مفقُودَات
زَار الّرئِيس المُؤتمن ، ,
بعْض ولايَات الوَطَن .
وَحِين زَار حِينا
قَال لنَا:
هَاتُوا شكوََاكُم بِصدقٍ فِي العلَن
ولاَ تخَافُوا أحداً، ,
فقَد مَضى ذاكَ الزّمن .
فقاَل صَاحبي (حسن):
يَا سيّدي
أيْن الرّغِيفْ وَاللّبَن ؟!
وَأيْن تَأْمِينُ السّكَن ؟!
وَأيْن مَن
يُوفّر الدّوَاء للفَقِير دُونَمَا ثَمَن ؟!
يَا سيّدي
لَمْ نَرَ مِنْ ذَلِك شيئاً أبَدا .
قَال الرّئِيس فِي حُزن .
أحْرق ربّي جَسَدِي
أكُلّ هَذَا حَاصِل فِي بَلَدِي ؟!
شُكراً علَى صِدقِكْ فِي تَنْبيهنا يَا ولَدِي
سَوفَ تَرى الخَيْر غَدا .
وَبَعْد عَام زارَنَا ، ,
ومَرّة ثَانِيَة قَالَ لنَا:
هَاتُوا شكْواكُم بِصدق فِي العَلَن ، ,
ولاَ تخَافُوا أحَدا
فَقَد مَضَى ذاك الزّمن .
لَم يشْتَكِ النّاس؟!
فَقمْت مُعْلنا:
أيْن الرّغِيف وَاللَبن؟!
وأيْن تأمِينُ السّكن؟!
وأيْن تَوفِير المهن؟!
وأيْن مَن
يوفّر الدّواء لِلفقِير دُونَمَا ثَمَن؟!
معْذِرة يَا سيّدي
وأيْن صَاحِبِي (حسن)؟!
*
أحمد مطـر