جزاء السلطاني
07-05-2011, 12:17 AM
( 1 )
في الحرب الضروس بين [ السنّة ] وَ [ الشيعة ] عبر القنوات الفضائية وَ منتديات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي يلفت نظر المُطلع على هذه الحوارات كمية " الشتائم "
التي تكون سيدة الموقف في بعض هذه الحوارات المذهبية من القبيلين على حد سواء ,
فنجد الشيعي بعد بلوغ الحوار نقطة عقيمة يبدأ بالتعرض لشخص السني و مذهبه بألفاظ كريهة للنفس البشرية مما يفضح بدوره " نيّة " المتحاور وسلوكه ومدى ضحالة فكره ,
ونفس المنهج ينهجه السنّي مع الشيعي ,
وهذا كله بسبب عدم التمكن من قبل الطرفين بأدوات الحوار الحضاري الذي لابد أن يتحلى بالأدب مع الطرف الآخر
حتى وإن كان مخالفاً لعقيدته الدينية , فالمسألة ليست كلها دين ,
هناك إحترام الذات البشرية التي تتفاعل مع السلوك المتبع إما سلباً أو أيجاباً
والحوار المقرون بالإحترام يفضي إلى التفكير الجاد بما تم الحوار حوله من الطرفين وربما يصل إلى الإقتناع من الطرف المقابل .
( 2 )
* الشيخ عدنان العرعور جميل جداً وضليع في عقيدة الشيعة ويعرف مداخل خللها ويحرج علماء هذا المذهب, لكن لو أخفض بعضاً من صوته المرتفع لربما سمعه الجميع ,
فالصراخ لا يولد سوى النفور وإعتياد الشيعة على صراخه لن يمنحهم فرصة سماع " همساته "
التي تدخل القلب مباشرة ولو إكتفى بها دون ديكورات الحوار التي تصنع وقت نقاشه معهم لكان الوضع مختلف جداً ,
بطبيعة البشر مسلمين وغير مسلمين تكون هناك مكانة نفسية قوية للأشخاص المؤثرين فيهم كـ علماء الدين أو الحكام ,
ومن يُسلط الضوء عليهم مباشرة لن يجد الهداية إلا من قله سمعته بعقلها لا بقلبها ,
هناك عامل عاطفي بعيد كل البعد عن الدين عندما نمس شخص ما له محبين
ولن نستطيع أبراز عيوبه بهذا الشكل .
خذ مثلاً لو قيل لك في حوار ما إن " ابن باز أو ابن عثيمين " لهم فتاوى شاذه أو متشددة ,
للوهلة الأولى تنازعك نفسك للدفاع عنهما بشتى الطرق ولن تستطيع سماع الحق فيما قيل إن كان هناك حق ,
لأن الأمر تعلق بشخص " مقدس " لديك , أو له مكانته الكبيرة التي تعول عليها وربما شخصيته كانت قدوتك في الحياة لذلك لن تصدق وتحاول أن ترفعه لمنزلة الملائكة وأنت لا تعلم ,
لأن ماتم تربيتك عليه ماهو إلا حسنات هذا الشخص فقط دون سيئاته التي بطبيعة الحال موجودة به كـ بشر يخطئ ويصيب , حتى الحب عقيدة تلزم الشخص بالدفاع عنها .
* الشيخ ( تويتي ) شاب ساخر يخرج لنا عبر مقاطع اليوتيوب ويحتل المرتبة الأولى في عملية البحث عن الشيوخ في محرك البحث " قوقل "
لا تظهر عليه سمات الإلتزام الديني بل هو في إستراحة شباب كما نرى من ديكور المكان الذي يتحدث منه ,
يتناول عقيدة الشيعة بشكل ساخر مضحك ,
والشيخ تويتي هو نتاج الحوارات مع المذهب الرافضي إمتلك موهبه جميلة هي " النقد الساخر " الذي يُعرف بأنه من طرق النقد القوية ويصل مضمونه بشكل أسرع من غيره من الطرق المختلفه للنقد ,
الشيخ تويتي بيَّن مدى أن عقيدة الشيعة قائمة على " الخرافة والحكايات المفبركة "
وأنها تُعنى بالتقديس الضال لعلماء هذا المذهب وأن أبناء هذا المذهب لو قال له أحد علماءه " المعممين " كما هو اللفظ عند محاوري السنّة ,
أن الضب كان ديناصوراً لكنه أنكر الولاية لآل البيت فأصبح ضباً
لصدقهُ جميع المستمعين مع ترديد الصلاة على النبي عليه أفضلها وأتمها ,
الشيخ تويتي وضحَ كما هو الشيخ العرعور أن نبضات قلب الشيعي مرتفعة على عقله فلا يسمع سواها لذلك نجده ينساق خلف هذه الحكايات المصطنعة غير الصحيحة وهو مؤمن بها لأنه لم يتخلص من عاطفته تجاه هذا العالِم الذي يُحدث له .
( 3 )
ما حاجة طاولة الحوار الدينية بين المذهبين للحوم العلماء ,
وأيّاً كانت طريقة النقد لايجب أن تطال الرموز حتى وإن كانوا ضالين غير مهتدين لا يفقهون شيئاً , فالمغزى هم أبناء المذهب العوام أو أنصاف المتعلمين هم الهدف والغاية التي لابد أن يصلها الحق بصوت هادئ وبطريقة محترمة كي تتقبل المادة المطروحة وتجد الفرصة للتفكير الجاد بالمحتوى ثم الهداية من خلاله.
( 4 )
من باب سد الذرائع لا يجب علينا سب أي شخص مخالف لنا سواء يهودي أو نصراني أو رافضي كي لا ندفعه ومحبيه لسب شخصٍ عِرضه غالي علينا يوقعنا معهم في سباب وشتائم لا تنتهي .
جزاء السلطاني
4/7/2011
في الحرب الضروس بين [ السنّة ] وَ [ الشيعة ] عبر القنوات الفضائية وَ منتديات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي يلفت نظر المُطلع على هذه الحوارات كمية " الشتائم "
التي تكون سيدة الموقف في بعض هذه الحوارات المذهبية من القبيلين على حد سواء ,
فنجد الشيعي بعد بلوغ الحوار نقطة عقيمة يبدأ بالتعرض لشخص السني و مذهبه بألفاظ كريهة للنفس البشرية مما يفضح بدوره " نيّة " المتحاور وسلوكه ومدى ضحالة فكره ,
ونفس المنهج ينهجه السنّي مع الشيعي ,
وهذا كله بسبب عدم التمكن من قبل الطرفين بأدوات الحوار الحضاري الذي لابد أن يتحلى بالأدب مع الطرف الآخر
حتى وإن كان مخالفاً لعقيدته الدينية , فالمسألة ليست كلها دين ,
هناك إحترام الذات البشرية التي تتفاعل مع السلوك المتبع إما سلباً أو أيجاباً
والحوار المقرون بالإحترام يفضي إلى التفكير الجاد بما تم الحوار حوله من الطرفين وربما يصل إلى الإقتناع من الطرف المقابل .
( 2 )
* الشيخ عدنان العرعور جميل جداً وضليع في عقيدة الشيعة ويعرف مداخل خللها ويحرج علماء هذا المذهب, لكن لو أخفض بعضاً من صوته المرتفع لربما سمعه الجميع ,
فالصراخ لا يولد سوى النفور وإعتياد الشيعة على صراخه لن يمنحهم فرصة سماع " همساته "
التي تدخل القلب مباشرة ولو إكتفى بها دون ديكورات الحوار التي تصنع وقت نقاشه معهم لكان الوضع مختلف جداً ,
بطبيعة البشر مسلمين وغير مسلمين تكون هناك مكانة نفسية قوية للأشخاص المؤثرين فيهم كـ علماء الدين أو الحكام ,
ومن يُسلط الضوء عليهم مباشرة لن يجد الهداية إلا من قله سمعته بعقلها لا بقلبها ,
هناك عامل عاطفي بعيد كل البعد عن الدين عندما نمس شخص ما له محبين
ولن نستطيع أبراز عيوبه بهذا الشكل .
خذ مثلاً لو قيل لك في حوار ما إن " ابن باز أو ابن عثيمين " لهم فتاوى شاذه أو متشددة ,
للوهلة الأولى تنازعك نفسك للدفاع عنهما بشتى الطرق ولن تستطيع سماع الحق فيما قيل إن كان هناك حق ,
لأن الأمر تعلق بشخص " مقدس " لديك , أو له مكانته الكبيرة التي تعول عليها وربما شخصيته كانت قدوتك في الحياة لذلك لن تصدق وتحاول أن ترفعه لمنزلة الملائكة وأنت لا تعلم ,
لأن ماتم تربيتك عليه ماهو إلا حسنات هذا الشخص فقط دون سيئاته التي بطبيعة الحال موجودة به كـ بشر يخطئ ويصيب , حتى الحب عقيدة تلزم الشخص بالدفاع عنها .
* الشيخ ( تويتي ) شاب ساخر يخرج لنا عبر مقاطع اليوتيوب ويحتل المرتبة الأولى في عملية البحث عن الشيوخ في محرك البحث " قوقل "
لا تظهر عليه سمات الإلتزام الديني بل هو في إستراحة شباب كما نرى من ديكور المكان الذي يتحدث منه ,
يتناول عقيدة الشيعة بشكل ساخر مضحك ,
والشيخ تويتي هو نتاج الحوارات مع المذهب الرافضي إمتلك موهبه جميلة هي " النقد الساخر " الذي يُعرف بأنه من طرق النقد القوية ويصل مضمونه بشكل أسرع من غيره من الطرق المختلفه للنقد ,
الشيخ تويتي بيَّن مدى أن عقيدة الشيعة قائمة على " الخرافة والحكايات المفبركة "
وأنها تُعنى بالتقديس الضال لعلماء هذا المذهب وأن أبناء هذا المذهب لو قال له أحد علماءه " المعممين " كما هو اللفظ عند محاوري السنّة ,
أن الضب كان ديناصوراً لكنه أنكر الولاية لآل البيت فأصبح ضباً
لصدقهُ جميع المستمعين مع ترديد الصلاة على النبي عليه أفضلها وأتمها ,
الشيخ تويتي وضحَ كما هو الشيخ العرعور أن نبضات قلب الشيعي مرتفعة على عقله فلا يسمع سواها لذلك نجده ينساق خلف هذه الحكايات المصطنعة غير الصحيحة وهو مؤمن بها لأنه لم يتخلص من عاطفته تجاه هذا العالِم الذي يُحدث له .
( 3 )
ما حاجة طاولة الحوار الدينية بين المذهبين للحوم العلماء ,
وأيّاً كانت طريقة النقد لايجب أن تطال الرموز حتى وإن كانوا ضالين غير مهتدين لا يفقهون شيئاً , فالمغزى هم أبناء المذهب العوام أو أنصاف المتعلمين هم الهدف والغاية التي لابد أن يصلها الحق بصوت هادئ وبطريقة محترمة كي تتقبل المادة المطروحة وتجد الفرصة للتفكير الجاد بالمحتوى ثم الهداية من خلاله.
( 4 )
من باب سد الذرائع لا يجب علينا سب أي شخص مخالف لنا سواء يهودي أو نصراني أو رافضي كي لا ندفعه ومحبيه لسب شخصٍ عِرضه غالي علينا يوقعنا معهم في سباب وشتائم لا تنتهي .
جزاء السلطاني
4/7/2011