المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تعرف مدى "تحضر" الناس؟


بدون_اسم
08-31-2010, 03:56 AM
يمكن قياس مدى تحضر الشخص في عدة أمور ظاهرة تشمل على سبيل المثال وليس الحصر اللغة المحكية والثقافة العامة وتناسق اللباس والبعض يعتقد أن نوع الهندام قد يعني شيئا إلى جانب نظافته ولكن أعتقد أن من الأهم العناصر التي يمكن أن تكون مؤشرا واضحا على رقي إنسان وتحضره مقارنة بغيره هو طبيعة تعاملاته مع الغرباء (وليس الأقارب أو الأصدقاء أو زملاء العمل) ويدخل في هذا الأدب العام والأتكيت.
برأيي أن التعامل مع الأقارب محكوم بأمور كثيرة تحددها الثقافة الخاصة بالعائلة وثقافة المجتمع المحافظ وكذلك الدين والتي جميعها تعزز أواصر القرابة أو على أقل تقدير تجعل هناك تواصلا من نمط اجتماعي محدد سلفا (هنا كلامي عامي للغاية فالبعض يحب أقاربه كثيرا ويراهم مثالا لكل شئ جميل ويتمنى قربهم النفسي إن لم يحصل له القرب المكاني أو غيره والبعض الآخر ربما لايعرف أسمائهم!)
وحين الحديث عن الأصدقاء فهذه أيضا محددة بأعراف ثقافية متفق عليها بشكل أو بآخر فالصديق يرافقك في الفسحة ويقف معك في الضيق ويمازحك ويصارحك وربما أحيانا يطلب منك المساعدة وقد يكون الصديق أقرب إلى نفسك من القريب ولكن تظل علاقكتما ربما مألوفة لغيرك لأن وجود الصديق يحقق الأنس (ماعرف وين الضمة بس ترا الألف مضمومة: ) ) وهذه حاجة نفسية طبيعية.

وأخيرا بالنسبة لزملاء العمل فهنا أيضا قوانين تعزز المشاركة والتعاون حتى مع عدم وجود الصداقة والألفة، وهنا غالبا الجهة التي يعمل بها الشخص قد وضعت ميثاقا أخلاقيا للتعاملات بين منسوبيها وقد يكون هذا الميثاق معلنا ومكتوبا أو مفهوما بالضرورة أثناء اجتماعات العمل أو في الاجتماعات الفردية الأخرى.

ولكن يبقى هنا الغرباء!
فالغريب على اسمه "غريب" لايعرفك ولاتعرفه ..لهذا فليس هناك مصلحة منه مثل البقية الذين تعرضت لهم في البداية.
وأمر عدم وجود المصلحة هذا برأيي أمر مهم قد يجعل الإنسان يظهر حقيقة ذاته ...

الغريب يحمل عنصر الغرابة والوحشة والغموض وهذا كله يدعو البعض للريبة والحذر وربما الخوف وهنا تخرج تصرفات مختلفة. البعض يكون فظا مع هذا الغريب لأنه لايعرفه ولن يضره أن يكون قاسيا معه لأن هذا لن يضر سمعته،

والبعض الآخر يتعامل معه بحذر وربما ببخل كذلك فلايلبي حاجته أو كل حاجاته فهو لايسمع لكلمات الغريب بشكل طبيعي فكل شئ يمر بفلتر الريبة والشك.

ولكن تظل هناك فئة أخرى من الناس والتي تكرم الغريب وتحسسه وكأنه في داره وتلبي كل حاجاته وهؤلاء إما يقومون بذلك من دافع ذاتي (فهم كرماء بحق) أو لأن هكذا هي عادات منطقتهم أو قبيلتهم (وهنا نذكر البدو الأولين وبعض التالين) أو بسبب ديني بغية في الأجر والمثوبة.

وبعد هذه "الموشحة"
تراني أحب الموشحات خخخ
ما رأيك هل تتفق أم تختلف؟
واي الأصناف أنت أو أيهم تحب أن تكون؟

سابدأ بنفسي
أنا كنت في السابق من الصنف الثاني ولكن الآن وبعد خبراتي الأخيرة تحولت للصنف الثالث لأني عشت فترة طويلة وأنا غريبة!
أتعاطف مع الغرباء ولا أتركهم حتى أتأكد أن حاجتهم انتهت وإن لم أقدر شخصيا عليها بحثت عن من يقدر وإن عجزت عن كل هذا...اشعر بالاكتئاب وأزعل على نفسي واستحي منها..أنا استحي كثيرا من نفسي فهي قوية جدا وتؤنبني كثيرا!
طبعا هذا السلوك جعلني أكتشف أمورا كثيرة في نفسي والآخرين قد أتحدث عنها إن وجدت فسحة من الزمن ووجدت أن هناك تقبلا :)

وسلامتكم وربي يوفقكم جميعا

جزاء السلطاني
08-31-2010, 06:04 AM
مرحباً بكم .. موضوع جميل الفكرة , حسن الصياغة , نبيل الهدف ..

كان المحور الرئيسي للنقاط هو [ التعامل وَ حسن التصرف ] وكان بمثابة البذرة لديكم وأساس يرتكز عليه [ بناء التحضر الشخصي ]

وأتفق معك في هذا الجانب , واعارضك في الجانب الذي قلتِ فيه إنه من علامات التحضر مايلي [ اللغة المحكية - اللباس ] فاللغة واللباس هي موروث شخصي حسب الدين أو العرق .. ومن تخلى عنها لأجل التحضر هو بالأصل [ فقد الهوية ] وهذا ليس من التحضر بل يعتبر من قمة [ التخلف ] إن كانت درجة القياس كالتالي [ التمسك في الهوية مع التطوير ] وأعلم أنكم أدرجتموها كـ رديف للموروث كإتقان لغة غير اللغة الأم وَ لبس لباس غير الموروث كتنويع مع بقاء الأصل . وعلقت كي لا يفهم البعض أن التخلي عن الموروثات والعادات تحضر ورقي . ولو رأينا بعين فاحصة للمجتمعات المتحضر لرأينا أنها لم تفقد الهوية الأصلية من لغة وعادة وموروث ديني أو شعبي بل متمسكة به مع تطوير وتحديث فقط دون [ تخلي ] بل وصدرت ثقافاتها وموروثاتها لنــا وأصبحنا [ مُقلدين ].



في الحقيقة يا كريمة الخلق .. إن إحترام الذات هو من الأسباب المهمة لكي يكون الإنسان مقبولاً لدى الآخرين ويكون متحضراً في نظرهم لأن إحترام الذات يقود إلى [ حسن السلوك - حسن التصرف مع الآخرين - القبول الإجتماعي ..الخ ] من سلوكيات تؤدي إحترامك من قبل الآخرين .. وكل ذلك يلزمه لياقه وتمرين لكي يكون راسخ في النفس .

ولدينا دين منحنا كل طرق التحضر الأخلاقي وحثنا على [ حسن الخلق ] مع أي كائن كان وأراه قمة التحضر أن تكون كذلك وغير ذلك من الدواعم التي تقوي فينا السلوك الإنساني المطلوب في كل مكان من [ بشاشة / زيارة / اكرام ضيف / حسن الجوار ..الخ ] من هذه القواعد الدينية في خلق الإنسان المسلم ..

ومن يحسن خلقه ويتمسك بدينه ويحترم القوانين والأنظمة والعادات والأشخاص لن يجد صعوبه مع كل الشرائح التي ذكرتيها [ اقارب - اصدقاء - زملاء - غرباء ] فدمث الأخلاق يكون محبوباً ويجيد التعامل مع هذه الشرائح .

هذا بشكل عام حول لب الموضوع


أما عن الشخصي الخاص بي فتعاملي مع أقربائي جيد غير أنني من [ قليلي الوصل ] مع من فرقتنا الظروف [ ومن هنا تحية محبة وإجلال وإكبار لعمتي الغائبة عن العين الحاضرة في القلب ] لا أراني أتكلف كثيراً في تعاملي مع أقربائي لذلك لم أحس بحرج كبير من قلة الوصل أو عتبهم في ذلك فما أن نلتقي على قولة البدو [ يطيح الحطب ] وأحمد الله أنني من عائلة وأقارب لايحملون كثيراً في قلوبهم وإلا لكان التعامل صعباً.

اما الأصدقاء فلا أرى إختلافاً كثيراً عن البشر [ احبهم - اساندهم ..الخ من متطلبات الصداقة ] غير انني اصدم حد العجز عن التعبير في حال اكتشاف مايشوب هذه الصداقة .

الزملاء علاقتي وتعاملي معهم في حدود العمل وأخرى متفرقة كمناسبات رسمية أو دعوات شخصية .. لكن يبقون في مرتبة أقل من مرتبة الصداقة لدي وتعاملي على هذا الأساس .


الغرباء .. لا شك أن الغريب له طابع خاص والتعامل معه تشوبه خصلة [ الحذر ] لكن لدي قاعدة ولله الحمد اسير بها [ حسن الظن ] حتى يتبين لي السوء ثم أتخذ على ضوءه طريقة المعاملة .. هذا في شأن من تصدفهم أكثر من مره .. أما [ العابرين ] الذين تلتقيهم مره واحده ويكون مكان الإلتقاء [ ظرف يتطلب تقديم المساعدة ] فطبيعتي الدينية وَ القبلية تحثني على المساعدة وتقديم مابيدي لهم وقد تربينا عليها . لكن أحمل عيب الصمت في حال عدم المقدرة على تقديم المساعدة أو وعدت بالمساعدة ولم استطع عليها حتى أنني اتجنب ملاقاته مرة أخرى دفعاً للحرج .


أفيييه خلصت ياكثر قرقي :(

الملثم السلطاني
08-31-2010, 01:50 PM
الأقارب والأصدقاء والزملاء
لاتختلف معاملتي معهم كثيرا وكل طرف تحكمه روابط معينه
فالتعامل مع الوالدين يختلف عن الإخوان
والتعامل مع الإخوان يختلف عن الأقارب
والتعامل مع العم والخال يختلف عن البقيه
كما يختلف صديق عن اخر
وزميل عن اخر

فهم جميعا لهم في نفسي محبه وإحترام مع إختلاف الإعتبارات والمقامات
ويكون التعامل معهم بحسن الأخلاق من غير إفراط ولا تفريط

أما الأصدقاء والزملاء أتعامل مهم بالإضافه إلى ماذكرأعلاه
إحذر من صاحبك ولا تخونه

طبعا هذا بصوره مجمله وإذا أردنا التفصيل لا يسعنا المجال
ويكفي من القلاده ماأحاط العنق..
الغرباء
أشعر عندما أتعامل معهم بأنني تائها لاأستطيع أن أتقبلهم بسهوله ومن غير المنطق أن أتعامل معهم بعدائيه

ربما يكون العدو الذي أعرفه خير من الغريب الذي أجهله
فكما يقال الإنسان عدوا مايجهله والغريب نجهله ونجهل فكره وسلوكه وكل شئ فيه مجهول ..
وكل غريب له صوره تختلف عن الأخر
ولابد من عمليات إستكشافه نسبر أغوار هذا المجهول.

وأمر الغريب يحدده مكانه وزمانه أكثر من أي شي أخر..
فكما هو غريبا عني فأنا الأخر بالنسبة له غريبا عنه ..

فأنا أتعامل مع الغريب بسوء نيه دون مضرته حتى أكتشف خلاف ذلك
حتى لايقال لي القانون لايحمي المغفلين

بدون إسم شكرا لموضوعك الرائع
الملثم

عوض جبيب
09-01-2010, 07:21 AM
,


[ كيف تعرف مدى تحضر الناس ] بالطبع الحضارة تشمل كل شيء لكن مباشرة السوأل بهذه الطريقه تحتاج اجابة مباشرة ايضاً


فـ أنا و من وجهة نظر خاصه

اعرف مدى التحضر للناس من طريقة تفكيرهم واعتبر الفكر الاساس الذي بُنيت عليه الحضارات

فالشعوب التي طريقة تفكيرهم ضد الجديد والتجديد هي شعوب ترفض الحضاره , حتى وأن تقدمت ظاهرياً باللباس واللفظ والغنج تبقى فارغه داخلياً .








ارق التحاايا

بدون_اسم
09-01-2010, 11:29 AM
أهلا بك وبحضورك أخي أبوفهد
يسعدني استدراكك الذي أجده في محله فلايمكن اعتبار اللباس واللغة (مع أن لغة الإنسان قد تظهر أدبه واحترامه لغيره وسعة باله) أحد المعايير التي يمكن بالفعل القياس عليها وبشكل دقيق للأسباب التي ذكرت، ولكن مع هذا اخترت أن أضعها لأني قابلت شرحة عريضة من الناس (خصوصا من نجد) ممن يعتقدون ذلك وبشدة.
دعني أشرح لك..
يقولون أن البدوي والحضري واضحين على أساس أنهم يعتقدون الحضري هو متحضر في التعامل وليس البدوي (وسأشرح لاحقا ماقصدي بالضبط)
قلت كيف؟
قالوا اللبس واللهجة.
فهمت اللهجة فنحن مناطق وقبائل ومجموعات أثنية وهذا قد يكون واضحا في لهجتنا، ولكن لم أفهم كثيرا اللباس فسألت وقيل لي ..البدوي ملابسه ليست بتناسق ونظافة الحضري بينما القروي يكون في المنتصف بين هذا وذاك. طبعا حتى أكون صادقة معك كنت معارضة وبشدة لهذا الرأي الذي رأيته عجيبا لكن اكتشفت بعد ذلك أن البدو في ذهني هم أهلي وأقاربي ومن أعرف حولي ومن قابلت هنا وهناك وهؤلاء ليسوا ابدا مثل من يمكن لك أن تقابل في نجد حيث أتى هؤلاء فهناك قبائل مختلفة وعادات لاتتطابق بالضرورة مع عاداتنا خصوصا فيما يتعلق بالمرأة ولباسها وعلاقاتها مع أفراد أسرتها من الرجال ثم فتح لي مجال عملي الاحتكاك أكثر بكل الطبقات والأشكال ففهمت بعض الشئ من أين أتى البعض بتلك الفكرة. لكن مع هذا لم أتفق معهم فأنا في النهاية بدوية ولا أعتبر نفسي طفرة في شئ فلماذا التعميم بهذا الشكل المجحف؟ ولكن الناس كما تعلم لايحبون التفكير كثيرا ..يريدون أن يريحوا ويطلقوا أحكاما عامة حتى تسهل عليهم الحياة فتصنيف الناس يجعلهم يعيشون في قوالب آمنة (أو هكذا يظنون!)
لكن حتى مع هذا فالتحضر الذي أقصد ليس هو المفهوم المضاد للبداوة ولكن هو الرقي في التعامل ويقابله في اللغة الإنجليزية
( civil)
وليس كلمة
(modern)
وهي حينما يكون الإنسان "إنسانا بالفعل" في التعامل مع غيره من البشر وهنا تدخل عدة مفاهيم مثل احترام حقوق الآخرين إلى جانب الحرية الشخصية وتقبل الرأي الآخر وفتح المجال للغير لكي يشارك ونزع الممنافسة "الخسيسة" من اللعبة ومساعدة الغير بدون مقابل والابتعاد عن المشاعر قريبة التفريغ يعني مايزعل بوجه الناس ويزعق أو يستهزأ وخلافه مما قد يقوم به البعض وأحيانا مع الغرباء وتحصل مواقف كثيرة مثل هذه في المطاعم والمقاهي والمستشفيات والبنوك..وهناك كذلك احترام أسبقية الآخرين والاعتراف بقدراتهم وتعزيز من يستحق وأخلاق القيادة (بس حنا في عرعر أحسن من مدن مزدحمة مثل الرياض ..الواحد يسوق وجاهز يتخانق مع اي أحد!)
الكلام يطول هنا..قصر الحتسي..اشوف البدو (خصوصا اللي على نياتهم) أكثر تحضرا (وفق هذا المفهوم)، فالحضر يدخل فيهم موضوع المناطقية والقبائلية فهناك تحزبات كثيرة ربما لم تصلنا بعد في الشمال ..وبعدين سمعت عن الشمالي وسيع صدر :)
حسنا أنا ايضا عممت..أعرف هذا تماما..ولكن الفكرة مطروحة للنقاش :)
شكرا لك فقد كان حديثك عن تعاملاتك ممتعا، أما بخصوص العمة -حفظها الله- أنا متأكدة أنهم يبادلونك الشعور ذاته.
على فكرة...
بخصوص موضوع الصمت الذي ذكرت حينما تعجز عن المساعدة. صدقني يا أخي الكريم إنسان يملك قلبا جميلا مثلك سيكون محل ثقة غيره لهذا فهم يطلبون مساعدتك ويثقلون عليك محبة ومع هذا إن أخبرتهم أنك لم تقدر فأنت مقدرا ومتقبلا في كل الأحوال من قبل وبعد ولن ينقص هذا من بهاءك شيئا فلربما ينتظرون ردك ويستغربون صمتك :) يعني عشان تكتمل باقة الجمال:)

بدون_اسم
09-01-2010, 12:31 PM
أهلا بك أخي الكريم الملثم..
كل الشكر على تعليقك الجميل ولعلي أرى أن الحذر يحكم الكثير من تعاملك ولك الحق خصوصا في هذا الزمن "اللي يخوف"... لكن تعرف؟.. أتذكر زميلة لي ذهبت مع زوجها إلى كندا وكانت هذه البنت رائعة الأخلاق فهي متعاونة لأبعد حد ومتفاهمة مع الجميع وحبوبة وجادة ومع كل هذا فهي على نياتها يعني سهل إنها تنحب وكنا ولازلنا صديقات أقرب من الأخوات..
المهم..هالبنت راحت لكندا ورجعت بعد سنة وهي تلعن كل كندي وكل أمريكا الشمالية وكل شئ غربي. قلت لها .."وراتس عسى ماشر؟" فشرحت لي كم كانوا متعجرفين معها والكل يعاملها بتوجس وحذر وصلابة لم تفهم سببها سوى أنها عربية مسلمة سمراء محجبة...يعني "غريبة"!

طبعا هذه روايتها ولم نقابل الطرف الآخر (أو الأطراف الأخرى) لنفهم "كل" وجهات النظر فلربما كانت أختنا الحبيبة لاتحب مشاركة المجتمع الحياة ..لاتحب الحديث مع الناس..ربما لاتبتسم حينما يبتسم لها أحد (واللي طلع برا يفهم قصدي.. ترا قصدي شريف خخخ)، هناك الكثير من الاحتمالات لكن مايهمنا هنا ماذكرته عن توجس الناس وحذرهم منها بشكل مفرط لدرجة أنها كرهت كل دقيقة.

وهناك شئ حصل لي
مرة كنت في السوق وفرغت بطارية جوالي ومع أني لم أكن وحدي فقد كنت مع أخواتي إلا أنهن لم يحملن جوال لأني الكبيرة ومدبرة الطلعة وقتها :) المهم ..ذهبت ابحث عن جوال فوجدت سيدة وطلبت أن أتصل بسرعة لكنها توجست وترددت للحظة لا أعرف لماذا ثم سألتني من سأتصل به فأخبرتها ثم سالتني سؤالا غبيا .."حافظه رقمه؟" خخخخخ كنت على وشك أن أقول "لا يا خالة جاية استهبل وابسرق جوالتس المعفن هذا :)" بس تعوذت من ابليس وقلت يابنت اعقلي وأجبتها "طبعا!"
المهم..هذا حذر أثر علي نفسيا وقتها :(

تحياتي

بدون_اسم
09-01-2010, 12:43 PM
مرحبا أخي الكريم الزير
كل التقدير على حضورك ومداخلتك الجميلة. وحينما قرأت كلامك رغم أني وجدته في مكانه لأن الإنسان بالفعل هو عقلة وطريقة تفكيره ...لكن أتسائل كيف لنا أن نتأكد من طريقة تفكير الذي أمامنا؟ هل بالزمالة أو الصداقة أم في علاقة أكثر عمقا؟
فمثلا الخطيبة أحيانا تكلم خطيبها (بعد الملكة) لتحاول أن تفهم شخصيته وتفكيره لكنها تصدم بشئ مختلف أو ليس مطابقا لما أظهر لها وربما تحصل الصدمة للرجل فخطيبته قد تظهر له رومانسية متفهمة وحبييييبة بينما هي في الحقيقة متسلطة ومتطلبة وشكاية..
ذكرت هذه العلاقة بالذات لأن بداية العلاقة تحمل الكثير من الوصال اللفظي يعني قرقر كثير والكل يتكلم عن نفسه ومايحب ومايكره لكن لايمكن اعتبار كل شئ ينقال صح.
تحياتي

بدون_اسم
09-01-2010, 03:31 PM
تدخل هذه الفتاة إلى صالة انتظار النساء. حسنا كل شئ تمام وكلهن سيدات أستطيع أن أزيل غطاء وجهي فأنا أعاني من الربو...وحالما أزالته حتى بدأت العيون النسائية التي تبحلق من خلف النقاب واللثام بهذه الفتاة وتلتهمها من كل جهة..هناك من تحدق بيديها وهناك من ركزت على وجهها وهناك من انتبهت لعبائتها وهناك من تنظر لشنطتها وهناك من تسرق السمع لمكالمة هذه الفتاة على الجوال..

شعر الرجل بالإرهاق ولكن لازال في الدوام ولن تنتهي مسؤولياته حتى بعد الظهر..فقرر أن يشرب بعض القهوة اللاتيه من محل القهوة في البهو..نزل وتوقف ينتظر دوره فإذا بمجموعة فتيان يتحدثون بصوت عالي ويقفون إلى جانبه ثم فجأة لم يشعر بنفسه حتى وجد دوره بعدهم ومع أن البائع يعرف أنه أتى أولا فهو الآن يخدم هذه المجموعة قبله!

كان الشاب ينتظر دوره لمقابلة شخص ما ..وفجأة دخل أمامه ثلاثة أشخاص دون استئذان والعذر ...هؤلاء معرفة خاصة.

ذهبت الأم لتغسل وجهها بعد رحلة سفر طويلة فتوجهت في دورة المياة ولكنها صدمت بقذارة المكان فالأمهات يرمين أمورا قذرة جدا من أطفالهن في كل مكان كما أن هناك أشياءا قذرة أخرى ترميها السيدات!

شعرت الفتاة أنها تائهه في المكان فذهبت للاستعلام لتسأل وإذا بشاب هناك يبدو أنيقا سالته بكل احتشام عما تريد ولكنها لاحظت أنه يطيل النظر إليها ويبتسم كثيرا فخرجت غاضبة من المكان ولم تعود إليه ابدا

طبيبة لها احترامها ومكانتها في مقر عملها ...وهي ترتدي اللابكوت الأبيض معظم الرجال محترمين معها جدا ولايحاولون التحرش بها ولكن ما إن تبدل وتلبس عبائتها وتصبح غير معروفة لهم تلاحظ تغيرات كثيرة لم تكن حاصلة حينما كانت "طبيبة"...تقول يبدو أنها بعد ذلك فقط "أنثى"

شعرت زوجته بالمخاض فهرع لسيارته لنقلها بسرعة للمستشفى وكان مسرعا في الطريق فمر من جانب شاب وأخذ الطريق أمامه فغضب الشاب وبدأ بملاحقة سيارة الرجل ومحاولة إقفال الطريق عليه وتعطيله!

تعمل موظفة استقبال وتلبس نقابا واسعا وتتعمد تكحل عينها بكل ألوان الطيف وتحب دائما الأحمر في أظافرها ولايمكن أن تنسى العطر قبل العمل. يأتي شاب فتنهي كل مايريد بلمح البصر مع نظرات سخية تتفحصه فيها من كل مكان ...تأتي سيدة تقف لها اين هذا واين ذاك وهل أنت متحولة ولا جاية كيف؟ وأتى رجل وزوجته فتعمدت النظر بقوة للرجل متجاهلة زوجته رغم انها هي من تحكي معها!


تتصل على مركز ثقافي بحثا عن وظيفة فيغازلها فتقفل السماعة وتعود للمطبخ تقطع البصل وتطلب المصروف صراخا كل شهر!

وصور قلة "التحضر" تطول ياجماعة الخير

جزاء السلطاني
09-01-2010, 10:50 PM
الصور أعلاه هي مانتحدث عنه [ الإحترام ] بشتى أنواعه [ النفس - الغير - النظام - الأماكن ]


وإستنتجت من ردودك أن التحضر يصب في بئر واحدة [ التكيف مع المحيط ] . . تعدد اللهجات المناطقية وَ القبليّة - تجربة صديقتك في الغرب . كلها تحتاج لمبدأ التكيف والإنسجام مع بقاء الأصل .


أما الصمت العيب الذي لم أستطع التخلص منه فهو محاصرني وأعتقد إنها [ شغلة نفسية ] يبي لي طبيب نفسي متخصص عليها هههه .


صدر الشمالي .. أخذ هذا المنطلق على حياة أجدادنـا فهم كانوا [ اكثر مرونه لتقبل الغضب أو مايحث عليه ] وعرف عنهم , لذلك أطلقت عليهم من قبل القبائل أو المناطق الأخرى التي لم تعش حياة صعبة كأجدادنـا جعلتهم يتغاضون عن السهل وَ الصعب في سبيل العيش ونقطة أخرى مهم [ إختلاطهم بثقافات دول مجاورة ] حيث أنه عرف عنهم التنقل المستمر بحثاً عن مقومات العيش لهم ولماشيتهم من ذلك ربما تكيفوا مع مسألة الخلافات وتقبل الآخر بصدر رحب , في حين أن مناطق المملكة الأخرى لم تعش حياتهم بنفس الأسلوب وكانت محصورة بينهم لذلك تنشب بينهم الخلافات عند أتفه الأسباب مما يجعلهم لا يتقبلون بسهولة لها . مع العصر الحديث وأقصد بالحديث مابعد هدوء حركة الإخوان وإنتشار التوطين وتوفير سبل العيش الرغيد بات الشماليون أضيق من ذي قبل في مسألة تقبل الآخرين وربما لمقومات التمدن أسبابها في ذلك دخلت الشحناء والبغضاء والحسد وحب السيطرة والتملك وكلها دوافع قوية لـ [ ضيق الصدر ] .


كفانا الله وأياك ضيق الصدور في الدنيا وَ ضيق القبور في البرزخ , وضيق المنحشر يوم الحساب ..

بدون_اسم
09-02-2010, 01:53 AM
ياسلااام..
أعجبني جدا تحليلك لـ "سعة" صدر الشمالي في السابق و"ضيقه" الآن.
شكرا لك بصدق.
أما التكيف مع المحيط..أه بس آه..هنا علتي بس من يعرف سببي راح يفهم ليش!

جزاء السلطاني
09-02-2010, 02:02 AM
باب ماجاء في [ التطفل وَ الحشرية ] :s36: ياليت تخبرينا عن علتك .. إذا لم يكن هناك حواجز تمنع :bngo9:.

بدون_اسم
09-02-2010, 02:08 AM
يووووه
احرجتني (وجه مستحي وحاط الأيدين على العيون خخ)
خلنا بالصور العامة في الموضوع أحسن:)...أنا كلامي يطوووول وماله حل. خلاص تأقلمنا مع عدم التأقلم:)

جزاء السلطاني
09-02-2010, 02:18 AM
براحتك . .

عز السلاطين
09-02-2010, 04:10 AM
فاعتقادي ان معاملتك للناس هي انعكاس لما تحب ان يعاملك الاخرون به وخاصة الغرباء قاعدتى هي "عامل الناس كما تحب ان يعاملوك " واطبقها على جميع المستويات سواء العائلية او العملية او مع الغرباء اضافة الى الاخذ بمبدأ "حسن النية حتى يثبت العكس" مع محاولة ايجاد مبررات للعكس مرة ومرتين وثلاث لحد ما يضييق صدر الشمالي بعدها "اتق شر الحليم اذا غضب" .*

لا اخفيكم اننى احب التعامل مع الغرباء واخذ راحتى بشكل اكبر فأنا احب استكشاف ما بداخل الاخرين والتعرف على طريقة تفكيرهم ربما لاهتمامي بالبرمجة اللغوية العصبية دور كبير في ذلك فهي مدخل الى اكتشاف أساليب الاتصال مع الشخصيات البصرية و السمعية و الحسية وتضيف لك مهارات في الاتصال اللامحدود مع الاخرين.

بدون_اسم
09-03-2010, 04:10 AM
عز السلاطين مرحى لك بهذه الفلسفة الجميلة.
أنت تتبع مايقال عنه "القاعدة الذهبية"
The Golden Rule
وهي تماما كما شرحت في تعليقك، وقد عرفت بهذا الأسم في 1583 في كتابات كاثولوكية حديثة، ولكنها بشكل عام هي قاعدة دينية تسير عليها الكثير من الديانات حول العالم وعرفها ثقافيا البابليون والهنود والفراعنة واليونانيون.
ومن قبلهم نعرفها نحن بما يسمى بــ "الخلق الإسلامي" فديننا يعلمنا كل شئ جميل.
أتمنى أن كل خبراتك مع الغرباء كانت مثمرة بشئ طيب..
ذكرت البرمجة العصبية ..شئ رائع وليتك تفيدنا بخبراتك في هذا المجال.