عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2009, 07:39 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 5
المشاركات: 745 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
ناصر بن عبيدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ناصر بن عبيدالله المنتدى : [ المنتدى العام ]
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فايز مشاهدة المشاركة
إن إكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وجميل الخصال التي تحلَّى بها الأنبياء، وحثَّ عليها المرسلون،واتصف بها الأجواد كرام النفوس، فمَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له قومُه، فما ساد أحد في الجاهلية ولا في الإسلام، إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام، وإكرام الضيَّف، كما قال ابن حِبَّان يرحمه الله:


"والعرب لم تكن تعدُّ الجودَ إلا قِرَى الضَّيف، وإطعام الطعام، ولا تعدُّ السَّخيَّ من لم يكن فيه ذلك".
قال الشاعر:

أولئك قومٌ إن بنـوا أحسنـوا البِنَا +++ وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدُّوا

وإن كانت النعماءُ فيهم جزَوا بها +++ وإن أنعموا لا كـدَّروها ولا كـدُّوا

، وقد سئل الأوزاعيُّ – رحمه الله – ما إكرامُ الضيف؟ قال: طلاقةُ الوَجْهِ، وطيبُ الكلام".

فانظر – أخي الحبيب – إلى فقه هذا الإمام الذي جعل إكرام الضيف في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وقارن ذلك بحال أهل زماننا، فالضيافة عند أكثرهم هي بتكثير الطعام، وتقديمl( المفطحات) حتى إنك تجد كثيرًا من الناس من يمتنع عن القِرَى لعدم وجود اللحم في حال وجود الضيف، والقاصد لوجه الله يجود بالموجود، ولا يتكلف التكلف الذي هو فوق الطاقة، وأما ما دون ذلك فلا بأس به، بل هو محمودٌ لقول الله سبحانه وتعالى – في شأن إبراهيم خليله لما أتاه الأضياف – {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [الذرايات:26]. وقال تعالى: {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود:69].

وقالوا: "من تمام الضيافة الطلاقة عند أوَّلِ وهْلَةٍ، وإطالةُ الحديث عند المأكلة".

وقال حاتم الطائي:

سَلِي الجـائـعَ الغَرْشـان يا أُمَّ مُنـذرِ +++ إذا ما أتـاني بَين ناري ومجْـزري

هل أبسطُ لـه وجُهي إنـه أولُ القِرَى +++ وأبـذل معـروفـي له دُونَ مُنْكَري


وقال آخر:

وإني لطلق الــوجـــه للمـبـتــغـي القِــرَى +++وإن فـنـائـي للقِـــرى لَرَحـيـــبُ

أضــاحـك ضَيـفــي قـبـل إنـزال رَحْـــلهِ ++++ فيخصـبُ عندي والمكانُ جديبُ

وما الخَصْبُ للأضياف أن يكثر القِـرَى +++ ولكنَّمـا وجُــهُ الكـريــم خصيـبُ

ماهو الضيف.؟
الضيف هو الإنسان المرتحل إلى غير موطنه لقضاء حوائجه، ولا يجد في المكان المرتحل إليه
مكاناً يؤيه ففي هذه الحالة تجب ضيافته شرعاً ، ولمدة ثلاثة أيام فما زاد عن ثلاثة أيام فهو صدقة
أما مايطلق عليه في زماننا هذا ضيف فعند بعض طلبة العلم ليس ضيفاً بل يعتبر زائراً وليس له حقوق الضيف التي نصت عليها شريعتنا الغراء.
ولكن له حق الزيارة كما جاء بالحديث [ من عاد مريضا أو زار أخ له في الله ، ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من لجنة منزلا]
ففي هذه الحالة يكرم هذا الزائر بدون تكلف ومباهاة.

ولكن غلبت على كثير منا العادات والتقاليد ( وين أودي وجهي عند ربعي ويش يقولون عني)
ومع الأسف هذه العادات مازالت حتى عند بعض طلبة العلم.
اذكر قبل عدة سنين حضر زائر ذبح له مضيفه ذبيحتين واخذ جميع من يعرفه يدعونه للغداء والعشاء على ذبيحتين لدرجة ان احد الأخوة استدان لشراء الذبحيتين .


بارك الله فيك أبا بدرٍ على طرح هذا الموضوع
أبو فايز شرفنى تعقيبك على الموضوع












عرض البوم صور ناصر بن عبيدالله   رد مع اقتباس