صنعتُ لكَ من خيالي سماءً
لأنك عندما كنت فوق السطحِ
حدثتني أنك تود أن تطير
فوق مرآةٍ من بِرَكِ المطر
فصممت لك جناحين وخيطتهما
على كتفيك غير السماويتين
وقدَّرت لكَ التحليق ولم أخطئ
لأنك وقتذاكَ لم تَقُل: لا
أردتُ..وفقط أردتُ..أن تطير
لأكونُ أنا الريح في جناحيك
وعندما تهبط متعباً على الأرض
أكونُ لك مطراً صيفيا مباغِتاً...
رأيتُ في منامي ثمار فراولة حمراء في الثلج
ناضجة ، بيد أنها بمذاق النبيذ المجنون
ولم أفق من الحلم لزمنٍ طويل
فقد خسيتُ أن يبطُل السحر...
رأيتك في منامي تمد إلي ذراعكَ
- وكانت لمستك في الحلمِ كالحقيقة-
.. طالما مطري الصيفي استحالَ قوسَ قزح
أدركتُ أنكَ أنتَ أيضا صنيعة خيالي..
اليتسا فيدينوفا