![]() |
قصيدة ابكت الرسول صلي الله عليه وسلم
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده
فقال: يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج. ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً : غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً ... .تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت ... لشكواك إلا ساهـراً أتملمـلُ كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ فلما بلغت السن والغاية التـي ... إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً ... كأنك أنـت المنعـم المتفضـلُ فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي ... فعلت كما الجار المجاور يفعلُ فأوليتني حق الجوار ولم تكـن ... عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك |
أشكر الأخ الكريم على تذكيره لنا بأدب هام نحتاج إليه , كحاجة الظمآن إلى الماء الزلال , ألا وهو بر الوالدين , وهذا يدل على صدق عاطفته , وحرصه , ونحن بأمس الحاجة لمثل هذا التذكير فبارك الله فيه . ولكن أحببت أن أنبه بأن هذا الحديث لا يثبت . سند الحديث هو: عن أبي سلمة عبيد بن خلصة قال: أخبرنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: ....الحديث. الحكم عليه : الحديث بهذا السياق الذي فيه الشعر ضعيف. فمدار إسناد على المنكدر بن محمد وهو ليّن الحديث ، ولم يتابعه أحد عليه بهذا اللفظ.انفرد به . قال عنه الطبراني: لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع تفرد به عبيد بن خلصة. وقال الألباني عن عبيد بن خلصة: ولم أجد من ترجمه، والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما في "التقريب". فالحديث إذن بهذا التمام , وهذا الشعر ضعيف لا يثبت. تخريجه : رواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط، وابن أبي الدنيا في جزء العيال. وقال الألباني: أخرجه أبو الشيخ في "عوالي حديثه". والطبراني في "المعجم الصغير"، والمعافى بن زكريا في "جزء من حديثه". فما هو الصحيح إذن ؟ آخر لفظة في الحديث وهي: (أنت ومالك لأبيك) هي الثابتة , ولكن في نص غير النص السابق الذي فيه الشعر المذكور , والنص الصحيح هو : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي مالاً وولداً، وإن والدي يريد أن يجتاح مالي، فقال: "أنت ومالك لأبيك ، إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم".وفي رواية الإمام أحمد: "فكلوه هنيئاً". رواه الإمام احمد وأبو داود وابن ماجة. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1856). ختاماً جزى الله أخانا كل خير على حرصه , وبارك الله فيه . . |
أبو عثمان : بارك الله فيك ونفع بعلمك المسلمين ,وهذا ما نحرص عليه في منتدانا .
فالمحافظة على أصول الدين والسنة النبوية المطهرة هدف رئيسي لمنتدنا لن نحيد عنه أبدا . وللأمانة فأنا قد أنزلت نفس الموضوع سابقا بنفس الصيغة ,ولكن الحمد لله الذي جعل منا من يعدل أخطائنا . أبو عثمان جزاك الله خير . |
شكرا لك أخي عزتي راس مالي على الموضوع الرائع والنبيل وبالفعل فنحن في زمن قد تعالى الأبناء على الأباء ولم يعد
للآباء كلمة على ابنائهم فنسأل الله أن يجعلنا ممن قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (( أنت ومالك لأبيك )) وشكرا لك أخي العزيز أبو عثمان على التوضيح |
الساعة الآن 05:27 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
diamond