ابو فايز
10-24-2010, 10:04 PM
اصول الحوار (12)
راقب نفسك:
انتبه إلى نفسك وأنت تحاور أو تناقش: هل ترفع صوتك؟
تذكر نصيحة لقمان لابنه:
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19
انتبه إلى نفسك:
هل أنت مستعلٍ بعلم ؟
وهل يبدو هذا الاستعلاء في ملامح وجهك أو لهجة كلامك، أو إشارة يديك؟
عدل طريقتك فوراً ،وإذا أسأت فاعتذر،
ولا تستسلم لعاطفتك ، فتتحول من مناقش إلى خطيب ..
ولاتكرر (نفسك أوغيرك) فإن الناس قد سئموا التكرار.
لقد جرت عادة أكثر الناس خلال حواراتهم ومناقشاتهم أن يجعلوا
انتباههم يتركز على الطرف الأخر، لمعرفة وسماع حجته، واستيعابها والرد عليها.
لكن الذي يغفلون عنه هو أن يراقب الإنسان نفسه، ليحكم سيطرته
عليها، على نوازعه ولسانه وصوته وعلى طريقته في الرد أو الاستفسار،
وهذا خطأ لأنه قد تنفلت منه كلمة أو عبارة حادة، أو جملة فيها رائحة
الأستاذية والتعالم، والتعاظم، مما يكون له أسوأ الاثار على الحوار.
لذلك، على المحاور الحكيم، أن يراقب نفسه، بنفس الدرجة من
اليقظة والانتباه التي يراقب فيها الآخرين، وليتذكر دائماً أنه بالقدر
الذي يظهر فيه مسيطراًعلى نوازعه ولسانه وصوته وطريقته في
الأداء، وألا ينسى نفسه في خضم تدافع الخواطر فيسترسل أكثر مما
ينبغي، يفوز باحترام الآخرين ، وهذا من الزم ما يلزمه كرجل ينشد
الحق، ويبحث عن الصواب ويريد الهداية للآخرين.(1)
ابو فايز
16/11/1431هـ
(1) المصدر السابق أصول الحوار الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
راقب نفسك:
انتبه إلى نفسك وأنت تحاور أو تناقش: هل ترفع صوتك؟
تذكر نصيحة لقمان لابنه:
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19
انتبه إلى نفسك:
هل أنت مستعلٍ بعلم ؟
وهل يبدو هذا الاستعلاء في ملامح وجهك أو لهجة كلامك، أو إشارة يديك؟
عدل طريقتك فوراً ،وإذا أسأت فاعتذر،
ولا تستسلم لعاطفتك ، فتتحول من مناقش إلى خطيب ..
ولاتكرر (نفسك أوغيرك) فإن الناس قد سئموا التكرار.
لقد جرت عادة أكثر الناس خلال حواراتهم ومناقشاتهم أن يجعلوا
انتباههم يتركز على الطرف الأخر، لمعرفة وسماع حجته، واستيعابها والرد عليها.
لكن الذي يغفلون عنه هو أن يراقب الإنسان نفسه، ليحكم سيطرته
عليها، على نوازعه ولسانه وصوته وعلى طريقته في الرد أو الاستفسار،
وهذا خطأ لأنه قد تنفلت منه كلمة أو عبارة حادة، أو جملة فيها رائحة
الأستاذية والتعالم، والتعاظم، مما يكون له أسوأ الاثار على الحوار.
لذلك، على المحاور الحكيم، أن يراقب نفسه، بنفس الدرجة من
اليقظة والانتباه التي يراقب فيها الآخرين، وليتذكر دائماً أنه بالقدر
الذي يظهر فيه مسيطراًعلى نوازعه ولسانه وصوته وطريقته في
الأداء، وألا ينسى نفسه في خضم تدافع الخواطر فيسترسل أكثر مما
ينبغي، يفوز باحترام الآخرين ، وهذا من الزم ما يلزمه كرجل ينشد
الحق، ويبحث عن الصواب ويريد الهداية للآخرين.(1)
ابو فايز
16/11/1431هـ
(1) المصدر السابق أصول الحوار الندوة العالمية للشباب الإسلامي.