ياخي أبا فايز لقد بحثت عن سبب حبك لها ووجدت
أن الله سبحانه وتعالى خص المدينة المنورة، وبيت المقدس من بين البقاع، وبخصوص الحديث عن فضائل المدينة المنورة فإنها تحتل مكانة جليلة بين مدن العالم الإسلامي، ولها قدسيتها وخصوصيتها في قلوب المسلمين؛ فهي دار الهجرة،ومهبط الوحي، ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها مسجده الشريف، وهي دارالمجتمع الإسلامي الأول، ومنطلق الجيوش الإسلامية الفاتحة، وهي سيدة البلدان،وعاصمة الإسلام الأولى، وتجتمع فيها معالم تاريخية ومعان إيمانية جمة، وتملأأمجادها وفضائلها الأسماع.
يعد المسجد النبوي الشريف أهم معالم المدينة المنورة، وثاني مسجد تشد إليه الرحال. فقد اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إثر وصوله إلى المدينة مهاجراً،وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته،وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي رسالته موقعاً متميزاًللعبادة، ومدرسة للعلم والمعرفة ومنطلقاً للدعوة، وظل يتسع ويزداد، ويتبارى الملوكوالأمراء والحكام في توسعته وزيادته حتى آل إلى ما هو عليه الآن ، عند توسعته التوسعة السعودية الثانية ـ توسعة خادم الحرمين الشريفين. وقد وردت في فضائل المسجدالشريف أحاديث نبوية كثيرة تبين أهميته ومكانته العظيمة بين كافة مساجد الإسلام،ووردت هذه الأحاديث في معظم كتب الحديث والتاريخ في باب الحديث عن المدينة المنورة،وعن المسجد النبوي بشكل خاص، ومن هذه الأحاديث:
عن أبي هريرة رضيالله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لاتشد الرحـال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هـذا، والمسجد الأقصى ...
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والامان وأن يحفظ لنا بلدنا من كل مكروه