نونو
02-16-2011, 03:47 AM
هل أصبحت الاستراحة «الضرة الجديدة»؟ (http://bnt-alshamal.com/vb/showthread.php?t=12364)
«رجال هاربون من زوجاتهم»..«ملل وطفش» داخل المنزل دون تغيير!
الاستراحات تحولت إلى بيوت للمتزوجين يقضون فيها معظم الوقت
الأحساء، تحقيق - جوهرة عبدالله
نساء كثيرات يتساءلن: لماذا تغير زوجي؟، لماذا يدير ظهره لي دائماً؟، لماذا باتت علاقتي به علاقة هشة؟ ولماذا لايهتم بي؟ لماذا يقضي أغلب وقته هارباً من المنزل؟ لماذا يجد راحته بين أصحابه وزملائه في الاستراحة؟ أسئلة مليئة بالشكوى والاتهامات الموجهة إلى الزوج، ولكن لماذا لاتعترف الزوجات بالسبب الحقيقي لهذا الانصراف من الأزواج؟، وهل التقصير من الزوج فقط أم أن الأمر مشترك بين الزوجين؟ في التحقيق التالي نستعرض بعض الآراء من الجانبين.
الكنز الثمين
"أم فهد" -زوجها ناجح مهنياً واجتماعياً-، كانت سعيدة ومقتنعة بأنها محظوظة جداً لاقترانها بقريبها، مِن هنا كانت حريصة جداً على شريك العمر، كلما ازداد نجاحاً في الحياة ازدادت تعلقاً به، وخوفاً عليه، كانت تخاف من حصول أي شيء قد يفقدها كنزها الثمين، حملها هذا الخوف على الاهتمام به ومراقبة كل ما له علاقة بشخصه وعمله وتنقلاته، لم تكن تعي أو تقصد إزعاجه أو حتى مراقبته، لكن النتيجة كانت أنها تقضي الأيام تحصي عليه تحركاته وتصرفاته وتحيط بكل وجوده، تساءلت لماذا تكشخ الليلة؟ ثم تطورت إلى اتصالات هاتفية بمكتبه، ومتابعة جواله وحتى تفقد كاميرته وبريده الإليكتروني، كانت تريد أن تعرف تفاصيل تنقلاته وأصبحت تتحقق منها ومن أجوبته على أسئلتها الكثيرة، ثم بدأتْ تتضايق بل وتحزن من غيابه عن المنزل، وتشكو من انصرافه إلى أعماله طوال النهار، ومن كونها لا تراه كفاية، وأخيراً بدأت تبتزه، قائلةً: "عليك أن تختار بين عملك وبيني" -على الرغم من وجود أولاد وبنات وعشرة عمر تمتد إلى (25) سنة -، بدأت تلمح إلى كونها ليست غبية، وأنّ غيابه عن المنزل طوال اليوم ليس بداعي العمل فقط، وإنما هناك أسباب أخرى، أخيراً تحولتْ إلى إزعاج يومي؛ لكثرة ما مارستْ على زوجها من ضغوط، وصار الزوج يتأخر في العودة إلى منزله عمداً، وكان يفضل أن يتناول الغداء في المطعم أوالاستراحة -الضرة الجديدة- وبات يقضي فيها ساعات بصحبة بعض الأصدقاء، بالطبع زوجته تشكو من كونه تغير وما تزال ترفض الاعتراف بمسؤوليتها في هذا التغيير.
علاقاتها الاجتماعية أرهقتني
وحول موقف بعض الأزواج من زوجاتهم، يروي "أبو صالح" ذكرياته مع زوجته قائلاً: كنت في عطلة بعد مرحلة الدراسة المكثفة التي أرهقت أعصابي وصحتي، وخلال عودتي من السفر ومروري بدولة أوروبية التقيتها صدفةً، فقد كانت تسكن في ذات الفندق، وفي هذا المكان الجميل تعارفنا، وأحببتها من النظرة الأولى، وأظنها استلطفتني هي أيضاً، ولم تمض أشهر قليلة حتى حصلت على وظيفة، وأسرعت أطلب يدها من والدها، وكان زواجنا سعيداً، لم نواجه عقبات ولا مشاكل وعشنا أياماً حلوة، لكن زوجتي الآن مختلفةً تماماً عن تلك الصبية المرحة الحلوة المحبة للحياة المنسجمة مع الناس، أصبح همها فقط أولادها الأربعة واتصالاتها بشقيقاتها وزميلات دراستها وعملها، لم تعد زوجتي تجد الوقت الملائم لتهتم بنفسها وبزوجها، فالعالم كله ينحصر داخل علاقتها بشقيقاتها وأشقائها ونشاطها الاجتماعي، مضيفاً أنه يعرف أزواجاً يتمنون أن تكون زوجاتهم من صنف زوجتي، أما أنا فأشعر بضيق مما آلت إليه علاقتنا، لانتنزه معاً منذ سنوات لم نخرج سويةً من البيت، وهي تقول إنها تنزعج من ارتداء الملابس الأنيقة، لأن زنها ازداد بشكل لا يصدق، ولا تنفك تعلن أن كل ما هو خارج إطار البيت والعائلة لا يشعرها إلا بالضجر، ويتساءل بحسرة وألم إذا كان بوسعه الاستمتاع بالعالم الواسع المتنوع، والهرب بجلده من هموم بيت زوجته المشغولة عنه؟
انشغال الزوجة الدائم بأعمالها داخل البيت وخارجه يطفش الزوج
تستقبلني بقائمة من الأمراض
يقول "أبو محمد": -في الستين من عمره- إنه منذ أن يمد يده لفتح باب بيته، يبدأ التفكير فيما تخبيه له زوجته من تساؤلات واستفسارات، أو حتى ما تطرحه عليه من مشاكل وطلبات لا تنتهي، فهو ما إن يجلس حتى تبدأ زوجته بتعداد أوجاعها ومشاكلها الصحية، "الآم الرأس الحادة، التهاب الساقين، أوجاع المعدة والجهاز الهضمي"، فتعدد له أمراضاً بات يحفظ أسماءها عن ظهر قلب، وقائمة الأمراض تزداد يوماٍ بعد يوم، ولا يخلو الأمر من وجع في ركبتها لأنها تضررت من حافة الباب وهي تمسح الغبار، أو لأنها وقعت من السلم وهي ترتب خزائن المطبخ، مشيراً أنها تشكو أيضاً من تواطؤ الجارات ضدها وسلاطة ألسنتهم عندما يأتون على ذكرها، ولا تنسى كذلك أفراد عائلته الذين يسبب لها كل منهم مشكلة فريدة من نوعها، ويحملونها أخطاءهم الكبيرة والصغيرة، وأضاف: فإذا دفعني سوء حظي إلى التقليل من أهمية مواضيع شكواها، أوإذا فقدت صبري أوانتقدت بسخرية؛ فالويل لي لأني برأيها (مثلي مثلهم جميعا مستهتر غير مبال)، وكنتُ في الماضي أسافر كثيراً بحكم عملي، وكنت أفرح عندما أراها تنتظر عودتي في البيت بشوق وقد اكتسى وجهها بكل معالم الفرح والسعادة لعودتي، ولكن الآن وقد مضى على زواجنا أكثر من ثلاثين عاماً؛ تغيرت فيه زوجتى فقد باتت تهتم ببناتها وأولادها أكثر من اهتمامها بي، حتى أنني أفكر أحياناً كثيرة لو أعود فوراً إلى البلد الذي قدمت منه!
مها عبد الفتاح:على الزوجة أن تجذب زوجها بجمالها وأنوثتها
إنسانة أخرى في حياته
"أم سعد" متميزة في مجال دراستها، وحصلت على شهادة رفيعة مما جعلها متفوقة بين أفراد أسرتها، وقبل سنوات قليلة ورثت من والدها مبلغاً كبيراً من المال، جعلها تتقدم باستقالتها من عملها الحكومي، وتؤسس لها مؤسسة خاصة ساعدها في ذلك زوجها الذي وقف معها ومنذ البداية، ولكنها باتت تهتم بعملها ونشاطاتها الاجتماعية بصورة مضاعفة، مما جعل زوجها يبتعد عنها كثيراً، بل وصار لا يأتي إلى البيت؛ إلا لينام بعدما هده التعب وبعدما صار هو الآخر يهتم بعمله ومحاولاً الصعود لسلم النجاح في أقصر وقت ممكن، وهكذا صار الزوج بعيداً عن بيته وزوجته، بل وبدأت تكتشف أن هناك مؤشرات على وجود إنسانة أخرى في حياة زوجها، وراحت تتساءل هل هي السبب؟ أم أنه وكرجل في منتصف العمر بات يشعر بمراهقة جديدة .. إنها حائرة جداً!
النوم خارج البيت
وتعترف "أم عبد السلام": بأنها كانت محظوظة بزواجها من أبو أولادها، فكانت حياتهما مثار اهتمام مجتمع أسرتها، وكانا نموذجين متميزين من حيث الانسجام والتعاون والإيثار، وبعد مرور عشرين عاماً على زواجهما، بات الزوج شيئا فشيئا يبتعد عن البيت، بل بدأ في بعض الليالي ينام خارجه بحجة أنه خارج المدينة في مهمة عمل، ومع الأيام والمتابعة؛ اكتشفت أن لاعمل لديه خلال فترة غيابه، وبدأت تفكر وتطرح على نفسها عدة أسئلة ..ماذا يعني ذلك؟ .. لماذا تغير زوجها أين رومانسيته الماضية؟ هل هي السبب؟ .. هل لكونها باتت أكبر ووزنها ازداد للضعف وتغير شكلها الرشيق إلى شكل عادي ..؟ ماذا باستطاعتها أن تفعل لتعيده إلى ماكان عليه الرجل الودود .. كانت تقول ذلك والعبرة تخنقها!
الزوجة والاهتمام بالزوج
وأخيرا طرحت "الرياض" تساؤلها -لماذا يهرب الرجل من البيت؟- على الأخصائية النفسية "مها عبد الفتاح"، والتي تعمل في أحد المستشفيات الخاصة، فقالت: في العادة عندما تنشغل المرأة كثيراً عن زوجها وتهمل نفسها، وتهتم بأبنائها أكثر تظهر غيرة الزوج، وهنا على الزوجة أن تراعي ذلك وأن تهتم بنفسها، وأن تحاول جاهدة أن تقترب أكثر من زوجها، وأن لاتدع شيئاً يشغلها عنه -خاصةً إذا كان موجوداً في البيت- فزوجها أهم من الاهتمام بمحادثة شقيقاتها أو صديقاتها، ووجودها معه أفضل بكثير من محادثة هاتفية تأخذ من وقتها ووقت زوجها، وكذلك على الزوجة أن لا تنسى أنها تعيش الآن في زمن باتت فيه الفضائيات والتقنية تقدم للمشاهدين أشكالاً رائعة الجمال لسيدات وفتيات، يظهرن بصورة دائمة في البرامج والمسلسلات، وكل زوج يقارن مظهر زوجته بهذه الحسناء أو تلك الفاتنة، ومن هنا على الزوجة أن تهتم أيضاً بإبراز جمالها وأنوثتها لزوجها، فليست هناك إمرأة إلا وفيها جمال وعليها أن تبرزه.
«رجال هاربون من زوجاتهم»..«ملل وطفش» داخل المنزل دون تغيير!
الاستراحات تحولت إلى بيوت للمتزوجين يقضون فيها معظم الوقت
الأحساء، تحقيق - جوهرة عبدالله
نساء كثيرات يتساءلن: لماذا تغير زوجي؟، لماذا يدير ظهره لي دائماً؟، لماذا باتت علاقتي به علاقة هشة؟ ولماذا لايهتم بي؟ لماذا يقضي أغلب وقته هارباً من المنزل؟ لماذا يجد راحته بين أصحابه وزملائه في الاستراحة؟ أسئلة مليئة بالشكوى والاتهامات الموجهة إلى الزوج، ولكن لماذا لاتعترف الزوجات بالسبب الحقيقي لهذا الانصراف من الأزواج؟، وهل التقصير من الزوج فقط أم أن الأمر مشترك بين الزوجين؟ في التحقيق التالي نستعرض بعض الآراء من الجانبين.
الكنز الثمين
"أم فهد" -زوجها ناجح مهنياً واجتماعياً-، كانت سعيدة ومقتنعة بأنها محظوظة جداً لاقترانها بقريبها، مِن هنا كانت حريصة جداً على شريك العمر، كلما ازداد نجاحاً في الحياة ازدادت تعلقاً به، وخوفاً عليه، كانت تخاف من حصول أي شيء قد يفقدها كنزها الثمين، حملها هذا الخوف على الاهتمام به ومراقبة كل ما له علاقة بشخصه وعمله وتنقلاته، لم تكن تعي أو تقصد إزعاجه أو حتى مراقبته، لكن النتيجة كانت أنها تقضي الأيام تحصي عليه تحركاته وتصرفاته وتحيط بكل وجوده، تساءلت لماذا تكشخ الليلة؟ ثم تطورت إلى اتصالات هاتفية بمكتبه، ومتابعة جواله وحتى تفقد كاميرته وبريده الإليكتروني، كانت تريد أن تعرف تفاصيل تنقلاته وأصبحت تتحقق منها ومن أجوبته على أسئلتها الكثيرة، ثم بدأتْ تتضايق بل وتحزن من غيابه عن المنزل، وتشكو من انصرافه إلى أعماله طوال النهار، ومن كونها لا تراه كفاية، وأخيراً بدأت تبتزه، قائلةً: "عليك أن تختار بين عملك وبيني" -على الرغم من وجود أولاد وبنات وعشرة عمر تمتد إلى (25) سنة -، بدأت تلمح إلى كونها ليست غبية، وأنّ غيابه عن المنزل طوال اليوم ليس بداعي العمل فقط، وإنما هناك أسباب أخرى، أخيراً تحولتْ إلى إزعاج يومي؛ لكثرة ما مارستْ على زوجها من ضغوط، وصار الزوج يتأخر في العودة إلى منزله عمداً، وكان يفضل أن يتناول الغداء في المطعم أوالاستراحة -الضرة الجديدة- وبات يقضي فيها ساعات بصحبة بعض الأصدقاء، بالطبع زوجته تشكو من كونه تغير وما تزال ترفض الاعتراف بمسؤوليتها في هذا التغيير.
علاقاتها الاجتماعية أرهقتني
وحول موقف بعض الأزواج من زوجاتهم، يروي "أبو صالح" ذكرياته مع زوجته قائلاً: كنت في عطلة بعد مرحلة الدراسة المكثفة التي أرهقت أعصابي وصحتي، وخلال عودتي من السفر ومروري بدولة أوروبية التقيتها صدفةً، فقد كانت تسكن في ذات الفندق، وفي هذا المكان الجميل تعارفنا، وأحببتها من النظرة الأولى، وأظنها استلطفتني هي أيضاً، ولم تمض أشهر قليلة حتى حصلت على وظيفة، وأسرعت أطلب يدها من والدها، وكان زواجنا سعيداً، لم نواجه عقبات ولا مشاكل وعشنا أياماً حلوة، لكن زوجتي الآن مختلفةً تماماً عن تلك الصبية المرحة الحلوة المحبة للحياة المنسجمة مع الناس، أصبح همها فقط أولادها الأربعة واتصالاتها بشقيقاتها وزميلات دراستها وعملها، لم تعد زوجتي تجد الوقت الملائم لتهتم بنفسها وبزوجها، فالعالم كله ينحصر داخل علاقتها بشقيقاتها وأشقائها ونشاطها الاجتماعي، مضيفاً أنه يعرف أزواجاً يتمنون أن تكون زوجاتهم من صنف زوجتي، أما أنا فأشعر بضيق مما آلت إليه علاقتنا، لانتنزه معاً منذ سنوات لم نخرج سويةً من البيت، وهي تقول إنها تنزعج من ارتداء الملابس الأنيقة، لأن زنها ازداد بشكل لا يصدق، ولا تنفك تعلن أن كل ما هو خارج إطار البيت والعائلة لا يشعرها إلا بالضجر، ويتساءل بحسرة وألم إذا كان بوسعه الاستمتاع بالعالم الواسع المتنوع، والهرب بجلده من هموم بيت زوجته المشغولة عنه؟
انشغال الزوجة الدائم بأعمالها داخل البيت وخارجه يطفش الزوج
تستقبلني بقائمة من الأمراض
يقول "أبو محمد": -في الستين من عمره- إنه منذ أن يمد يده لفتح باب بيته، يبدأ التفكير فيما تخبيه له زوجته من تساؤلات واستفسارات، أو حتى ما تطرحه عليه من مشاكل وطلبات لا تنتهي، فهو ما إن يجلس حتى تبدأ زوجته بتعداد أوجاعها ومشاكلها الصحية، "الآم الرأس الحادة، التهاب الساقين، أوجاع المعدة والجهاز الهضمي"، فتعدد له أمراضاً بات يحفظ أسماءها عن ظهر قلب، وقائمة الأمراض تزداد يوماٍ بعد يوم، ولا يخلو الأمر من وجع في ركبتها لأنها تضررت من حافة الباب وهي تمسح الغبار، أو لأنها وقعت من السلم وهي ترتب خزائن المطبخ، مشيراً أنها تشكو أيضاً من تواطؤ الجارات ضدها وسلاطة ألسنتهم عندما يأتون على ذكرها، ولا تنسى كذلك أفراد عائلته الذين يسبب لها كل منهم مشكلة فريدة من نوعها، ويحملونها أخطاءهم الكبيرة والصغيرة، وأضاف: فإذا دفعني سوء حظي إلى التقليل من أهمية مواضيع شكواها، أوإذا فقدت صبري أوانتقدت بسخرية؛ فالويل لي لأني برأيها (مثلي مثلهم جميعا مستهتر غير مبال)، وكنتُ في الماضي أسافر كثيراً بحكم عملي، وكنت أفرح عندما أراها تنتظر عودتي في البيت بشوق وقد اكتسى وجهها بكل معالم الفرح والسعادة لعودتي، ولكن الآن وقد مضى على زواجنا أكثر من ثلاثين عاماً؛ تغيرت فيه زوجتى فقد باتت تهتم ببناتها وأولادها أكثر من اهتمامها بي، حتى أنني أفكر أحياناً كثيرة لو أعود فوراً إلى البلد الذي قدمت منه!
مها عبد الفتاح:على الزوجة أن تجذب زوجها بجمالها وأنوثتها
إنسانة أخرى في حياته
"أم سعد" متميزة في مجال دراستها، وحصلت على شهادة رفيعة مما جعلها متفوقة بين أفراد أسرتها، وقبل سنوات قليلة ورثت من والدها مبلغاً كبيراً من المال، جعلها تتقدم باستقالتها من عملها الحكومي، وتؤسس لها مؤسسة خاصة ساعدها في ذلك زوجها الذي وقف معها ومنذ البداية، ولكنها باتت تهتم بعملها ونشاطاتها الاجتماعية بصورة مضاعفة، مما جعل زوجها يبتعد عنها كثيراً، بل وصار لا يأتي إلى البيت؛ إلا لينام بعدما هده التعب وبعدما صار هو الآخر يهتم بعمله ومحاولاً الصعود لسلم النجاح في أقصر وقت ممكن، وهكذا صار الزوج بعيداً عن بيته وزوجته، بل وبدأت تكتشف أن هناك مؤشرات على وجود إنسانة أخرى في حياة زوجها، وراحت تتساءل هل هي السبب؟ أم أنه وكرجل في منتصف العمر بات يشعر بمراهقة جديدة .. إنها حائرة جداً!
النوم خارج البيت
وتعترف "أم عبد السلام": بأنها كانت محظوظة بزواجها من أبو أولادها، فكانت حياتهما مثار اهتمام مجتمع أسرتها، وكانا نموذجين متميزين من حيث الانسجام والتعاون والإيثار، وبعد مرور عشرين عاماً على زواجهما، بات الزوج شيئا فشيئا يبتعد عن البيت، بل بدأ في بعض الليالي ينام خارجه بحجة أنه خارج المدينة في مهمة عمل، ومع الأيام والمتابعة؛ اكتشفت أن لاعمل لديه خلال فترة غيابه، وبدأت تفكر وتطرح على نفسها عدة أسئلة ..ماذا يعني ذلك؟ .. لماذا تغير زوجها أين رومانسيته الماضية؟ هل هي السبب؟ .. هل لكونها باتت أكبر ووزنها ازداد للضعف وتغير شكلها الرشيق إلى شكل عادي ..؟ ماذا باستطاعتها أن تفعل لتعيده إلى ماكان عليه الرجل الودود .. كانت تقول ذلك والعبرة تخنقها!
الزوجة والاهتمام بالزوج
وأخيرا طرحت "الرياض" تساؤلها -لماذا يهرب الرجل من البيت؟- على الأخصائية النفسية "مها عبد الفتاح"، والتي تعمل في أحد المستشفيات الخاصة، فقالت: في العادة عندما تنشغل المرأة كثيراً عن زوجها وتهمل نفسها، وتهتم بأبنائها أكثر تظهر غيرة الزوج، وهنا على الزوجة أن تراعي ذلك وأن تهتم بنفسها، وأن تحاول جاهدة أن تقترب أكثر من زوجها، وأن لاتدع شيئاً يشغلها عنه -خاصةً إذا كان موجوداً في البيت- فزوجها أهم من الاهتمام بمحادثة شقيقاتها أو صديقاتها، ووجودها معه أفضل بكثير من محادثة هاتفية تأخذ من وقتها ووقت زوجها، وكذلك على الزوجة أن لا تنسى أنها تعيش الآن في زمن باتت فيه الفضائيات والتقنية تقدم للمشاهدين أشكالاً رائعة الجمال لسيدات وفتيات، يظهرن بصورة دائمة في البرامج والمسلسلات، وكل زوج يقارن مظهر زوجته بهذه الحسناء أو تلك الفاتنة، ومن هنا على الزوجة أن تهتم أيضاً بإبراز جمالها وأنوثتها لزوجها، فليست هناك إمرأة إلا وفيها جمال وعليها أن تبرزه.