أمل السلطاني
02-09-2011, 06:18 AM
قصيدة ذات حكمة ونصيحة هادفة فيها العظة والعبرة لكل
من يقرأها وهي من أبداعات الشاعر العلم غازي بن عون العتيبي
وهو شاعر غني عن التعريف قد أعطى التراث الشعبي نوعاً من القدرة الشعرية والتميز الخاص
في تطويع المفردة لصالح المعنى وأوجد لها بكل جدارة
لغة الحوار الشعري في صور متعددة تظهر على شكل
دراما شعرية يحس بها المتلقي أوالقارىء لها وهنا
ستجدون الدارما الشعرية المقصودة في هذه الرائعة
من أحدى روائعه الجميلة أترككم لقرائتها ..
العبد لـه مـن عالـم الغيـب ميـلاد *** ويقضي بدنيـاه الخضـر والعجافـي
ولو عاش عمر شعيب فيها ولو سـاد *** مـا دامـت لغيـره نعيـم وعوافــي
ولا فرق من بين الموالـي والأسيـاد *** من حـل يرحـل بنتهـاي المطافـــي
له ساعةٍ في اللـوح خطـت وميعـاد *** ولـه مـدةٍ يعيـش فيـهـا وتـافــي
لقـاف قـدامـه وقافـيـه طــراد *** ولا له مفـر ولـو تحـذر واخافــي
إن كان ما صاده مع الـدرب صيـاد *** يشـده اللـي يطـرده مـن خلافــي
أحدٍ مـن التقـوى والامجـاد يـزداد *** وبطيب الأعمـال يملـى الصحافـــي
يبا ليا نـودي علـى روس الأشهـاد *** عطـى كتابـه فـي يمينـه يشافــي
واللي من أودية الجهل هـام فـي واد *** وقلبه عليه مـن المعاصـي غلافــــي
لاجمعـت أرواح البرايـا والأجسـاد *** عض الأبهـوم مـن النـدم ولا شافـــي
وعرش المعاني في العبادة والأمجـاد *** ما ياصله راعـــــي العـزوم الضعافــي
ومراتب الطاعة تبي صبـر وجهـاد *** وتبا الجنوب عن المضاجـع تجافــــــي
وممشى بسلم ورثـوه إلنـا الأجـداد *** ما فيه مـع هـدي الشريعـة تنافــــي
سلـوم مجـد عقبـوهـا للأحـفـاد *** كـرم وشيمـة وإلتحـام وتصـافـــي
ويا اللي حياتـك كلهـا لهـو ورقـاد *** وعن منهج الأسلاف فيـك انحرافــــي
وشلون تقضي أيامك أفـراح وأعيـاد *** والشق مـا يرفـاه بالسلـك رافــــي؟
القـدس محتلـة وكـابـل وبـغـداد *** والله هو أعلـم وش بعدهـن يضافـــي
والوقت قامت تعترك فيـه الأضـداد *** جميع عاقـل شـاف منـه اختلافــــي
وتغيـرت فيـه المخايـل والأنــواد *** والجو كتم عقـب مـا هـو بصافـــي
وتمض السنه ما حن فالمـزن رعـاد *** والبـر مجـدب والمواشـي هجافـــــي
والـزرع كنّـه بـاديٍ فيـه حصـاد *** من الجفـاف ومـن لهيـب الهيافـــي
وجميـع عـدٍّ كـان للنـاس ميـراد *** نضبت جمامه عقب طـول الجفافـــي
وأهل العقول الراجحة وأهل الارشـاد *** بقلوبهـم ممـا يــرون ارتجـافـــي
ما يعتبر من قوم صالـح ومـن عـاد *** وأمثالهم مـن كـل مذنـب وجافـي
وبنصح اخوانـي حكومـات وأفـراد *** بتقوى الذي خيره على الناس ضافـي
وأنا أكبر مقصر من الحضـر والبـاد *** وأشهد بتقصيـري وأحـط اعترافـي
قدمـي مسافـات ومفـازات وأنجـاد *** مع جرهدٍ مقفر مـن النـاس عافـي
يا ما أصعب الرحلة ويا ما أطول الماد *** والحمل باهـظ والمزاهـب خفافـي
يـارب جيـتـك لا مطـيـة ولا زاد *** جيعان مذنـب درك عريـان حافـي
جيت بخطايا ما لهـا إلا أنـت عـداد *** تعلـم بهـا يـا عـالـم بالخـوافـي
وجميع ما حشتـه بدنيـاي مـا فـاد *** جيتك منـه فـرد وتركتـه خلافـي
ما فـاد مـال ولا جماعـة ولا أولاد *** نهار فرقـى الشمـل بيـن الولافـي
من عقب مد الشوف مع بيض الأجراد *** ومن عقب ممشى في وساع الفيافـي
وبعد القصور اللـي تفـرش بسجـاد *** وفـرش منعم ولحـف رهـافـي
أمسـي بقبـرٍ مظلـمٍ بيـن الألحـاد *** أرضه فراش لـي وطينـه الحافـي
مير أرجي اللي لـه برايـاه سجـاد *** ومن ألتجوا بـه مـا عليهـم خلافـي
وصلوا على الهادي عدد رمل الأنفـاد *** وعداد من حج وسعـا عقـب طافـي
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإلى هنا تنتهي هذه الأبيات بآخر شطر من شطورها ..
وكلي أمل أن تكون بالفعل قد راقت لكم وأعجبتكم ..
منقول
من يقرأها وهي من أبداعات الشاعر العلم غازي بن عون العتيبي
وهو شاعر غني عن التعريف قد أعطى التراث الشعبي نوعاً من القدرة الشعرية والتميز الخاص
في تطويع المفردة لصالح المعنى وأوجد لها بكل جدارة
لغة الحوار الشعري في صور متعددة تظهر على شكل
دراما شعرية يحس بها المتلقي أوالقارىء لها وهنا
ستجدون الدارما الشعرية المقصودة في هذه الرائعة
من أحدى روائعه الجميلة أترككم لقرائتها ..
العبد لـه مـن عالـم الغيـب ميـلاد *** ويقضي بدنيـاه الخضـر والعجافـي
ولو عاش عمر شعيب فيها ولو سـاد *** مـا دامـت لغيـره نعيـم وعوافــي
ولا فرق من بين الموالـي والأسيـاد *** من حـل يرحـل بنتهـاي المطافـــي
له ساعةٍ في اللـوح خطـت وميعـاد *** ولـه مـدةٍ يعيـش فيـهـا وتـافــي
لقـاف قـدامـه وقافـيـه طــراد *** ولا له مفـر ولـو تحـذر واخافــي
إن كان ما صاده مع الـدرب صيـاد *** يشـده اللـي يطـرده مـن خلافــي
أحدٍ مـن التقـوى والامجـاد يـزداد *** وبطيب الأعمـال يملـى الصحافـــي
يبا ليا نـودي علـى روس الأشهـاد *** عطـى كتابـه فـي يمينـه يشافــي
واللي من أودية الجهل هـام فـي واد *** وقلبه عليه مـن المعاصـي غلافــــي
لاجمعـت أرواح البرايـا والأجسـاد *** عض الأبهـوم مـن النـدم ولا شافـــي
وعرش المعاني في العبادة والأمجـاد *** ما ياصله راعـــــي العـزوم الضعافــي
ومراتب الطاعة تبي صبـر وجهـاد *** وتبا الجنوب عن المضاجـع تجافــــــي
وممشى بسلم ورثـوه إلنـا الأجـداد *** ما فيه مـع هـدي الشريعـة تنافــــي
سلـوم مجـد عقبـوهـا للأحـفـاد *** كـرم وشيمـة وإلتحـام وتصـافـــي
ويا اللي حياتـك كلهـا لهـو ورقـاد *** وعن منهج الأسلاف فيـك انحرافــــي
وشلون تقضي أيامك أفـراح وأعيـاد *** والشق مـا يرفـاه بالسلـك رافــــي؟
القـدس محتلـة وكـابـل وبـغـداد *** والله هو أعلـم وش بعدهـن يضافـــي
والوقت قامت تعترك فيـه الأضـداد *** جميع عاقـل شـاف منـه اختلافــــي
وتغيـرت فيـه المخايـل والأنــواد *** والجو كتم عقـب مـا هـو بصافـــي
وتمض السنه ما حن فالمـزن رعـاد *** والبـر مجـدب والمواشـي هجافـــــي
والـزرع كنّـه بـاديٍ فيـه حصـاد *** من الجفـاف ومـن لهيـب الهيافـــي
وجميـع عـدٍّ كـان للنـاس ميـراد *** نضبت جمامه عقب طـول الجفافـــي
وأهل العقول الراجحة وأهل الارشـاد *** بقلوبهـم ممـا يــرون ارتجـافـــي
ما يعتبر من قوم صالـح ومـن عـاد *** وأمثالهم مـن كـل مذنـب وجافـي
وبنصح اخوانـي حكومـات وأفـراد *** بتقوى الذي خيره على الناس ضافـي
وأنا أكبر مقصر من الحضـر والبـاد *** وأشهد بتقصيـري وأحـط اعترافـي
قدمـي مسافـات ومفـازات وأنجـاد *** مع جرهدٍ مقفر مـن النـاس عافـي
يا ما أصعب الرحلة ويا ما أطول الماد *** والحمل باهـظ والمزاهـب خفافـي
يـارب جيـتـك لا مطـيـة ولا زاد *** جيعان مذنـب درك عريـان حافـي
جيت بخطايا ما لهـا إلا أنـت عـداد *** تعلـم بهـا يـا عـالـم بالخـوافـي
وجميع ما حشتـه بدنيـاي مـا فـاد *** جيتك منـه فـرد وتركتـه خلافـي
ما فـاد مـال ولا جماعـة ولا أولاد *** نهار فرقـى الشمـل بيـن الولافـي
من عقب مد الشوف مع بيض الأجراد *** ومن عقب ممشى في وساع الفيافـي
وبعد القصور اللـي تفـرش بسجـاد *** وفـرش منعم ولحـف رهـافـي
أمسـي بقبـرٍ مظلـمٍ بيـن الألحـاد *** أرضه فراش لـي وطينـه الحافـي
مير أرجي اللي لـه برايـاه سجـاد *** ومن ألتجوا بـه مـا عليهـم خلافـي
وصلوا على الهادي عدد رمل الأنفـاد *** وعداد من حج وسعـا عقـب طافـي
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإلى هنا تنتهي هذه الأبيات بآخر شطر من شطورها ..
وكلي أمل أن تكون بالفعل قد راقت لكم وأعجبتكم ..
منقول