عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2008, 04:39 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضــو

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 39
المشاركات: 1,008 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
عيد السلطاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيد السلطاني المنتدى : [ المنتدى العام ]
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشمالي مشاهدة المشاركة
نعم الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق, والكلمة الخبيثة تقتل الصداقة وتدمرها.
مشكور الغطاس على إبداعك المستمر.

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء.
ُ
تؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.

وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ.

سورة إبراهيم الآية 24-26

أي أن الكلمةَ الطيبةَ إنما تسمو وتعلو لأنها صادرة عن قلوب عميقة الجذور في الإيمان كما أن النخلة

ترتفع شاهقة في السماء لأنها منبثقة من أصل ثابت، وانظر أخي رحمك الله إلى تلك المقابلة بين

الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة ليظهرَ ما بينهما من شدة التباين فنعرف فضل الكلمة الطيبة إذ الأشياء إنما

تمتاز بأضدادها ، فالكلمة الطيبة ثابتة مثمرة تؤتي أُكلُها كل حين بإذن ربها بينما الكلمة الخبيثة لا قرار لها

وثمارها خبيثة.

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتاب " الأمثال في القرآن الكريم :

شبه الله سبحانه (وتعالى) الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح

والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع وهذا ظاهر قول جمهور المفسرين الذين يقولون الكلمة الطيبة هي

شهادة أن لا إله إلا الله " فإنها تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا )

سورة الأحزاب الآية 70

إن الكلام هو أداةُ التواصلِ بينَ الأفرادِ والمجتمعاتِ، فلا غِنَى للمرء عنه لكي يتمكن من الاندماج في

شؤون الحياة ونُظُمِ العمل، غير أنه ينبغي أن نعلم أن الكلام إنما هو صورة لِسَرِيرَةِ صاحِبِه فمَن طابتْ

سريرَتُه طابَ كلامه ومن فسدت سريرته خَبُثَ كلامه.

فالكلم الطيب إنما يصدر عن قلب مُفعَم بالإيمان، ولذا فقد جعل القرآنُ الكريمُ مثلَ هذا القولِ هو

الموصوفَ بالخيريةِ فقال سبحانه وتعالى:

(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء

مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) ، سورة النساء : الآية 114

ولقد بَيَّن لنا رسول الله أنَّ الكلام الطيِّب دليل على إيمان صاحبه، وأن الصمتَ خير من لغو الكلام ، فقال:

« مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ » ، رواه الأربعة

ولقد حرَص الإسلام على أن لا نقول إلا طيباً فقال تعالى:

( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) ، سورة البقرة الآية 83

وقال تعالى:

( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) ، سورة فاطر الآية 10

إن الكلام ذو أثر خطير وكبير، فبه تصلُح الأفراد وبه تضِل وتفسُد، وبه تموت الفتن والأضغان وتندثر، وبه

تحيا وتنتشر، ومن هنا شدَّدَ الإسلام على ضبط اللسان الذي هو أداةُ القولِ البنَّاءِ، كما أنه أداة القولِ

الهدَّامِ، فكانت الرقابة الإلهية عظيمة عليه قال سبحانه وتعالى:

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ، سورة ق الآية 118












عرض البوم صور عيد السلطاني   رد مع اقتباس