عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 03:16 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 246
المشاركات: 2,902 [+]
بمعدل : 0.49 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
ابو فايز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراغ..! المنتدى : [ المنتدى العام ]
افتراضي

أخي فراغ ، ملأ الله قلبك بالايمان
بدون مجاملة ، لقد مارست انت ومن سار في فلكك في تلك الحقبةالماضية تقمص شخصيات وهمية ،ظن منكم ان تلك طريقة مثلى لإثارة قضايا ساخنة
وطرح مواضيع جديده تتجاوز حدود ماتعارف عليه المجتمع -سياسياً واجتماعياً- دون معرفة هذه الشخصية او تلك وهذا محض وهمٍ ممن اتخذ هذه الطريقه ، وما اكثرهم قي (عالم النت)
الذي يحمل هماً ويتبنى قضية ولديه قناعة تامة بعدالة قضيتة ،
مالموجب لخوفه وتخفيه لطرح تلك القضيه دون أن يتقمص شخصيه وهمية تقبع خلف اليوزر.؟!
اخي الكريم .
كيف يحترم ، الشخص ،يحترم بفكره ,واطروحاته ، والانسان صندوق مغلق لانستطيع سبر اعماقة الا من خلال نزف قلمه، ومشاركاته ،واهتماماته ،ومدى استفادة المجتمع منها.
ثم اخي الكريم
خذ هذا الموقف وتأمله من معلم البشريه الاول صلى الله عليه وسلم . يروى أن عتبة بن ربيعة جلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ياابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من السلطة في العشيرة والمكان ،في نسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به، احلامهم وعبت به آلهتهم ،وكفرت به من مضى من آبائم ، فاسمع مني اموراً لعلك تقبل بعضها .
فقال رسول صلى الله عليه وسلم :قل يا ابا الوليد أسمع . فقال له عتبة ،ما قال حتى إذا فرغ قال له : أوقد فرغت يا ابا الوليد؟ قال : نعم : قال : فاسمع مني قال : افعل . فأخذرسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو من سورة فصلت حتى انتهى إلى الآية موضع السجدة منها وهي الاية (37) سجد ثم قال لعتبة :قد سمعت يا أبا الوليد فأنت وذاك فقام عتبة إلى أصحابة فقال بعضهم : نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بوجه غير الوجه الذي ذهب.وطلب عتبة إليهم أن يدعوا الرسول وشأنه فأبوا وقالوا له : سحرك يا ابا الوليد بلسانه.ففي هذه القصة أكثر من درس.فالرسول الكريم أحسن الاستماع لعتبة ،ومعنى ذلك أنه أحسن الاستماع تماما وأعطى محاورة فرصة ليقول مالديه دون أن يعاجله أو يقاطعه ،أو يعنفه او يكفره. وهذا قمة الأدب وقمة الذوق ، مما يجعل الطرف الأخر تتفتح نفسه للسماع ، وحسن الإصغاء والاستعداد للتلقي . لذلك لاغرابة أن قال له قومه بعد إذ عاد إليهم : سحرك يا أبا الوليد بلسانه .نظرت اخي الكريم كيف طرح صلى الله عليه وسلم قضيته وهي الدعوة لدين الله عزوجل. بإسلوب محبب للنفس وبأدبٍ جم.
ثم أخي الكريم ،اسلوب العسكر في الحوار قد انتهى خاصة في عصر الثورة الاعلاميه، واسلوب "ان لم تكن معي فأنت ضدي ".
وقضيته المدارة (المجاملة) تكون من الحكمة بمكان في بعض الامور إن لم تصل للمداهنة على حساب الدين، وما فعلة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، عنما فتح مكة ( من دخل بيت أبا سفيان فهوأمناً) وهذا لايدخل في باب المجاملة من المصطفى بل من باب التأليف لعلمه صلى الله عليه وسلم
مكانة أبي سفيان في الجاهلية .
وفي الختام .
نرحب بك اخاً عزيزاً محترما بفكره واطروحاته وانشاء الله لن نضطر لاستخدام الايقونة الحمراء ضد اطروحاتك ، وننتظر منك مايفد أعضاء هذا الصرح الشامخ وزائريه.
دمتم لنا مشاكساً.












توقيع :

ربي اغفرلي وتب علي.

عرض البوم صور ابو فايز   رد مع اقتباس