![]() |
سري للغاية مرفأ الحكاية ‘ / ~ . }
إلى صديقتي . .
أتذكر أول يومٍ كانت الحروف فيه مرساة لرحلة بحثٍ إشتملت على كثير من المتاعب بعثت لكِ بأنني أرغب في أن تكوني " صديقــه " يشرفني جداً أن أحضى بقربهــا والإستزاده منها ومني فقابلتي ذلك بـ إبتسامــه دلت على الموافقــه المبدئيــه فعزمت على أن تكون أولى محطات اللقاء . . جنون .! قدمت لكِ طبقاً حرفياً يشرحني . . رجل شرقي يرغب في كسر قاعدة الـ أصدقاااء . ومضيتُ وأنتِ لا زلتِ مُتأملــه ذلــك الطبق . . بـ خجل .! وقتها أيقنت أنني لا زلت بخير وأن التجربــة قادمــه . . لا محااااالــه . إمضائي الأول كان بصمـة بأنني لستُ كـ هم . . |
إلى ذات الرداء . .
عندما كنتِ تتأملين من أكون ومن أنــا وكيف إستطعت أن أصلك بهذه السهولــه . . بل بهذه الجرأة التي كان يجبن عنهــا أسلافي . . وتقدمت لكِ بـ الصداااقة دون مهرٍ مُسبق كما يفعلون .! كنت أحدث نفسي . . عن الفشل وكان يحدثني عنكِ الإصرار . . بأن لا تهزم . . وكان الإمضاء في ثاني رسائلي . . سأبقــى . . |
صديقتي العزيزه . .
البشر بكافة أصنافهم لا يندرجون تحت " المظهر " فكم من خبيث . . سقط قناع مظهره الحسن لذلك سأمتهِنُ معكِ الصدق في كل شيء . . ولن أجعل سريرتك تَـحـبـلُ بالمزيد من التكهنات تجاهي . . طاب مساؤكِ . . |
إلى العزيزه ذاتُها . .
وصلني الرد منكِ بأن لا أحد يستطيع التأثير على تقييمك للذي أمامك وكنتُ سعيداً جداً بهذا الرد بعث بداخلي فرصة أن أكون شفافاً أكثر معكِ . . إليكِ . . مضى من العمر الكثير والذي لا أعلم كم سأعيش بعده ووصلت مرحلة تنزهني جداً عن الكذب لمجرد أن أحضى بشرف صداقــه حتى وإن كانت تلك الصداقــة غريبة المصدر . . مع أنثى .! إقتصَ الله مِني " ثلاثون ونيف " ربيعاً وإن شئتِ خريفاً فالذي ذهب لن يعود لمجرد التسمية . قضيتها بين مُكبلاً وبين حُر تعلمت المشي والكلام وأن أخفض جناح الذل لـ من أنجبني والكثير . . كأي إنسان آخر ولد بين عائلــه تُعنى بـــه . . لكن .! وُلِدَ من ذات الرحم الذي أنجبني . . شموخ لم أستطع أن أتخلص منه . . ولم أسطع صبرا .! يقلقني في حال مجاملة أحدهم على حساب قناعة إكتسبتها سواء من التربية أو من المحيط بي . وكان يسبب لــي الكثير من الـ متاعب .! تماماً كما هي صُحبتي مع الـ رجااال . لست طاهِراً بالقدر الذي يصفونني معه بالملاك . . لكن لستُ أُحِب أن أبتسم للخطأ .! هذا بعضُ أنــا . . |
صديقتي . .
بعضي الآخر سوف تهتدين إليه بعد إكتمالنــا والـ فضفضه وربما . . تجعلين مني بشراً لم أعرفــه وتحيين بداخلي إنسان آخر غير الذي يكتبك الآن .! لن نختلف . . |
يا صديقتي . .
عرفتُ عنكِ أمراً لطالما شجعني على بدء هذه الصداقة هو إنكِ تُحبين أن تنفردي بكِ كثيراً في معزلٍ إلا من ورقـــه . . وحِبر أزرق .! وتقاسمينني ذات النكهــة في إحتساااء المشاعر الهدوء ذاته يوحي بأنكِ صالحــه للصداقــه . . سِراً |
صديقتي . .
عندما كنت أنا وانتِ في أول لقاااء سِري عبر ذلك الصندوق الذي يُدعى " البريد " وتحدثتي عن يُتم تعيشينــه منذ طفولتك . . بفقدك صمام الأمان للأسرة وأنا قطعت بيني وبيني عهداً بأن أخلفــه في . . إبنتـــه وصديق يكون أقرب من أي صلةٍ أخرى .! وتحدثتي عن أشياااء كثيره وأنا لازلت واقف عِند صندوق بريدنــا وكأنني لا أريد أن أبرح هذا المكان .! ربما لأنني بكيت . . كثيراً ايضاً ووعدتكِ وانتِ لا تعلمين صارخاً بهــا " سأكون أباكِ " حتى أيقضني صوت تلك السيارة التي يقع صندوقنــا على نفس طريقهــا و . . هربتُ أُمسِكُ بِـ ورقتكِ |
الساعة الآن 04:33 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
diamond