10-14-2008, 07:34 PM
|
المشاركة رقم: 5
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
|
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2008 |
العضوية: |
39 |
المشاركات: |
1,008 [+] |
بمعدل : |
0.17 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
شامخ
المنتدى :
[ المنتدى العام ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبنش
[color="black"]
الفرد[/الفرد .,.,الفرد هو أساس النهضه.,.,
المجتمع الذي يتفوق أفراده في إنتاجهم العقلي والمادي له التفوق المطلق .,.,.
الفرق بيننا وبين الشعوب المتقدمه لايعدوا الفارق بين أفرادنا وأفرادهم في هذا الإنتاج.
عندما تفوقوا في إنتاجهم وضعف إنتاج أفرادنا
أضحوا أقوى منا في كل شئ.,.,.,فكانت لهم السياده.
لأن القوي دائما هو سيد الضعيف.[/c
|
الفرد هو :-
يعتبر الفرد النواة الاساسية لكل مجتمع وله حقوق وواجبات مرتبطة اساسا بعلاقة يحددها محيطه وعقيدته ونفسه هو كدلك .
بل إن معنى الفردية :-
أن الفرد هو العنصر الأساس والفعال والمكون للمجتمع، وهو منبع الإبداع والتطور، لأن المجتمع عبارة عن مجموعة من الأفراد، فإذا استشعر كل فرد من أولئك الأفراد مسؤولياتهم وكانوا مضطلعين بها، تحقق للمجتمع ما يريده أصحاب النظرة الجماعية من إنجاز عام وشامل وتحققت الفردية الحميدة المطلوبة لأنه لا يتصور وجود مجتمع ناجح مكون من أفراد فاشلين أو غير قادرين على تحمل مسؤولياتهم.
أقول ان الفردية :-
هي الأساس الذي ينبني عليه المجتمع ومعنى كون الفرد مسؤولاً يعني أن يختار بوعي وحذر، ويتحمل نتيجة تلك المسؤولية بكل تبعاتها، وما يترتب عليها. قال تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً، من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى». وقوله تعالى: «يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها».
لذلك فإن الإسلام قد قرر قاعدة لتغيير المجتمع مبنية على تغيير الأفراد «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، فأعاد الله عز وجل تغير المجتمع إلى تغير أنفس أفراده، فإذا غير الأفراد ما في أنفسهم نحو الأفضل تغير المجتمع، والعكس.
النهضــــــــــــــــــــــة :-
أرجو أن تسمحوا لي بإبراز عناصر أرى أنها من الأسس التي تسند موضوع الحوار وتبني استئناف البنيان الذي أراده الله سبحانه وتعالى ابتداء:
البداية الأولى: الغاية من الخلق ابتداءً
عندما خلق الله تعالى آدم - وهو أول البشر ومبتدأهم في هذه الأرض،
قال الله تعالى:
{ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }
انظروا، إلى المعاني العظيمة لهذه الوظيفة في الأرض، هذه المهمة العظيمة الأساسية:
فقد جعل الله آدم خليفة في الأرض.
فكيف تكون الخلافة إذا لم يقم بها آدم وبنوه على خير ما يكون، ولو افترضنا أن هذا الخليفة تخلّف عن دوره أوقصّر فيه، أو تخلّى عنه؛ فهل يتحقق الهدف من خَلقِه وتكيلفه بعمارة الأرض؟
فالهدف الأول من خلق آدم: أن يكون خلفية الله في أرضه.
والخلافة لا تكون إلا وفق أسس يحددها المستخلف، وهو هنا الله جل جلاله وعزَّ شأنه
ولا يجور للخليفة أن يتجاوز تلك الأسس ويستبدل بها غيرها؛ وكيف له ذلك وهو يعلم ويدرك أنه لن يتمكن من تحقيق غايته وفق ما أرادها الله إلا إذا أعانه الله ووفقه لإنجاز مهمته الأصل ودوره الأساس في خلافة الأرض وعمارتها؟!
فإنني أرى أن الخلافة في الأرض التي ذكرها الله في بداية خلق آدم عليه السلام هي الأساس في سبر أغوار الموضوع الذي نحن بصدده
( عوامل النهضة )، فالنهضة تكون إذا عرفت أين أنت من الهدف، وأقصد الهدف الأساس الذي وجدتُ ابتداءً من أجله في هذه الأرض؛ ثم تتمكن بعدها من تلمّس الطريق القويم، وإتباع الوسائل الكفيلة باستئناف تحقيق ذلك الهدف.
وماذا أقصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد مما سبـــــــــــــــــــــق :-
الخطوة الأولى
الخلافــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :-
ما أقصده من الخلافة في الأرض المأخوذة من قوله تعالي: -
(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة))،
هو أن يقوم الإنسان بعمارة الأرض التي استخلفه الله فيها، والعمارة تكون بإتباع النهج الذي يحدده الخالق سبحانه (وهو المستخلِف) والعمارة تكون بالمحسوس وغير المحسوس والمحسوس هو البناء وكل عمل من شأنه أن يقيم حضارة ويطورها يوماً إثر يوم، وغير المحسوس هو أن تسود القيم العليا في حياة الإنسان أثناء قيامه بعمارة الأرض، ولا يكون ذلك كله إلا بإتباع النهج الرباني، وللإنسان بعدها أن يطور ويبتكر وينهض بكل أنشطة الحياة والحضارة.
الثانيــــــــــــــــــــــــــــة :-
المنهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــج :-
بعد أن ندرك أن الله استخلف بني آدم لعمارة الأرض؛ لا بد أن نعرف ما هو الطريق الذي ينبغي أن يتّبعه الإنسان للقيام بهذه المهمة، خير قيام!
إنه المنهج الذي إن سار عليه تحقق الهدف، وإن حادَ عنه واستبدل به غيره ضلَّ وضاعَ في متاهات بعيدة عن الطريق الصحيح.
وليس ثمة منهج يناسب المهمة التي تم اختيار الإنسان ليقوم بها، إلا منهج الله؛ فهو من استخلَف بني آدم، وهو وحده سبحانه من يُحَدِّد المنهج الذي ينبغي أن يسير عليه الإنسان في خلافته في الأرض.
إنه المنهجُ الرباني إذاً..
وهل ثمة منهج أفضل وأنجع من منهج الله؟!
قال تعالى بعد أن أمر آدم بالهبوط والإقامة في الأرض واستخلفه فيها:
{ قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدىً فمن تَبِعَ هدايَ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} الآية 38 – سورة البقرة.
وقـــــــــال أيـضاً :-
{ ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بنها من سلطان إنِ الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون} الآية 40 – سورة طه.
{ الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } الآية 257- سورة البقرة.
{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشرة يوم القيامة أعمى}
فالمنهج إذاً واضح ولا منهج يوصل إلى الهدف المطلوب إلا منهج الله ولا شيء سواه فمن اتبع هذا المنهج فلا يمكن أن يتيه ولا يكابد شقاءً في هذه الدنيا؛ أما من حاد عن منهجه سبحانه فإن نتيجته معروفة: حياة كلها شقاء ونتيجة قاسية لا يمكن أن يتصورها بشر في الآخرة.
الثالثــــــــــــــــــــــــــــــــة
الفهم الصحيح للمنهج الـــــــــــــــــــــــــــــــرباني:-
إذا عرفنا أن المنهج الرباني هو دستور إقامة الخلافة في الأرض وعمارتها، فإنه من الضروري أن يمتلك الإنسان المؤمن بهذا المنهج أدوات الفهم الصحيح لنصوص المنهج وكذلك آليات تطبيقها في حياته وأنشطته الحضارية.
فبدون الفهم الصحيح تضيع البوصلة ويحيد الإنسان عن الطريق القويم. ولا بد للفهم أن تكون له مرجعية يقيس ويقوِّم من خلالها مستوى فهمه ويتأكد من صواب توجهه. وهي متوافرة مع المنهج دون شك؛ فإن الله سبحانه لم يُنَزِّل المنهج مجرداً؛ وإنما أنزله على الرسل ليبلغوه للناس ويطبقوه على مرأى ومسمع منهم - والأنبياء معصومون عن الخطأ، إن في الفهم أو في التطبيق - ما يحول دون أي خلل في فهم الناس الذين أمرهم الله بإتباع الرسل
{ لقد كان لكم في رسول الله قدوة حسنة }
إذاً الفهم متوافر في المنهج وفي أدواته أيضاً؛ ما يحول دون أن يكون ثمة مجال للخلل في التطبيق الصحيح المبنيّ على نصوص المنهج الأصل المنزل من عند الله عز وجل.
بعــــــــــــــــــــــد الإستــــــــــــــــــــــــــراحة أنتظـــــــــــــــــرو :-
االخطوة الرابعة: :
البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــدء بالتنفيـــــــــــــــــــــــــــــــذ
تحياتي .................................................. ................ الغطاس
|
|
|