هذا هو الوهم بعينه ، كم من شاب ضيع حياته في الشات وكم من فتاة خسرت اغلى ما تملك وباعت عفتها وندمت حين لاينفع الندم والسبب (الحب الوهمي ) وكم من اسرة تفككت بعد الاجتماع وتباغضت بعد المحبة والوئام،
الشاب المسلم همته اعلا من هذه الاوهام وحبه الحقيقي هو مرضات الرب جل في علاه
كلمة (حب ) عالم من المودة والصلة والأنس والرضى والراحة ، وهي دنيا الأمل والفأل الحسن ، والأمس الجميل واليوم الحافل ، والغد الواعد .
ولا أحد في الكون يسكن له العبد ، ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد ، ولذلك سمى نفسه ( الله ) ،. قيل هو الذي تأله النفوس إليه ،. وتسكن إليه في علاه .
الحب للرحمن جل جـلاله *** وهو مستحق الحب والأشواق
فأصرفه للملك الجليل ولذبه *** من كل ما تخشاه من إرهاق
بيت لا يقوم على الحب مهدوم ، و ، لكن أعظم الحب وأجله ما جاءت به الملة ، أجمل كلمة في الحب قول الرب : (يحبهم ويحبونه ) . فلا تطلب حبا دونه
ليس حبا قطعة معزوفة *** من يراع الشاعر المتنحب
ما ( قفا نبكي ) هو الحب ولا *** ظيبة البان وذكرى زينب
إنما الحب دم تتزفــه *** في سبيل الله خير القرب
أو دمـوع ثرة تبعثهـا *** سحرا أصدق من قلب الصبي
أو سجـود خاشع ترسمـه *** فوق الطين فاسجد واقرب.