المسلم الحق لن تستطيع ان تحجم دوره أيُّ قوة على وجه البسيطة، فهو يستطيع ان يقوم بأدوار كثيرة لنشر دينه وخدمة ووطنه وامته ،بالتزامه بدينه قولاً وعملاً،يبدأ بمن يعول ثم الاقرب فالاقرب، ولاييأس من روح الله.
عندما حاصر المشركون المدينه النبوية في غزوة الخندق ، وبدأ المسلمون حفر ذلك الخندق وعترضت لهم صخرة كبيرة لم يستطع الصحابة تجاوزها ، ابلوغ الرسول صلى الله عليه وسلم بأمرها فنزل بنقسه واخذ المعول وضربها ( ضربها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث ضربات فتفتت. قال إثر الضربة الأولى : (الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ،والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة ، ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض ، ثم ضرب الثالثة ، وقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة) .
.انظر اخي الفاضل كيف يزرع في نفوس الصحابة ومن سار على نهجهم علو الهمة والامل محاصرين من قوى الشر ويبشرهم بفتح فارس والروم .
فالمسلم يتقي الله ماستطاع لايكلف الله نفسا الا وسعها، والله جل وعلا قادر على نصردينه واوليائه،لكن له حكمة بالغة في ذلك .
احساس لايحس به الا من غمه وادمى فؤاده حال الامه، وهوانها على الناس .
شرح الله صدرك بنصر الاسلام وأهله .