عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2009, 12:12 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 246
المشاركات: 2,902 [+]
بمعدل : 0.49 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
ابو فايز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أوركيد المنتدى : [ المنتدى العام ]
افتراضي


انقل لكم هذا السؤال وجوابه من منتدى دار المناقشات مع بعض التعديلات
رايته يفي بالغرض ويعفينا من البحث والكتابة في الموضوع ..

س345: شيخنا الفاضل .. قد أثير في بعض منتديات الحوار نقاش حول شرعية مشاركة ‏
المرأة في مواضيع الحوار عبر الإنترنت .. وحول شرعية تدخلها في المواضيع العامة ..
والأحداث ‏التي تعيشها الأمة .. وحول جواز مناصحتها للرجال ..
فما هو الحكم الشرعي في ذلك .. نرجو ‏الإفادة .. وجزاكم الله خيراً ؟ ‏

الجواب: الحمد لله رب العالمين. ما دامت هذه المشاركات، والمداخلات، والنصائح،
ضمن ‏حدود الآداب الشرعية ـ من غير خضوع ولا فحش في الخطاب ـ التي ينبغي أن يلتزم بها الرجال ‏والنساء سواء .. فهي جائزة ولله الحمد، وفي بعض المواضع تكون واجبة. ‏

قال تعالى:‏‎‎‏ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ‏الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ‏حَكِيمٌ ‏‎‎التوبة:71. فكما أن المؤمنين يأمرون بالمعروف .. كل المعروف .. وينهون عن المنكر كل ‏المنكر .. العام والخاص منه .. كذلك المؤمنات يأمرن بالمعروف كل المعروف .. وينهين عن المنكر .. ‏كل المنكر .. ومن أي طرف جاء هذا المنكر .. وسواء كان هذا المنكر من الشؤون الخاصة أم كان ‏من الشؤون العامة .. وهم في كل ذلك بعضهم أعوان وأنصار وأولياء بعض .. همهم واحد .. ‏وقضيتهم واحدة ..! ‏

وقال تعالى في سورة العصر:‏‎‎‏ وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ .
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ‏الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ‏‎‎‏.
فقوله تعالى:‏‎‎‏ إلا الذين آمنوا ‏‎‎‏ يشمل المؤمنين ‏والمؤمنات ..
الذين من صفاتهم أنهم يتواصون بالحق وهو الدين كله ..
وبالصبر على القيام بفرائض ‏هذا الدين وتحمل تبعاته! ‏

هذا الدين فرض على الرجال والنساء، وأحكامه تشمل الرجال والنساء سواء
ما لم يأتِ ‏دليل يخصص حكماً معيناً بالرجال دون النساء، أو بالنساء دون الرجال ..! ‏

فكما يجب على الرجال الكفر بالطواغيت والأنداد ..
والتحذير من الشرك وأهله .. كذلك يجب على النساء ..! ‏

فكما يجب على الرجال أن يتعلموا هذا الدين ويعملوا على نشره ..
كذلك يجب على ‏النساء أن يتعلمن هذا الدين ويعملن على نشره وبيانه ..!‏

فالجنة ليست للرجال وحسب .. فهي للرجال والنساء
.. وكذلك النار فهي ليست للرجال ‏وحسب .. فهي للرجال والنساء .. والكل سيُسأل! ‏

أما عن الكتابة والردود .. فقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها كانت
تستقبل رسائل الشيوخ ‏والشباب وتجيبهم عليها، كما في الأثر
عن عائشة بنت أبي طلحة قالت: قلت لعائشة ـ وأنا في ‏حجرها ـ
وكان الناس يأتونها من كل مصر، فكان الشيوخ ينتابوني ـ
أي يقصدوني مرة بعد مرة ‏ـ لمكاني منها، وكان الشباب يتأخوني ـ
أي يتحروني ويقصدوني ـ فيهدون إلي، ويكتبون إلي من ‏الأمصار،
فأقول لعائشة: يا خالة! هذا كتاب فلان وهديته، فتقول لي عائشة:"
أي بنية فأجيبيه وأثيبيه ‏ـ أ ي بعطاء آخر على هديته! ـ فإن لم يكن عندك ثواب،
أعطيتك " فقالت: فتعطيني. ‏

وقد ثبت أن امرأة توقف الخليفة الفاروق عمر .. الخليفة الراشد عمر! ..
توقفه في وسط ‏الطريق .. لتأمره وتنهاه .. وتعظه .. ولتقول له:
رويدك يا عمر حتى أكلمك كلمات قليلة! قال ‏لها: قولي! قالت:
يا عمر! عهدي بك وأنت تسمى عُميراً في سوق عكاظ تصارع الفتيان،
فلم ‏تذهب الأيام حتى سُميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سُميت أمير المؤمنين،
فاتقِ الله في الرعية، ‏واعلم أنه من خاف الموت خشي الفوت ..!!‏

‏ فقال الجارود ـ وكان مرافقاً لعمر ـ هيه قد اجترأت على أمير المؤمنين! ‏

فماذا قال عمر .. هل قال لها لا تتدخلي بشؤون العامة .. أنا خليفة المسلمين ..
وأمري ‏ونهي .. ونصحي .. هو من خصوصيات الرجال دون النساء ..
ورجولتي تأبى علي أن أسمع النصح ‏من امرأة! .. قال عمر: دعها، أما تعرف هذه يا جارود ؟
هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها ‏من فوق سمائه، فعمر والله أحرى أن يسمع كلامها
.. وأراد بذلك قوله تعالى:‏‎‎‏ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ ‏الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ‏‎‎‏. ‏

وكذلك لما أراد عمر أن يحدد مهور النساء بحيث لا يزيد على أربعين أوقية ..
وما زاد عن ‏ذلك يأخذه ويُلقيه في بيت المال .. فقامت له امرأة طويلة في أنفها فطس، فقالت: ما ذاك لك! قال: ‏ولمَ ؟ قالت: لأن الله تعالى يقول:‏‎‎‏ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً ‏وَإِثْماً مُبِيناً ‏‎‎النساء:20. فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ .. وأراد نفسه! ‏

وكذلك المرأة التي أجابته ـ كما في الصحيحين ـ في حضرة النبي ‏‎‎‏ عندما قال ‏للنساء:
أتهبنني ولا تهبن رسول الله ..؟ فقالت له: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ..
ولم ‏ينهها النبي ‏‎‎‏ عن ذلك! ‏

وقد ثبت كذلك أن النبي ‏‎‎‏ كان يسلم على نساء المؤمنين، كما في صحيح سنن أبي داود،
‏عن أسماء ابنة يزيد:" مرَّ علينا النبي ‏‎‎‏ في نسوة فسلم علينا ". ‏

وكذلك النساء كن يسلمن على الرجال، كما في صحيح الأدب المفرد،
عن الحسن البصري ‏قال:" كنَّ النساء يُسلِّمن على الرجال ".
من غير مصافحة .. فمثل هذا كان يحصل والأدلة عليه ‏كثيرة ومستفيضة ..! ‏

وأخيراً إلى الذين يمتهنون المرأة ويتجاهلون دورها في نصرة قضايا هذا الدين ..
أو يُحاولون ‏أن يقللوا من شأنها الذي منحها إياه ربها ‏‎,‎‏ ..
نقول لهم: إن أول من آمن ونصر هذا الدين .. ‏امرأة ..
وهي خديجة رضي الله عنها .. وأول شهيد في الإسلام
صدع بالحق في وجوه الطواغيت ‏الظالمين .. امرأة ..
وهي سمية أم عمار بن ياسر .. وأحب الناس على الإطلاق إلى قلب النبي ‏,‎‏ ‏‏..
امرأة .. وهي عائشة رضي الله عنها ..
وأوكد حق على الرجل بعد حق الله، وحق رسوله عليه ‏‏.. حق امرأة .. وهي الأم ..
أبعد هذا يجوز أن يُمتهن دور المرأة في نصرة هذا الدين ..
أو يُقال ‏أن الإسلام لم يُنصف المرأة ؟!! ‏

مع التنبيه أن هذا الذي تقدم لا يتعارض مطلقاً مع ما يجب على المرأة: من حشمة،
وعفة، ‏وتأدبٍ، وحياء .. وغير ذلك من الخصال التي تناسب خصوصيتها كامرأة .. والتي أمر بها الله. ‏

أنا أعترف أن موضوع المرأة كغيره من جملة المواضيع التي ذهب فيها كثير من الناس
بين ‏إفراط وتفريط .. فريق حملته الغيرة الزائدة .. والوسوسة .. وسوء الظن ..
إلى درجة الغلو والتشدد ‏‏.. والتنطع .. وتحميل الأمور مالا تحتمل ..
ولسان حاله كأنه يقول أنه أغير من الله ومن رسوله .. ‏على إماء وحرمات الله!!‏

وفريق آخر جنح إلى التفريط والتسيب ليكون مذهبه أقرب
إلى سلوك الفساق وأهل الفجور ‏والعصيان ..! ‏

والحق الذي نعتقده صواباً هو وسط بينهما من غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط، ولا إلى غلوٍّ ‏ولا جفاء . ‏







واضيف التقطتين التاليتين :

1- ألا يكون في كلامها ما يثير الفتنة ، كالمزاح ولين الكلام ، والضحك كأن تكتب :
( هههههه) ، أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات ؛ لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض ، كما قال سبحانه : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32
2- تجنب إعطاء البريد ، أو المراسلة الخاصة مع أحد من الرجال ، ولو كان ذلك لطلب مساعدة ؛ لما تؤدي إليه هذه المراسلة من تعلق القلب وحدوث الفتنة غالبا .












توقيع :

ربي اغفرلي وتب علي.

عرض البوم صور ابو فايز