مِن اوبَامَا
لِجَمِيع الاعرَاب
شُعُوباً وَحكاماً :
قَرع طَنَاجِرَكُم فِي بَابِي
ارهَقَنِي وَاطَارَ صَوَابِي . .
( ( افعَل هَذَا يَا اوبَامَا . .
اترُك هَذَا يَا اوبَامَا
امطِرنَا بَرداً وَسَلاَماً
يَا اوبَامَا .
وَفرّ لِلعَريَانِ حِزَامَاً !
يَا اوبَامَا .
خَصصّ لِلطاسَةِ حَمَامَاً!
يَا اوبَامَا .
فَصّل لِلنملَةِ بِيجَامَا!
يَا اوبَامَا) ) . .
قَرقَعةٌ تَعلِك احلاَمَاً
وَتَقِيء صَدَاهَا اوهَامَاً
وَسعَار الضجّة مِن حَولِي
لاَ يَخبُو حتّى يَتَنَامَى .
وَانَا رَجُل عِندِي شغل
اكثَرُ مِن وَقت بَطَالَتِكُم
اطوَل مِن حُكم جَلاَلَتِكُم
فَدَعُونِي انذِركُم بِدءا
كَي احظَى بِالعُذرِ خِتَامَا :
لَستُ بِخَادم مِن خَلفكم
لاَساط قُعُوداً وَقِيَاما .
لَستُ اخَاكُم حَتى اهجى
ان انَا لَم اصِل الارحَامَا . .
لَستُ ابَاكُم حَتّى ارجى
لاكُون عَليكُم قَوّامَا . .
وَعُروبَتُكم لَم تَختَرنِي
وَانَا مَا اختَرتُ الاسلاَمَا!
فَدَعُوا غَيرِي يَتَبنّاكُم
او ظَلّوا ابَدا ايتَامَا!
انَا امثُولَة شَعباً يَابَى
ان يَحكُمه احدٌ غَصباً . .
ونظَام يَحترم الشعبَا . .
وانَا لهما لا غَيرهمَا
سَاقطُر قَلبِي انغَامَا
حَتى لَو نَزَلت انغَامِي
فَوق مَسَامِعكُم . . الغَامَا!
فامتثِلُوا . . نظماوَشعُوبَا
واتخِذُوا مِثلِي الهَامَا . .
اما ان شِئتُم ان تَبقَوا
فِي هَذي الدنيَا انعَامَا
تَتسول امنَا وَطعَاما
فاصَارِحُكُم . . انّي رجل
فِي كُل مَحطات حَيَاتِي
لَم ادخل ضِمنَ حِسَابَاتِي
ان ارعَى , يَوماً , اغنَامَا . .
*
احمد مطر
اصدَقُ مَن حَمِلَ هَمّ العُرُوبَه
