الذي تنقل من خلاله بين العديد من المناصب.
وقال العودة ـ في الحلقة 5 من برنامج «حجر الزاوية على MBC 1 ـ «لقد حل القصيبي رحمة الله عليه ضيفا علينا، وأكد لنا أنه قابل الشيخ محمد أبو زهرة واستفاد من علمه، كما لقي المستشرق النمساوي محمد أسد الذي أسلم، وكان أسد مبتهجا جدا لأنه وجد شبابا من الجزيرة يقرأون كتبه ويتعاطفون معه».
وأشار العودة إلى أنه رغم اختلافه مع القصيبي في بعض الجوانب، فإن ذلك لا يقلل من احترامه له أبدا، وقال «الدكتور غازي نفسه لو أعاد قراءة ما كتب سيتفق معها في أشياء وسيختلف معها في أشياء أخرى، وأنا أشيد بما قدمه من جهد وتضحية وجوانب إنسانية وشفافية، فرغم تقلده مناصب عدة، فإنه لم يمتلك شركات أو كان فاحش الثراء». من جانبه، قال فهد السعوي مقدم برنامج «حجر الزاوية» إن القصيبي كان رجلا شجاعا بقلمه وبرأيه، وكانت كلمته صافية وواضحة، وكان متصالحا مع نفسه.
وفيما يلي نص قصيدة «أغالب الليل الحزين» للراحل غازي القصيبي والتي يرثي فيها نفسه:
أغالب الليل الحزين الطويل
أغالب الداء المقيم الوبيل
أغالب الآلام مهما طغت
بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق
وحسبي الله بعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضني
بصدره المشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت
دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجى سيدي
أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائها، ها أنا
أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن
في عمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى
كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي
فاغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة
ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلا وفي
عيني مازال جمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني
ما زلت طفلا.. في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي
يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى
أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا
أقول إلا سامحيني.. هديل