" لا اريد ان ارى ماسيحدث في وول ستريت يوم غد ..!! بالتأكيد لن يكون يوما جيداً .. !! " .. هذا ما قاله هاري ريد رئيس الاغلبية في الكونجرس الأمريكي بعد ان فشل مجلس الشيوخ في الاتفاق على مشروع قرار انقاذ صناعة السيارات الامريكية .. وجاءت هذه النكسة بعد مفاوضات مارثونية استمرت لأكثر من 40 يوماً احبط الجمهوريين خطة الأربعة عشر مليار دولار المقترحة لانقاذ صانعى السيارات الامريكية ..

وفور خروجه من مقر مجلس الشيوخ صرح ( هاري ريد ) رئيس الاغلبية في مجلس الشيوخ بتصريحات ملؤها الاحباط ، ساهمت في انزلاق المؤشرات العالمية بسرعة ملفته .. فقد ذكر انه سيكون كريسماس سيء على الامريكيين بالطبع ، وان التأثير سيطال ملايين الامريكيين ووكلاء السيارات والموزعين ، وصانعى قطع الغيار في الولايات المتحدة والعالم ..

وبعد هذه التصريحات انخفضت المؤشرات الأجله الامريكية ، حيث فقدت المؤشرات الامريكية الرئيسية الثلاث نسبا تراوحت بين 4 الى 5% ، في حين فقد مؤشر هانغ سينغ بهونغ كونغ اكثر من 1100 نقطة أو مايعادل 7% ، وفقد نيكاى اليابانى 6% ، وكوسبى الكورى الجنوبى حوالي 5% ، ومؤشر سوق تايوان 5.5% .. كما انزلقت المؤشرات الاجلة للاسواق الاوروبية ، وفقد النفط حوالي 2$ أو مايعادل 4% ..

شركة جنرال موتورز ذكرت في بيان لها عن شعورها بخيبة الأمل والاحباط الشديدين لعدم توصل مجلس الشيوخ لاتفاق هذه الليله على مشروع القرار ، وذكر البيان ان الشركة ستعمل وفق الخيارات الممكنة وستبدأ باجراءات اعادة الهيكلة لمواجهة الازمة الاقتصادية الحالية ..

وكان الرؤساء التنفيذيين قد تعرضوا لانتقادات حادة اثناء حضورهم للكونجرس الامريكي في شهر نوفمبر الماضي ، حيث طالب بعض اعضاء الكونجرس باستقالة الرؤساء التنفيذين الذين لم يحسنوا التعامل مع الازمة ، في حين طالب اخرون بضرورة الغاء أو تخفيض مكافآت التنفيذين في تلك الشركات ، وجاء اشد الانتقادات لرئيس جنرال موتورز وفورد لحضورهم الى واشنطن بطائرات خاصة ، مما جعلهم يحضرون الى واشنطن في المرة التالية التى كانت في مطلع شهر ديسمبر الحالي مستخدمين سياراتهم الخاصة قاطعين مسافة تتجاوز العشر ساعات ..

وكان موردى قطع غيار واجزاء السيارات التى تدخل في العملية الصناعية قد بدأوا بالتشدد في عمليات السداد مع مصنعى السيارات الامريكيين ، بل طالبوهم بالدفع نقداً للحصول على احتياجاتهم التصنيعية .. وتشكل صناعة السيارات الامريكية احد اركان الصناعة في الولايات المتحدة ، وتجدر الاشارة الى ان صناعة السيارات والصناعات الملحقة بها توظف وحدا من كل عشر وظائف في الولايات المتحدة ..

وبذلك تضيق الخيارات المتاحة أمام صانعى السيارات الامريكيين ، ويبقى اشهار الافلاس واعادة الهيكلة وتسريح الآف الموظفين واغلاق بعض المصانع والتخلص من بعض العلامات التجارية خيارات صعبة .. لكن الاصعب من هذا وذاك هو استقالة قيصر صناعة السيارات السيد ( اريك واجنور ) الذى حصل على درجة الماجستير من جامعة هارفارد عام 1977م ، والتحق بشركة جنرال موتورز عام 1981م ، واصبح رئيسا تنفيذيا لها في يونيو عام 2000م ..

لم اكن اتمى سماع هذا الخبر ,,, لانه برأيي اسوا خبر لو تم منذ ان بدات هذه الازمه وانتظر انعاش هذه الصناعه لانه بافلاسها سيهوي التفط لاسعار سحيقه جدا ,,,وتبعاتها على اقتصادنا سيئه

وخاصه على الدعم الحكومي لمشاريع البنيه التحتيه في البلد