منتديات السلاطين الرسمية - عرض مشاركة واحدة

عوض جبيب · 12-02-2008, 04:58 AM

ملاحظة : أتمنى التركيز والفهم جيدا في قراءة هذا الرد حتى لا تفهمه خطأ .

الأخ الحبيب همام بن مرة وفقه الله :
ليست المشكلة أن تخالفنا ولكن المشكلة أن تخالف الشرع ؟
المدرسة العقلية المنفردة بالعقل فقط باطلة , وضالة مالم تقيد بالشرع (الكتاب والسنة),
المناهج الفكرية المختلفة مرفوضة إذا خرجت عن وفق ما كان عليه النبي وأصحابه ,
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (وستختلف هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة
كلها في النار إلا واحدة ما أنا عليه وأصحابي).
فيتبين لنا :
أن الطريق الموصل إلى الجنة الذي لا غبش فيه هو طريق النبي صلى الله عليه
وسلم وأصحابه , أي أن نسير على ضوء الكتاب والسنة وفق فهم السلف
(السلف : القرون المفضلة ومن سار على دربهم في العقيدو والمنهج على مر العصور)
أخي الحبيب :
من أئمتنا : الصحابة , التابعين وتبع الأتباع (القرون المفضلة) ,
ومن سار على نهجهم : مالك بن أنس , سفيان الثوري , يحيى بن معين , البخاري ,
الإمام أحمد بن حنبل , الشافعي , الدارمي ,......والقائمة تطول بحمد الله .
ومن بعدهم : شيخ الإسلام ابن تيمية , وابن كثير , والبيهقي , والذهبي .....والقائمة تطول .
ومن بعدهم : ابن باز , الألباني , ابن عثيمين ., صالح الفوزان ......إلخ.
ولا ينقطع الخير والفكر السليم المؤصل على الكتاب والسنة لحفظ الله له . لقوله تعالى :
(ورضيت لكم الإسلام دينا) يقول صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرني , ثم الذين يلونهم ,
ثم الذين يلونهم) , وقال صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين
لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ).
قال الإمام أحمد : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ! . (نعم هم أهل الحديث )
يريد الإمام أحمد : أن أهل الحديث هم من جعلوا القرآن والسنة سبيل الهداية فهم الناجون.
ومن هنا نعرف الميزان الصحيح للأفكار والطروحات الفكرية :
ما خالف هذا الميزان فهو مردود , نرد مدرسة ابن لادن لأنها خالفت منهج السلف
في أمور كثيرة يطول ذكرها , نبه عليها الأئمة في هذا العصر . ونرد مدرسة الخوارج ,
والجهمية , والقدرية , والمرجئة , والرافضة ,والصوفية الغالية لأنها خالفت منهج السلف
في أمور يطول ذكرها. ونرد منهج اللادينيين والعلمانيين , لمخالفتهم الدين.
انتبه :

يوجد لدينا ثبات في مصدر التلقي وفي الفهم , في الأصول : (العقيدة والمنهج)
وفي الفروع (الفقه والمسائل الفقهية , يجوز الاختلاف في الفقه في المسائل
التي تطرق الاحتمال لبعضها , فعليك أن تتبع من تثق بعلمه من الفقهاءولا بأس
بالاختلاف فيها). أما قضايا الأصول والعقيدة فلا تحيد عن المنهج الذي ذكرت لك ,
ومن تخلى عن هذا المنهج (الكتاب والسنة بفهم السلف) ضاع وضل ,
وهنا نستطيع معرفة السنة من البدعة , والصواب من الخطأ , والحق من الباطل ,
بعد الرجوع للميزان الصحيح ورجاله .
أخي الحبيب :
أصحاب المدرسة العقلية الذين عارضوا شرع الله بعقولهم تاهوا في واد سحيق ,
وتلاعبت بهم الشياطين , هذا الفخر الرازي الذي سار مع المدرسة العقلية ,
وضل في متاهاتها , يقول : ياليتني على عقيدة عجائز نيسابور !!
(يتمنى عقيدة العجائز الصافية ) , ويقول واصفا حاله ومبينا ضلال مدرسته :
نهـاية إقـدام العقـول عقــال *** وأكثر سعـي العاملـين ضـلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصـل دنينـا آذى ووبــال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
ومات تائبا , وصحيح البخاري على صدره في نهاية عمره . رحمه الله .
والأمثلة كثيرة .

أخي الحبيب :
ولوا احتكمنا إلى العقول وتركنا ما جاء به الرسول أي عقل يصلح
ميزاناً نحتكم إليه عقلي أم عقلك أم عقل هذا أم ذاك ؟
أخي الحبيب :
العقول البشرية ضعيفة يعتريها الضعف والتعب ,
والتشويش , ومن هنا ضل أصحاب الكتب السماوية السابقة
حينما تركوا الكتاب واحتكموا إلى عقولهم الفاسدة ,
ختاما :
خالفني وخالف أخي عبنش وخالف أخي الزير وخالف من شئت , ولكن بدليل واضح
صحيح مقنع مؤصل من كتاب الله أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم
, مقترنا بفهم السلف , وسأكون أول من يتبعك وأشهد الله على هذا .
أخي الحبيب :
لا تطلق لنفسك العنان في خوض بحار ربما لا تجيد السباحة فيها ,
وابق على الشاطىء فهو آمن لك .
حفظك ربي ورعاك وسدد خطالك , وألهمك تقواك , وزادك علما وبصيرة .
تحياتي.

أخي الكريم قلت كلمات خطيرة أتمنى أن تعيد النظر فيها وترجع للميزان الذي ذكرته لك في البداية :

قولك :
فاحترم عقلي كما احترم عقلك .

أخي الكريم :
عقلك له حدود لا تستطيع أن تتكلم بالعقيدة بعقلك !! بل تتبع الكتاب والسنة على فهم السلف .
وكذلك في العبادة والفقه (ترجع للدليل بعد امتلاك العلم وأدوات البحث) , وكذلك في تشريعات
الأسرة والزواج والبيع ...إلخ.
اترك عقلك للمخترعات والصناعات , والتفكر في الكون وعظمة التشريع , وفي التعامل
مع الماديات الحياتية كالرحلات...إلخ , والصعوبات اليومية , لا تتكلم في دين الله بعقلك ,
وتجعله حاكم عليه , ونحن نحترمه بلا شك في هذه الحالة .

تقول :

نحن البشر نخطىء ونصيب وانتم بشر نأخذ منكم ما نأخذ ونرفض ما نرفض هذا هو المبدأ الاسلامي الكبير الذي انطلقت منه جميع الحريات الانسانيه .
فديننا الحنيف هو الدين الشامل الوحيد على وجه هذه الكره الارضيه الواسعه فكل البشر يخطؤون مهما كان علمهم نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم فالكل يأخذ منه ويرد اليه الا صاحب هذا القبر .

تأخذ وترفض وفق ماذا ؟ وفق الهوى (المزاج)
أم وفق الدليل من الكتاب والسنة بعد امتلاك أدوات العلم لم تبين ؟

تقول :

الصحابه انفسهم بل الخلفاء الراشدين اختلفوا ووصل خلافهم الى القتال واخذتم منهم ورددتم, ألا نأخذ منكم ونرد
اليس هذا من حقنا ام لا تريدون بشرا احرار تريدون امعات وتوابع . . . يهزون رؤوسهم دون ان يفهموا شيً .

أخي الحبيب :
الصحابة لم يختلفوا في العقيدة والمنهج , بل هم متفقون , واختلافهم الذي اختلفوا
عليه لا علاقة له في الشرع والمعتقد أصالة وإنما في (فتنة قتل عثمان رضي الله عنه) :
وهي مسألة اجتهادية : فمن الصحابة من يرى الأخذ بثأره ممن قتله , وهو معاوية
رضي الله عنه ومن معه , ومن الصحابة من طلب إقامة الحد على القتلة لحين استتباب
الأمر وهو علي رضي الله عنه (وهذا اجتهاد سائغ للمحسن درجتان وللمخطىء درجة ,
وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم لحصول هذه الفتنة وقال لعمار تقتلك الفئة الباغية
(المخطئة) فقتلته فرقة معاوية رضي الله عنه . , وقال النبي صلى الله عليه وسلم
للحسن بن علي : إن ابني هذا سيد يجمع الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)
وقد اجتمعت الأمة على معاوية رضي الله عنه .
واختلف الصحابة في بعض المسائل الفقهية التي احتمل فيها النص لا التي
تعين فيها النص : والاختلاف في القضايا الفقهية العبادية مع احتمال النص
مسئلة اجتهادية يرجع فيها لأهل الاجتهاد الذين توفرت فيهم شروطه ,
سبحان الله : تريد أن تضع نفسك بوزن الصحابة رضي الله عنهم وتزن فهمك
بفهمهم فهذا أمر عجيب ؟!! هؤلاء زكاهم رب العالمين , وأثنى عليهم
في كتابه (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
ذلك الفوز العظيم ) , ورضى عمن تبعهم بإحسان المتابعة لهم , وقال فيهم
رسول الله : "النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهب النجوم أتى السماء ما توعد،
وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي،
فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" رواه مسلم (2531).وقال فيهم
في حديث العرباض بن سارية : "وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور "
رواه أبو داود 5/36 , والترمذي5/44، رقم2676، وقال: حسن صحيح وحسنه ابن القيم .
أتساوي نفسك بمن طلب منك أن تعض على قولهم بالنواجذ حتى لا تضل ؟!!
يقول ابن مسعود رضى الله عنه: "من كان متأسياً فليتأس بأصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً
وأقومها هدياً وأحسنها حالاً، قوم اختارهم الله لصحبه نبيه وإقامة دينه،
فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوا آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"
( جامع بيان العلم وفضله , لابن عبد البر2/119 ).
قال ابن الصلاح: " ثم إن الأمة مجمعةٌ على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن
منهم فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحسانا للظن بهم ونظراً
إلى ما تمهد لهم من المآثر، وكأنّ الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛
لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم" . ( علوم الحديث لابن الصلاح 1/295.).
فهل كلامك مجمع عليه ؟!1 هل نتركك تأخذ من الأدلة كما تشاء ؟!1
ويكون عقلك سلطانا على الكل وفي كل الأمور؟!!

تقول :

نعمة العقل هي هبة الباري .
لماذا يطالبون بالغائها من رؤوس المسلمين مع ان جميع علماء المسلمين الاجلاء لم ينزل عليهم وحي من السماء بل استغلوا نعمة العقل وفسروا الايات والاحاديث النبويه الشريفه واختلفوا بذالك وهم علماء فمن حق المسلم البسيط كحالنا ان يستخدم عقله وقلبه المؤمن في اختلافات علماء الاسلام فاختلافهم رحمه صنعتم منه نقمه وفرض رأي لمدارس مختلفة الفكر فما ذنب البسطاء امثالنا .

أخي الفاضل :
لم يفسروا القرآن والسنة بعقولهم لا بد أن تفهم هذا , ليست عقولهم شرع ,
إن كانت المسئلة عقائدية فهي ثابتة لا اختلاف فيها , والطريق الموصل لها
(كتاب الله وسنة رسوله بفهم السلف) ,
وإن كانت من أمور الفقه (عبادات ومعاملات) فيرجع فيه للكتاب والسنة ,
إلى أهل العلم الربانيين الحفظة للكتاب والسنة , الذين لديهم آلة العلم والاجتهاد
(فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فإن توفرت فيك هذه الصفات سألناك
في أمور الفقه , ومن لم تتوفر فيه عليه الرجوع لأهل العلم , والأمور الفقهية
يسوغ فيها الاجتهاد على وفق الأدلة المحتملة لا المحكمة , وإذا اختلف العلماء
في الأمور الفقهية إن كنت مميزا تتبع أصحهم دليل , وإن كنت مقلدا تتبع , من تثق
في علمه , لا تختار بكيفك ؟!! وأتسائل كيف للمسلم البسيط أن يستخدم عقله وقلبه
وهو بسيط ؟!!

تقول :

جامعة الشيخ اسامه بلادن
فكرا شاذ خرج عن ولاة الامر اوصل المسلمين الى مفترق طرق خطير جعل الغرب لايرون المسلم الا ارهابيا يقتلهم وهم يتسوقون .
اثمر هذا الفكر بنسف سوقا شهير في امريكا وتسبب في احتلال دولتين مسلمتين .
من اراد الانتحار عليه الالتحاق بهذه الجامعه .
جامعة الملك عبدالله اعزه الله وايده
هي جامعه اسلاميه بحته تدعو الى التعايش مع الغرب والاستفاده من حضاراتهم ونقل دين الحق اليهم والحوار معهم محترما ديناتهم وفكرهم لنعيش بسلام ونصدر اليهم الاسلام .
هنا نحترم العقول فكلتى الجامعتين مسلمه ولكم الخيار

]

أخي الحبيب :
كيف تحترم جامعة بن لادن وهي جامعة ضالة كفرت المسلمين , وقاتلتهم على
شبهات واهية واستحلت دماء ولاة الأمر , وتخبطت في مصدر التلقي ؟!!
وجلبت للمسلمين الويلات واستعدت أعدائهم عليهم ؟!
وكيف يسمح باختيار الضلال ؟ بل ينكر على الضال ومن تبعه , بدرجات المنكر
المعروفة . هل احترام العقول المسلمة أن يترك لها اختيار الضلال المعلوم حاله
من الكتاب والسنة بفهم السلف ؟
الأمر الآخر :
جامعة سيدي الملك عبد الله لا تدعو الى التعايش مع الغرب , وإنما من يسالمنا
نسلمه , (تعايش سلمي كل في دياره , والذهاب لهم للحاجة طب , علم , ومجيئهم
لنا للحاجة : خبرة هندسة..إلخ ) ولا نعتدي عليه , أما العيش معه جنبا إلى جنب
بشكل مفتوح في ديارنا أو في ديارهم فهذا ذوبان للهوية وخلاف الشرع ,
ولا يريده سيدي فتفهم كلامه .
نعم تدعو للاستفاده من حضاراتهم ونقل دين الحق اليهم والحوار معهم ,
أخي : أديانهم محرفة كيف نحترمها بوضعها الحالي ؟
نعم نحترم ما ذكر في كتابنا من شأنها . نعم لا نسبها حتى لايسب دين الله فتفهم.

أخي همام بن مرة :
أحسبك محبا للحق ووالله ما كتبت لك من كيسي شيئا كل ما كتبته مما تعلمته
من أهل العلم الذين تربوا على الكتاب والسنة فارجع إليهم وتعلم منهم فهم
العلماء الربانيون , ولا تتكلم في أمور لا تعلمها , فرب كلمة تقول لصاحبها دعني ,
ليس العيب أن نجهل ولكن العيب أن نتمادى ونكابر وأنت أحسب فيك حب الله
ورسوله وصحابته الكرام فانتبه لما تقول حتى لا يكون حجة عليك عند الله ,
والإشكال في كلامك يا أخي الفاضل :
أنك تكلمت في أمور ليست من اختصاصك فأخطأت فاحذر ثم احذر أن تقول على الله بغير علم يقول الله تعالى ( ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا)
ويعلم الله أني لا أريد الدخول في هذه الردود ولكني مبتلى , فواجب تبليغ العلم يفرض علي ذلك , والله المستعان.
تحياتي .