وأخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر :-
النهضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــة
تحتاج إلى أن يكون أغلب أبناء الأمة – على الأقل – في همة ونشاط، ورغبة في تحصيل العلم، والاجتهاد في
العمل والإنتاج والإبداع؛ ولا يمكن أن تتحقق النهضة لأي أمة، إذا كانت الغالبية العظمى من أبنائها يعيش كل واحد منهم
لنفسه، ولا يهتم بشؤون أمته، فينبغي أن يتكاتف المسلمون فهم يد واحدة وهدفهم واحد وأعمالهم الحياتية ينبغي أن
تكون محصلتها لنفع المجموع وتحقيق مصالحه؛ دون أن ننكر على أي واحد أن يعمل لما يراه في مصلحته؛ ولكن يجب
أن يكون ذلك ضمن أهداف المصالح العليا للأمة وأن لا يتعارض معها مطلقاً. وفي الحديث الشريف :
( إن يد الله مع الجماعة ).
وإذا أدرك أبناء أي أمة ذلك، وعملوا على تحقيقه فإن النتائج ستكون مبهرة بإذن الله وتوفيقه.
قال على الطنطاوي – رحمه الله :-
إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان
داعياً إلىالله، صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون، والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول". قال الإمام الذهبيّ –
رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس". وما ذاك إلا بحساب ما يقدمه مثل هؤلاء
القادة للأمة من خدمات جليلة وأعمال عظيمة ينتفع بها مئات الملايين.